تظاهرة عونية ضد مجهول/العونيون كرقمٍ صعب/تظاهرة عونية ضد مجهول

323

تظاهرة عونية ضد مجهول …
نسرين مرعب/لبنان الجديد/05 أيلول/15
زحف العونيون إلى الساحة مدعومين بتعبئة الحلفاء وما بين لبيك جنرال ولبيك نصر الله أرضت الحشود غرور زعيم التيار فكانت التظاهرة المطلبية التي أرادها ميشال عون والتي استعاد بها شعاراته المسروقة ، في ساحة الشهداء كان المشهد استعراضي ، و تنافس وزراء ونواب التيار في انتقاد الطبقة السياسية الفاسدة وهم جزء أساسي منها . جبران باسيل كان سيد الساحة  وتُرك المنبر له  فهو زعيم التيار الحالي وهو الناطق بإسم زعيمه ، وبصفته ممثلاً للعونيين أطلق لنفسه العنان ، ليطالب بإنتخابات حرة تعبر عن إرادة الشعب وهو الذي نال رئاسة التيار بوساطة عمه ، ليطالب بكهرباء 24/24 ويشدد على أنّها حق أساسي للبنانيين ، وهو سارق الطاقة الأول والفاسد الذي صادر أموال الوزارة لشراء طائرته الخاصة ، ولإستمالك الأراضي والأبنية في البترون ، بينما زميله أرتور هو “الفاسد الثاني” الذي أضاء (بيت بيو) ليظلم شعب لبنان العظيم  … جبران لم يتوقف هنا فالصهر لديه من التحفظات على السلطة ما تصدح به المنابر ، وأهم تحفظاته المجلس النيابي الممدد والذي يشكل التيار الوطني الحر جزء منه ومن لا شرعيته ، إضافة إلى إنتقادات وجهها لرئاسة حكومة لا يجرؤون على الاستقالة منها خوفاً على كراسيهم ومناصبهم …خطاب صهر التيار ، خطاب “أحمق” وجه من خلاله اتهامات هم أول من ارتكبها ، وعاب على السلطة الكثير من الإنتهاكات وهو وجنراله شركاء بها وبكل ما مرّ من قرارات وتمديدات ؟! كلمة باسيل “الصاروخية” انتهت ، ليطل الجنرال من خلف شاشة  عملاقة حاذياً بذلك حذو حليفه الأصفر ، غير أنّ “السيد لما بيطل بيحكي” بينما الجنرال ضبط توقيت شاشته لدقيقتين لإصابته بالزكام مكتفياً بشكر الحاضرين !! تظاهرة التيار  اليوم تلخّص على أنّها مهرجان من الأكاذيب والإدعاءات والاستخفاف بالشعب ، فأن يثور الفاسد ضد الفساد وأن يجاهر بشعارات هو أول من باعها ، يعني ذلك أن المصيبة مصيبتين وأنّ الجمهور المتواجد في الساحة ” جمهور غبي” بحيث ما زال يصفق للفاسدين ويصدق أقوالهم التي تناقض (100%) أفعالهم ! إلى جمهور التيار أقول لكم كلمتين ، وزارة الطاقة “عونية” والفساد في ملف الكهرباء تياركم هو من يتحمل مسؤوليته ، أما عن شعار “الإنتخابات بنتضف” فإسمحوا لي تيار(عائلي  – وراثي ) لم تنظفه الإنتخابات  لا يمكن أن ينظف وطن !

