عنتريات واستكبار وأوهام في تصريحات لصنوج وطبول حزب الله

297

قاووق: حزب الله لن يترك الميدان للخطر التكفيري الذي يهدد لبنان بعد ذوبان الثلج
الأحد 05 نيسان /15
وطنية – رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق، أن “السعودية ارتكبت مغامرة غير محسوبة وستثبت الأيام ذلك. فهي بعد أن راهنت على تحقيق أهدافها من خلال غارات جوية عدة، فوجئت بصمود صنعاء والشعب اليمني ووحدته، بل هي حتى اليوم لم تستطع أن تحقق أي هدف من أهدافها المعلنة، وغير المعلنة على الصعيدين الميداني والسياسي، بل إنها لم تكتسب إلا المزيد من الخيبة والحسرة”. وخلال احتفال تكريمي أقامه “حزب الله” لمناسبة مرور أسبوع على استشهاد إبراهيم محمد فقيه، في حسينية بلدة مجدل زون، في حضور عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة، قال قاووق “إن موقف حزب الله هو موقف حاسم وواضح تجاه العدوان السعودي- الأميركي على اليمن، وهذا موقف منطلق من واجبنا الأخلاقي والإنساني والديني. وأما الذين أيدوا العدوان تزلفا أو ارتزاقا، فهم يرتكبون خيانة تاريخية وإنسانية وعربية، لأن ما يحصل في اليمن قضية حق في وجه باطل، ومهما كانت الأثمان فإننا لن نخذل حقا، كما أننا واثقون بأن مسار المعركة في اليمن لن تكون لمصلحة أي غزو أجنبي له”.
وتساءل: “ما ذنب أهل اليمن حتى يشن عليهم التحالف العربي حربا دموية ووحشية؟ فهل اليمن هو الذي اعتدى على السعودية أو دول الخليج، ومن الذي بدأ العدوان؟” معتبرا أن “الجهات التي أشعلت نار الفتنة في سوريا والعراق ولبنان، هي نفسها التي شنت الحرب والعدوان على اليمن، فالنهج التكفيري كان له من يمول ويدرب ويسلح، وكانت هناك حرب بالوكالة وبالأدوات، لأن أسياد المشروع التكفيري كانوا يريدون أن يحققوا أهدافهم باستهداف محور المقاومة من دون أن يكشفوا عن وجوههم، لكن أول نتائج العدوان على اليمن هو أنه أسقط أقنعة الإعتدال وكشف حقيقة الوجوه المجرمة”. وأكد أن “الهدف في اليمن كما في العراق وسوريا ولبنان، هو استهداف سياسي لموقع ودور وهوية اليمن، فهم لا يريدون له أن يكون في موقع المقاومة والعداء لإسرائيل ولأميركا، أو في موقع العداء للنهج التكفيري الظلامي الإجرامي، فهناك من يدعم العدوان ولا يسأل عن النتائج”، موضحا أن “كل العناوين المعلنة للعدوان على اليمن هي عناوين زائفة وواهنة، فالقضية هناك هي ليست قضية مواجهة انقلاب وتحرك عسكري، وهو ما جرى في البحرين، حيث اجتاحتها الجيوش، ولم يكن فيها أي انقلاب عسكري على السلطة هناك”. ورأى أنه “من كان يدعم الشاه المتحالف مع إسرائيل سابقا، نراهم اليوم يواصلون العداء لإيران ويحاربونها، لأنها تدعم وتنصر فلسطين المقاومة، ولأنها فضحت خذلان الأنظمة العربية، التي لم تتجرأ أن ترسل رصاصة أو صاروخا إلى المقاومة في فلسطين. بينما نجد أن حزم العرب على شعب اليمن وليس على إسرائيل”، مؤكدا أن “إيران اليوم وبانتصارها في التفاوض الدولي حول ملفها النووي، حصنت وعززت أكثر من قبل محور المقاومة ضد إسرائيل، لأنه عندما تتقدم إيران فإن إسرائيل تقلق، وهي التي في المقابل لا يقلقها القوة العربية المشتركة لأنها ليست ضدها”. وقال: “إننا في حزب الله وأمام التحديات والخطر التكفيري، الذي يهدد ويتوعد لبنان مجددا بعد ذوبان الثلج، فإننا لن نترك الميدان وسنواصل القيام بواجباتنا الوطنية والأخلاقية والإنسانية في الدفاع عن أهلنا وحماية وطننا، وسنستمر في المقاومة والتضحيات حيث يجب ذلك، ولن يأتي اليوم الذي نساوم فيه على ذرة من كرامتنا، ولن يأتي اليوم الذي نترك فيه راية الدفاع عن مقدساتنا”.

