خيرالله خيرالله/الكويت وإيران… هل صحيح الجار قبل الدار/تقرير كويتي يبين اجرام ومخططات حزب الله

425

الكويت وإيران… هل صحيح الجار قبل الدار

 خيرالله خيرالله/العرب/07 أيلول/15

لم يكن الكويتيون يتوقعون أن يستفيقوا يوما ليجدوا بين بيوتهم ترسانة أسلحة ضخمة قادمة من إيران ومخزنة لدى مواطنين أقروا بانتمائهم إلى “حزب الله” وعلاقاتهم بأجهزة إيرانية وأنهم تلقوا تدريبات عسكرية في لبنان، وأنهم يؤسسون لفرعيْن سياسي وعسكري في الكويت، في انتظار التعليمات سواء من إيران أو من قيادة الحزب.

التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة في الكويت شملت 25 متهما وهم مرشحون للزيادة. خلصت التحقيقات إلى اتهامات قوية تبدأ بـ“زعزعة الاستقرار” وتنتهي بـ“تقويض نظام الحكم”. لم تجد الحكومة الكويتية بدّا من انتظار كلمة القضاء كون الأحكام النهائية ستصدر من المحكمة. ومع ذلك أصدرت بيانا شديد اللهجة اعتبر أن المقصود بالمخطط الذي تم اكتشافه “ضرب كيان الكويت نفسه”. معنى ذلك أن الأمر يتجاوز اكتشاف أسلحة ومجموعة إرهابية، إلى مخطط يستهدف الدولة ومؤسساتها.

تكمن خطورة خلية “حزب الله” في الكويت واعترافات أفرادها بالعلاقة العضوية مع إيران في الرسالة التي أريد إيصالها من خلال ترسانة أسلحة تكفي لتفجير مدينة بأكملها. فحوى الرسالة أن إيران لم تراع أقرب دولة خليجية لها، ولم تأخذ في الاعتبار أن الكويت لعبت أدوارا كثيرة في تقريب وجهات النظر بين إيران ودول الخليج من جهة، وبين إيران ودول العالم من جهة أخرى. إيران لم تحترم اليد الكويتية التي مُدت لها، بل بادلت عشرات المبادرات الكويتية الخيّرة تجاهها، بما في ذلك زيارة أمير الدولة الشيخ صباح الأحمد لطهران، بأطنان من “سي فور”، وهي مادة شديدة الانفجار، والأسلحة الثقيلة والخفيفة. تؤكّد الرسالة الإيرانية أن المخطط الإيراني في المنطقة لا سقف له ولا حدود، وأنه إذا كان الأمر مع الكويت “القريبة” من إيران هكذا، فالأمر مع الدول الأخرى، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، سيكون أصعب وأمر وأدهى.

الملفت في الحدث الكويتي، أنّ اكتشاف الخلية الإيرانية وترسانتها، جاء بعد أسابيع قليلة من توقيع الاتفاق النووي الإيراني مع المجتمع الدولي (مجموعة الـ5 زائد 1)، وبعد أيام من مقال لوزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، عنوانه “الجار قبل الدار”، وقبل أيام من خرق آخر للسيادة الكويتية تمثل في اتخاذ إيران خطوة من جانب واحد في حقل الدرة البحري المشترك بين السعودية والكويت، حين أقْدمت على استدراج عروض مناقصات من الشركات الأجنبية لبدء الاستثمار والاستكشاف في الغاز والنفط. وحدا ذلك بالكويت إلى توجيه احتجاج رسمي.

وعدت إيران العالم بأنها ستعطي تطمينات لدول الخليج بفتح صفحة جديدة معها. وجهت رسائل مختلفة في اتجاهات متنوعة بأن الاتفاق النووي ليس على حسابها، لكنها سارت في ما يبدو بمسار آخر. الكلام العلني الإيراني شيء، وما تقوم به على الأرض شيء آخر. ما تقوم به إيران يتمثل في تمتين شبكاتها داخل دول الخليج ومدها بكل ما يلزم من دعم مالي وعسكري، في انتظار تغيّر الظروف واستخدام هذه الشبكات ورقة جديدة للتفاوض مع العالم في شأن دور إقليمي أوسع يحقق لها حلم الامبراطورية الفارسية (المُغطّى أيضا بالخطاب الإسلامي). من يراقب سلوك إيران في العراق الداعم بقوة لأدواتها الميليشوية، وسلوكها في سوريا الساعي لإيجاد مخارج تبقي بشّار الأسد في السلطة، يُدرك أن التركيز الإيراني المقبل هو على انتزاع شرعية الدور الإقليمي الأول.

