نتاق وهرار وكفر وتهديدات واستكبار جماعة حزب الله وسيدهم ليوم أمس الجمعة

351

نصرالله: قد نعلن التعبئة العامة على كل الناس ونقاتل بكل الاماكن
وكالات/24 أيار/15/اعتبر الامين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله أن المقاومة تخوض معركة وجودية بكل معنى الكلمة “بل معركة عرض ودين… ولا دين لنا مع هؤلاء التكفيريين”. وقال نصرالله في كلمة امام “كوادر المقاومين” وفق “السفير”، “انه منذ العام 2011 تم تشخيص المصلحة وكان القرار بالمواجهة مع التكفيريين، فيما تردد آخرون مثل الإخوة العراقيين الذين وجهوا اللوم لنا في البداية بسبب وقوفنا مع النظام السوري قبل أن يكتشفوا متأخرين صحة خياراتنا مع اقتحام داعش بلدهم”. أضاف: “لو لم نقاتل في حلب وحمص ودمشق، لكنا سنقاتل في بعلبك والهرمل والغازية وصيدا وصور والنبطية وغيرها من القرى والبلدات والمدن اللبنانية”. وأشار الى أن المقاومة تواجه أربعة خيارات، أولها ان تقاتل أكثر من السنوات الاربع الماضية، ثانيها، ان يستسلم رجالها للذبح ونساؤها وبناتها للسبي، وثالثها، ان نهيم على وجوهنا في بلدان العالم ذليلين من نكبة الى نكبة، ورابعها، ما يسوّق له بعض المتوهمين، بمعزل عن انتماءاتهم، “بأن نقول للتكفيريين نحن معكم، وبالتالي نسالم ونسلم وهذا مجرد وهم، لان لا خيار إلا المبايعة أو الذبح، والدليل انه في خضم معركة القلمون، وقع خلاف بين مجموعة من النصرة واخرى من داعش» ولما رفضت إحداهما المبايعة ذبحت كلها، ولذلك، نقول لهؤلاء المتوهمين إما ان نقاتل أو نذبح، ونحن سنقاتل شاء من شاء وأبى من أبى، ووضعنا اليوم أفضل بكثير من السابق”. وتابع نصرالله: “هذه الحرب لو استشهد فيها نصفنا وبقي النصف الآخر ليعيش بكرامة وعزة وشرف.. سيكون هذا الخيار هو الأفضل، وان شاء الله لن يستشهد هذا العدد، ولكن الوضع يحتاج الى تضحيات كبيرة لأن الهجمة كبيرة.. فقد انتهى الخلاف بين السعودي والقطري والتركي، بعدما كان كل واحد منهم يفتح على حسابه في السابق، أما الآن، فقد انخرط الثلاثة في المعركة ضدنا، واذا استنهضنا الهمم وكنا على قدر المسؤولية فسنهزمهم وسيكون النصر حليفنا.. وكل من يثبط عزيمة الناس أو يتكلم غير هذا الكلام هو غبي وأعمى وخائن”. وهاجم نصرالله من أسماهم “شيعة السفارة الاميركية”، ووصفهم بأنهم “خونة وعملاء وأغبياء”. وقال: “لن يستطيع أحد تغيير قناعاتنا ولن نسكت بعد اليوم ولن نداري أحدا، هي معركة وجود بل معركة عرض ودين.. ولا دين لنا مع هولاء التكفيري”. وخاطب نصرالله الحاضرين قائلا: “الآن وقت التعبئة والكل يستطيع أن يشارك، ولو بلسانه، وكل من له مصداقية عند الناس عليه أن يساهم بهذه التعبئة، يجب على العلماء التكلم، ومن له ولد شهيد عليه ان يتكلم.. حتى أنتم أيها الإخوة الجرحى لسانكم جيد فتكلموا.. وأنت أيها الأسير تكلم أيضا”. وأضاف نصرالله: “في المرحلة المقبلة قد نعلن التعبئة العامة على كل الناس.. في السابق قلت سنكون في سوريا حيث يجب ان نكون، ولن نسمح لهذا المشروع ان يتمدد، ومع الاسف جوبهنا بالتخوين والتشكيك والتحريض، اليوم، أقول إننا قد نقاتل في كل الاماكن. لن نسكت لأحد بعد الآن، ونحن نمتلك أوراق قوة لم نستخدمها في المواجهة بعد”. وختم: “اذا استمررنا بعملنا بهذا الزخم، وكما فعلنا في القلمون وخططنا وجهزنا والله أخذنا الى الطريقة والتوقيت، والله نصرنا في التلال.. اذا اشتغلنا بهذا الزخم واكثر.. فإن الوعد الالهي بالنصر مضمون حتما”.