نواف الموسوي: من غير المقبول أن يتطاول السفير السعودي على أي صحيفة لبنانية أو أي صوت لبناني
الأحد 05 نيسان /15
وطنية – اعتبر عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي أن “ما تحقق من إتِّفاق إطار في الملف النووي الإيراني هو خطوة على طريق القضاء على خيار الحرب على الجمهورية الإسلامية في إيران، التي كانت تدفع باتجاهه إسرائيل وحلفاؤها من العرب المصابين بخيبة أمل، حيث أن رهانهم كان على أن تتدهور المفاوضات، فتنتهي على النحو الذي يطلق المنطقة على حرب شاملة، لا تبقي ولا تذر”. وفي كلمة له في ذكرى اسبوع الشهيد علي الهادي وهبي وأربعين الشهيد محمد بواب في حسينية بلدة حاروف، بحضور مسؤول المنطقة الثانية في حزب الله علي ضعون وشخصيات وفاعليات ومواطنين، قال النائب الموسوي، “ان رهان هؤلاء سقط، ووجدوا أنفسهم أمام حقيقة تسليم القوى الكبرى بأن أي حرب على إيران لن تؤتي أكلها، ولن تحقق أهدافها بسبب قدرة إيران على التفوق في هذه الحرب على أعدائها وتكبيدهم خسائر فادحة”. وفي شأن آخر أكد الموسوي التضامن مع جريدة “الأخبار اللبنانية التي تعرضت بالأمس لعدوان غاشم أيضا”، قائلا “وكأن الهيمنة السعودية المطبقة على وسائل الإعلام العربية لا تكفي، حتى تمتد أيدي التهديد والتطاول إلى صوت لبناني حر، تهدده بالملاحقة أو الإقفال أو القضاء عليه تحت عبارة وضع حد له”. أضاف: “إن هذا الإعلام الحر الذي منه جريدة الأخبار هو إعلام شريف بعكس الإعلام الذي يقتات من خزينة سعودية مباشرة أو غير مباشرة” لافتا الى أن “صوت الإعلام الشريف ومنه جريدة الأخبار هو الصوت الذي يعبر عن الأحرار، لا أصوات الرقيق الإعلامي وأصوات سوق النخاسة الإعلامية المشتراة بمال النفط” مشددا على أنه “من غير المقبول لا بالأعراف ولا بالمنطق ولا بحق الحريات أن يتطاول السفير السعودي على أي صحيفة لبنانية أوأي صوت لبناني، وهذا يعني تجاوزا لحده ويجب وصع حد له”. وتابع: “إننا إذ نعلن تضامننا مع هؤلاء الأحرار في جريدة الأخبار فإننا ندعو اللبنانيين إلى التمسك بتقاليدهم العريقة المتصلة بالحرية، ورفض تطاول السفير السعودي عليها الذي دعاه إلى تقديم الإعتذار لتطاوله على اللبنانيين والأحرار والتراجع عن تهديداته”.

الحاج حسن خلال تكريمه وزعيتر في بعلبك: إيران أعطت المثال على السياسات القائمة على السيادة والحرية وثبات المواقف
الأحد 05 نيسان /15
وطنية – بعلبك – كرم رئيس بلديات بعلبك حسين عواضة في صالة مطعم النورس في بعلبك، وزيري الصناعة حسين الحاج حسن والأشغال العامة غازي زعيتر، ونواب “تكتل بعلبك- الهرمل”: علي المقداد، كامل الرفاعي، مروان فارس، نوار الساحلي والوليد سكرية، ورئيس بلدية نحلة علي يزبك، رئيس بلدية مقنة فادي المقداد، رئيس بلدية يونين محمد فخر الدين، رئيس بلدية مجدلون حنا الأعرج، رئيس بلدية حوش تل صفية ممثلا بمحمد معاوية، رئيس اتحاد بلديات الهرمل مصطفى طه، رئيس اتحاد غربي بعلبك زاهي الزين، رئيس بلديات شمالي بعلبك خليل البزال، مسؤول العمل البلدي في “حزب الله” حسين النمر، المسؤول التنظيمي ل”حركة أمل” في إقليم البقاع مصطفى الفوعاني ومسؤول العمل البلدي هيثم يحفوفي.
