مقالة إيلي الحاج: لقاء القادة الأربعة في بكركي طار بكلمات عون وجعجع سيلتقيان حوالى رأس السنة بل خلال ساعات/وتعليق عليها للياس بجاني

395

الياس بجاني/تعليق على مقالة ايلي الحاج المرفقة في أسفل/السوؤال هو هل أصبح موقع البطريرك الماروني شاغراً
http://newspaper.annahar.com/article/199829-لقاء-القادة-الأربعة-في-بكركي-طار-بكلمات-ات-عون-وجعجع-سيلتقيان-حوالى-رأس-السنة-بل
الياس بجاني/إضافة إلى ما جاء في المقال علمنا من مصدر روحي في بكركي طلب منا وأصر على عدم ذكر اسمه أن الراعي منزعج من الزعماء الموارنة الأربعة لأنهم رفضوا أن يجتمعوا في الصرح برعايته بعد أن عاداهم جميعا واستفزهم كما استفز كل السياسيين من خلال رزم من الاتهامات الاعتباطية التي تساوي الصالح بالطالح. وما نقله لنا المصدر هو أن الزعماء الأربعة رفضوا مظلة الراعي كون الرجل أصبح غير ذي مصداقية بنظرهم. كما أن بعضهم علنية والبعض الآخر في الغرف المغلقة يعتبر أن موقع البطريرك أصبح بعرفهم شاغراً كون الراعي ضرب كل مصداقيته ولم يعد أي طرف من الأطراف يثق به أو يأتمنه على سر. وأفادنا المصدر بأن إصرار الراعي على عدم تصحيح خطيئة قصر وليد غياض إضافة إلى ملفات عقارية أخرى كثيرة يصر على عدم فتحها قد وضعه في موقع لا يحسد عليه خصوصاً وأن عدداً لا بأس به من المطارنة غير راضي وكذلك السفير البابوي الذي تسلم عشرات التقارير التي تتناول انتهاكات ومخالفات بحق الراعي، كما أن تقارير مشابهة كثيرة أرسلت إلى الفاتيكان وأصحابها لا يريدون نشر الغسيل في الصحف. وأكد لنا المصدر أن الراعي مضطرب وكل الاتهامات التي يطلقها بحق الصحافيين هي غير صحيحة ووهمية. وأشار نفس المصدر إلى أن صحافيين كثر رفضوا كتابة تقارير تدافع عن الراعي وتحديداً عن قصر الغياض ونفس الموقف اتخذته مجموعة من السياسيين بعضهم من 08 آذار. وانهي المصدر قائلاً: حالتنا كتير تعتير والعناد هو الغالب في المواقف لدى سيدنا.

لقاء القادة الأربعة في بكركي طار بكلمات عون وجعجع سيلتقيان حوالى رأس السنة بل خلال ساعات!
ايلي الحاج/النهار/22 كانون الأول 2014

تخلّت البطريركية المارونية عن فكرة جمع القادة المسيحيين الأربعة في صرحها ليس لأن مواقفهم من الإستحقاق الرئاسي لا تزال على حالها، بل أيضاً بفعل تجمع غيوم داكنة في علاقتهم ببكركي نفسها.

تنقل مصادر المعلومات على سبيل المثال أن النائب الجنرال ميشال عون خرج غير مرتاح من الصرح الذي زاره الإثنين 8 كانون الأول الجاري بحسب بعض الذين التقوه على الأثر. زوار الرابية هؤلاء ذكّروا بأن البطريرك الماروني أراد جس نبض الزعماء الأربعة كلاً على حدة في إمكان معاودة لقاءاتهم والخروج بنتيجة إيجابية، ولم لا ما دامت البلاد في أجواء حوار، و”تيار المستقبل” و”حزب الله” اللذان لطالما تباعدا قررا أن يتلاقيا؟ الزوّار رجّحوا أن البطريرك كان ملحاحاً في الإنتقاد واللوم والعتب لإصرار الجنرال على مقاطعته جلسات الإنتخاب مما يبقي انتخاب الرئيس حلماً بعيداً.

