كمال ريشا: الحكومة تمدد للقادة الامنيين. والجنرال عون يلتزم الصمت/نوفل ضو: الفرق بين العماد ميشال عون والفريق عبد الفتاح السيسي

332

 الفرق بين العماد ميشال عون والفريق عبد الفتاح السيسي… (عذرا السيسي على المقارنة)
نوفل ضو/فايسبوك/06 آب/15/اليوم تفتتح مصر قناة السويس الجديدة بعد سنة على تولي السيسي السلطة في مصر. تنفيذ المشروع الذي يبلغ طوله 72 كلم استغرق سنة واحدة وكان للجيش المصري الدور الأساسي في إنجازه علما أنه سيؤمن لمصر مدخولا سنويا ب 12 مليار دولار ويؤمن للمصريين مليون فرصة عمل جديدة… في المقابل، وزير الطاقة والمياه اللبناني آرثور نازاريان الذي تسلم الوزارة من الوزير جبران باسيل يقول اليوم بأنه يريد مليار دولار ليؤمن الكهرباء، علما أن سلفه الوزير جبران باسيل كان قد وعد بتأمين الكهرباء لقاء مليار و200 مليون دولار سبق أن حصل عليها لقاء تأمين الكهرباء 24 على 24 عام 2015. سؤال: أين ذهبت المليار و200 مليون دولار التي حصل عليها جبران باسيل لتأمين الكهرباء سنة 2015؟ وهل يعتقد التيار الوطني الحر بأن الشعب اللبناني غبي لدرجة القبول بوضع مليار دولار جديدة بتصرف وزرائه الفاشلين وشهوتهم الى المال والسلطة؟ فليتفضل “المجتمع المدني” و “المجتمع السياسي” اللبناني بمحاسبة عون ووزرائه…ألا يشعر اللبنانيون بثورة على الكذب والنفاق والفشل والإدعاء والدجل؟

 

الحكومة تمدد للقادة الامنيين. والجنرال عون يلتزم الصمت
مدونة كما ريشا/كمال ريشا/06 آب/15

قبل أشهر كان الجنرال عون يعد العدة للمنازلة الكبرى، اوفد قيادييه الى المناطق لحشد الانصار والمؤيدين، طالبهم بشخذ أقدامهم لتهدر من جديد في الساحات، والعنوان إستعادة “حقوق المسيحيين”، وهو الشعار القديم المتجدد الذي لا ينفك يردده اجنرال كلما اراد تعطيل البلاد لمصالح أصهرته.ترجمة العنوان كانت واضحة، طالما ان انتخابي رئيسا للجمهورية معلق حتى إشعار آخر، لا بأس إذا من تعيين صهري العميد شامل روكز قائدا للجيش اللبناني على ان تنتخبوني لاحقا رئيسا للجمهورية، وما لم يحصل لا هذا ولا ذاك، فلتعلق البلاد الى أجل غير مسمى، وقال إنه “أعطى الحكومة إجازة”، الى ان تجد حلا للتعينات الامنية التي يريدها بندا اولا على جدول أعمال مجلس الوزراء، يتضمن حصرا تغيير قائد الجيش، وتعيين صهره العميد روكز بديلا منه، وذلك قبل شهرين من انتهاء ولاية القائد الحالي.

إستنفارات وتهديدات بالويل والثبور وعظائم الامور، وتظاهرة خجولة ومبتذلة الى السرايا الحكومي، نواب الاصلاح والتغيير والمتظاهرين يصطدمون بقوى الجيش المولجة حماية السرايا، ومؤتمرات صحفية، وطرد لمندوبة تلفزين المر من الرابيه لانها تجرأت وسألت الجنرال عن موقف الحلفاء من التظاهرة ومن التعنت.تهديدات ثم تهديدات بتصعيد يعقبه تصعيد، ودونكيشوتيات تظهير حقوق المسيحيين، والجنرال يرغي ويزبد ويتوعد، لعيون صهر الجمرال لعمرا ما تمشي الحكومة، يا بتمشوا بتعيين قائد جديد للجيش، يا فلوا عالبيت، و…..

