خيرالله خيرالله: تأخر 36 عاماً/وسام سعادة: اتفاقان يوناني وإيراني يُعيدان الاعتبار للسياسة وصعوبتها//نبيل بومنصف: نووي حتماً

247

نووي… حتماً!
نبيل بومنصف/النهار/15 تموز 2015
هذه المرة لن يحق لنا ولن يكون جائزاً أن نخطئ أي فريق لبناني في “رهاناته” على الحدث النووي الطالع من فيينا كأنه يُنبئ بتغير الأزمان. هو حدث كامل المواصفات المتحوّلة تاريخياً بفعل حروب ساخنة وباردة وما بينها مما عصف بالعالم وبالشرق الاوسط ولا يزال. ولن يكون مستساغاً ولا صادقاً حتماً ان “نستكبر” على القوى اللبنانية السياسية في أي ضفة أو معسكر باصطناع التعفّف عن الرهانات وضرب أخماس الحسابات بأسداسها وإظهار “بتولية” وطنية استقلالية مزعومة للوعظ بأن الرهانات لا تجوز مع تطوّر بهذا الحجم. ولكن وبكل الانصياع للواقعية التي يمليها تلقّف حدث الاتفاق بين القوى الست الكبرى الدولية وايران وتداعياته وانعكاساته المؤكدة على مجمل ملفات المنطقة وحروبها المتدحرجة ترانا لا نزال نملك، أو هكذا ندّعي لأنفسنا على الأقل، الامل في عدم افراط القوى اللبنانية في “القواص على الطاير” والتحلّي بفضيلة التمهّل في تلقّي المفهوم وغير المفهوم، خصوصاً اننا لم نكتشف بعد وليس بعلمنا أبداً أن بين صفوفها وفي مراسها الطويل خبراء عريقين في علم الذرّة النووية. جل ما خبرناه من زعامات لبنان وقواه السياسية وتياراته وأحزابه لا يحتاج الى تمعن في التحليل والتمحيص لاستخلاص محاذير “القراءة على الواقف” لاتفاق يُعتقد أنه الأشد تعقيداً في تاريخ الاتفاقات والمواثيق والعهود والعلاقات الدولية، ولا سيما انه يتّصل حصراً بمسألة النووي الايراني. ثمة من جهة ست قوى دولية تتقاسم النفوذ العالمي وعلى رأسها الولايات المتحدة ومن جهة أخرى إيران “حائكة السجاد” التفاوضي بمهارات وقدرات لا يملك أعتى خصومها وأعدائها إلا الاعتراف لها بها. فكيف والحال هذه، ونحن على ما نحن عليه في فنون الادعاءات وطول الباع في الغطرسة واصطناع البراعة في كل شيء، لا نخشى أن يبدأ “تقويم” الحدث الطالع بإسقاط الأمنيات المتوهّجة سلفاً عليه من هذا الفريق أو ذاك قبل أن تتّضح في البلدان المعنية به الصورة الحقيقية لميزان المكاسب والتنازلات على الضفتين؟ وكيف لا نخشى أن تتدفّق ردود الفعل الداخلية للتوّ وفوراً كما بدأ يحصل فعلاً قبل ان يُنشر الاتفاق وتتّضح صورته أقله “على الورق” قبل الخوض في أسرار مخفية ربما تتكشّف يوماً عن أكبر صفقات العصر الدولية والاقليمية؟ ومن يضمن لنا، كمراهنين على الاقل، ان يكون الجانب النووي في الاتفاق يحجب المخفي الاقليمي الأوسع الذي يستحيل ساعة ولادة الاتفاق التكهّن به سلفاً لمجرد أن 8 آذار تطمح الى ترسيخ هيمنة إيران الناشبة مخالبها في كل المنطقة وتشريعها دولياً وأن 14 آذار تُمنّي النفس بقصقصة جوانح الحرس الثوري وامتداده اللبناني؟ هذا تطوّر لا يُقرأ الا ذرياً فانتبهوا!

