من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين، الأصحاح السادس، الآيات من04حتى06)” “لأن الذين استنيروا مرة، وذاقوا الموهبة السماوية، وصاروا شركاء الروح القدس، وذاقوا كلمة الله الصالحة وقوات الدهر الآتي، وسقطوا، لا يمكن تجديدهم أيضاً للتوبة، إذ هم يصلبون لأنفسهم ابن الله ثانية ويشهرونه.“
لم يعد خافياً على أحد أن الشيخ أحمد قبلان، “المفتي الجعفري الممتاز”، لا يمثل لا طائفته ولا وطنه، بل هو مجرد بوق ومفتن مأجور لإيران وحزبها المسلح والإرهابي المسمى كفراً “حزب الله”. ففي بيان أصدره يوم أمس الثلاثاء 19 آب/2025، ردّ فيه على مقابلة البطريرك الماروني بشارة الراعي مع قناة “العربية” بمفردات شوارعية وزقاقية وفتنوية واستفزازية، قائلاً: “سلاح حزب الله وحركة أمل هو سلاح الله ولا أحد يستطيع نزعه”.
أي انحطاط ديني وأخلاقي هذا؟ وهل يجوز لرجل دين يتقاضى راتبه من الدولة اللبنانية أن يعلن العصيان عليها وعلى دستورها وقراراتها، ويحوّل سلاح ميليشيا فارسية وجهادية وإرهابية إلى “سلاح الله”؟ أليس الأجدر به أن يكون صوت وحدة وسلام، بدل أن يكون بوقاً رخيصاً لملالي إيران؟
مقارنة بين كلام البطريرك الراعي والمفتن المفتي قبلان
كلام البطريرك الراعي
البطريرك بشارة الراعي حدّد الموقف الوطني بوضوح لا لبس فيه:
“قرار الحكومة واضح بحصر كل سلاح غير قانوني بيد الدولة.”
“هناك إجماع لبناني حاسم على تنفيذ قرار نزع سلاح حزب الله.”
“أبناء الطائفة الشيعية سئموا الحرب ويريدون العيش بسلام.”
“الجيش يحمي اللبنانيين دون تمييز.”
“المقاومة ليست خضوعاً لإملاءات إيران.”
“لا مانع من السلام مع إسرائيل مستقبلاً عندما تكون الظروف مناسبة.”
رد المفتن أحمد قبلان
بدّل أن يتحدث قبلان بلغة الدين والوحدة، ردّ بفوقية واستعلاء مرضي وبعصبية مقززة:
“سلاح حزب الله هو سلاح الله.”
“من يريد إسرائيل فليرحل إليها.”
“لن يكون هناك سلام مع قتلة الأنبياء.”
أيّهما يتكلم بلسان لبنان؟ البطريرك الذي يستند إلى الدستور والشرعية، أم المفتن الذي يؤله ترسانة إيران وحزبها؟
ولنذكّر المفتي قبلان: إذا كان السلام مع إسرائيل تهمة، فلماذا تفاوضت إيران نفسها مع “الشيطان الأكبر” أميركا؟ ولماذا تفاوض “حزب الله” بواسطة نبيه بري مع كل الموفدين الأميركيين ووقّع اتفاقيات وقف إطلاق النار مع إسرائيل، بموافقة حزب الله نفسه بعد أن خسر الحرب واستسلم؟ وقبل ذلك لماذا اعترف نبيه بري بإسرائيل في الإتفاقية التي هندسها هو وحزب الله عام 2022 ” اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل” والتنازل لها عن أراضي ومياه بحرية لبنانية؟.
الشرعية تسقط هرطقات المفتن قبلان الذي يتناسى عمداً:
اتفاق الطائف (1989): نصّ على حلّ جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية.
القرار 1559 (2004): دعا صراحة إلى نزع سلاح كل الجماعات المسلحة في لبنان.
القرار 1701 (2006): ألزم بإنهاء المظاهر المسلحة جنوب الليطاني وحصر السلاح بيد الدولة.
اتفاق وقف إطلاق النار الأخير (2025): نصّ بوضوح على حصر السلاح بكل القوى الشرعية اللبنانية، من الجيش إلى أصغر حارس بلدي، وتجريد أي ميليشيا من سلاحها، وفي مقدمها حزب الله.