لبنان على مشارف كوابيس/لا تُحمد عقباها/كلام حربي لنصر الله عن المعركة الوجودية والتكفيريين والشيعة الأميركيين
بيروت/الراي/من وسام أبو حرفوش/24 أيار/15
دهم لبنان في الأسابيع الأخيرة فائض من التوتر السياسي المتدحرج على وهج المتغيرات المتسارعة في المنطقة، لا سيما في سورية، الأمر الذي دفع بيروت الى «ربط الأحزمة» مع رصْدها مؤشرات متزايدة توحي ببدء العد التنازلي لانهيار الستاتيكو القائم على حماية الحدود الدنيا من الاستقرار السياسي والأمني في البلاد التي نجحت حتى الأمس القريب في «شراء الوقت» عبر تقاطعات في المصالح بين لاعبين محليين واقليميين أبعدَ شبح الحريق عن لبنان. وليس أدلّ على التوتر الـ «ما فوق عادي» من الكلام «الحربي» الذي نُقل عن الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، وحدّد فيه وجهة الاحتمالات المقبلة التي لم يعد في الإمكان عزْل الداخل اللبناني عن «شظاياها»، وخصوصاً ان هذا الكلام جاء غداة تصريحات لرئيس كتلة نواب الحزب محمد رعد انطوت على لغة تهديدية لشخصيتين من «تيار المستقبل» هما وزير العدل أشرف ريفي والأمين العام للتيار أحمد الحريري. فمن على الشاشة خاطب نصرالله حشداً من الكوادر، وبينهم عشرات الجرحى، لمناسبة «يوم الجريح المقاوم»، فقال «اننا نخوض معركة وجودية بكل معنى الكلمة»، متحدثاً عن «مرحلة جديدة لا مكان فيها للإحباط بيننا، وهي مرحلة سنستخدم فيها كل قوتنا وكل إمكاناتنا لمواجهة التكفيريين». واذ اعتبر انه «لو لم نقاتل في حلب وحمص ودمشق، لكنا سنقاتل في بعلبك والهرمل والغازية وصيدا وصور والنبطية وغيرها»، قال: «منذ 2011 ذهبنا الى القائد وشخّصنا المصلحة وكان القرار بالمواجهة (التدخل في سورية)، وقتها لم يقبل العراقيون. ماذا حصل؟ كادت ان تسقط كربلاء والنجف وبغداد وأنقذهم شخص اسمه علي الحسيني الخامنئي، (بعدين) جاءت فتوى السيد السيستاني حفظه الله». وأشار الى «أننا نواجه أربعة خيارات، ان نقاتل أكثر من السنوات الاربع الماضية، ان يستسلم رجالنا للذبح ونساؤنا وبناتنا للسبي، ان نهيم على وجوهنا في بلدان العالم ذليلين من نكبة الى نكبة، ورابعها ما يسوّق له بعض المتوهمين، بمعزل عن انتماءاتهم، بأن نقول للتكفيريين نحن معكم، وبالتالي نسالم ونسلم وهذا مجرد وهم، لان لا خيار إلا المبايعة أو الذبح، ونقول لهؤلاء المتوهمين إما ان نقاتل أو نذبح، ونحن سنقاتل شاء من شاء وأبى من أبى».