الكويت دولة مسالمة، هذا ليس سرّا. إنها على استعداد للتغاضي عن إساءات كثيرة تجاهها وذلك حرصا منها على الاستقرار في المنطقة، وعلى إبقاء قنوات الحوار مفتوحة مع الجميع. هذا لا يعني، في أيّ شكل، أن هناك استعدادا كويتيا للتغاضي عن أي إساءة لأمنها الداخلي أو المس به. سلاح الكويت في هذا المجال هو الوحدة الوطنية والمحافظة عليها. الدليل على ذلك التصرّف العفوي للسلطات الكويتية، على رأسها أمير الدولة، لدى تفجير مسجد الصادق قبل بضعة أسابيع وسقوط عدد كبير من الضحايا.

كانت هناك مسارعة إلى التصرف بما يثبت أن الكويت لجميع الكويتيين. كان المفجّر مواطن سعودي من “داعش”. أمكن كشفه بسرعة. كشف أيضا شركاؤه في الكويت وقبض عليهم. هناك قناعة لدى الكويتيين بأن الوحدة الوطنية هي خط الدفاع الأوّل عن الكويت.

ظهرت الوحدة الوطنية التي يدافع بها الكويتيون عن بلدهم عند حصول الاجتياح العراقي للكويت، في مثل هذه الأيّام قبل ربع قرن. لم يجد صدّام حسين، وقتذاك، كويتيا واحدا على استعداد للتعاون معه أو حتى لفتح حوار من أيّ نوع كان مع الاحتلال أو من يمثّله. كان موقف الكويتيين الحجر الأساس الذي حال دون تمكين النظام العراقي السابق من تحقيق أهدافه. وتكفّل المجتمع الدولي، بفضل وعي كبار الأسرة الحاكمة، بإعادة البلد إلى أصحابه.

في مواجهة الخطر الإيراني، ليس أمام الكويتيين، مرّة أخرى، من خيار غير تأكيد أنّ كلّ متفجرات العالم لن تجعلهم يتخلون عن الوحدة الوطنية. في النهاية، ما لابدّ من تذكّره أن الكويت عرفت، دائما، كيف تحمي نفسها، حتّى إبّان الحرب الباردة وطوال الحرب العراقية الإيرانية بين 1980 و1988 من القرن الماضي. الأكيد أنّ كمية المتفجرات المكتشفة ونوعها يثيران قلقا كبيرا، كذلك الواقع المتمثل في أن الأسلحة والمتفجرات جاءت من إيران، وأن مواطنين كويتيين تدربوا في لبنان لدى حزب الله الذي هو في نهاية المطاف لواء في “الحرس الثوري الإيراني”.

يدلّ هذا كلّه على أن الكويت تواجه تحديات جديدة في منطقة لا تزال تعيش تحت تأثير ترددات الزلزال العراقي الذي تسببت به الإدارة الأميركية في العام 2003، عندما قرّرت إسقاط النظام في العراق. لم تفكر إدارة جورج بوش الابن في أن الحاجة كانت إلى خطة واضحة المعالم يجري تطبيقها في اليوم الأوّل الذي يدخل فيه الأميركيون بغداد.

