نواب «المستقبل»: عون والأسد من مدرسة واحدة/عون يصعّد بنمط تدريجي حدوده التعطيل من دون الاستقالة

230

نواب «المستقبل»: عون والأسد من مدرسة واحدة
المستقبل/01 حزيران/15
عبّر نواب من كتلة «المستقبل» أمس، عن رفضهم لـ«زج البلاد في الحرب السورية واستجلاب نارها الى لبنان». وشددوا على أن «حماية الوطن تكون من خلال الدولة والجيش اللبناني». ورأوا أن «الهدف من الحملة التي يشنها البعض على الجيش اللبناني، هو إدخال الجيش في معركة يريدها «حزب الله» في عرسال». وأكدوا أن «العماد ميشال عون يشبه الجيش بسكين المطبخ الذي يصيبه الصدأ اذا لم يستعمل حتى لو كان هذا الأمر على حساب دماء اللبنانيين، تماما كما استخدم بشار الأسد أسلحته ضد شعبه، هذه مدرسة واحدة وثقافة واحدة».
[ رأى النائب جمال الجرّاح في حديث إلى تلفزيون «المستقبل»، أنه «من الجيد أن يتذكر البعض موضوع السيادة والحرية والاستقلال لكن مع الأسف هم يتذكرونه فقط من عرسال وعلى حساب دماء أهلها». ولاحظ، أن «الدعوة الموجهة الى الجيش اللبناني لدخول جرود عرسال هي دعوة للاصطدام بالمدنيين حتى يحقق البعض مأربا سياسيا عمل عليه منذ أوائل آب 2014 أثناء المعركة مع الجيش حين كانوا مصرين على دخول الجيش الى البلدة ليدمر ويقتل ويقصف ويستخدم كل أنواع الأسلحة». واعتبر أن «العماد ميشال عون كقائد سابق للجيش ولديه خبرة عسكرية كبيرة جدا شبّه الجيش بسكين المطبخ الذي يصيبه الصدأ اذا لم يستعمل حتى لو كان هذا الأمر على حساب دماء اللبنانيين تماما كما استخدم بشار الأسد أسلحته ضد شعبه، هذه مدرسة واحدة وثقافة واحدة «. وأشار إلى ان «الجيش اللبناني أثبت بالواقع أن عرسال تقع تحت سيطرته، ومنتشر فيها وعلى تخومها ومداخلها وتلالها، ودورياته تسير بشكل دائم في داخل البلدة وفي الجرود حيث يتواجد المسلحون السوريون الذين أتوا الى الجرود بعد ان طردهم حزب الله من بيوتهم ومن أرضهم في القصير وفي حمص وفي مناطق أخرى فاضطروا للجوء الى جرود عرسال»، مذكراً بأن «لا أحد يعرف ما اذا كانت هذه الجرود هي أراض لبنانية أم سورية لأن الحدود غير مرسمة». واوضح ان «الجيش اللبناني أثبت كفاءته العالية في التعامل مع هذا الوضع وهو لا يسمح بأي تحرك في الأراضي اللبنانية وهو جاهز بشكل مستمر وهو يقوم بقصف اي تحرك مشبوه ويتعامل معه بكل جدية ومسؤولية». وختم: «فلنترك الجيش اللبناني الذي نثق به وبقيادته وحكمتها أن تتعامل مع هذا الوضع، فلا يجعل أي كان من نفسه قائدا عسكريا أو صاحب مدرسة فكرية عسكرية».