واضاف: «هذه الحرب لو استشهد فيها نصفنا وبقي النصف الآخر ليعيش بكرامة وعزة وشرف سيكون هذا الخيار الأفضل. بل في هذه المعركة، لو استشهد ثلاثة أرباعنا وبقي ربع بشرف وكرامة سيكون هذا أفضل. إن شاء الله، لن يستشهد هذا العدد. ولكن الوضع يحتاج الى تضحيات كبيرة لأن الهجمة كبيرة، فقد انتهى الخلاف بين السعودي والقطري والتركي، والكل الآن في المعركه ضدنا. واذا استنهضنا الهمم وكنا على قدر المسؤوليه سنحطم عظامهم». وهاجم مَن أسماهم «شيعة السفارة الأميركية»، ووصفهم بأنهم «خونة وعملاء وأغبياء»، متوجهاً الى الحاضرين قائلا: «الآن وقت التعبئة (…) وفي المرحلة المقبلة قد نعلن التعبئة العامة على كل الناس (..) واليوم، أقول إننا قد نقاتل في كل الأمكنة. لن نسكت لأحد بعد الآن، ونحن نملك أوراق قوة لم نستخدمها في المواجهة بعد». أوساط واسعة الاطلاع في بيروت رأت في لهجة السيد نصرالله وكلامه تعبيراً عن متغيرات فعلية ومفصلية طرأت على مجمل اللوحة الاقليمية، أشدها وطأة في سورية بعد اليمن. صحيح ان المحور الذي تقوده السعودية لم ينتصر في اليمن، لكن المحور الذي تقوده ايران مني بانكسارة لاندفاعاته، في قمتها هزائم الجيش السوري المتعب الذي اضطر لترك مناطق استراتيجية واحدة تلو الاخرى إما لـ «داعش» وإما لـ «النصرة» وسواهما من الجماعات المسلحة. وثمة مَن يرى في بيروت ان نصرالله الذي سبق ان اعلن الانتصار في سورية بعيد تدخل حزبه الذي أنقذ دمشق من سقوطٍ كان على الابواب ومدد العمر السياسي للرئيس بشار الاسد، ربما أدرك ان من الصعب على حلفاء الأسد القتال بالنيابة عن جيشه على جميع الجبهات المترامية، فايران تدعم ولا تقاتل، وكذلك الروس، وتالياً فان الامور تتجه نحو وقائع جديدة.
الجديد في هذه الوقائع هو صعود نجم الحديث عن تقسيم سورية الذي تحول معه «داعش» الى ما يشبه حركة «طوبوغرافيا» تتولى ترسيم مناطق النفوذ في سورية، خصوصاً بعد تمدُّدها المريح و«المريع» في اتجاه تدمر والبادية، وهو ما ينظر اليه البعض على انه وليد سيناريو اميركي لتقسيم سورية يعود الى العام 2012. وفي رأي خبراء على دراية بتطور الأوضاع في سورية ان جميع اللاعبين فيها على مشارف الانتقال من الخطة «أ» الى الخطة «ب»، بمعنى انه اذا تعذر الامساك بكل سورية، فالبديل هو الإمساك بما تيسّر منها، اي تقسيمها، وهي المعادلة التي يكرّسها «حزب الله» على الأرض في معركة القلمون التي يراد منها فتح طريق اللاذقية – طرطوس – القصير – القلمون، وتالياً ترسيم حدود «دولة الساحل». ومن هنا فان معركة عرسال وجرودها تكتسب، في تقدير هؤلاء، اهمية بالغة لـ «حزب الله» الذي من المرجح ان يضاعف ضغوطه لانتزاع قرار من الحكومة إما بمشاركة الجيش اللبناني في هذه المعركة وإما باضفاء «شرعية» على معركة الحزب، وإما يتولى الأمر بنفسه بمعزل عن اي توافقات داخلية، قافزاً فوق ما أسماه نصرالله بـ «الخطوط الحمر».