فبأي حق يتطاول قبلان على الدستور والقرارات الدولية والحكومية، ليعطي شرعية دينية مزيفة لبندقية إيرانية غير شرعية؟
الرد على شعار المفتن الباطل
قال قبلان متحدياً: “من يريد السلام مع إسرائيل فليرحل إليها.”
ونحن نقول له: أنت، يا مفتن إيران، ارحل إلى طهران وخذ سلاحها معك.
لبنان وطن السلام، لا وطن الحرب الدائمة. لبنان وطن العيش المشترك، لا ساحة صراع بالوكالة. لبنان وطن الجيش الشرعي، لا مرتع ميليشيات مذهبية.
سقوط القناع
إنّ أحمد قبلان لم يكن يوماً مفتياً، بل مفتنٌ يزرع بذور الفتنة بين المسيحيين والمسلمين، وبين اللبنانيين أنفسهم. بثقافته وخطابه وممارساته هو إيراني أكثر من الإيرانيين، يرفع راية خامنئي فوق راية لبنان، ويشرعن احتلال حزب الله لقرار الدولة. أما صوت البطريرك الراعي، فهو صوت لبنان الحقيقي: سيادة، دستور، طائف، قرارات دولية، سلام، وحياد. ومن أراد غير ذلك، فليبحث عن وطن آخر غير لبنان. يبقى أن “حزب الله” الإرهابي والجهادي الفارسي لم يحمِ لبنان يوماً، بل زجّ به في حروب عبثية، دمّرت القرى، قتلت الشباب، هجّرت العائلات، وأدخلت اللبنانيين وتحديداً أبناء الطائفة الشيعية في عداء مع محيطهم العربي والمجتمع الدولي. فالسلاح الذي يدّعي أنه “إلهي” هو في الحقيقة أداة احتلال إيراني، تستعمل اللبنانيين وقوداً لمعارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
وهنا لا بدّ من توجيه نداء صريح إلى الطائفة الشيعية الكريمة: أنتم لستم رهائن، وأنتم لستم مجرد أرقام في مشروع ولاية الفقيه. إنّ “حزب الله” خطفكم من دولتكم، صادر قراركم، قتل أبناءكم في حروب لا تعنيكم، دمّر مناطقكم، وورّطكم في عداء مع العالم بأسره. حان الوقت لتقولوا: كفى. تحرّروا من هذا السجن الكبير الذي فُرض عليكم باسم الدين والمقاومة الكاذبة. فمستقبلكم ومستقبل أبنائكم مرهون بعودتكم إلى كنف الدولة اللبنانية، إلى الحياة الطبيعية، وإلى الشراكة الحقيقية مع كل مكوّنات الوطن.
إنّ لبنان لا يُبنى بالسلاح غير الشرعي ولا بالأوهام العقائدية، بل بالسلام، بالدستور، وبسيادة الدولة الواحدة الجامعة. ***الكاتب ناشط لبناني اغترابي رابط موقع الكاتب الإلكتروني https://eliasbejjaninews.com عنوان الكاتب الإلكتروني phoenicia@hotmail.com
في أسفل بيان المفتي قبلان الذي هو موضوع التعليق في أعلى قبلان لـ الراعي: سلاح “الحزب” هو “سلاح الله” ولا أحد سينزعه المفتي قبلان: السيادة مع ورقة التنازل السيادي ليست إلا بضاعةً بخسة في سوق البيع والشراء وشعار المقاومة لم يسقط/ وطنية/19 آب/2025
أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، البيان الآتي: “أولاً أقول لغبطة البطريرك بشارة الراعي: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لأن السلام ذخيرة الأنبياء، ولأن الإلفة ومخاصمة الظالم دين الأولياء، ولأن صخرة الكنيسة والمسجد لا تقوم إلا بنصرة المظلوم وإعانة المحروم وإغاثة المعذب ومقارعة الظالم والفاسد والطاغية والجبار مثل إسرائيل وحلفها ومشروعها