جنون وكفر ميشال عون/نموذج مخجل//عماد قميحة/ميشال عون أخطر من حزب الله على لبنان

339

ميشال عون أخطر من حزب الله على لبنان
عماد قميحة/جنوبية/الإثنين، 8 يونيو 2015

إذا ما اعتبرنا بأن حزب الله من خلال مشروعه المرتبط عضويًا بالمشروع الايراني يشكل خطرًا عظيما على بنية الوطن، فإن هذا الخطر يمكن تفاديه. لكن ماذا عن خطر ميشال عون النرجسي الذي يريد وطنًا مبنيًا على شخصه..
بعد الفراغ الرئاسي والتمديد النيابي وغير النيابي، ها هو ميشال عون ينتفض شاهرًا سيف التعطيل الحكومي ورافعا شعار “لا يسلم الشرف الرفيع عن الأذى حتى تراق على جوانبه الدم”، كأنّه يقول الصهر الصهر، أو الطوفان. وهذه ليست المرة الأولى فمعركة الصهر الوزير جبران باسيل كلّفت اللبنانيين أيضا معارك وجودية وحقوقية وشعارات كدنا نصدق بعدها ان إبعاد جبران باسيل عن وزارة الطاقة هي اخر الدنيا، وبأن المسيحيين بعده وبعد وزارته التي سكنها لثلاثة سنوات سمع خلالها المواطنون مئات المؤتمرات الصحفية وعشرات الاحتفالات الافتتاحية، وان كنا ننسى فلا يجب ان ننسى “فاطمة غول” وما ادراك ما فاطمة غول، وخرائط المربعات والمثلثات والمكعبات النفطية التي اتحفنا بها الوزير الخام ونقلنا من خلالها الى اهم البلاد المصدرة للنفط.
طبعا ان فشل وزراء التيار الحر في أدائهم الحكومي وعلى رأسهم الصهر المدلل، تحديدا في فترة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي لا يجب ان يُسحب على الصهر المرشح لقيادة الجيش وان كان يحق للبنانيين ان يتوجسوا خوفا من عقلية هذا التيار المحكوم للجنرال والمختصر أدائه على تقديم المصلحة الشخصية او العائلية على أي امر اخر حتى وان أدى ذلك الى المزيد من خراب لبنان.

كدنا نصدق بعدها ان إبعاد جبران باسيل عن وزارة الطاقة هي اخر الدنيا
فاذا ما اعتبرنا بان حزب الله من خلال مشروعه المرتبط عضويا بالمشروع الايراني وتقديم مصالح ايران على المصالح اللبنانية يشكل خطرا عظيما على بنية الوطن الا ان هذه المشروع رغم خطورته فان حامله يسعى دائما ان لا يؤدي الى انهدام كامل الهيكل، لان مصلحة حزب الله تقضي بالمحافظة على الحد الأدنى من هيكلية الدولة ومؤسساتها ولو مضطرا كي يبقى ممسكا بها ولو من خلف الستار.
واكثر من ذلك فان المشاريع المغامراتية التي دخل فيها الحزب وان كانت تعود بالضرر على كل اللبنانيين الا ان ضررها الأكبرومآسيها الافجع هي من نصيب الحزب نفسه او جمهوره المباشر وبيئته الحاضنة، وهذا ما حصل في “مغامرة” 2006 وهذا ما يحصل في مشاركته بالحرب السورية الى الان، ويسجل للحزب هنا تسهيله بإبقاء المؤسسات العامة قيد العمل والإنتاج بالخصوص تلك المعنية بإدارة شؤون الناس وبالخصوص الوزارات الحياتية منها.