هذا الزلزال العراقي زاد من شهية إيران إلى التوسّع. الثابت أن الشهية الإيرانية زادت بعد توقيع الاتفاق النووي. بات واضحا أنّ هناك استهدافا إيرانيا للكويت العضو الفاعل في “مجلس التعاون لدول الخليج العربية”. كيف ستردّ الكويت على التحديات الجديدة؟

نقطة البداية الوحدة الوطنية في الكويت. تغيّرت الظروف الإقليمية وتغيّرت طبيعة التحديات. ما لم يتغيّر هو الكويت التي لا تزال، إلى إشعار آخر، متمسكة بالوحدة الوطنية التي تراهن إيران على اختراقها. الأرجح أنّها لن تتمكّن من ذلك، الأرجح أنّها ستفشل حيث فشل قبلها صدّام حسين وآخرون. هذا على الأقلّ ما توحي به المعطيات وردود الفعل الشعبية والرسمية على كشف الأسلحة والمتفجرات والذين كانوا ينوون استخدامها. هناك حزم ولكن هناك تروّ في الوقت ذاته. هذه طبيعة الكويت التي لم تتغيّر.

الياس بجاني/تقرير تعروي يعني ستربتيزي وفاضح لحقيقة حزب الله الإرهابية والمجرمة وهو برسم الساقط في كل تجارب ابليس ميشال عون وكل اتباعه المغرربهم الذين تحركهم وتتحكم بعقولهم وابصارهم مركبات الحقد والكراهية

***المتهمان باغتيال الرئيس رفيق الحريري دخلا دولا خليجية بجوازات مزورة واثنان منهم  نظما “خلية العبدلي” الإرهابية في الكويت و20 كويتيا يتدربون في معسكر لـ “حزب الله” في لبنان

https://eliasbejjaninews.com/2015/09/06/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%87%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%85%D9%86-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A8%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%8A-%D8%AF/

* جهاز استخبارات أوروبي رصد العنصرين “بالصدفة” أثناء تواجدهما في مطار بشمالي أفريقيا

* معسكر التدريب يشرف عليه قياديان كبيران ومدربون من الحرس الثوري الإيراني

* تقرير أميركي: إيران تنفق مليارات الدولارات سنوياً على التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط

* لاريجاني يدعي أن الحقد على حزب الله وراء التهم المتعلقة بتورطه في قضية خلية العبدلي

* الطريجي للخالد: السفير الإيراني موظف استخبارات سابق ومسؤول عن ملف الحوثيين وفوضى البحرين

“السياسة” – خاص: 07 أيلول/15

اتسع خرق الاتهامات الموجهة إلى إيران كثيرا بعد انكشاف مخططها التخريبي ضد الكويت عبر ما بات يعرف بـ”خلية العبدلي” التي تشير المعطيات والدلائل التي تتكشف يوما بعد آخر إلى أنها ليست سوى رأس جبل الجليد لسلسلة من الخلايا التي زرعت بدقة وعناية على مدى سنوات على عين الحرس الثوري و “حزب الله “. في المعطيات الجديدة معلومات كشف عنها مسؤول أمني لبناني غير رسمي لـ”السياسة” تؤكد أن “الخلية” مجرد حلقة في مخطط جهنمي يقف وراءه أخطبوط تتمدد أذرعه في مختلف دول مجلس التعاون الخليجي بل وفي بعض العواصم العربية الأخرى. المسؤول الحزبي اللبناني ـ الذي طلب عدم الكشف عن هويته لخطورة المعلومات وحساسيتها ـ أبلغ “السياسة” أن عضوين في تنظيم “حزب الله” من بين المتهمين الخمسة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري ـ أوفدا في مارس الماضي إلى عدد من الدول الخليجية بوثائق سفر مزورة في مهمة فائقة السرية, تستهدف تنشيط خلايا “حزب الله” في هذه الدول وربطها ببعضها البعض ووضع خطط لمنظومة من التفجيرات والاغتيالات التي تطال عددا من المسؤولين وضمن هدف أعم وأشمل لضرب الأمن والاستقرار في دول الخليج العربية.

وأوضح المصدر أن “طرف الخيط الذي قاد إلى الكشف عن خلية العبدلي التقطه جهاز استخبارات أوروبي كان قد رصد ـ” بالصدفة” ـ المتهمين المشار إليهما أثناء تواجدهما في مطار دولة عربية شمالي أفريقيا ـ رفض الإفصاح عنها .