الإرهابي وتاريخها الغارق بعذابات المسيح والمسيحيين، ودون ذلك تبطل الكنيسة والمسجد، ولشريكي بالوطن الذي يزيد من عذابات شريكه بالوطن أقول: سلاح حزب الله سلاح حركة أمل وسلاح حزب الله وحركة أمل سلاح الله ولا توجد قوة بالأرض تستطيع نزعه(إن شاء الله)، ودون ذلك أنفسنا ووجودنا كل إمكاناتنا التي تتوثب الدفاع عن هذا اللبنان، ونحن قوة خصها الله بالتضحيات التاريخية والإنتصارات الوطنية رغم طعن الأقربين، وإذا كان للبنان الحديث فدية وقربان تاريخي فهو ما قدمته حركة أمل وحزب الله وسائر القوى المقاومة التي هزمت إسرائيل وانتزعت الدولة اللبنانية ومؤسساتها وقطاعاتها المختلفة من بين أنياب إسرائيل يوم احتلته وفرغته من كل وطنية، وإخفاء الحقيقة ممكن إلا عن الله، والثأر الكيفي ليس منطق الكنسية والمسجد، والإجماع الحاسم من قلة شكلية ولا شأن لها بالوطنية على تنفيذ قرار نزع سلاح المقاومة قرار مجنون وفارغ ورخيص وقيمته من قيمة الحبر الفاسد الذي كتب فيه، ولا قرار أشد خيانة لهذا البلد وتاريخه وسيادته من هذا القرار الذي يخدم أكبر مصالح الكيان الصهيوني، ووزنه الوطني صفر، ولن نسمح للصهيونية أن تعيد احتلال لبنان(إن شاء الله)، ودون ذلك ثقتنا بالله وبهذا الشعب العزيز وجيشه الوطني ومقاومته الكبيرة التي تنتظر لحظات التضحيات الكبرى، وأبناء الطائفة الشيعية سئموا الإستسلام والخيانة وشهادات الزور، وإذا كان بهذا البلد طائفة تتلهف لبذل دمائها وزهرة شبابها وعظيم إمكاناتها بسبيل هذا الوطن العزيز فهي الطائفة الشيعية بل طائفة المقاومة بكل أطيافها ووجوهها، وكلام الاخ العزيز الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم كلام مطوب بالحقيقة والمواقف الوطنية، وهو الذي قضى تاريخه كله في سبيل قيامة لبنان وحفظ سيادته وما زال، وقبله وبعده كلام ثقة الوطن والبلد وعميد التضحيات الوطنية وصاحب أمانة الإمام الصدر الأخ العزيز الرئيس نبيه بري الذي استرد الوطن زمن انتفاضة 6 شباط وخاض غمار المقاومة الكبرى بعدما ضاع الوطن وكان البعض شريكاً بصهينته، وما زال الرئيس نبيه بري درع لبنان وحكيم سيادته الوطنية، وللقاصي والداني أقول: حزب الله يعني حركة أمل وحركة أمل وحزب الله يعني الشيعة، والشيعة تعني كل حر بهذا البلد العزيز بمقاومته وتضحياته ووطنيته، وحزب الله ليس مخترقاً ولن يخترق ولم يهزم ولن يهزم وهو الذي هزم أعتى جيش إسرائيلي أطلسي على الحافة الحدودية رغم الترسانة الأسطورية والدعم المطلق من كل حلفاء إسرائيل، وهو الذي خاض غمار أخطر دفاع وطني بوجه أكبر ترسانة إسرائيلية أطلسية ومنع هذه القوى الكبرى بكل جبروتها من احتلال بلدة حدودية مثل الخيام، وأسقط مشروع الشرق الأوسط عبر بحر من الدماء والأشلاء والتضحيات فقط لتبقى الكنيسة كنيسةً والمسجد مسجداً والدولة اللبنانية دولةً سيادية ممنوعة على الصهيونية ومشاريع 17 أيار، وسبب هذه الحرب إسرائيل الإرهابية المحتلة التي تأسست على ركام من أشلاء ودماء وأنقاض شعب ووطن وعدد لا حد له من العدوان والفظاعات.