[ إعتبر النائب هادي حبيش في تصريح له، أن «الحملة التي تُشن على الجيش اللبناني، هدفها إدخال الجيش في معركة يريدها «حزب الله» في عرسال، من دون العودة الى الدولة اللبنانية». وأبدى أسفه لـ«الكلام الذي يصدر عن قائد جيش سابق يعرف أن معنويات العسكريين، بحاجة للحفاظ عليها ودعمها عندما تكون في حالة حرب»، ورأى «أن التهجم على قائد هذه المؤسسة لا يخدم معركة الجيش اللبناني، أو أن اعطاء نصائح لهذه المؤسسة بالدخول في هذه المعركة، يخدم مصالحه الشخصية في حين أن الارادة السياسية لا تريد ذلك» وقال: «إن توريط الجيش في هذه المعركة حماية لحزب الله وحماية لإيران والمصالح الاقليمية في المنطقة، لا يخدم الجيش، كفانا شهداء من ضباط وعسكريين وأن ينجروا الى معارك ليست معاركهم، وعندما ترتئي قيادة هذا الجيش وتجد ضرورة في الدخول في هذه المعركة فهي من تتخذ هذا القرار ونحن كسياسيين سنكون خلفها». أضاف: «عندما أسمع بالتلويح بفرط الحكومة أشعر وكأن من يهدد بذلك ليس لبنانياً، ومن يهدد بفرط الحكومة اليوم هو معطل إنتخابات رئاسة الجمهورية هو المعطل للانتخابات والمؤسسات في البلد».
[ أوضح النائب نضال طعمة في تصريح له، أنه «عندما نقول عرسال خط أحمر، فنحن نضع الخط الأحمر في وجه المستغلين، وفي وجه أولئك الذين ادعوا أنهم ذاهبون إلى حمايتنا، فإذا بهم يجلبون الدب إلى كرمنا»، مشددا على أن «الخط الاحمر هو في وجه حمّام الدم الذي يراد منه تأمين سند وخط دفاع بدماء أبطال الجيش اللبناني ودماء أبناء عرسال، ليس من أجل لبنان، بل من أجل المحور الإيراني الذي يسعى إلى تحصيل المكاسب على الأرض بانتظار التسوية الآتية حتما». وسأل: «هل المطلوب مواجهة مئات المسلحين، الذين يمكن أو يفترض وجودهم بين ثمانين ألف نسمة في عرسال؟ أي حمام دم هذا يحاولون أن يزجوا الجيش فيه، في لحظة سياسية حرجة؟». ودعا الى «الحفاظ على ما تبقى من مؤشرات الشرعية في هذا البلد». ورأى أن الفريق الآخر ذاهب «الى فرط عقد الحكومة، ليفرض الأمر الواقع بالقوة بحجة الفراغ». أضاف: «نراهن على حكمة الجيش اللبناني، أما أولئك الذين يهددون ويتوعدون ويتهموننا بالخيانة والتطرف ويستغلون أصوات الطلاب ليصوروا قضية الوطن الحساسة اليوم، وكأنها قضية طائفية مذهبية ضيقة، فهم يلعبون بنار التطرف، متعامين عن حقيقة ساطعة ألا وهي أن تيار المستقبل، بفكره السياسي، ومساره الوطني، ومواقفه المعلنة، هو السد الحقيقي في وجه التطرف والتكفير».
[ رفض النائب زياد القادري في حديث الى تلفزيون «المستقبل» أمس، «زج لبنان في الحرب السورية واستجلاب نارها الى لبنان»، مشددا أيضا على أننا «نرفض أي حماية لأي مواطن وأي منطقة في لبنان الا حماية الدولة والجيش اللبناني». وقال: «عرسال اليوم وفي السنوات الماضية تدفع فاتورة عن كل اللبنانيين وهي في مواجهة الميليشيات والسلاح غير الشرعي، ففي موقعها الجغرافي هي حجر عثرة لمخطط حزب الله ومن خلفه ايران والنظام السوري». وأشار الى أن «موقفنا واضح، الجيش يتبع للسلطة السياسية التي تدافع عن لبنان في حال تعرض لأي هجوم وعدم التهاون مع هذه القوى المتطرفة»، مؤكدا أن «موقف تيار المستقبل هو الموقف الرسمي للدولة اللبنانية، وهو الوقوف بوجه الاعتداءات الارهابية، وعدم التهاون مع أي إعتداء على الحدود اللبنانية». أضاف: «نحن لا نقبل أن تكون اي بقعة تحت تهديدات الارهابيين، ولا نقبل أن تكون ممرا لعمليات إرهابية للداخل اللبناني أو في وجه شركاء لنا في الوطن والدولة هي الاساس وهي من تدافع عن اللبنانيين».

