الياس بجاني/الزعماء الموارنة يرفضون دعوة الراعي للإجتماع في بكركي

501

الزعماء الموارنة يرفضون دعوة الراعي للإجتماع في بكركي
الياس بجاني

21 كانون الأول/14

قال المطران سمير مظلوم في حديث لصحيفة السياسة الكويتية اليوم إن “لا فائدة من جمع القادة الموارنة” في بكركي، وحقيقة الامر ان القادة الموارنة لم يلبوا دعوة البطريرك الراعي للقاء في بكركي بعد ان زمجر الراعي في استراليا وهدد باستخدام العصا في حق النواب المسيحيين خصوصا، مشيرا الى انه لن يستقبل اي قيادي مسيحي بعد البوم بل هو سيتوجه الى الدول التي يعمل لصالحها هؤلاء”.

تعليقاً على كلام المظلوم علمنا من مصدر روحي مقرب جداً من الصرح البطريركي ما يلي:

تشير الملومات الى ان النائب سليمان فرنجيه وحده لبى دعوة البطريرك، من دون ان يرشح اي شيء عن مضمون الحديث الذي دار بينهما، في حين ان النائب ميشال عون الذي قيل انه التقى الراعي بعد عودته من استراليا، إلا أن أحدا لم يؤكد حصول هذا اللقاء، كما ان الرئيس امين الجميل، اوفد نجله سامي للقاء الراعي، وأشاع أخبارا عن نيته التوجه الى بكركي للقاء الراعي، إلا أنه عدل عن رأيه في اللحظة الاخيرة، وفضل زيارة مرجعيون وافتتاح بيت الكتائب هناك، ولقاء الوزير علي حسن خليل والنائب الالهي علي فضل الله بدل تحمل عبء اللقاء مع الراعي.

القوات اللبنانية اوفدت من ينوب عن رئيسها للقاء الراعي، من دون ان يرشح ايضا اي شيء عن مضمون اللقاء.

المعلومات تؤكد ان قيادات مسيحية اوفدت الى الراعي من يبلغه انه خسر صدقيته، ولم يعد الجهة الصالحة للعب دور الجامع بين القيادات المسيحية فكيف الامر بين القيادات اللبنانية؟.

وتضيف ان الراعي سمع كلاما قاسيا من قيادات قوى 14 آذار، على خلفية مسرحيته الاستراليه حين خرج عن طوره وراح يكيل الشتائم ذات اليمين وذات اليسار مساويا بين من يعطل الاستحقاق الرئاسي ومن يعمل بكل ما أوتي من قدرات وامكانات على تحقيقه، لغايات في نفس الراعي، وأبلغت القيادات المسيحية الاستقلالية الراعي، انه وعلى خلفية تصريحاته النارية في استراليا فهي ستحقق رغبته ولن تزوره، وان عليه ان يتوجه الى الدول التي تشغل هذه القوى المسيحية طالما انه متأكد من هذا الامر، وانه ساوى بين المسيحيين في قوى 14 آذار والاستقلاليين والمستقلين وأولئك الملتحقين بركب الجنرال عون هواة التعطيل والتفرد.

الراعي رد على محدثيه بأنه لم يقصدهم بحديثه عن المعطلين، إلا أن الموفد أجابه بأنكم يا سيدنا تقولون هذا الكلام لكل من يزوركم، وتاليا، إذا كنت فعلا لا تقصد القوى المسيحية الاستقلالية، فما عليكم سوى إصدار بيان توضحون فيه لمرة واحدة واخيرة ما كنتم تقصدونه، وتشيرون فيه بوضوح الى الجهة التي تعطل الانتخابات الرئاسية، وما خلا ذلك فإن أي قيادي مسيحي لن يكلف نفسه عناء زيارة بكركي بعد اليوم.

مواقف الراعي الارتجاليه افقدت بكركي دورها التاريخي الجامع، على مستوى القيادات المسيحية والمارونية تحديدا، فأي دور ينتظر ان تلعبه بكركي على المستوى الوطني؟ بعد ان أفقد الراعي مقام بكركي وقاره وهيبته ودوره التاريخي الذي اعطي مجد لبنان له على اساسه، وأغرق الصرح البطريركي في أتون فساد ومفسدين ومتطاولين على الارزاق والاعناق.

قيادات مارونية تعتبر الكرسي البطريركي شاغرا ولا بد من العمل على ملء هذا الشغور قبل ان يفقد الموارنة اللبنانيون والمسيحيون في الشرق آخر معاقلهم.