فقدان 9 مقاتلين لحزب الله في القلمون//رؤية عسكرية جديدة للمواجهة مع حزب الله إسرائيل تستخدم القوة المفرطة في المناطق المأهولة

187

فقدان 9 مقاتلين لـ”حزب الله” في القلمون
بيروت – “السياسة 16 حزيران/15”:مع تفعيل المفاوضات مجدداً عبر الوسيط القطري بشأن العسكريين المختطفين لدى جبهة “النصرة” و”داعش” في جرود القلمون السوري, زار هذه الجرود, أمس, إثر زيارة لمسؤول الهيئة الشرعية في “حزب الله” الشيخ محمد يزبك الأسبوع الفائت, نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم, فجال على مجموعات مقاتلي الحزب في جرود رأس بعلبك وعرسال وبريتال وفليطا والتقط معهم صورة “سيلفي” مرتدياً البزة العسكرية. وتأتي هاتان الزيارتان من مسؤولين رفيعين من الحزب لشد عصب المقاتلين ورفع معنوياتهم, بسبب الخسائر الجسيمة التي بدأ الحزب يتكبدها, في حين أفيد عن فقدان تسعة عناصر لم يستطع الحزب انتشال جثثهم, منذ بداية مايو الماضي في تلة موسى وفليطا والجراجير وجرود عرسال إلى رأس بعلبك والقاع, هم: أحمد خير الدين (الهرمل), وحسن عدنان حمادي وقاسم محمد سليمان ومصطفى حسان مقدم (النبطية), وقاسم مهدي مشيك (القصر-الهرمل), ومحمد إبراهيم إبراهيم (النبي أيلا-زحلة), وعلي ياسين حمد (صلحا المحتلة), وحسن علي محمد شريف (اليمونة-بعلبك), ومهدي محمد جعفر (القصر-الهرمل).إلى ذلك, أوقف الجيش في منطقة المصنع الحدودية 28 شخصاً من التابعية السورية, أثناء محاولتهم التسلل إلى الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية. قضائياً, تم أمس إخلاء سبيل الطبيب عصام معلوف المتهم بخطأ طبي, تسبب ببتر أطراف الطفلة إيلا طنوس, بعد دفعه الكفالة المالية البالغة 100 مليون ليرة لبنانية.وقال معلوف “أشكر القضاء والقوى الأمنية وكل الزملاء الذين تضامنوا معي والمحامي صخر الهاشم”, في حين صرح محاميه أن موكله “سيكون في منزله, والتحقيقات ستبقى جارية”.

رؤية” عسكرية جديدة للمواجهة مع “حزب الله” إسرائيل تستخدم القوة المفرطة في المناطق المأهولة
باريس – سمير تويني/النهار/16 حزيران 2015/تخشى اسرائيل ارتدادات المواجهات التي تدور في هضبة الجولان السورية المحتلة من اجل السيطرة على الأجزاء التي لا تزال تحت سيطرة النظام السوري، وللحؤول دون دخول “حزب الله” في أي “مغامرة” جديدة”. وتشير مصادر غربية الى أن الجيش الاسرائيلي يمتلك قاعدة بيانات تمثل اكثر من عشرة آلاف هدف مرتبطة من قريب أو بعيد بــ”حزب الله”.

التحذيرات الشديدة الصادرة عن الدولة العبرية والتي توجّس منها مندوب لبنان في الامم المتحدة السفير نواف سلام الأسبوع الماضي أمام مجلس الامن الدولي، داعياً إياه الى اتخاذ قرار بردع اسرائيل عن مهاجمة لبنان، تعبّر عن مخاوف إسرائيلية من ان يسعى “حزب الله” الى استفزاز الجيش الاسرائيلي، وهدفه من ذلك اعادة خلط الأوراق في حرب الاستنزاف التي تدور على الحدود اللبنانية – السورية الشمالية مع جماعتي “النصرة” و”داعش” والتي يمكنها ان تمتد جنوبا. وقد خسر الحزب منذ دخوله الصراع السوري عدداً كبيراً من القتلى والجرحى من مقاتليه، دفاعا عن نظام بشار الاسد الذي بات مهدداً بالسقوط امام الضربات المتتالية للثوار السوريين. وتشير هذه المصادر الى انه في حال اندلاع حرب جديدة بين الحزب والجيش الاسرائيلي، فإن القوات الاسرائيلية ستوجه ضربات قوية تشمل بلدات في جنوب لبنان. يذكر أن رئيس هيئة أركان الجيش الاسرائيلي الجنرال غادي إيزينكوت حذّر من أنه في حال حدوث مثل هذا السيناريو، فإن ما بين مليون ونصف مليون شخص من سكان جنوب لبنان الذين يقيمون في نحو ٢٤٠ بلدة وقرية في المنطقة الجنوبية، سيتلقون تحذيرات لمغادرة قراهم في مهلة ٢٤ ساعة، قبل أن يبدأ الطيران الاسرائيلي في نهايتها بقصف المواقع العسكرية للحزب ومنصات إطلاق الصواريخ ومخازن الذخيرة، ومداخل الأنفاق المخفية داخل منازل فيها. يضيف انه في حال عدم اجلاء السكان المدنيين ضمن المهلة المحددة، فإن الغارات الاسرائيلية ستنطلق وستعمل على الرد على إطلاق “حزب الله” القذائف الصاروخية وستتسبب بسقوط عدد كبير من المدنيين. وتستند تحذيرات الجنرال إيزينكوت بحسب هذه المصادر، الى رؤية عسكرية جديدة يتدرب عليها الجيش الاسرائيلي منذ حرب ٢٠٠٦ لخوض حرب غير متكافئة في مناطق مأهولة، تتمثل باستخدام القوة المفرطة سلاحاً رادعاً عند تنفيذ عمليات انتقامية في المناطق المأهولة التي تستخدم قاعدة للهجمات. وكانت القوات الجوية الاسرائيلية نفذت الأسبوع الماضي تدريبات لتنفيذ مثل هذا النوع من الغارات، والتي قد تستهدف آلاف الأهداف المُحتملة في لبنان، والغرض منها تحسين قصف الطيران الاسرائيلي لمناطق مأهولة في مهلة زمنية قصيرة، تزامناً مع تعرض القواعد الجوية الاسرائيلية لهجمات بالقذائف الصاروخية التي سيطلقها الحزب ردا على القصف الاسرائيلي. وبحسب ما أعلن الجيش الاسرائيلي، فإن هذه التدريبات اتاحت تحسين قدرات التنسيق بين القوات الجوية والوحدات العسكرية البرية والقوات البحرية. كما ان الطيران الاسرائيلي يتدرب على غارات على مواقع في الجزء السوري من هضبة الجولان، لتفادي البطاريات السورية المضادة للطيران ومنع وقوعها في ايدي مقاتلي الحزب او حلفائه. وتعتبر المصادر نفسها ان الاعلان عن كل هذه التحضيرات، لا يزال حتى الآن سوى تصعيد إضافي في سياسة توازن الرعب التي يتبعها الطرفان.