عون يصعّد بنمط تدريجي حدوده التعطيل من دون الاستقالة
خليل فليحان/النهار/01 حزيران 2015
تبدو قدرة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام على ضبط النقاش في جلسة اليوم على المحك، نظرا الى صعوبة الموضوعين المطروحين، وهما فتح معركة تحرير جرود عرسال والتعيينات الأمنية.
ونقل مقربون “أن أجواء الرابية مستنفرة وان العماد ميشال عون يضغط من اجل تعيين قائد جديد للجيش ويعتمد عرسال وسيلة للضغط”. واضافوا: “لا يشكل وضع المسلحين الإرهابيين في جرود عرسال اي خطر على البلدة ولا على المواقع العسكرية للجيش. والمعركة الحالية سياسية. واذا كان الجنرال يريد فتح معركة عسكرية فهذا يستوجب قرارا سياسيا وضوءا اخضر سنيا وتحديدا من تيار المستقبل، وهذا مرفوض في الوقت الحاضر، ولا يجوز اقحام الجيش في معركة قد يكون لها تداعياتها في مناطق عديدة من البلاد ولا تبقى محصورة في الجرود ومداها الجغرافي، وفقا للمعلومات المتوافرة من اكثر من وسيط”. ونقلوا ايضا “ان الجنرال مصمم على استعمال الكثير من أوراق الضغط التي لا حدود لها، وهو سينتهج الضغط التدريجي سواء بالتعبئة الاعلامية كما هو حاصل حتى الآن من خلال احاديث صحافية، او خطب ساخنة امام تجمعات شعبية لأنصاره يقصدون الرابية، والمثال على ذلك قوله انه لا يجوز السكوت عن احتلال 400 كيلومتر مربع من الاراضي اللبنانية في جرود عرسال من تنظيمات ارهابية”.
واضافوا: “من المؤكد أن عون لن يطلب من وزرائه الاستقالة لانه يدرك خطورة مثل هذا القرار على الوضع المؤسساتي الذي يحافظ على الحد الادنى من الاستقرار السياسي الذي توفره الحكومة الحالية في غياب رئيس للجمهورية”. ووفقا لمقربين ان ذلك لا يعني ان عون لن يطلب من وزرائه تعليق حضورهم في مجلس الوزراء اذا لم يتجاوبوا مع طلبه تعيين العميد شامل روكز قائدا للجيش، وسيطلب منهم الحضور فقط الى مكاتبهم لتسهيل القضايا الملحة، وهذا سيؤدي الى تعطيل مجلس الوزراء، وستصبح البلاد من دون مجلس نواب يعمل ومن دون رئيس للجمهورية. ومن الواضح ان التصعيد الذي ينتهجه في موضوعي عرسال والتعيينات لا يؤشر الى ان جلسة اليوم ستكون منتجة، بل على العكس قد يحتدم فيها النقاش لتصل الأمور ربما الى اقدام سلام على تعليق الجلسات حتى أشعار آخر، او الى وقف الجلسة من دون اتخاذ اي قرار الى حين عودته من زيارته الرسمية للسعودية التي تبدأ غدا الثلثاء.
ودلّت نتائج الاتصالات في عطلة نهاية الاسبوع على ان الجلسة لن تكون هادئة، لأن المشاورات الثنائية التي جرت لاقناعه بعدم تقديم موعد معركة عرسال لم تنجح. كما ان خوضها لن تبقى نتائجه محصورة في جرود عرسال بل ستطال بالأذى هذه البلدة والبلدات الاخرى المجاورة.
ومعلوم ان موقف الرئيس سعد الحريري هو التمهل طالما ان موعد انتهاء ولاية قائد الجيش العماد جان قهوجي هو في 23 أيلول المقبل وكان النائب وليد جنبلاط اقترح تعيين العميد روكز قائدا للجيش، رابطا الموافقة بانتخاب رئيس للجمهورية قبل ذلك. وفي مثل هذه الحال سيضطر وزير الداخلية نهاد المشنوق الى التمديد للمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابرهيم بصبوص قبل الخميس المقبل لان الضابط الذي سيخلفه لن يسلمه المديرية العامة بالوكالة لانه ينتمي الى طائفة اخرى ومدة التمديد ستكون الى 23 أيلول وستبت مع القائد الجديد للجيش.