محمد عبد الحميد بيضون/ “لواء القلعة” المشابه للحشد الشعبي العراقد/دفن الشعور الوطني في البيئة الحاضنة

289

 “لواء القلعة” المشابه للحشد الشعبي العراقي
محمد عبد الحميد بيضون/01 حزيران/15/فايسبوك

حسب جريدة النهار اليوم بدأ حزب الله في إطار التصعيد يترجم كلام امينه العام الذي ركَّز على تحرك “أهالي بعلبك-الهرمل”في منطقة جرود عرسال، أعلنت “عشائر وعائلات بعلبكية”عن تشكيل “لواء القلعة” المشابه للحشد الشعبي العراقي وانه ملتزم اي قرار يصدر عن السيد نصرالله مشدداً على ان معادلة الجيش والشعب والمقاومة هي معادلة ذهبية تحكم تحركات هذه الميليشيا المذهبية وتعتبرها الوسيلة الوحيدة للمواجهة”٠ إذاً علينا ان نهنئ اللبنانيين بولادة هذه الميليشيا الجديدة التي تنضم الى كوكبة من الميليشيات والعصابات المنظمة التي تعتدي على كرامة البلد وتنتهك سيادته او ما تبقى من سيادته منذ اكثر من عشر سنوات بإسم الثلاثية الذهبية او الخشبية او المذهبية على الأرجح ٠

السؤال الاول موجَّه الى القضاء وهل سيتحرك لملاحقة هذه العصابة والقائمين عليها ام انها ستصبح مثل “سرايا المقاومة” مجموعة تشبيح واستباحة وتسلط على المنطقة والمواطنين وبالأخص مجموعة لإرهاب الفئات السياسية المعارضة لحزب الله وتورطه في الدم السوري لحماية حكم العائلة. السؤال الثاني موجَّه للحوار في فندق عين التينة: أين هي الخطة الأمنية التي طبّلتم وزمرتم لها واعتبرتم انها النتيجة الاساسية للحوار؟ هل كلام ألليل يمحوه النهار وهل انتهت الخطط الأمنية ولكن يا فرحتنا بالحوار؟

اذا عدنا الى العراق نرى ان ميليشيا الحشد الشعبي المدعومة من ايران كان دورها اساسياً في نهب وسرقة وحرق كل المناطق التي تم تحريرها من داعش من عامرلي في الصيف الماضي الى تكريت مؤخراً٠لم توفر هذه الميليشيات اي بلدة او قرية من المناطق ذات الأغلبية السُنّية وصار التحرير مرادفاً للنهب والحرق والتهجير٠وطبعاً من ينسى قبلها ما حصل في مدينة القصير ومنطقتها وكيف تم نهبها وتهجير اَهلها وأين تم بيع المسروقات والغنائم التي “صادرتها الميليشيات العاملة باسم المقاومة . اليوم تم تحضير لواء سرقة ونهب وحرق عرسال فمبروك لكل ٨ آذار وحضّروا انفسكم لإقتسام المغانم ومحاصصة المسروقات ولكن لعرسال ربٌ يحميها وربما جيش على مستوى المسؤولية٠

دفن الشعور الوطني في “البيئة الحاضنة
محمد عبد الحميد بيضون/31 أيار/15/فايسبوك

كيف صار تحرير القلمون السوري من أهله و تحرير جرود عرسال “المحتلة” اهم من تحرير مزارع شبعا او الجولان؟ هذا هو المسار الذي سلكه “شيعة ولاية الفقيه” من موقع المقاومة الذي هو موقع وطني لبناني في جوهره(كما اراده موسى الصدر) الى موقع الخوض في الحرب المذهبية المجرمة وصولاً الى عمليات “التطهير المذهبي”والعمل على إقامة مناطق صافية مذهبياً وصولاً أيضاً الى “شيعية الدولة او علوية الدولة”تيمناً بشعار “يهودية الدولة” (كم عظيم ان تقاوم من خلال سرقة شعارات العدو ) إنقلبت المقاييس: صار الاحتلال للمزارع مبرر وجود، بينما القلمون خطر وجودي٠نسي الحزب ومن معه الشعار الشهير “شعب واحد في بلدين” صار العدو هو القرين وابن الشعب الواحد هو الغريب٠هذا هو تجسيد تحالف الأقليات ودفن الشعور الوطني في “البيئة الحاضنة”٠