مصلحة حزب الله تقضي بالمحافظة على الحد الأدنى من هيكلية الدولة ومؤسساتها ولو مضطرا كي يبقى ممسكا بها
اما صاحبنا ميشال عون فان اقل وسيلة ضغط يلجأ اليها لتحقيق مآربه، هي السعي الى تعطيل الحياة العامة بكل تفاصيلها وبكل متشعباتها، مع الاخذ بعين الاعتبارهنا عدم إمكانية هذا الجنرال باللجوء الى لغة المدفع التي لا يستبعدها وان بشكل غير مباشر، وما ينقل من أجواء تتحدث عن طلب ميشال عون الدائم باستخدام قوة سلاح الحزب في اللعبة السياسية الداخلية انما تفضحه الفلتات المتتالية على لسان الأول في كثير من الأحيان، حتى يقال بان حزب الله يُحرج من همجية حليفه فيضطره للاستعانة عليه بالحليف الاخر الخبير “بتقريص عجينة الجنرال”.

ميشال عون
فاذا كان مشروع حزب الله وما يشكله من خطر وجودي على لبنان، ولكن ييبقى الامل موجودا بامكانية تفادي هذا الخطر والقفز عنه من خلال لحظة تفاهمات إقليمية لا بد حاصلة يوما ما، في حين ان خطر “مشروع” الجنرال قائما ذاتيا، ولا يمكن تفاديه الا بأسلوب اوحد لا يرتبط بإرادة الأرض وانما فقط بإرادة السماء، هذه الحقيقة التي نطق بها الروح القدس على لسان النائب دوري شمعون.

******

جنون وكفر ميشال عون/نموذج في أسفل

عون أمام وفود شعبية في الرابية: نحن اليوم معترضون سياسيا وقد نصل إلى مرحلة الاعتراض شعبيا
الأحد 07 حزيران 2015 /وطنية – اعتبر رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب العماد ميشال عون أن “من هجر المسيحيين بالسلاح والدماء من المشرق، قد تكون خطته تهجيرنا من خلال تفريغ المراكز المسيحية في الدولة من فاعليتها”. جاء ذلك أمام حشود شعبية أمت دارته في الرابية، حيث أكد عون “الاستمرار في الاعتراض على الأداء الراهن”، مكررا “عدم استبعاد خيار الشارع في مرحلة قريبة”، ومحذرا في الوقت نفسه من “الدعايات التي يبثها الفريق الآخر لتمييع القضية المحقة التي يطرحها التيار الوطني الحر”. وقال: “ستسمعون الكثير من الدعايات التي قد تؤثر على مختلف فئات الشعب اللبناني، إذ سيتكلمون عن أموال يريدون صرفها للمزارعين أو الصناعيين أو غيرهم، لمساعدتهم في مشاريعهم، إلا أنهم لا يقولون هذا الكلام إلا لحثكم على الاعتقاد بأننا نعرقل القرارات التي تسير أمور الشعب اللبناني. نحن اليوم معترضون سياسيا، وقد نصل إلى مرحلة الاعتراض شعبيا، ولذلك قد نضطر إلى استدعائكم في تلك اللحظات الحاسمة لتكونوا موجودين إلى جانبنا. فلو لم تكن الأمور جدية، لما كنا طلبنا منكم المجيء إلى هنا اليوم”. هذا وجدد عون وصف التعاطي الراهن ب”الاضطهاد المرفوض للمسيحيين”، وقال: “نحن اليوم نعتبر أننا من الفئة المضطهدة في الوطن، وخصوصا المسيحيين، لأن من هجروا المسيحيين بالسلاح والدماء من المشرق، قد تكون خطتهم تهجيرنا من خلال تفريغ المراكز المسيحية في الدولة من فاعليتها، إذ يأتون إليها بأشخاص كومبارس، يكونون أدوات في أياديهم، فيملأون المواقع صوريا لا في جوهرها. ونحن لن نقبل أن نكون كومبارسا أو أداة لأحد بعد الآن”. واعتبر أن “معظم الطبقة السياسية تحوم حوله الشبهات بسرقة المال العام، ولا يحق له بالتالي تعيير الآخرين بضرب مصالح اللبنانيين”.