العونيون كرقمٍ صعب
ساطع نور الدين/المدن/السبت 05/09/2015
أعلن التيار العوني في تظاهرة ساحة الشهداء مساء الجمعة انه ما زال رقماً صعباً في المعادلة اللبنانية. الحضور كان أكبر من المتوقع وأقرب الى تظاهرتي الثامن والرابع عشر من آذار العام ٢٠٠٥، اللتين ساهم في احداهما قبل ان ينتقل الى الضفة الاخرى ليبقى فيها حتى اليوم. الحشد مدوٍ لكنه غير مؤثر. العدد فاق المئة ألف مشارك، وهو رقم كبير جدا وفق ابسط المعايير اللبنانية، ورقم هائل جدا وفق الحسابات المسيحية، برغم الحضور الشيعي الرمزي في التظاهرة التي لم يتضح حتى الان ما اذا كانت موجهة ضد نظام الطائف الذي تلتزم بمناصفته السحرية او ضد مجلس النواب الذي تشارك فيه او ضد الحكومة التي تتمثل بها، او ضد الطبقة السياسية التي لا يمكن الخروج منها.. يمكن الزعم انها كانت موجهة ضد مجهول، نحو رئاسة الجمهورية الفارغة منذ عام ونيف، بدليل وحيد هو ما تعهد الرئيس الجديد للتيار الوزير جبران باسيل بان تكون التظاهرة المقبلة في ساحة قصر الشعب في بعبدا.. لاحتلال القصر الشاغر وانتزاع المنصب الذي كان ولا يزال الشغل الشاغل للتيار، ومطلبه الاول والاخير. حتى ذلك الحين ، وهو ليس ببعيد كما يبدو لان التيار يشعر دون سواه من بقية القوى السياسية اللبنانية ان الرئاسة باتت على رأس جدول الاعمال المحلي والدولي، لن يكون بالامكان تصنيف التظاهرة الا باعتبارها الانقلاب السياسي الاول والاكبر من نوعه على الحراك الاخير للمجتمع المدني، الذي كان وعده المتواضع وطموحه المبسط أقوى من كل الوعود التي شهدها البلد في العقود الثلاثة الماضية. لا بد ان المجتمع المدني، أحس أكثر من طرف آخر بالطعنة عندما قرر التيار العوني بشكل مفاجىء ومستغرب فعلا ان معركته الان هي مع اولئك الشبان والشابات الذين اتهمهم بسرقة شعاراته وجدول اعماله وقرر ان يستردها منهم بسرعة فائقة..مع انه كان الأكثر تأهيلاً وربما الاكثر شرعية لاستثمار حراكهم العفوي وتوظيفه في مصلحته، تحت عنوان مكافحة الفساد الذي لم يصب التيار بقدر ما يصيب بقية القوى السياسية..حتى الان على الاقل.  لكن التيار كعادته في مختلف معاركه السياسية تهور حتى صار عصياً على الفهم وعبئاً على التحالف، أي تحالف، سواء عندما خرج غاضبا من الرابع عشر من آذار متوجها الى دمشق وطهران، او عندما دخل شريكا مضارباً في الحكم تحت شعار حماية حقوق المسيحيين التي يحترمها السنة قبل الشيعة اكثر بكثير مما كانا يحترمانها إبان الحرب الاهلية، لكنهما يودان الانتظار الى ما بعد الانتهاء من فتنتهما المقيمة حتى إعادتها الى اصحابها الشرعيين.. الذين لن يكون من بينهم التيار المحارب الان على جبهات تلك الفتنة. صعوبة الرقم العوني ليست استعصاء. فقد سبق للبلد ان حطم الكثير من الارقام الصعبة التي سجلت في الاوقات اللبنانية الحرجة. ولعل آخرها تيار المستقبل الذين كان العونيون من طلائع الحملة من أجل تحطيمه وإسقاط رئيسه الذي كان يمثل غالبية سنية حاسمة، وهو اليوم في المنفى، وربما يصبح قريبا خارج اللعبة السياسية كلها. اذا كان التيار لا يزال يجهل ثمن حصوله على الرئاسة الاولى فتلك مصيبة فعلا. واذا كان التيار لا يزال يغفل حقيقة ان الرئاسة لن تأتيه من دمشق وطهران فتلك كارثة حقاً. أبسط القراءات للوضع السوري الصعب وللموقف الايراني الحساس تجعل من طموح العونيين وحراكهم الحالي مجرد ترف لا يحتمله البلد طويلا، ولن يتساهل معه أحد في الداخل او الخارج ممن استخدموا التيار في معاركهم وهم لا يودون مشاركته في هزائمهم. التيار رقم صعب. لكنه خارج الحساب.. وخارج الزمن.