عواضة
وألقى عواضة كلمة، توجه في مستهلها بالشكر إلى “الوزيرين الحاج حسن وزعيتر والسادة النواب، وإلى قيادتي حزب الله وحركة في البقاع، الذين يعملون لخدمة المنطقة والنهوض بها إلى واقع أفضل، بالتكامل مع البلديات والاتحادات البلدية ضمن تخطيط يصل بالمنطقة، إلى ما نرجوه ونتمناه”. وقال: “نشكر جهودكم الكبيرة وإنجازاتكم، وإننا نكرم أنفسنا بكم، ونفخر بشخصيات أمثالكم يضحون من أجل المنطقة وحاجاتها ورفع شأنها، والشكر الكبير إلى عوائل الشهداء، لأنه بفضل دماء شهدائنا العظام الطاهرة، التي قدمت قرابين على مذبح الوطن ننعم بحالة العزة والكرامة والنصر، وننتقل من نصر إلى نصر بفضل تضحياتهم، رغم كل التحديات والمؤامرات، التي تحاك على منطقتنا. كما نشكر الرعاية من سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله، ودولة الرئيس نبيه بري للمنطقة وأبنائها، ولما نراه من بذل وتضحية وشجاعة في المواقف والعمل الإنمائي. كما نتوجه بالشكر والتقدير إلى الإعلاميين الذين هم مرآتنا، والذين يحملون هم المنطقة بنقدهم الإيجابي البناء وتسليط الضوء على الإيجابيات. فهم الجندي المجهول بعطاءاتهم وتضحياتهم”.
زعيتر
بدوره، قال زعيتر: “يمثل الوزير في وزارته كل لبنان، ويعمل من أجل كل لبنان، ولكن ينظر إلى المناطق المحتاجة والمحرومة مثل مناطق بعلبك والهرمل وعكار والضنية والجنوب أكثر من غيرها، انسجاما مع مقدمة الدستور اللبناني، التي تؤكد على تحقيق الإنماء المتوازن، فنحاول من خلال الوزارات تحقيق الحد الأدنى لما هو مطلوب لإنماء هذه المناطق، رغم الصعوبات والتحديات، وخاصة مواجهة الإرهاب التكفيري، ومواجهة العدو الأوحد إسرائيل، التي تغتصب أرضنا”. أضاف: “هناك مشاريع لمدينة بعلبك مركز المحافظة، ومنذ عشرة أيام وقعت التخطيط لطريق الرينغ، الذي يربط مدخل بعلبك الجنوبي الشرقي بالمدينة الرياضية، والمخطط الذي يربط مجسم القدس بمدخل بعلبك الشمالي”. وختم “نلتقى اليوم، في عيد قيامة السيد المسيح، آملين أن يعيده الله على الشعب اللبناني، وعلى إخواننا المسيحيين بالخير واليمن والبركة، وبأن تتحقق قيامة الوطن الواحد القوي المحرر من العدو الغاصب ومن الإرهابيين والتكفيريين، وأن يكون لبنان الوطن المعافى بكل طوائفه وعائلاته وقواه السياسية”.