تأخر 36 عاماً
خيرالله خيرالله/المستقبل/15 تموز/15
تأخّر الإتفاق بين المجتمع الدولي، على رأسه الولايات المتحدة، وايران ستة وثلاثين عاما. كان في استطاعة طهران التوصل إلى ما هو أفضل بكثير من هذا الإتفاق في ظلّ شروط أفضل ومن دون كلّ هذا الخراب الذي الحقته السياسة الإيرانية بالمنطقة، خصوصا بلبنان. الهدف من الإتفاق واضح كلّ الوضوح. من جهة، هناك طمأنة اميركية لإسرائيل في شأن الملفّ النووي الإيراني. وهناك من جهة أخرى مليارات الدولارات ستحصل عليها ايران نتيجة الإتفاق. وقّعت ايران الإتفاق بعد مفاوضات طويلة مع مجموعة الخمسة زائد واحد لسبب في غاية البساطة. تريد إنقاذ إقتصادها من الإنهيار التام.
يستطيع الرئيس حسن روحاني وغيره من المسؤولين الإيرانيين الحديث عن إنتصارات وانجازات تحقّقت. كلّ هذا الكلام هو للإستهلاك الداخلي. تماما مثل كلام الرئيس باراك أوباما الذي سيواجه معارضة للإتفاق في الكونغرس. يتفاخر الإيرانيون أنّ لديهم صبرا طويلا. يعطون دائما مثلا على ذلك المدة التي تمضيها عائلة واحدة في حياكة سجّادة. هذا صحيح. لكنّ الصحيح أيضا أن الإيراني يبيع السجادة في أقلّ من خمس دقائق…أو لنقل بعد جدال وأخذ ورد ومساومات قد تأخذ نصف ساعة. في اللعبة الدائرة مع الولايات المتحدة، لم تكن من حاجة للوصول إلى ما وصلت إليه إيران، أي حال حصار وعقوبات دولية جعلتها ترضخ في نهاية المطاف لشروط «الشيطان الأكبر« المحبوب جدّا من معظم أفراد الشعب الإيراني. بين الشعب الإيراني وأميركا حكاية غرام طويلة وقديمة. لم تكن الولايات المتحدة يوما ضدّ ايران. على العكس من ذلك، كان هناك دعم أميركي لإيران، حتّى إبان الحرب مع العراق بين العامين 1980 و1988 وفي مرحلة ما قبل الحرب. من يتذكّر فضيحة «ايران غيت«…التي يتجاهل كثيرون أنّها حقيقة؟
في كتابه «الجاسوس الطيّب« الموثّق توثيقا جيدا، يشير الكاتب كاي بيرد إلى أنّ مسؤول الـ«سي. آي. إي« في المنطقة بوب إيمز كان أوّل من حذّر الإيرانيين، بعد ثورة آية الله الخميني في العام 1979، إلى إمكان لجوء صدّام حسين إلى شنّ حرب عليهم.
