النائب السابق سمير فرنجية في حديث مع إذاعة الشرق تناول فكرة رفض أو قبول الدعوة إلى الحوار الذي دعا إليه الرئيس نبيه بري

316

النائب السابق سمير فرنجية في حديث مع إذاعة الشرق تناول فكرة رفض أو قبول الدعوة إلى الحوار الذي دعا إليه الرئيس نبيه بري

اذاعة الشرق/07 أيلول/15

النائب السابق سمير فرنجية تحدث لإذاعة الشرق عن فكرة رفض أو قبول الدعوة إلى الحوار الذي دعا إليه الرئيس نبيه بري في التاسع من أيلول قائلاَ: من الصعب رفض الدعوة إلى أي حوار وإن كان لا يتوقع نجاحه خاصة في هذا الظرف الداخلي والخارجي, مشيراَ إلى أنه في العام 2006 في ظل مشروع حزب الله الذي كان يتقدّم كان الحوار مختلف عما سيكون عليه مع تراجع هذا المشروع, مؤكداَ أنّ الحوار اليوم هو لطي صفحة آخر المشاريع الطائفية التي طُرحت ومن الضروري الدخول في الحوار.

سئل: إنها المرة الأولى التي يقبل فيها طرف شيعي البحث في موضوع رئاسة الجمهورية فهل تغيّر شيء؟

أجاب: أكيد تغيّر فالمشروع الذي كان يدافع عنه حزب الله وصل إلى حدوده, هذا الفشل لا يعني إنتصار الفريق الآخر, هذه قد تكون الأزمة التي نعيشها في البلد, إنّ فشل مشروع ما لا يعني إنتصار الطرف الآخر وبالتالي حان الوقت لطي صفحة الماضي والبدء بصفحة جديدة  كما أنّ فشل مشروع حزب الله حققه الشعب السوري والشعب العراقي في مكان ما,

سئل: ما الذي منع طرح مشروع آخر؟

قال النائب السابق فرنجية: عدم جهوزية 14 آذار لهذا الأمر ولا أريد أن أحمّل المسؤولية لأحد, كلّنا شركاء بهذا الخطأ لأننا لم نتمكن من التأسيس لمرحلة جديدة  مستذكراَ ما حصل في العام 2005 حيث رأى أنّ الناس الذين حققوا الإنتفاضة وآذروها وقاموا بمصالحة فعلية لم نؤسس إلى ما بعدها ربما بسبب موجة الإغتيالات التي شلّت حركة 14 آذار واللجوء إلى العنف والسلاح.

سئل: هل سيبدي حزب الله ليونة بفعل التغييرات الإيرانية والتطورات لا سيما في الحوار المرتقب؟

أجاب: لا أعتقد أنّ جلسة واحدة تكفي لإظهار هذه الليونة ولا بد من وضع جدول أعمال في الجلسة الأولى وبعد ذلك يأخذ المجتمعون وقتهم لحل الأزمات.

وتحدث أيضاَ عن الإنطباع الذي تركه الحراك الشعبي فقال: إنّ الإنطباع الأول يدل على حيوية المجتمع التي تمتع بها وأنا مسرور لظهورها بهذا الشكل. هناك أخطاء صحيح لكن أيضاَ هناك حيوية إستثنائية ويظهر أنها إنتقلت إلى مناطق أخرى واصفاَ الحراك بأنه وضع الجميع أمام مسؤولياتهم.

وإذ توقع توسّع الحراك الشعبي ليشمل أيضاً قضية الكهرباء إستبعد وقوف فريق سياسي خلف هذا التحرك لأنه عبارة عن مجموعة شبان تحركوا وتظاهروا تعبيراَ عن القرف.

وعن ظاهرة العنف والتخريب التي ظهرت لا سيما الإعتداء على قوى الأمن والأملاك العامة والخاصة رأى أنها محدودة وأن هناك من يريد تعطيل الحراك وتوظيفه وأن التخريب ليست السمة الغالبة على الحراك.

وعن المطالبة بإسقاط النظام ولدى سؤاله عن المقصود بها أكد النائب السابق فرنجية أنّ إتفاق الطائف هو خشبة الخلاص الوحيدة والذين يحاولون التنظير من أجل تغييره هم المخرّبون الفعليون وليس الشبان الذين يخربون في الشارع مشدداَ على أنّ إتفاق الطائف هو أساس حياتنا الوطنية والذي يمكن تقديمه إلى العالم العربي ومنتقداَ العماد ميشال عون الذي طالب بإجراء الإنتخابات في وقت لا يمارس هذا الحق الديمقراطي داخل حزبه.

أضاف: إنّ البحث الجدي يجب أن يكون بالعودة إلى إتفاق الطائف وإلى هذه التسوية التاريخية لأنها تتضمن بناء الدولة ومؤسساتها وهو الإتفاق الأساس. وختم بالقول عن المجلس الوطني ل 14 آذار: إنّ الموعد حدد في نهاية أيلول لإنعقاد مؤتمر سيؤسس لهذا المجلس وسيتم الأمر في وقت قصير وليس هناك من تأخير. إنّ عنوان 14 آذار عام 2005 هو خروج الجيش السوري من لبنان وعنوان 14 آذار في ال2015 هو سلام هذا البلد الذي هو أولوية عند الجميع.