وبالمحصلة، بلع الجنرال لسانه، كما بلعه مرارا وتكرار من قبل، فهو بلع لسانه حين تم تعيين اللواء عباس ابراهيم مديرا عام للامن العام، بعد ان كان وعد إثر عودته “المظفرة” من الدوحة بإعادة المنصب الى المسيحيين في إطار حملة إسترداد الحقوق، وللأسف لم يكن تيار المستقبل حينها المتهم بالاغتصاب، وهو أيضا بلع لسانه في التمديد للمجلس النيابي، لان حليفه اراد التمديد، فلم يستطع إستنفار عصبيته في وجه المستقبل ولا طبعا الخصم التاريخي، حزب “القوات اللبنانية”، وهو اليوم يبتلع لسانه، فلا تعيين لصهره قائدا للجيش، لان الحزب لا يريد خضات امنية، ولا يريد تعليق الحكومة، فهادن الجنرال، الرئيس نبيه بري، بعد ان اسمعه الرئيس كلمتين صريحتين، لن ننتخبك رئيسا طالما ان لا تعترف بشرعية المجلس، وهذا الكلام يعني ان الحزب لا يفاضل بين الرئيس بري والجنرال، فالرئيس اولا، والجنرال من بعده، فراحت تهديدات الجنرال سدى.ولكن من اجل حفظ ماء وجه الجنرال، الذي لا يريد الحزب إحراجه حتى الرمق الاخير لحاجته اليه واجهة للتعطيل، والخطاب الشعبوي، وحرف الانظار عن الفتنة السنية الشيعية، ليبرع الجنرال في تحويلها فتنة مسيحية سنية بتحميل تيار المستقبل مسؤولية كل ما اصاب ويصيب البلاد، لذلك يجري البحث عن مخرج يقضي بالتمديد لسائر العمداء في الجيش اللبناني تزامنا مع التمديد للقائد جان قهوجي، فيضمن الجنرال نصرا كبيرا بالتمديد للعميد شامل روكز فيرتاح من إضافة مشكل إضافي في انتخابات التيار في ايلول المقبل، إذ أن العميد روكز لن يكون منافسا في الانتخابات، وموقعه مضمون في الجيش، فيأمن الجنرال الى تولية الوزير باسيل مقاليد رئاسة التيار.

ولكن .إن الثمن المطلوب لحفظ ماء وجه الجنرال دونه عقبات لوجستية وإدارية سترخي بثقلها على المؤسسة العسكرية التي ترفض التمديد للعمداء، وأعباء مالية على خزينة الدولة، أين منها زمجرات الجنرال في مكافحة الفساد والاصلاح والتغيير وهو القائد السابق للجيش.

المؤسسة العسكرية ترفض ترهل الجيش بالتمديد للعمداء المنتهية مدة خدمتهم خصوصا ان الجيش اللبناني مثقل بالعمداء الذين يقارب عددهم اولئك الذين يخدمون في حلف شمال الاطلسي، كما ان التمديد يحرم الضباط الاقل رتبة من تأخير ترقيتهم الى حين إنتهاء مهلة الممدد لهم، فضلا عن ان التمديد يرخي بثقله المالي على موازنة الجيش، ولهذه الاسباب تعترض المؤسسة العسكرية.وفي العقبات اللوجستية، سيصطدم الجنرال بضرورة مشاركته في جلسات التشريع النيابي، إذ ان التمديد لقائد الجيش لا يحتاج سوى الى توصية وتوقيع وزير الدفاع، في حين ان التمديد لسائر العمداء يتطلب قانونا، ما يعني ان الجنرال سيبلع لسانه من جديد، ويشارك في جلسة انتخابية، لا تتضمن بالضرورة في جدول اعمالها، إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية، واستعادة الجنسية، لان التمديد حاجة عونية وليس وطنية ولا اصلاحية، وفي حال شارك الجنرال ونوابه المصلحين والتغيريين في الجلسة ماذا سيحل بورقة إعلان النوايا مع القوات التي يبرز فيها الاتفاق على عدم المشاركة في جلسات مجلس النواب بندا وحيدا يتيما متفقا عليه بين الجانبين؟.

كيف السبيل الى الخروج من المأزق؟ مصادر مواكبة تتحدث عن تمديد استثنائي للعميد شامل روكز، ليرضى الجنرال.ولكن يبقى سؤال اساس، هل يرضى العميد روكز بما يعرف عنه من مناقبية عسكرية، وخلق مؤسساتي بما يطرحه الجنرال؟