العونيون استقبلوا خطاب «زعيمهم» الجديد بفتور
خاص جنوبية/السبت، 5 سبتمبر 2015
وسط التعبئة والتهويل واستدعاء المجد كانت هذه المرّة “الثالثة ثابتة” في سياق “الحراك” العوني السابق والموازي للتحرك الشبابي الاحتجاجي، فشكلت تظاهرة 4 ايلول العونية استجابة لنداء رئيس “التيار الوطني الحر” النائب ميشال عون في جعل هذه التظاهرة نقطة مفصلية في اثبات قوته الشعبية داخل تياره..  هذه المرة كانت “الثالثة ثابتة” في سياق “الحراك” العوني السابق والموازي للتحرك الشبابي الاحتجاجي، فشكلت تظاهرة 4 ايلول العونية استجابة لنداء رئيس “التيار الوطني الحر” النائب ميشال عون في جعل هذه التظاهرة نقطة مفصلية في اثبات قوته الشعبية داخل تياره على رغم الهزات الحادة التي تعرض لها. خاصة بعدما فشلت التحركات العونية السابقة بجمهرة أعداد أقله تحفظ ماء وجه الجنرال. ورأت “المستقبل” أنه في الشق السياسي من المضمون بدا الخطاب العوني عبارة عن صراخ سياسي مكرّر بأفكار وشعارات مكررة لم تحمل أي جديد وازن يُعتد به أو يؤسس عليه، وجُلّ ما تقاطعت عنده قراءات وتحليلات معظم المراقبين هو اعتباره مهرجاناً للتوريث العوني من العمّ السلف إلى الصهر الخلف في سدّة الرئاسة الأولى لـ”التيار الوطني الحر”. وفي السياق التوريثي للمهرجان، كان لافتاً لانتباه ضمور ظهور النائب ميشال عون واقتصاره على دقائق معدودات أطلّ فيها في ختامه عبر الشاشة ليحيي بصوت مبحوح المتظاهرين على “إخلاصهم وأخلاقهم”، ولشكرهم على “تلبية النداء” في ما وصفه بـ”اليوم المجيد”، قبل أن يُسارع إلى الاعتذار عن الإطالة في الحديث بداعي المرض. أما رئيس “التيار” الوزير جبران باسيل فكان، وفق “المستقبل” قد أطال وصال وجال على خشبة المهرجان حيث اعتلى المنبر وخاطب الساحة العونية بنبرة عالية لم تحظ بأي تفاعل من الحشود الذين بدت قلة الحماسة واضحة على محياهم أثناء خطبة باسيل بعدما كانوا قبلها متحمّسين ومتفاعلين مع كلمات الخطباء الذين سبقوه إلى المنبر، ثم ما لبثوا أن عادوا إلى الحماسة والتفاعل بمجرد انتهاء الخطبة مرددين شعار “ألله لبنان عون وبس”. في خلاصة الصراخ السياسي الذي تضمنه خطاب باسيل:
هجوم مركّز على موقع الرئاسة الثالثة.
تلويح بـ”تسونامي” قادمة إلى “ساحة الشعب” في قصر بعبدا.
مطالبة بالكهرباء التي كان قد وعد اللبنانيين بها 24/24 في مطلع 2015 حين توليه وزارة الطاقة.
مطالبة بإجراء انتخابات نيابية كان قد حرم “التيار الوطني الحر” من إجرائها على المستوى الحزبي.
مطالبة بانتخابات رئاسية “تحول دون فرض رئيس على اللبنانيين” بعدما حال هو نفسه دون ممارسة هذا الحق في التيار من خلال فرض تعيينه رئيساً على العونيين.
إختبار العدد
وبالشكل، بدا الحشد الشعبي العوني أمس أكثر عدداً من التظاهرة المتواضعة الأخيرة وبلغ بحسب تقديرات القوى الأمنية الرسمية ما بين 15 و20 ألفاً تجمعوا في وسط ساحة الشهداء، في حين تحدثت التقديرات العونية عن نحو 70 ألفاً. فشكلت تظاهرة 4 ايلول العونية استجابة كبيرة لنداء الزعيم المؤسس لـ”التيار الوطني الحر” العماد ميشال عون في جعل هذه التظاهرة نقطة مفصلية في اثبات قوته الشعبية داخل تياره. ولم تخف دلالات الاسناد الرمزية لوفود من مناطق الحلفاء سواء من الضاحية الجنوبية او الهرمل او حضور رموز حليفة كرئيس حزب الطاشناق النائب أغوب بقرادونيان..