الذكرى السنوية لميلاد أمنا مريم العذراء/8 آب/Nativity of the Blessed Virgin Mary

18

Nativity of the Blessed Virgin Mary
Saint Of The Day site

الذكرى السنوية لميلاد أمنا مريم العذراء/8 آب
موقع قديس اليوم
اختارها الرّبّ منذ البداية، منذ أن حُبِلَ بها بلا دنس، لقد استجاب الرّبّ دُعاء يواكيم وحنّة ووهبهما ابنة سمياها “مريم”. اختيرت من قِبَل الرّبّ فأصبحت أمَّ ابنه الكلمة المتجسّد، وأصبحت شريكة له في الفداء والخلاص.
إنها مثال الأمّ التي تعرف أن تسمع كلمة الله وتحفظها.
هذه الأمّ المثاليّة وُلِدت من أب وأمّ طاعنين في السّن، مُختارة منذ الأزل لتكون أُمًّا مختلفة مميّزة ولقد خرجت من يد الله تُحفة للكون، لا عيب فيها تمامًا كما وصفها نشيد الأناشيد: “كلّك جميلة، يا خليلتي ولا عيب فيك”.
إن مولدَ مريم العذراء محطّة نقفُ فيها اليوم لنتأمّل في كيان العائلة ودورها وأهميّتها في تربية الإنسان وتنشئته على الإيمان والقيم الروحيّة والإنسانيّة.
وها هما والدا العذراء يواكيم وحنّة أفضل مثال على البرارة والسّير في شريعة الرّبّ، وعلى اتّحاد القلوب واضطرامها بمحبّة الله والقريب، وعلى العيش في الصلاة والتأمّل بانتظار مجيء مخلّص العالم. وعلى هذا المثال، تصبح العائلة المكان الأوّل لعيش الإيمان والتّعرّف إلى الله، وتصبح مصدر إشعاع على الآخرين، وذلك بعيش روح الإنجيل وممارسة ما يدعونا إليه في حياتنا الفرديّة والجماعيّة.
إن العائلة هي الأساس وأحد أهمّ مصادر الحياة، فمن عائلة يواكيم وحنّة أتت مريم العذراء، ومن عائلة النّاصرة أتى يسوع المسيح، إنّهما عائلتا أوّل بشارة وأوّل خبر سار في تاريخ الخلاص.
من عائلة يواكيم وحنّة شعّ نور مريم، ومن عائلة مريم ويوسف عائلة النّاصرة شعّ نور المسيح. وهنا لا بدّ لكلّ منّا أن يسأل ويتساءل:
– تًرى ماذا يشعّ اليوم من عائلاتنا؟
ما هو دوري كوني أبًا أوأمًّا أمام أولادي؟ وهل أؤدّي دوري كما يجب؟
هل أهتمّ بتنشئة أولادي الروحيّة؟
هل أربّيهم على القيم الإنسانيّة والإجتماعيّة؟
إن العائلة، هي نقطة الإنطلاق ونقطة الوصول في آن، فمن العائلة ينطلق الإنسان إلى المجتمع، ذلك أنّ الأولاد هبة من الله للعائلة، ثم للمجتمع، ثم للعالم.
والعائلة هي كنيسة بشريّة تتلقى بشارة الإنجيل لتُصبح جماعة تنشر الإنجيل، ولولا العائلة الصّالحة لما وُجِدَ كاهن وأسقف ومتزوج أو أي إنسان آخر.
إنّ أهم مشكلة تواجه الكثير من العائلات اليوم هي عيش أفرادها دون إيمان، دون الله، ودون قدّاس و دون نبع روحيّ يرتوون منه، لذا هم عِطاش يابسون مفكّكون يفتقرون إلى حضور الله في حياتهم.
العائلة هي النّواة، إن صَلُحَت صَلُحَ معها كلّ شيء، وإن فسُدت فسُد كلُّ شيءٍ أيضًا.
في هذا العيد نرفع الصلاة إلى الله بشفاعة مريم ليحميَ عائلاتنا من التفكّك والإنهيار وليساعد أفرادها في تحمّل مشاكلهم اليوميّة سائلين العذراء أن تكون بقربنا، كما كانت بالقرب من ابنها يسوع ورافقته حتّى أقدام الصّليب.
واليوم أكثر من أي يوم مضى، نريدك أن تبقي مكرّمة عندنا وسيّدة علينا، وأن يبقى ابنك الملك الحقيقيّ لقلوبنا وفي قلوبنا كوني حاضرة دومًا في عائلاتنا وتفاصيل حياتنا لتتدخلي كلما فَرُغَ خمرُ المحبّة والتضحية من أجاجيننا، فنبقى متّحدين متحابين، نسمع كلمتك تُردّدينها على مسامعنا في يوم عيدك: “افعلوا كلّ ما يأمركم به”.

Nativity of the Blessed Virgin Mary
Saint Of The Day site
The Church has celebrated Mary’s birth since at least the sixth century. A September birth was chosen because the Eastern Church begins its Church year with September. The September 8 date helped determine the date for the feast of the Immaculate Conception on December 8. Scripture does not give an account of Mary’s birth. However, the apocryphal Protoevangelium of James fills in the gap. This work has no historical value, but it does reflect the development of Christian piety. According to this account, Anna and Joachim are infertile but pray for a child. They receive the promise of a child who will advance God’s plan of salvation for the world. Such a story, like many biblical counterparts, stresses the special presence of God in Mary’s life from the beginning.
Saint Augustine connects Mary’s birth with Jesus’ saving work. He tells the earth to rejoice and shine forth in the light of her birth. “She is the flower of the field from whom bloomed the precious lily of the valley. Through her birth the nature inherited from our first parents is changed.” The opening prayer at Mass speaks of the birth of Mary’s Son as the dawn of our salvation, and asks for an increase of peace.