هيومن رايتس: أدلة تؤكد استخدام نظام الأسد مواد كيماوية في هجمات بالبراميل المتفجرة على إدلب

252

“هيومن رايتس”: أدلة تؤكد استخدام نظام الأسد مواد كيماوية في هجمات بالبراميل المتفجرة على إدلب
15 نيسان/15

عواصم – وكالات: أعلنت منظمة “هيومن رايتس ووتش”, أمس, عن امتلاكها أدلة تشير بقوة إلى استخدام القوات نظام الرئيس بشار الأسد مواد كيماوية سامة في هجمات بالبراميل المتفجرة في محافظة إدلب شمال سورية في الفترة بين 16 و31 مارس الماضي.

وأوضحت المنظمة, في بيان, أن “عمال الإنقاذ السوريين أفادوا بأن هذه الهجمات أثرت على 206 أشخاص, بينهم 20 من عمال الدفاع المدني”, مضيفة إن “أحد هذه الهجمات تسبب في مقتل ستة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال”. ولفتت إلى أن هذه الهجمات “تنتهك اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية, وقرار سابق لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”, في اشارة إلى القرار 2209 القاضي بتجريم استخدام السلاح الكيماوي في سورية. ووثقت المنظمة, وفق روايات شهود عيان وأدلة صور ومقاطع فيديو, “ثلاثة من هذه الهجمات, تشير بقوة إلى هجوم كيماوي, في حين أن الهجمات الثلاثة الأخرى مازالت تحتاج إلى تحقيقات”. وأوضحت أنها لم تتمكن من معرفة نوعية المادة الكيماوية المستخدمة, إلا أن شهودا عدة أكدوا أن لها رائحة كلور. وأشارت إلى أن متطوعي الدفاع المدني السوري, وهم مجموعة من عمال الإنقاذ العاملين في مناطق خارج سيطرة الحكومة, وثقوا وجود 14 برميل متفجر, تحتوي على ما يبدو على مواد كيماوية سامة, وأفادوا بأنه تم استخدامها في سبع هجمات في أربع مواقع بمحافظة إدلب في الفترة بين 16 و31 مارس الماضي. ولفتت إلى أن “ناشطين محليين وصحافيين, تحدثوا عن هجمات إضافية مماثلة”, موضحة أن ثلاثة أطباء عالجوا الضحايا في موقعين تعرضا للقصف بالبراميل المتفجرة, قالوا إن الأعراض تضمنت “صعوبة في التنفس وحرقة في العينين والحلق والسعال, وفي الحالات الأكثر خطورة, وصف الأطباء معاناة المصابين من حالة استسقاء الرئة”, ومن أعراضها ضيق التنفس الشديد والقيء. وقال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة نديم خوري, “يبدو أن السلطات السورية أظهرت تجاهلاً تاماً لمعاناة الإنسان من خلال انتهاك الحظر العالمي ضد الحرب الكيماوية”. ورأى أن “مجلس الأمن والدول الأعضاء في اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية, تحتاج أن ترد بقوة”, مضيفاً “يبدو أن الحكومة السورية تستهتر مجدداً بمجلس الأمن والقانون الدولي, وعليه يجب على مجلس الأمن عدم تأخير وجود حل لهذا الاستخدام المتكرر من الأسلحة الكيماوية والضغط على الحكومة للتوقف”. من جهة أخرى, أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أن “جبهة النصرة” مع مجموعات أخرى من المعارضة السورية المسلحة هاجمت أول من أمس, مقر الاستخبارات الجوية, الذي يقع في حي جمعية الزهراء بالقسم الغربي من مدينة حلب شمال سورية. وذكر المرصد أن “جبهة النصرة”, الفرع السوري لتنظيم “القاعدة”, بالتعاون مع مجموعات مسلحة أخرى, “فجرت عبوة ناسفة شديدة القوة” عند مدخل مقر الاستخبارات الجوية, قبل أن تشن هجوما على المكان. وأضاف إنه جرى “قصف مدفعي عنيف متبادل بين الطرفين” في المدينة, فيما أعلن مصدر أمني سوري أن المعارضة المسلحة فجرت عبوة ناسفة زرعتها في نفق حفروه بمنطقة مقر الاستخبارات.