وتنطوي معركة عرسال (ذات الغالبية السنية) وجرودها على محاذير فعلية، لكنها لن تشكّل في اعتقاد أوساط متابعة، كوابح لـ «حزب الله» وخصوصاً ان الكلام الذي نُقل عن نصر الله عبّر، بحسب الأوساط نفسها، عن اقتناعٍ مكتوم بأن الشيعة باتوا محاصَرين وان لا مفرّ من خوض المعركة حتى النهاية في ظروف أكثر تعقيداً من 7 مايو 2008، وهو اليوم الذي أطلق فيه «حزب الله» عملية عسكرية في بيروت وبعض الجبل لكسْر قواعد اللعبة متجاوِزاً اي كوابح سياسية او مذهبية. وهذه التقديرات تشي بأن لبنان يتجه نحو تصعيد «لا تُحمد عقباه»، أقلّ خسائره ايلاماً الحوار المترنّح بين «حزب الله» و«تيار المستقبل»، وربما الحكومة الآيلة الى مزيد من التعطيل، والاستقرار السياسي وربما ايضاً الأمني، وسط قلقٍ من مغبّة انتهاء «فترة السماح» التي نجح لبنان في توظيفها إبعاداً لـ «الكوابيس» التي تستوطن سورية والعراق وليبيا واليمن، وسط قلق من مغبة انتهاء «فترة السماح» التي نجح لبنان في توظيفها إبعاداً عنه لـ «الكوابيس» التي تستوطن سورية والعراق وليبيا واليمن.

حسين الموسوي: التحرير يوم مجيد بكل المقاييس ونحن مدعوون إلى نشر ثقافة المواجهة
السبت 23 أيار 2015/وطنية – هنأ عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسين الموسوي، في بيان، بحلول الذكرى 15 لعيد التحرير والمقاومة “شهداء ومجاهدي المقاومة خاصة، والأمة عامة”، معتبرا أنه “يوم مجيد بكل المقاييس، لأنه كان تعبيرا عن إرادة شعب آمن بربه، وبحقه في تحرير أرضه وفي حياة كريمة حرة عزيزة”. ورأى أن “المقاومة استرخاص للحياة أمام عزة الوطن وكرامته، وحرمة الأرض وقدسيتها، ما يجعل قضية التحرير مساوية للوجود، ويجعل السلاح وسيلة في أيدي المجاهدين البواسل، لتحقيق أهدافهم في دفع العدوان وحماية الأوطان”. وقال: “ولأن المقاومة حاجة للبنان، فنحن مدعوون إلى إبقاء شعلتها مضاءة في العقول والنفوس والإرادات، وإلى نشر ثقافة المواجهة، مكان ثقافة الإحباط والركون. نحن مدعوون إلى اليقظة الدائمة، والحذر المستمر من دعاة العصبية المتاجرين بالمذهبية الهدامة، لأننا بإزاء عدو غادر غاشم وجوده قائم على العدوان، وآخر همجي تكفيري وكيل نسخة طبق الأصل عن سيده”. أضاف “إننا أمام خيارين: خيار مقاوم استنهاضي يدافع عن المظلومين والمعذبين في أمتنا، ليعيد الأرض والمقدسات، ويحرر المرتهن من الإنسان، والخيار الآخر شيطاني فتنوي، ضارب في التكفير والإرهاب والإستبداد والطغيان”. وتابع “لا بد لوطننا- والأخطار محدقة بالجميع- أن يكون موحدا بكل أطيافه، وأن تكون وحدته الوطنية خياره في البناء الاجتماعي، وفي ابتناء خطوات تغييرية تحافظ على الثروات، وأغلاها إنساننا. وصولا إلى ثرواتنا وحقنا في نفطنا وغازنا، ما يوصل لبناننا العزيز إلى حالة القوة والتمكين، والإلتفاف حول القضايا المصيرية، وفي طليعتها القدس السليب”. وأشار إلى أن “لبنان لا يستطيع أن ينهض بمسؤولياته ككيان، وأن يستمر كدولة إلا باستمرار موقعه المنحاز إلى الحق، وموقعه التوافقي بين جميع أبنائه، تحقيقا للأمن والسيادة والمنعة والاقتدار والعدالة الاجتماعية”. وختم “ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين، يرثون أميركا ومشاريعها وحلفاءها وعملاءها الطغاة الظالمين ولو كره الكافرون”.