الحاج حسن
واستهل الحاج حسن كلمته ب”تهنئة الطوائف المسيحية، التي تعتمد التقويم الغربي بمناسبة عيد الفصح المجيد، والطوائف الشرقية التي تحتفل الأسبوع القادم بالعيد”، آملا أن “يعيدها المولى عز وجل أعيادا مباركة، والبلد بأمان وتطور وازدهار”. وقال: “مع اعتراف الغرب بالجمهورية الإسلامية الإيرانية دولة نووية، لا بد أن نتوجه إلى إيران بالشكر على خدماتها للبنان في كل المجالات، والجمهورية الإسلامية صاحبة يد بيضاء، ويد معطاء في لبنان وسوريا والعراق واليمن، وفي كل بلد عربي وإسلامي، وبالخصوص في فلسطين، بدعم المقاومة، وبدعم خيارات الشعوب لا بضرب الشعوب بطائرات الصنع الأميركي والقرار الأميركي”. أضاف “يوم قام العدو باجتياحه الثاني للبنان عام 1982، بادرت الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني، وبدعم المقاومة في لبنان وفلسطين وفي كل أرض عربية فيها شعب يقاوم، ولم تتدخل يوما في خيارات الشعوب، بل الشعوب أخذت خياراتها، وأتت الجمهورية لتدعم تلك الخيارات”. واعتبر أنه “عار كبير على من يقف إلى جانب خيارات الطواغيت، ولا يقف إلى جانب خيارات الشعوب. وإيران أعطت المثال الكبير على رسوخ السياسات والخيارات القائمة على السيادة وحرية القرار وعلى الثبات في المواقف، فنهضت اقتصاديا وعمرانيا وصحيا واستشفائيا، وفي الزراعة وفي كل الصناعات، وصولا إلى الصناعات النووية، فأصبحت دولة معاصرة إلى جانب حفاظها على القيم الإسلامية الصحيحة”، مهنئا “كل الأحرار والمقاومين بهذا الإنجاز التاريخي، وكذلك كل أصدقاء وحلفاء الجمهورية الإسلامية على ما أنجز وعلى ما يمكن أن يتحقق من تطور”. ورأى أن إيران “جمهورية الرأس المرفوعة والنفوس الأبية والعطاء والعلماء، الذين يقدمون لنا إسلاما حقيقيا، كما يقدمون العلم المعاصر بكل ألوانه وأشكاله. إنها جمهورية الكرامة، التي ترفع رأسنا ونرفع رأسنا ونشمخ بها”، منتقدا “بعض الحكام الذين انتقلوا من حالة عداء النفاق مع إسرائيل، إلى حالة الصداقة مع إسرائيل، وناصبوا العداء لإيران، وتناسوا فلسطين”، معتبرا أن “هؤلاء مولوا الإرهاب ومدوه بالسلاح والرجال، وهؤلاء دائما يختارون الخيارات الخاطئة، وهذا ما جر الويلات على أمتنا”.

رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” السيد هاشم صفي الدين: ما تفعله السعودية في اليمن وسوريا والعراق خطأ فادح ودليل على عقل قاصر ومنطق عقيم وسياسة لا يمكنها أن تحقق شيئا
الأحد 05 نيسان /وطنية – رأى رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” السيد هاشم صفي الدين، أنه و”بحسب النتائج الأولية لا النهائية للمفاوضات النووية مع إيران، فإن الانجاز الكبير الذي تمكنت الجمهورية الإسلامية من تحقيقه، هو أنها صاحبة حق، وهذا أهم من الانجاز النووي نفسه، لأنه وبالنسبة لقيم ومفاهيم وسياسية ومبادئ وأولويات إيران، فإن الأهم هو أن يعرف العالم كله من هي هذه الجمهورية، التي تقدم النموذج الصادق في حقيقة الإيمان بالله عز وجل، وأنها لا تخشى أحدا سواه، فالمطلوب أن تعرف شعوب عالم كلها، أنه بإمكاننا أن نعيش حياة مستقلة وعزيزة وكريمة دون الغرب، ودون الاعتماد على منظومته الفاسدة والمنحرفة أخلاقيا وفكريا وسياسيا وعمليا وحياتيا”.
وأكد صفي الدين خلال احتفال تأبيني في بنت جبيل أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبعد كل هذه السنوات من الصبر والتحمل والحصار والتضحية والثبات، لم تلتفت إلى شرق أو غرب، ولم ترضخ أمام كل الضغوط، فأصبحت أهم دولة موجودة اليوم في منطقتنا، بعد أن وقفت بوجه كل طواغيت العالم من أميركا ودول الغرب في المفاوضات كما في أيام الحصار والحروب التي فرضت عليها، لتتحدث عن حقها وتتمسك به، كما تتمسك بحقها وواجبها أيضا في الدفاع عن المظلومين في هذا العالم”.
