جولي أبو عراج/اللبنانيون في إسرائيل هم أصحاب نخوة ويعترفون بجميل الدولة التي حمتهم واحتضنتهم ولهذا جمعوا التبرعات الإنسانية لجيشها

68

اللبنانيون في إسرائيل هم أصحاب نخوة ويعترفون بجميل الدولة التي حمتهم واحتضنتهم ولهذا جمعوا التبرعات الإنسانية لجيشها
جولي أبو عراج/15 تشرين الأول/2023

في خضم الحرب الدائرة في المنطقة عقب قيام منظمة حماس الإرهابية بمجزرة بشعة راح ضحيتها أكثر من ألف مواطن إسرائيلي وجرح أكثر من 3000 أغلبهم أطفال ونساء وعجز وخطف العشرات في سابقة قل مثيلها.
لم يهتم الإعلام اللبناني إلا بنخوة (اللبنانيين في إسرائيل) الإنسانية، المتمثلة بجمع التبرعات الإنسانية وتقديمها لجنود جيش الدفاع وللمواطنين، كمبادرة دعم للدولة التي يعيشون فيها والتي تعيش تداعيات هجمة وحشية شبيهة، لا بل مماثلة، لتلك التي عاشوها في لبنان على يد الإجرام الفلسطيني ومن ثم مجوس إيران.
من أين أتت هذه المبادرة الإنسانية وما هي دوافعها؟
سؤال أثير على أكثر من منبر إعلامي لبناني لا بل كان عنوان أساسي لبعض المنتديات اللبنانية.
ليس بالغريب أن تأتي هذه المبادرة من فئة لم تنذهل من هول المجزرة التي ارتكبها الفلسطينيون بدم بارد في جنوب إسرائيل، في الوقت الذي انصدم العالم من فظاعة صورها.
عدم المفاجئة لدى (لبنانيي إسرائيل) يعود إلى كونهم عاشوا وعايشوا هذا الإجرام لسنوات عدة في الجنوب اللبناني، بعد أن باعت الدولة اللبنانية ارض الجنوب للمجرمين الفلسطينيين.
فالمجزرة التي ارتكبت بأسلوب داعش الهمجي في 2023 عاشه كل بيت جنوبي في السبعينات من القرن الماضي. العيشية ومرجعيون والقليعة وحاصبيا وصولًا الى دبل وعين ابل ورميش وغيرها من القرى الجنوبية شاهدة على فظائع الوحش الفلسطيني، ولا ننسى بالطبع الدامور وغيرها من المناطق اللبنانية التي ذبح سكانها في عقر دارهم وعلى الطرقات.
فكان من الطبيعي أن تحرك صور مجزرة الجنوب الإسرائيلي ذاكرة لبنانيي إسرائيل الذين يعيشون المنفى والغربة لا لذنب إلا لأنهم وقفوا وحاربوا هذا الإجرام الداعشي قبل انبعاث داعش بعشرات السنين
لولا دخول إسرائيل إلى الجنوب اللبناني لكان الفلسطيني قد أباد لبنان وهويته، نعم! للأسف إنها حقيقة لن يقبلها أحد وإن اعترف بها ضمنيا.
نعم! إسرائيل أنقذتنا من المجرم الفلسطيني، لم تفعلها سوى لإبعاد هذا الإرهاب عن حدودها لكنها أبعدتهم وهذه حقيقة لتخلق واقعًا جديدًا منقذة، من حيث تدري أو لا تدري، سكان الجنوب اللبناني من همجية الفلسطيني.
فكان تلاقي المصالح قد أنتج حلفًا لا ينساه (لبنانيو إسرائيل) الذين لا يزالون ورغم ٢٣ عاما يقولون أنهم لبنانيين ويعترفون برايتهم رغم ولادة ثلاثة أجيال في سنين المنفى
هم متواجدون في هذه الدولة وينعمون بالأمن الذي يوفره جيش الدفاع، فلماذا الاستغراب من الوقوف والمساعدة، أو فقط يريد البعض المزايدة؟
الأبواق التي أطلت لتقول إنها إثبات لعمالة اللبنانيين في إسرائيل دليل على إناء العمالة الذي يمثل منتقديهم وأولئك الذين يدعمون ما يسمى الفلسطينيين فهم العملاء الحقيقيون، لان بدعمهم مستمرون في ببيع لبنان “بفرنك” _ما يسمى _”القضية الفلسطينية” المهترية الوجود.
إلى أولئك نقول احترموا شهداء لبنان الذين قتلوا بجرائم هؤلاء الداعشيين
ويلزموا الصمت من الحرب التي تتخطى حدود ما يسمى “فلسطينيين” لتصبح ذي صبغة شيعية بقيادة مشروع “ولاية الفقيه” وقد تنقلب عليهم وعلى هويتهم بفعل وجود الجيش الحقيقي في لبنان جيش إيران حزب الله