 

 قاووق: إنجازاتنا في القلمون لحماية الوطن وتحصين المقاومة
السبت 23 أيار 2015/وطنية – أقامت الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين احتفالا تكريميا للأسرى المحررين في قاعة معتقل الخيام، لمناسبة عيد المقاومة والتحرير ويوم الأسير اللبناني، في حضور ممثل الوزير السابق وئام وهاب الشيخ باسم دربيه، نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق، معاون رئيس المجلس التنفيذي الشيخ عبدالكريم عبيد، مفتي مرجعيون وحاصبيا الشيخ عبدالحسين العبدالله، رئيس الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين أحمد طالب، كاهن رعية السيدة في جديدة مرجعيون الأب حنا الخوري، رئيس بلدية الخيام عباس عواضة وممثلين للأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية وعدد من الشخصيات والأسرى المحررين وعوائلهم. بعد النشيد الوطني ونشيد الحزب، ألقى قاووق كلمة شدد فيها على أن “قضية الأسرى والمعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية، والعسكريين اللبنانيين المختطفين لدى العصابات الإرهابية هي أمانة وطنية كبرى بحجم كل الوطن والكرامة، وهي مسؤولية كل اللبنانيين وجميع القوى السياسية، وينبغي أن تكون على رأس أولويات الحكومة بمنأى عن السجالات السياسية والانقسامات الداخلية”. وقال: “لن ننسى أرضنا المحتلة من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا من العدو الإسرائيلي الذي خاب ظنه عندما راهن على انشغال المقاومة في سوريا، فنحن في حزب الله لم ندخل المعركة في القلمون أو في سوريا على حساب جهوزية المقاومة ضد العدو الإسرائيلي، ولذلك كانت إنجازات المقاومة في القلمون من أجل حماية الوطن وتحصين المقاومة وحماية ظهرها، لأن إسرائيل تراهن على العصابات التكفيرية من أجل استنزاف وإضعاف وطعن المقاومة بظهرها”. ولفت إلى أن “إنجازات المقاومة في القلمون هي بحجم أنها كسرت هالة التوحش الإرهابي التكفيري الذي يمكن له أن يتمدد في أي مكان من المنطقة إلا في لبنان، لأنه بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة لن يكون لبنان مقرا ولا ممرا للارهاب التكفيري، وإنما سيكون ساحة لهزيمتهم، وكما هزمنا العدو الإسرائيلي، فإننا نهزم اليوم وفي كل يوم العصابات التكفيرية”. وكانت كلمة لطالب اعتبر فيها أن “حركة الأسرى سواء المحررين أو الذين لا يزالون في الأسر هي وجه من وجوه المقاومة وركن من أركان الإنتصار”، منوها بما قدمته المقاومة في سبيل تحرير الأرض والاستمرار في النهج المقاوم في تحرير كامل الأرض العربية من أيدي التكفيريين لأنهم والعدو الصهيوني وجهان لعملة واحدة”، مشددا على أن “فلسطين ستبقى القضية ومسؤولية الجميع في تربية الأجيال الناشئة على هذه القضية”. أما العبدالله فأوضح أن “الله يعد المؤمنين بالانتصار الذي لا يتحقق إلا من خلال علاقة المؤمن مع الله وليس بالخطابات أو العلاقات الدولية، فالنصر من عند الله وهو الذي زرع في قلب المؤمن إيمانه وهو الذي يزرع فيه الشجاعة والثبات”. وفي الختام جال قاووق والحضور في معرض للصور والرسومات وزوايا مكتبة مهدي المتجولة التي وصلت إلى باحة المعتقل في نشاط تقيمه كشافة الإمام المهدي.