ولفت إلى أن إيران “وقفت إلى جانب فلسطين ولم تتخل عنها، والكل يعرف أنها لو تخلت لحظة واحدة عن فلسطين وقضيتها لكان الغرب جاهزا ليقدم لها كل شيء، وهي لم تتخل عن المقاومة في لبنان، ولا زالت تحتضن المقاومين والشعب المعطاء والمخلص، وكذلك فإن شعوب العالم، وتحديدا في عالمنا العربي والإسلامي وحيث هناك ظلم وجور، أدركوا جميعا صدق السياسة الحقة التي اعتمدتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأثبتت للعالم كله أنه يمكن لأي دولة أن تعيش حرة ومستقلة، وأن تثبت وجودها وحقها، بالاعتماد على شعبها، لتقدم نموذجا راقيا في العلم والتقدم في مجال التكنولوجيا والمعرفة، كما اعتمدت إيران على طاقات وعلوم وصبر شعبها في برنامجها النووي”.
وأشار إلى أنه “وبالمقابل فإن هناك دولة السعودية هي نموذج منذ أن نشأت في بلاد الحجاز، قامت على الظلم والعدوان، بعد أن طردوا الناس من أرضهم واستولوا عليها بالبطش والقتل، وأقاموا دولة أسموها السعودية بالإعتماد على الغرب، ومارسوا طوال تاريخهم الظلم والتعسف والعدوان والتحكم، ولم يقدموا لهذه الأمة سوى محاولات التسلط على بلدان العالمين الإسلامي والعربي، وبث الفكر التحريضي الذي يكفر الآخر ويبطش ويعتدي ولا يتوانى عن أي شيء، وما نراه اليوم من داعش والقاعدة وغيرهما، هو مما صنعته أيديهم بأسوء صورة”.
وقال: “إنهم استغلوا النعم الوافرة الموجودة في هذه الأرض من الثروات الطبيعية والمقامات الدينية لأجل التسلط وبث الفتن في العالم الإسلامي وتقسيمه، ونراهم اليوم بهذا الغضب كردة فعل على نموذج مقابل لهم يفرض إرادته، وهو نموذج إيران الناجح والقوي والعزيز والكريم منذ قيام ثورتها قبل ستة وثلاثين عاما، بينما نجد النموذج السعودي القائم منذ ستة وسبعين عاما، لم يجد له موطنا في قيم الحرية والاستقلال، بل يسلمون أمرهم للعدو خدمة لمشاريعه”.
أضاف “لهذا السبب، نراهم اليوم يشنون عدوانا على الشعب اليمني الفقير والمستضعف تاريخيا من قبلهم، ويتبخترون عليه بالتقنية والتكنولوجيا الأميركية، فيصبون حقدهم بقصف هذا الشعب شبه الأعزل بالطيران والصواريخ”، سائلا “هل هكذا تكون بطولة وشهامة العرب؟ فهم يعرفون تماما كما يعرف العالم أنه في لحظة المواجهة وجها لوجه، فإن أهل اليمن بإمكانهم أن يحسموا المواجهة في ساعات وليس في أيام، وهكذا تكون البطولة”.
وتابع “إنه وبعد كل هذا القصف خلال عشرة أيام، فإن الذي تبين أنهم لا يشنون الحرب من أجل انقاذ اليمن كما يدعون، بل لتدمير هذا البلد وجيشه، متسببين بقتل الأطفال والرجال والنساء، ولو كان غير ذلك، فلماذا الإستمرار بهذه الخطيئة”.
وإذ دعا السعودية إلى أن “تفكر جيدا، بأن الاستمرار بهذه الخطيئة، هو ليس بمصلحتها أولا، وليس لمصلحة أحد في عالمنا العربي أو الإسلامي”، اعتبر أنه ما يحصل يجر إلى “مزيد من التوغل بالخطأ، لأنهم اكتشفوا من الأيام الأولى أن ما أقدموا عليه لا يوصل إلى أية نتيجة، وهم يرون بأعينهم كما يرى كل العالم، أن كل يوم يطول أكثر في قصف اليمن، فإن اليمنيين يزدادون وحدة وصلابة وقدرة وثقة في مواجهة هذا الغزو الذي يهددون به، كما أنه ليس من مصلحة السعودية أن تستمر على هذا المنوال، وهي اليوم يجب أن تعترف أنها أصبحت عالقة، بين دماء اليمنيين وقتل الأطفال والنساء من جهة، وبين العناد والإستعلاء، وفي كلا الأمرين هي خاسرة ولا ربح لها على الإطلاق”.