كلّ ما في الأمر، أنّ النظام الإيراني اراد دائما استخدام العداء للولايات المتحدة بحثا عن شرعية ما. هل حصل الآن على هذه الشرعية، وما الثمن الذي دفعه من أجل ذلك؟
حارب الولايات المتحدة في كلّ مكان. كانت كلّ حروبه على حساب الإيرانيين ورفاههم وعلى حساب أهل المنطقة من العرب. هل يستأهل لبنان، على سبيل المثال وليس الحصر، ما حلّ به على يد ايران من أجل الوصول إلى الإتفاق الذي تمّ التوصل إليه مع الولايات المتحدة؟ طوال ما يزيد على خمسة وثلاثين عاما، إستثمرت ايران في كلّ ما من شأنه إثارة الغرائز المذهبية. فعلت ذلك في كلّ بلد عربي وحتّى في المملكة العربية السعودية التي عرفت باكرا كيف تضع حدا لمحاولات ايران «تسييس الحج«. كان في استطاعة النظام في ايران التفاهم مع واشنطن منذ اللحظة التي أطيح فيها الشاه بمباركة أميركية. لم تكن من حاجة إلى كلّ هذا الخراب والدمار للوصول إلى النتيجة التي اسمها الإتفاق في شأن الملف النووي…لو كان في ايران عقل يسعى إلى البناء بدل التخريب من جهة والإمتناع عن الإستثمار في اثارة الغرائز الطائفية والمذهبية من جهة أخرى. ماذا جنت ايران في لبنان غير الخراب الذي حلّ بلبنان؟ ما هو المشروع السياسي والإقتصادي لإيران في لبنان؟ هل عزل لبنان عن محيطه العربي هدف بحدّ ذاته؟
ما ينطبق على لبنان ينطبق أيضا على سوريا والعراق والبحرين واليمن وحتّى السودان. ماذا جنت ايران من كل استثماراتها في هذه الدول العربية؟ ماذا جنّت من المتاجرة بالقضية الفلسطينية ومن «يوم القدس« الذي ليس سوى وسيلة للمزايدة على العرب بهدف احراجهم؟ بعد كلّ هذا الخراب والدمار، عادت ايران إلى الحضن الأميركي الدافئ بمباركة اسرائيلية. كان في استطاعتها أن تفعل ذلك قبل ستة وثلاثين عاما، أي في العام 1979، لكنّها فضّلت العمل على نسج السجادة التي ما لبثت أن باعتها. باعتها في مرحلة لم يعد امامها سوى الإستسلام للشروط المفروضة عليها. العالم كلّه، بما في ذلك العرب، يعرف أنّ المشروع النووي الإيراني كان حجة استخدمها المجتمع الدولي، بمباركة اسرائيلية، لتطويع ايران. هل كانت اسرائيل يوما ضدّ أن تكون جبهة جنوب لبنان جرحا ينزف…على حساب لبنان واللبنانيين وأهل الجنوب تحديدا؟
صبّ الدور الإيراني ولا يزال يصبّ، للأسف الشديد، في تفتيت المنطقة. أين المشكلة الأميركية والإسرائيلية مع هذا الدور؟ أين المشكلة الأميركية والإسرائيلية في تقسيم العراق بواسطة الميليشيات المذهبية التابعة لأحزاب تتلقى تعليماتها من طهران؟ أين المشكلة في أن لا تقوم لسوريا قيامة في يوم من الأيّام؟ أين المشكلة الأميركية في أن تصبح ايران الإبن المدلّل لواشنطن؟ في ضوء الإتفاق النووي، هناك سؤال وحيد مطروح: هل تتغيّر ايران؟ من الصعب الإجابة عن السؤال. لكنّ تجارب الماضي لا تشجّع على التفاؤل، خصوصا أن ليس في طهران من على استعداد للقيام بعملية نقد للذات. تشمل هذه العملية الإعتراف بأنّ سياسة عمرها ستة وثلاثين عاما لم تأت على ايران والإيرانيين وعلى كلّ منطقة الشرق الأوسط سوى بالخراب والتعتير.

اتفاقان يوناني وإيراني يُعيدان الاعتبار للسياسة وصعوبتها
وسام سعادة/المستقبل/15 تموز/15
يعقّد الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة الدول الست بقيادة الولايات المتحدة الاميركية المسائل بالنسبة إلى متعهدي الأنماط «الطفولية المترهّلة» من معاداة الإمبريالية، مثلما يعقّد الاتفاق المالي بين اليونان و«الامبريالية الأوروبية» بقيادة المانيا المسائل بالنسبة إلى مدمني الأنماط التهريجية من معاداة الرأسمالية. لا يعني ذلك أنّ الامبريالية لا تفعل فعلها في السياق الأول، أو أن الرأسمالية على ما يرام في السياق الثاني. ولا يعني ذلك أيضاً أنّ الخيار هو بين رضوخ الشعوب لهذه وتلك، وبين مقاومتها اليائسة والانتحارية لهذه وتلك، ليس الا. فعالم اليوم ليس إملاءات فقط، وفيه متسع كبير لـ«الشطارة» المدركة لحدودها في الزمان والمكان، والمتصالحة مع مفهوم السياسة، والتي تأخذ على عاتقها المخاطرة، لكن ليس بمعزل عن الخبرة والاستشعار، ليس كيفما كان او بشكل أعمى.