تمسك الجنرال عون بموقفه. ينزل وكتلته ونواب حليفه “حزب الله” إلى الجلسة إذا كان التنافس محصوراً بينه وبين رئيس حزب “القوات” سمير جعجع. من مَيل يرد على تحدي غريمه السبّاق إلى هذا الإقتراح، ومن مَيل يحشر بعض حلفائه الممتنعين حتى اليوم عن إعلان تأييدهم الصريح والنهائي لترشيحه، وأيضاً بعض “وسطيين” يُعوّل الجنرال على نفوذ الحزب وتأثيره لجذبهم صوبه متى ضاق الخيار أمامهم، إما هو أو جعجع. لن يؤمن عون نصاباً لجلسة انتخاب لا تنتهي بانتخابه. يردّد زواره مع نقطة على السطر.

بعد ثلاثة أيام ، الخميس 11 من الشهر الجاري، كان في الصرح رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية. لا مشكلة في بكركي اليوم مع الرجل الذي هتف أنصاره زمن البطريرك نصرالله صفير “إنت البطرك يا سليمان”. فرنجية واقعي، طموحاته مختصرة . أما الرئيس أمين الجميّل فعلى غير عادة لم يتحمّس لزيارة الصرح والتشاور مع البطريرك، لكن بعض وسائل الإعلام تسرّع وأعلن أنه زار الصرح أو سيزوره. أوفد رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل فور عودة الراعي من روما وأبلغه أنه لا يعارض أي خطوة يقررها. لا مشكلة مع الجميّل، يؤكد العارفون.

حزب “القوات” قدم في بكركي مقاربة صريحة ومختلفة، فحواها:” رفضنا ونرفض التعميم عند توجيه الإنتقاد واللوم. خلال زيارة أوستراليا سمعنا أوصافاً ونعوتاً للنواب اللبنانيين لا تنطبق علينا. القول إن السياسيين اللبنانيين مرتبطون بدول خارجية مما يفرض التوجه إلى الدول التي تتخذ القرار عنهم هو قول لا ينطبق علينا. لم نقبل أن يشملنا أحد الناشطين المدنيين بإهانات وجهها إلى النواب عند التمديد لولاية البرلمان، فرفعنا عليه دعوى قضائية. نحن لا نساهم في تعطيل إنتخاب رئيس ويدرك الجميع ذلك. لم نقاطع ولا جلسة ولم نترك مبادرة إيجابية ممكنة لم نتقدم بها، ثم نسمع إتهاماً بأننا مثلنا مثل غيرنا نعطّل؟ هذا ظلم نرفضه”.

أنصت ممثل الدكتور جعجع الذي نقل هذا الموقف إلى تبرير مختصره أن حزب “القوات” ليس هو المقصود بهذا الكلام، ولكن لا يمكن التخصيص وإلا أصبحت المرجعية الروحية للموارنة طرفاً مما يفقدها دورها الوطني. كان الجواب، بحسب المعلومات، ما دامت “القوات” غير مقصودة فليكن التوضيح علنياً كما كانت الإتهامات علنية.

لم يلتقِ سيّد الصرح والدكتور جعجع. لا بأس. الذريعة الأمنية جاهزة دوماً عند رئيس “القوات” العائد من السعودية صديقاً رئيسياً للمملكة يترقب خصومه كما حلفاؤه لرؤية كيف وأين سيصرف الرصيد السياسي الكبير، فوق العادة، الذي أضافه إلى رصيده المحلي.

ولكن هل سيزور جعجع الجنرال عون؟

– “اللقاء بينهما صار محتماً. بعد عيد رأس السنة أو قبله، فيكون مناسبة معايدة ومحاولة بحث عن حل”، يقول لـ”النهار” سياسي “منفتح وفاتح” على الرجلين.

– “ليس الآن. ليس الآن”، يردد سياسي آخر حزبي قريب من الدكتور جعجع. ويضيف:” هناك بضعة أمور لا يزال يلزمها شغل”.

– “اللقاء سيحصل في رأيي خلال ساعات”. يقول سياسي ثالث لا تعوزه المعلومات عادة لكنه كثيراً ما يتكل على حدسه.

وماذا سيكون مضمون الاجتماع؟

“- سيعرض عون على جعجع أن يكون الرجل القوي في عهده وخليفته في رئاسة الجمهورية وطيّ صفحة الماضي نهائياً. وسيحاول جعجع إقناعه بأن ما اجتمع مرشحان مارونيان إلا كان مرشح آخر ثالثهما. أوضاع المنطقة خطيرة ومهم أن يعود للبنان رئيس جمهورية مسيحي. في النتيجة لا هذا سينجرّ ولا ذاك سيقتنع”.