وقال: “إن كان هناك عاقل أو مدرك لمصلحة السعودية والمنطقة، فعليه أن يوقف هذه الحرب بشكل سريع، ودون أي تردد، لأنهم لن يصلوا إلى أية نتيجة يتوخونها، لأنه لا يصح أن أن القوى التي تحارب القاعدة على الأرض وهي: الجيش اليمني وأنصار الله واللجان الشعبية الثورية، هي نفسها التي تقصفها طائرات وصواريخ السعودية”، معتبرا أنه “على السعودية أن تحدد إن كانت مع تنظيم القاعدة، الذي أوجدته أم ضده، فإذا كانت ضد القاعدة، فلماذا تقصف بالطائرات والصواريخ الجيش والشعب والقوى التي تعمل على هزيمة القاعدة في اليمن؟ وهي تمكنت من ذلك في أكثر من مدينة”، مؤكدا أن “ما تفعله السعودية هو سياسة، وليس صدفة، لأنه هو نفسه الذي تفعله في سوريا والعراق، وهذا خطأ فادح، ودليل على عقل قاصر ومنطق عقيم وسياسة لا يمكنها أن تحقق أي شيء لأنها لم ولن تتمكن من ذلك لا في العقود الماضية ولا الآن”. وختم معتبرا أن “الهجوم السعودي الظالم من الجو بالطائرات والصواريخ على شعب اليمن، هو نسخة رديئة عن العدوان الإسرائيلي الفاشل على لبنان ومقاومته، وكما فشل العدوان الإسرائيلي على لبنان ومقاومته وشعبه في السابق، بل هم الذين انتصروا عليه، فإن اليمن وشعبه سيهزم هذه النسخة الإسرائيلية الرديئة والفاشلة أيضا”.

حركة لافتة لعناصر حزب الله بملابس عسكرية وسلاح
ذكر موقع صحيفة “معاريف” الاسرائلية أن “قيادة المنطقة الشمالية” تستعد لمواجهة مع حزب الله أشد قسوة مما حصل في العام 2006. ونقل الموقع عن مصدر أمني اسرائيلي تقديره بأن “سلسلة أحداث تخرج عن السيطرة قد تؤدي لمواجهة بين “اسرائيل” والحزب”. ومع ذلك، أكد المصدر انه في هذه المرحلة لا أحد من الاطراف له مصلحة بالخروج في حرب. واضاف موقع “معاريف” :”يقدرون في قيادة المنطقة الشمالية أن المواجهة القادمة مع حزب الله ستكون أشد واوسع بكثير من حرب لبنان الثانية في العام 2006. هم يتوقعون انه خلال الحرب القادمة مع الحزب سيكون عدد الصواريخ التي ستطلق على اسرائيل وقوتها “أكبر الى أبعد حدود”. وتابع موقع “معاريف” :”في الاشهر الاخير يلاحظون في القيادة الشمالية ايضاً حركة لافتة لعناصر حزب الله، مرتدين ملابس عسكرية ومسلحين. هم يعتقدون أن الامر يتعلق بمحاولة نقل رسالة بأن المنظمة لا تزال موجودة على الارض”. ويختم المصدر الامني بالقول:”لست متأكداً من ان “اسرائيل” يمكن ان يكون لها جيشاً يمتلك نفساً طويلاً، ولست متأكداً انه يمكنه مواجهة حرب متواصلة (تستمر ستين يوماً)”.حسب تعبيره.