في الحالة اليونانية، ثمة حكومة يسارية منتخبة أساساً كي تقدّم ما عندها من طرح لمعالجة التطور الكارثي لأزمة المديونية العامة واستفحال طلبات الدائنين، والظاهرة السياسية التوليفية «سيريزا» التي شكلت هذه الحكومة، أرادت لهويتها اليسارية أن تكون متجاوزة لمحدودية الاشتراكيات الديموقراطية الاوروبية. كل هذا سمح في نهاية الأمر لليونان بتحسين شروط ثانوية لمسودة الاتفاق المطروحة منذ اشهر، وقد تكون «سيريزا» حققت افضل ما كان يمكن لاي حزب سياسي آخر تحقيقه مع استنهاض لا بأس به للعزة القومية بـ«زفّة أممية»، لكن المؤكد انها لم تحقق ما على أساسه انتخبت، وما على أساسه استفتت الناس، في تلك الواقعة الشعبوية بامتياز، لأن مساءلة الناس في بلد مفقر هل انتم مع المزيد من التقشف هو سؤال اشكالي للغاية، ويزيده اشكالية ان الاستفتاء لم يطرح في «الذهاب والاياب» للمصادقة على ما تم التوصل اليه في النهاية مثلاً (وطبعاً فان اليسار اليوناني ككل ظل يكابر على ازمة تضخم القطاع العام البليد والمنخور فساداً بدل ان يكون ترشيق هذا القطاع العام قضيته، على طريقته، هو أيضاً).
هذا بالنسبة إلى اليونان التي هي جزء من الاتحاد الاوروبي ومنطقة اليورو والشنغن ومن حلف شمال الاطلسي والتي كان للفلاسفة الالمان اكثر من سواهم الباع في حياكة أسطورة انها، اليونان، مهد الحضارة الأوروبية.
أما بالنسبة إلى إيران، التي كان التاريخ القديم إلى حد كبير هو تاريخ حروبها مع اليونان، والتي تناهض ايديولوجياً وثقافياً الغرب منذ انتصار الخط الخميني في ثورتها الاسلامية، فإن الاتفاق النووي مع مجموعة الدول الست، يأتي كذلك بالنسبة لها بدافع اقتصادي مالي في الأساس، فالوضع خانق، والبلاد لم تنجز ثورتها الصناعية التي تحاكي التصنيع الآسيوي بعد بشكل جدي.
وقد نجح الديبلوماسيون الإيرانيون في تحصيل افضل الممكن في فيينا، مقارنة باتفاق الاطار، حيث ان التزام إيران بالتنفيذ سوف يكفل لها التنعم برفع العقوبات المالية والاقتصادية والتجارية بدءا من مطلع العام المقبل، لكن الاتفاق النهائي لم يعدّل قيد أنملة الحظر الذي سيستمر على الاسلحة بالنسبة إلى الجمهورية الاسلامية، وخصوصا الصواريخ الباليستية والاسلحة الهجومية، ما يعني، حتى مع احتساب معدل التسرّب من البلدان الشرقية، صعوبة التطور العسكري الإيراني في السنوات المقبلة، وبقاءه في غربة عن التطور التكنولوجي في هذا المجال، إلى ان تقرر إيران التقدم خطوة جديدة باتجاه التصالح مع الغرب.
