حميد غريافي/رستم غزالة قتل بـ”السيانايد” بعد خروجه من الكوما

277

رستم غزالة قتل بـ”السيانايد” بعد خروجه من الكوما
تدفق الدعم العسكري على الثوار قلب موازين المعركة

حميد غريافي/السياسة/30 نيسان/15

كشفت أوساط أمنية إعلامية بريطانية عن أن رئيس شعبة الأمن السياسي في سورية اللواء رستم غزالة “دخل الكوما لمدة 18 يوماً بعد إدخاله المستشفى اثر اقدام مرافقي أحد كبار الضباط بأمر من اللواء علي مملوك مباشرة, على ضربه بالجزمات في الشارع, ولما لم يمت خضع لسلسلة من الحقنات المؤثرة على القلب في سريره ما جعله يدخل في غيبوبة اعتقد خلالها محاولو قتله أنه لن يخرج منها سالماً, إلا أنه صحا فجأة في السابع عشر من الشهر الجاري”, واتصل بواسطة أحد موظفيه الذي كان يلازمه في المستشفى بمكتب سعد الحريري في بيروت طالباً ظهوره على شاشة “المستقبل” كي “يعلن عن أمر ما لا نعرف ما هو”, كما أعلن الحريري من واشنطن الاثنين الماضي.

وشككت الأوساط الأمنية بأنه “كانت في نية غزالة التطرق في مقابلته التلفزيونية إلى قتلة رفيق الحريري ودور بشار الاسد وأقرب المقربين منه في الجريمة, إذا كان مازال في مستشفاه في أيدي استخبارات النظام وفي متناولها, إلا أن أحد أفراد عائلة غزالة أكد للاستخبارات الغربية في ما بعد أنه بعد اجراء الاتصال الهاتفي من خارج مبنى المستشفى, ثم اعتقال مرافقه وهو برتبة رائد وجرت تصفيته فوراً, فيما تم حقن غزالة بالقوة في سريره بمادة السيانايد القاتلة”.

وكشفت الأوساط لـ”السياسة” عن أن “أجهزة الامن السورية منعت عائلة غزالة من فتح نعشه قبل وبعد دفنه, بعدما قامت باعتقال نحو ثلاثين من أبناء عشيرته في درعا لم يعرف مصيرهم بعد أربعة ايام من اختفائهم”.

ونقلت عن تقارير استخبارية غربية واردة من سورية ولبنان استناداً إلى مسؤولين كبار في حكومتي البلدين ان “وجه المعركة العسكرية في سورية تغير بشكل جذري منذ انطلاق حملة “عاصفة الحزم” بقيادة السعودية في اليمن, وهي الحملة التي أنعشت المعارضة السورية في محافظتي درعا الجنوبية وادلب الشمالية اللتين سقطت غالبية أنحائهما بعد أربع سنوات من القتال في أيدي الثوار خلال الايام الخمسة عشر الماضية, كما بلغ المقاتلون حدود القصر الجمهوري ومقار السفارات الاجنبية والمؤسسات العسكرية والامنية والمالية والاقتصادية في دمشق التي باتت في مدى قذائف الهاون والمدافع المضادة للطائرات”, التي أكدت صحيفة “الغارديان” البريطانية, أول من أمس, أن مئات القطع منها وصلت حديثاً إلى الثوار خلال الاسابيع الستة الفائتة الى جانب صواريخ “تاو” الموجهة المضادة للدروع التي أرسلتها السعودية لتدمير الآليات والدبابات والمصفحات السورية التابعة للنظام, واستخدمت على نطاق واسع في الشمال والجنوب السوريين”.

وأكدت الصحيفة أن عملية “عاصفة الحزم” في اليمن “أحيت آمال المقاتلين السوريين الأحرار, الذين لو صدقت دول الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة في تسليحهم بأسلحة فتاكة لكانوا ربما أنهوا الحرب وأسقطوا النظام الذي تفكك بالفعل وهجرته معظم عناصر الكفاءة, إما بالهرب إلى خارج البلاد وإما بالالتحاق ب¯”الجيش السوري الحر” فيما بلغ بشار الاسد وجماعاته أضعف نقطة خلال هذه الحرب منذ 4 سنوات”.

في سياق متصل, ذكرت اوساط اللوبي اللبناني في واشنطن ل¯”السياسة” أن “وزارة الدفاع الاميركية ووكالة الاستخبارات المركزية فتحتا أبواب مخازنهما من الاسلحة النوعية الى المعارضة السورية المعتدلة منذ مطلع مارس الماضي بعدما تشكل تحالف إسلامي في المنطقة بين الدول الثلاث العربية والاسلامية الأقوى فيها, هي مصر وتركيا والسعودية, التي تعتقد دول الغرب أنها ستنتقل إلى سورية بعد انتهائها من اليمن لا محالة”.