وقال:إن”الجهاز الأوروبي تعرف عليهما من الصور التي استعرضت بعد مغادرة أحدهما إلى المنامة برفقة ثلاثة آخرين قد يكونون من بين أعضاء خلية العبدلي, ولم يبلغ الجهاز الأمني الكويت بالأمر لعدم كشفه هويتهما إلا متأخرا ; لكنه أطلع السلطات الأميركية على تلك المعلومات في سياق التنسيق الاستخباراتي بين الجانبين”.

وأضاف: إن “الصور التي التقطها الجهاز الأوروبي أظهرت وجود مواطنين كويتيين اثنين برفقة عنصري حزب الله بصالة المغادرين في مطار الدولة العربية, الأمر الذي أثار الشكوك وطرح العديد من علامات الاستفهام التي قادت لاحقا إلى الكشف عن خلية العبدلي”.

إلى ذلك أفاد المسؤول الحزبي اللبناني بأن “المعطيات الأمنية المتوافرة لديه تؤكد أن 20 كويتيا من غير المنتمين إلى “خلية العبدلي” تلقوا اعتبارا من أبريل الماضي تدريبات مكثفة على استخدام الأسلحة والمفرقعات وإطلاق القذائف والصواريخ في موقع تدريب تابع للحزب اللبناني قرب بلدة شمسطار الواقعة في البقاع شرقي لبنان .

وأوضح أن “معسكر التدريب الذي يقيمه “حزب الله” في تلك المنطقة يشرف عليه قياديان كبيران ومدربون من الحرس الثوري الإيراني, وقد انتهت الدورة التدريبية التي شارك فيها الكويتيون أواخر أغسطس الماضي ولم تعرف الجهة التي توجهوا إليها.

وكانت صحيفة “واشنطن تايمز” الأميركية قد كشفت في عددها الصادر أمس أن إيران تنفق مليارات الدولارات سنوياً لملء جيوب الإرهابيين في الشرق الأوسط, بما في ذلك اليمن وسورية ولبنان, وفقاً لما جاء في تقرير خاص للإدارة الأميركية أشرف عليه السيناتور مارك كيرك. ويفصل التقرير المبالغ التي تنفقها إيران سنوياً لدعم الجماعات الإرهابية, حيث يقدر الباحثون أن حزب الله اللبناني يحصل سنوياً على نحو 100 إلى 200 مليون دولار, في حين تذهب 3.5 إلى 15 مليار دولار سنوياً لدعم نظام بشار الأسد, كما تنفق إيران زهاء 12 إلى 26 مليون دولار لدعم المليشيات الشيعية في العراق وسورية, في حين تدفع ما بين 10 و20 مليون دولار لدعم جماعة الحوثي باليمن. في موازاة ذلك وصف رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني الاتهامات الموجهة الى بلاده بالوقوف وراء خلية العبدلي بـ “المزاعم”. وقال في لقاء مع فضائية “الميادين” اللبنانية التي يعتقد انها احدى اذرع طهران الاعلامية: ان المزاعم ضد حزب الله تأتي من الحقد على الحزب مشيرا الى ان هذه الادعاءات لا تدل على العقلانية والحكمة.

على الصعيد النيابي وجه عبد الله الطريجي سؤالا إلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد عما إذا كانت الوزارة قد قامت بدراسة ملف السفير الإيراني الحالي علي رضا عنايتي قبل اعتماده وهل علمت بأنه كان موظف استخبارات ومسؤولا عن ملفي دعم التمرد الحوثي في اليمن منذ عام 2006 وحتى 2009 وفوضى البحرين في عام 2011 بتكليف من السلطات الإيرانية ؟ ولماذا لم تقم باستدعائه وتوجيه اللوم له والطلب منه التزام الصمت مع تسليمه مذكرة احتجاج على بيان سفارته الذي خرق السيادة الكويتية? وهل لديها نية لاستدعاء السفير الكويتي في إيران للتشاور حول القضية؟ من جهته طالب محمد طنا بسحب جنسيات من تتم إدانتهم من قبل المحكمة في خلية العبدلي, مؤكدا أنهم لا يستحقون الانتماء لهذا البلد المعطاء.