مملكة القهر و«الأخبار»
ابراهيم الأمين/الأخبار
http://www.al-akhbar.com/node/229818

شنّ السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري هجوماً على «الأخبار» بسبب ما سمّاه «تجاوزاتها المتكررة بحق المملكة ورموزها». وقال لجريدة «الوطن» السعودية «إن هذه الصحيفة اعتادت الترويج لأكاذيب واتهامات للمملكة وقياداتها، وجاء وقت أن تقف عند حدها. وكلفت السفارة السعودية في العاصمة اللبنانية بيروت فريقاً قضائياً لمحاسبة ومقاضاة الصحيفة التي اشتهرت بانتمائها إلى محور إيران، حزب الله، سوريا وسعيها إلى التسويق لمبادئ ما يعرف بمحور المقاومة».
ما الذي تريد أن تفعله بعد يا سفير آل سعود؟
منذ اليوم الأول لصدور «الأخبار» وأنتم تقودون سياسة كمّ الأفواه. اقترفتم أموراً كثيرة لم نتحدث عنها، وللتذكير نعيد لفت الانتباه الى بعض ما تقومون به:
ــــ محاولات الترغيب والترهيب بقصد وقف انتقاد حكومتكم وأفعالها في المنطقة؟
ــــ تقررون حجب موقع «الأخبار» الإلكتروني داخل بلادكم، ثم تعملون على إقفال كل الصفحات التي يمكن أن يصل المتصفّحون إلى «الأخبار» عبرها.
ــــ تمنعون أي صحافي أو أكاديمي أو ناشط في بلادكم من الكتابة في «الأخبار» أو التواصل معها.
ــــ تفرضون على كل الوكالات الإعلانية التوقف عن نشر أي إعلان في «الأخبار» تحت طائلة مقاطعتها.
ــــ تحرّضون القوى والشخصيات والجهات العاملة معكم في لبنان على مقاطعة «الأخبار» والعمل ضدها بكل الأشكال.
ــــ عبارة «حان وقت أن تقف عند حدها»، سبق لممثلكم في بيروت، الرئيس سعد الحريري، أن قالها في اجتماع مع إعلامييه وأمنييه في سياق أنه يريد «تكسير رأس الأخبار». ومع أن وسام الحسن لم يعد على قيد الحياة، لكن كثيرين من المحيطين به ومن المحيطين بالحريري يتذكّرون نصيحته لرئيسه بعدم المضيّ في هذا الأمر.
ــــ طلبتم من الحريري أن يوافق على مشروع للنائب عقاب صقر بشن حملة شخصية ضد إدارة «الأخبار» بحجة أن الجريدة تعرّضت له شخصياً. ومرة جديدة، تدخّل قريب من الحريري ناصحاً إياه بعدم الدخول في لعبة ستؤذيه شخصياً ولن تنفعه.
رهاننا على شعب الجزيرة الذي سيلفظكم عاجلاً أو آجلاً الى مزبلة التاريخ حين تهب عواصف الحرية القادمة الى قلب جزيرتنا العربية!
ــــ لم يتوقف الفريق العامل معكم في لبنان، من جماعة الحريري إلى «القوات اللبنانية»، إلى شخصيات من 14 اذار، بالتعاون مع بعض النافذين في الجسم القضائي، عن شن حملة قضائية بهدف «إفلاس الأخبار» كما اعتقدتم.
ــــ قررتم الانتقال الى مستويات خارج لبنان، فصار ممنوعاً على أي موظف أو صحافي في «الأخبار» دخول دول عربية عدة، من بينها دول في مجلس التعاون الخليجي.
ــــ شجعتم وساهمتم في لعبة المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال رفيق الحريري للذهاب في لعبة سياسية تحت غطاء قانوني بقصد محاصرة «الأخبار» خارجياً.
ــــ تعاونتم مع الأميركيين في مواجهة نشر وثائق ويكيلكيس بقصد منع تعميم فضائحكم في لبنان والعالم العربي، ومارستم الضغوط لمنعنا من نشر وثائق حول ما قمتم وتقومون به.