 يزبك: لم نورط الجيش في أي معركة بل نحن خلفه ومعه
السبت 23 أيار 2015/وطنية – أكد رئيس الهيئة الشرعية في “حزب الله” الشيخ محمد يزبك، “أننا في حزب الله أحرص على وحدة هذا الوطن أكثر من أي مدع آخر، ولذلك لا نأبه لما نسمعه من تغريدات هنا أو انفعالات هناك، خاصة فيما يتعلق بمعركة القلمون، حيث يقال ما الذي أخذكم إلى تلك المنطقة، وهل أن عرسال مكسر عصا، ومن خولكم لتكونوا في هذه الجبال، وكأن البعض في لبنان نسي أن هؤلاء التكفيريين يشكلون خطرا على البلد، حيث أرسلوا المتفجرات والسيارات المفخخة إلى الضاحية والبقاع وإلى أي مكان طالته أيديهم، فالبعض في لبنان لم ينظر إلا بعين الحقد لا بعين الواقع، ولا بالعين التي فيها حرص على المجتمع”. وقال: “لم نورط الجيش اللبناني في أي معركة كما يقول البعض، بل على العكس نحن خلفه ومعه، ولكن عندما تتخلى الدولة والحكومة عن مسؤولياتها في حفظ أمن أهلنا وشعبنا فنحن مضطرون لمواجهة الخطر من أجل سلامة أهلنا ومناطقنا”. ورأى يزبك خلال لقاء تربوي في مدينة صور “أن ما حصل في القلمون مؤخرا فيه من اللمسات الإلهية والعزة نتيجة الإخلاص والبطولة والحكمة، فتحرير مئات الكيلومترات التي كانت محتلة ليس عيبا ولا حراما كما يقول البعض ممن لديهم عمى للبصيرة لا للبصر، فهذا لن يغير عندنا شيئا، بل سنكمل عملنا حتى تحرير كل الأراضي المحتلة مهما قال وانتقد البعض، فحيث اقتضى ويقتضي الواجب أن نكون سنكون، مع حرصنا الكامل على جميع مؤسسات الوطن من تربوية واجتماعية وعسكرية وأمنية وغيرها”. ودعا جميع القوى السياسية في لبنان الى “أن تعمل سويا من أجل تفعيل عمل مجلس النواب وعقد جلسات من أجل التشريع ومعالجة الملفات التي يحتاجها الوطن وأبناؤه، وكذلك توفير المناخ لانتخاب رئيس للجمهورية يعيش هم الوطن، ولا يرضخ للاملاءات، بل يكون لديه الحرص والقوة والقدرة على مواجهة كل المشاكل لحماية هذا الوطن والمؤسسات العسكرية والأمنية”. وفي الشأن اليمني أشار يزبك إلى “أن النظام السعودي أراد أن يعيد الرئيس المخلوع إلى سدة الرئاسة من خلال هدم اليمن وقتل أطفالها ونسائها ورجالها والقضاء على كل مؤسساتها، فهذه الحرب المسماة بعاصفة الحزم شنت من أجل تمرير المشروع السعودي الأميركي في هذا البلد، لا حبا بالرئيس المخلوع، وأن وحشيتها وقساوتها لم نشاهد مثلها في حرب تموز على لبنان عام 2006، ولا حتى في حرب غزة، لأن الهدف والمستهدف في اليمن هو كل مستقيم يقول لا لأميركا ومشاريعها، ولا للاستكبار”.

قاسم: هناك من يغطي التكفيريين سياسيا ويقبل باحتلالهم
السبت 23 أيار 2015 /وطنية – رأى نائب الامين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أن “المقاومة تحولت في المنطقة إلى مدرسة تعلم الأجيال كيف تكون الأخلاق في مواجهة التحديات، وهذه نعمة كبرى ثبتها حزب الله بأدائه المقاوم. أما القاعدة وأخواتها من داعش والنصرة والأسماء الأخرى، فهي الصورة الإسلامية المشوهة التي لا علاقة لها بتشريعات الإسلام، فالله تعالى يقول: “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين” وليس في قلوبهم رحمة، والله تعالى يقول: “لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي” وهم يكرهون الناس غصبا عنهم وإلا قتلوهم، هؤلاء لا يمثلون الإسلام لا من قريب ولا من بعيد”. وقال في كلمة خلال احتفال تكريم نجمات البتول الذي أقامته جمعية كشافة الإمام المهدي في قاعة مدرسة المهدي – الحدت: “تابعنا ما حدث في منطقة الشرقية في السعودية من جريمة نكراء في مسجد بين المصلين، وخلفها الارهاب التكفيري الذي لا يعرف جماعته الله ولا يتقونه لأنهم يقتلون المؤمنين في داخل المسجد. ولكن بالله عليكم ما الفرق بين تفجير المسجد بعبوة أو قصف المسجد بالطيران ليسقط على رؤوس المصلين، وما الفرق بين سيارة مفخخة يدخل فيها انتحاري إلى سوق شعبية مليئة وقصف الطيران السعودي على سوق شعبية في اليمن ليقتل الأبرياء، وما الفرق بين من يذبح رجلا أو امرأة وبين من يقصف بالطيران ويقطع الناس بالعشرات والمئات. العدوان السعودي مثل عدوان القاعدة وعدوان إسرائيل، كلهم مدرسة واحدة في البعد عن الله وارتكاب الجرائم بحق البشرية”. أضاف: “التكفيريون يحتلون أراض لبنانية في جرود القلمون وعرسال، وهم خطر مباشر على لبنان وأرضه وقراه، ومن أماكنهم في القلمون وجرود عرسال انطلقت السيارات المفخخة التي قتلت في الضاحية وفي أماكن أخرى في لبنان. هؤلاء كانوا قد أعلنوا قبل ذوبان الثلج بأنهم يريدون الهجوم علينا لاحتلال عدد من القرى وفرض مشروعهم، وكانت النتيجة أن أعددنا العدة وواجهناهم نحن بهجوم مضاد بالتعاون مع الجيش السوري، واستطعنا بحمد الله تعالى أن نلحق بهم خسائر فادحة وأن نحرر أكثر من 300 كلم مربع من الأراضي المحتلة من قبلهم، ولو لم نواجههم لواجهونا وألحقوا بنا الخسائر، ومن الأسهل بكثير أن نقدم تضحيات ونحن نطردهم من الأرض المحتلة من أن ننتظرهم في أن يحتلوا ويقتلوا ثم بعد ذلك نحاول إخراجهم فندفع الثمن مرتين: مرة باحتلالهم ومرة بطردهم، وهذا مكلف كثيرا”.
وتابع: “حزب الله يستهدف المحتلين التكفيريين، اليوم لمن لا يعرف: هناك 400 كلم مربع من الأراضي اللبنانية في جرود عرسال محتلة من الارهاب التكفيري، يعني عندنا أرض محتلة، فكما هناك أرض محتلة من إسرائيل هناك أرض محتلة من التكفيريين، وحزب الله صمم أن يواجه هؤلاء لتحرير الأرض وسيستمر باستهدافهم، ولكن للأسف هناك من يغطيهم سياسيا ويقبل باحتلالهم. بكل وضوح، هناك بعض السياسيين في لبنان وبعض أتباعهم يفضلون أن تدخل داعش والنصرة إلى قرى لبنانية إضافية ويحتلوها على أن يحمل حزب الله مكرمة تحرير الأراضي التي يتضررون هم من احتلالها. على كل حال نحن ندعوهم إلى أن نجلس سويا لنتفق، فإذا أرادت جماعة المستقبل مثلا أن تحرر الأرض بالتعاون بينهم وبين حزب الله فنحن حاضرون أن ننسق معها، وإذا أرادت أن تلجأ إلى قناة الدولة اللبنانية من خلال الحكومة فنحن نقبل بأن تتخذ الحكومة القرارات المناسبة لتحرير الأرض بالطريقة المناسبة ونحن ننتظر ليحرروها، ولكن إذا لم يحصل هذا ولا ذاك فنحن عاقدوا العزم على أن نتخذ الإجراءات المناسبة لحماية شعبنا وبلدنا وتحرير أرضنا من الإرهاب التكفيري، أما أن يقول لنا البعض: أجلسوا جانبا والقوى المسلحة الرسمية تقوم بالواجب، فأمامكم تجربة الرمادي في العراق”.وختم: “قالوا: لا نريد الحشد الشعبي أن يقاتل حتى لا تكون هناك حساسية بين السنة والشيعة، فجلس الحشد الشعبي جانبا، وبدأ القتال في الرمادي فدخلت داعش إلى كل المنطقة وأصبحت الأنبار بيدها، الآن بدأوا يقولون: أين الحشد الشعبي لنحرر الأنبار؟ لن نكرر التجربة في لبنان، يقولوا لنا: أجلسوا جانبا ولا عليكم من التحرير. من يحرر؟ لن نقبل بأن نجلس جانبا إلا أن تقولوا لنا كيف يتم التحرير وتقنعونا بذلك، وعندها ستجدون أننا نقبل بأي طريقة تحرر الأرض، فنحن لسنا متمسكين بأن نتصدى نحن”.