سيقول قائل ان إيران لا تعتمد على الطائرات والدبابات والبوارج كي يقف بقاء الحظر العسكري حجر عثرة امام طموحاتها، سيما وانها تعتمد على ترسانتها الصاروخية من جهة، ومنظومة الميليشيات التي يقودها الحرس الثوري، وتضم الحشد الشعبي ومتفرقاته في العراق، و«حزب الله» ومتفرقاته في لبنان وسوريا، والحوثيين والتشكيلات الشبيهة. ولا شك ان للميليشيات حيوية لا يمكن ان تضاهيها على ارضها الجيوش النظامية، لكنّ هناك حدوداً لا تستطيع هذه الحيوية القيام به، خصوصاً ان هذه الميليشيات بعكس الجيوش النظامية لا تستطيع ان تستمر في حالة التأهب هذا جيلاً بعد جيل، فإما هي تتحول إلى ما يشبه الجيوش النظامية، وإما تتحول إلى وطأة طفيلية على مجتمعاتها، او تتحلل.
يسمح الاتفاق لإيران بطاقة نووية للاغراض السلمية، بمقدار من اليورانيوم المخصب، وبالحد من البلوتونيوم، وينبغي قراءته بعناية لفهم إلى اي حد سيعوق البحث العلمي. يتداخل في هذا الاتفاق شبحان: شبح انتداب وكالة الطاقة الذرية على إيران لعشرات السنين الآتية، وشبح انتداب إيران على الجزء الرئيسي من العراق واجزاء من بلدان عربية اخرى لعشرات السنين أيضاً.
الديبلوماسية الإيرانية، بقدرتها على ترشيد مصالح بلادها في المفاوضات، كانت في وضع حساس، بين ما يريده المرشد والحرس، وبين ما يريده الاميركيون والغربيون. لافت ان محمد جواد ظريف هنا لم يعتمد خطاب الانتصاروية – المظلومية. تحدث عن انتصار مشترك (بين «عدوين»). هذه سابقة. سابقة تعيد الاعتبار للسياسة. والحق ان هذا الاتفاق ليس انتصاراً مشتركاً بعد. عدم تغير إيران من داخلها لمواكبته بتطور لسلوكها مع الغرب (وصولاً إلى علاقات ديبلوماسية طبيعية مع واشنطن) ليتشبه بعض الشيء بالصين الشعبية، سوف يؤدي إلى تحول هذا الاتفاق إلى وطأة اضافية. خطان في إيران اليوم. احدهما سينظر إلى الاتفاق على انه يحتاج لـ«كفارة ايديولوجية» تعيد التوازن للنظام، وثانيهما ينظر اليه على انه يحتاج إلى ترشيق الايديولوجيا نفسها، كي لا تفسد الافادة منه. هذا يختلف عن الاستقطابات السابقة في النظام الإيراني، التي كان محورها الاختلاف حول متلازمة القيم والاشخاص. خطان بل ثلاثة في التفاعل العربي مع مرحلة ما بعد الاتفاق ايضاً. احدهما يعول على «المال الطاهر الجديد» للاستثمار في النزاعات الاهلية والمذهبية. الثاني يستلب بحتمية ان «إيران هي هي لا تتغير». الثالث يفترض به التفاعل مع الخط المهموم داخل إيران بتسخير المال المفرج عنه لتصنيع البلد وانتشال اقتصاده من الخراب. ليس صحيحاً ان الحوثيين و«حزب الله» والحشد الشعبي يخدمون المصالح الوطنية للإيرانيين في كل الحالات من هذا المنظار. صحيح ان لإيران مصلحة مباشرة في تطويع الكيانية العراقية وضمها تحت جناحها، لكن بالنسبة إلى الكيانات العربية الاخرى، وكلما كانت المسألة «نهوضية» في الداخل الإيراني، كلما كانت السياسات الإيرانية في سوريا ولبنان واليمن عقيمة. لا يلغي هذا ان العراق بالدرجة الاولى سيبقى محور التنازع العربي – الإيراني لسنوات مديدة، لأن المصالح القومية هنا فعلاً متناقضة.