قاطيشا: الانتصار في القلمون هو انتصار وهمي//فتفت لـ”السياسة”: تحريض العشائر الشيعية رسالة مسمومة

354

قاطيشا: الانتصار في القلمون هو انتصار وهمي
أنديرا مطر/القبس الكويتية/05 حزيران/15

قلل مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية”، الجنرال المتقاعد وهبي قاطيشا من أهمية الحرب الدائرة في القلمون من الناحية الاستراتيجية، مشيرا الى ان طبيعة الارض تتحكم في هذه المعركة، فهذه المنطقة هي جرود من دون معالم، لا قرى ولا شواهد، وما يجري هناك من الصعب معرفته بدقة والتأكد منه مسجلا غياب المراسلين الصحافيين الاحرار. ورأى في تصريح لـ”القبس الكويتية”، ان الذي خاض معارك كثيرة إبان الحرب اللبنانية ان “حزب الله” والنظام السوري يستجديان هدفين من معركة القلمون: بعد هزيمة النظام في محافظة ادلب التي سقطت بالكامل في أيدي الفصائل المعارضة كان النظام بحاجة الى انتصار ما، للحفاظ على معنويات انصاره، وهذا انتصار”وهمي” وغير ذي قيمة. اما الهدف الثاني فهو محلي وبتعلق بإرباك الداخل اللبناني، من خلال الضغط على بلدة عرسال، “على جاري عادة النظام السوري في التعامل مع لبنان منذ اندلاع الانتفاضة السورية، من تفجيرات الضاحية الجنوبية، الى حوادث عبرا، الى طرابلس، يدفع النظام السوري باتجاه حرب أهلية لبنانية. اليوم، عندما اشتدت الازمة عليه أن يسعى ليعمل من عرسال نهر بارد كبيراً “بالاشارة الى حوادث أيار 2007 بين الجيش اللبناني وتنظيم “فتح الاسلام” في مخيم نهر البارد شمال لبنان”. وشكك قاطيشا في انتهاء او حسم للمعركة في اجل قريب، ويرجح بقاء الوضع على ما هو عليه لفترة طويلة، مستبعداً دخول الجيش المعركة «لأن دخوله يستوجب قراراً سياسياً لا يمكن للحكومة ان تغطيه. ولا ينفي امكانية تغلغل الارهابيين داخل البلدة التي يسكنها اربعون الف مواطن، ولكن ذلك لا يعني ان نهدَّ البلدة على رأس اهلها من اجلهم. وأخذ قاطيشا على فريق لبناني لطالما ادعى “ابوته” للجيش ان يقوم بمهاجمته حاليا لأسباب سياسية معروفة في طليعتها تعيين قائد للجيش. مسجلا ان جرود السلسلة الشرقية للقرى المسيحية من الجهة اللبنانية مثل رأس بعلبك والقاع، فالجيش متمركز فيها بأعداد كبيرة وهو بالمرصاد لأي عملية تسلل. وأشار الى ان لمعركة القلمون قراءة تتجاوز حدوه جغرافيا، وفق قاطيشا، الحرب السورية تستنزف “حزب الله”، وايران تتخذ منه رهينة وتشغله كما تريد، وفي اليمن قطعت “عاصفة الحزم” الذراع الايرانية، ونفوذها يتآكل في العراق بعد سيطرة “داعش” على مدن سنية كبيرة كالموصل والرمادي والانبار. مميزا بين “دواعش” سوريا وهم “بعثيون” صنعهم النظام و”دواعش” العراق الذين هم “بعثيون” ثائرون. يسوق قاطيشا دليلا على صحة ما يقول، بأن النظام لم يتواجه مع “داعش” في اي منطقة سورية، وفي القلمون تحديدا قاتلوا الفصائل المعارضة ولم يواجهوا “حزب الله” والجيش السوري. وتساءل قاطيشا: كيف وصل “داعش” من شمال سوريا الى القلمون؟!

فتفت لـ”السياسة”: تحريض العشائر الشيعية رسالة مسمومة
بيروت – “السياسة”/05 حزيران/15

أعربت مصادر نيابية في قوى “14 آذار” عن قلقها إزاء الخطاب المتشنج والعالي النبرة لقادة “حزب الله”, ورأت في التحريض المستمر على عرسال مؤامرة مكشوفة لاستجرار الفتنة المذهبية من سورية إلى لبنان, متوقفة عند إنذار وزير “حزب الله” محمد فنيش للحكومة, بأن حزبه مستعد لحسم الأمور في جرود عرسال بحال تقاعست الدولة والجيش عن القيام بواجبهما, واعتبرته مؤشراً خطيراً لتطورات أمنية يخطط لها الحزب في المنطقة. كذلك توقفت عند استنفار عشائر بعلبك-الهرمل الشيعية ضد إخوانهم السنة في المنطقة, مقدمة لبداية فتنة شيعية-سنية قد تبدأ من عرسال ولا يستطيع أحد أن يتكهن كيف ومتى تنتهي. وفي هذا السياق, وصف عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت في تصريحات لـ”السياسة”, استنفار العشائر الشيعية بـ”رسالة مسمومة” يوجهها حزب الله إلى كل اللبنانيين وليس لأهالي عرسال فقط. وقال فتفت “نحن نعرف عادات العشائر وتقاليدها في تلك المنطقة, وكيف تتميز ببعدها من الغدر والاعتداء على الكرامات, واحترام الآخرين والمحافظة على متانة العلاقات الأخوية معهم”. ورأى في تأسيس “فصيل القلعة” من أبناء العشائر, واجهةً للتعبئة العسكرية التي أعلنها “حزب الله”, وأنه ليس سوى استفزاز إضافي ووسيلة ضغط على الحكومة والجيش, مع العلم أن الجيش والحكومة يقومان بواجبهما على أكمل وجه في تلك المنطقة. وعن توجسه من قيام “فصيل القلعة” بعمل عسكري ضد عرسال, قال إن “الجيش موجود في قلب عرسال, وثقة الحكومة بالجيش واضحة من خلال البيان الذي تلاه رئيس الحكومة تمام سلام في مجلس الوزراء”, معتبراً تلك التهديدات, نوعاً من التهويل الذي يمارسه “حزب الله” لإخافة خصومه. وفي تحليله للأسباب التي دفعت “حزب الله” للاستنجاد بالعشائر, قال نائب “المستقبل” “اعترف الحزب بسقوط نحو 40 قتيلاً من عناصره المدربة أفضل تدريب منذ دخوله القلمون, والمعطيات لدى الغير تؤكد أن العدد أكبر من ذلك بكثير, من جهة أخرى, هناك عامل شيعي داخلي, ليقول الحزب إنه ما زال يمون على الشارع الشيعي, رغم كل حالات رفض الانصياع للأوامر التي حدثت في الآونة الأخيرة”. وفي تعليقه على كلام نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم, قال “من الواضح أن حزب الله يضع رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون واجهة, فهو يفرض على الأخير مواقف سياسية ذات اتجاهات متعددة من أجل تعطيل البلد, وتأخير الاستحقاقات الدستورية, وأولها انتخاب رئيس جديد للجمهورية”. ورأى أن الحل غير مرتبط بعامل داخلي, بل إن الحلول جميعها مرتبطة بالملف النووي الإيراني, وإذا كانوا يريدون حلاً فهو بالاقتراع لرئيس للجمهورية وليس القول: اذهبوا وانتخبوا عون”.