ما الذي تريدون القيام به بعد، وبماذا ستتهموننا؟
بأننا عملاء للصفويين والمجوس والفرس والروافض؟
بأننا عملاء تاريخيون للشيوعية الحاقدة على المملكة بحكم أنها رأس الدين؟
بأننا نتلقى الأموال من خصومكم من أجل شتمكم؟
بأننا حاقدون من جماعة نصر الله وحزب الله وبشار الأسد والنظام الطائفي في العراق ونظام الملالي في طهران والفصائل المغامرة في فلسطين والميليشيات الحوثية في اليمن؟
وماذا تريدون من مقاضاتنا؟
تريدون فرض غرامات علينا تدفعنا الى الإفلاس؟
تريدون قراراً بإقفال الجريدة؟
تريدون قراراً بوقف نشر أي معلومة أو رأي ضد سياساتكم وضد استعلائكم وضد جهلكم وتخلفكم وظلاميتكم؟
تريدون محاصرتنا من خلال نقابة الصحافة أو نقابة المحررين أو وزارة الإعلام أو رئاسة الحكومة أو أجهزة أمنية وإعلانية وإعلامية وخلافه؟
ثم هل تريدون الانتقال الى ما هو أعلى؟
تريدون تخويفنا من خلال إرسال القتلة الظلاميين لينفذوا فتوى حكومتكم وعلمائكم بحقنا فرداً فرداً؟
تريدون تكليف عصابة للقيام باعتداء على مؤسستنا أو العاملين فيها؟
تريدون أن تطلبوا خدمة من عصاباتكم المنتشرة في لبنان وسوريا والجوار، عسى أن تقدم لكم مشهداً دموياً يشبع رغباتكم؟
تريدون معاقبتنا، عسى أن يتوقف أي إعلامي عن التفكير في مناقشة ما تقومون به؟
حسناً. من جانبنا، نحن في «الأخبار»، يهمّنا لفت انتباه القراء الأعزاء، إلى أن ما تفعله السعودية هو جزء من حملة النظام السعودي ضد «الأخبار»، التي عملت في الوقت نفسه مع الإعلام الصهيوني والغربي باللغتين العربية والإنكليزية. والهدف واضح، وبات أكثر وضوحاً في الفترة الأخيرة: إن العقل الظلامي المسيطر على الثروات والقرار في دول الخليج، بدعم من إسرائيل والغرب الاستعماري، يريد لنا في المنطقة أن نتحرك بين رأيين فقط: رأي قطر ورأي السعودية.
أما إلى آل سعود، فنحن نعلمكم مسبقاً بقواعد اللعبة التي نعترف بها. ونقولها بوضوح، ومن دون مداورة ومناورة.
لن نتكل على أحد. لسنا لنطلب من أحد المخاطرة بالوقوف الى جانبنا. ولسنا نملك ما نلزم به أحداً على وجه البسيطة بأن يقاتل معنا. ولسنا في موقع من يريد من أحد خسارة شيء في المعركة معنا.
نريد من الآخرين التصرف بمسؤولية، وإعلان مواقفهم بوضوح. ولا نريد من أحد تضامناً في السر، أو تعاوناً في الخفاء، وسنترك للأيام أن تحكم!
نحن جزء من حركة المقاومة ضد كل أدوات القهر والظلم في بلادنا والمنطقة والعالم. وما يريحنا ويشعرنا بأننا على صواب هو ما تقومون به. وهي معركة نعرف، من اليوم الأول، كلفتها. سبق أن قلنا: إن كل ما نتعرض له سببه دعمنا لخيار المقاومة والتحرر. ونعيد اليوم التأكيد: نحن لا نملك سوى كرامتنا وحريتنا وموقفنا الذي لم يتغير. ولن يحصل. وإذا كانت دماؤنا تغذي روح المقاومة وحركتها، فلا شيء يمنعنا من التمسك بموقفنا.
أما أنتم، أهل الجهالة والتخلف والتعصب والتكفير والإرهاب، فلن تتساهل معكم الشعوب العربية طويلاً، رغم حملات التزوير الإعلامي الضخمة، ولن يحتملكم الرأي العام العربي طويلاً، فاذهبوا وافعلوا ما يطيب لكم، وما تقدرون عليه. أما نحن، فلم تُخفنا يوماً دولاراتكم المبللة بالدم، ولا سياراتكم المفخخة. رهاننا على شعب الجزيرة العظيم الذي سيلفظكم عاجلاً أو آجلاً الى مزبلة التاريخ، حين تهب عواصف الحرية القادمة الى قلب جزيرتنا العربية!