أعني بذلك إسرائيل بكل تراثها الغارق بعداوة المسيح والمسيحية والإسلام والمسلمين، إسرائيل الإرهابية وليس الشعب المظلوم في فلسطين ولبنان وجنوب سوريا واليمن وغيرها ممن طالته يد إسرائيل الإرهابية، والعيش المشترك والدولة الوطنية والسيادة اللبنانية قدس أقداسنا ودونها نحورنا وقدرات من ورائها قدرات، وتاريخنا وتاريخ أيقونة الثورات الكبرى السيد حسن نصر الله والأخ ثقة الوطن وبلاد الشرق الأستاذ نبيه بري علامة شرف وطنية لا مثيل لها بهذا البلد المظلوم الذي يتمرد علينا بعض أهله بسبب أشلائنا وتضحياتنا التي تتوزع تراب هذا البلد ليبقى لبنان سيداً حراً لأهله وناسه من مسلمين ومسيحيين، وإيران مفخرة كل حر بهذا العالم، وثقتنا بطهران مثل ثقتنا بالأولياء العظماء، ولا عدو للأولياء إلا الشياطين، وللتذكير أقول: إيران هي التي طحنت مشروع الشرق الأوسط وحطمت آمال واشنطن وتل أبيب التي تعتاش على الإرهاب والإحتلال والخراب وهي التي فوتت على واشنطن وتل أبيب حلم إسرائيل الكبرى، وشعار المقاومة لم يسقط منذ نصف قرن ولن يسقط ما دام البلد بحاجة للدفاع والحماية والتضحيات، ولم نخسر حرباً ولن نخسرها (إن شاء الله)،
وما قدمناه بهذه الحرب تعجز عنه جيوش بكاملها، وقرار السلم والحرب ليس طبعة رسمية ولا قرارات حكومية بل سيادة وطن ومصالح كيان وضمانة شعب ومصالح بلد لا تقبل البيع بليل أو نهار، وحصر السلاح سقط بالورقة الأميركية ولا قيمة لحصر السلاح الذي يكشف لبنان عن أهله وشعبه ومصالحه السيادية والوطنية وسط دولة ضعيفة لا تملك إلا عد الغارات من وراء مكاتب خاوية، والسيادة مع ورقة التنازل السيادي ليست إلا بضاعةً بخسة بسوق البيع والشراء، ولا سلطة لباعة الوطن، ولا شرعية فوق سيادة ومصالح لبنان، واللحظة للدفاع عن لبنان،
ومن استعاد لبنان منذ نصف قرن لن يقبل لهذا البلد بالسقوط بيد الصهاينة مجدداً، والحكومة حكومة بمقدار حماية السيادة اللبنانية لا بيعها أو التبرع بها أو تهريبها من وراء ستار، والشرعية شرعية بمقدار كينونة لبنان وعمادة سيادته وعهدة مصالحه بعيداً عن خيانة الأوطان، وحرب الإسناد نسخة طبق الأصل عن خدمة المسيح للمظلومين والمضطهدين ووصية أُولى بكل عهود الأنبياء والأولياء ووثائق الأمم والشعوب، ويا لها من لحظة ندامة عظمى أمام الله والأنبياء وكافة الأمم لكل الذين لم ينصروا غزة وكل مظلوم ومضطهد بهذا العالم الغارق بظلم الضعفاء، وإسرائيل التي نالت من المسيح والمسيحية والوطن والوطنية لا تستحق الدفاع عنها أو مخاصمة من يقوم بأعباء الأنبياء والأولياء في مواجهتها ومنع توسعها وإرهابها، ولن يكون سلام أبداً مع قتلة الأنبياء وخونة الشعوب ومحتلي الأوطان، ومن يريد إسرائيل فليرحل إليها، وطموح نتنياهو بإسرائيل الكبرى لو تم كان سيتم فوق ركام من جثث المسيحيين والمسلمين وخراب أوطانهم ولا عذر لمن يدافع عن قتلة الأنبياء والأولياء، ولا قيمة للقمة الروحية إذا كانت تريد الإنتصار للصهيونية أو النيل من سلاح المقاومة الذي يمثّل سلاح الأنبياء بهذا الزمان، وطائفة المقاومة بهذا البلد لا زيارات لها إلا لجبهات السيادة والذود عن الأرض والعرض وحماية الوطن وإغاثة الإنسان، وأكثر ما يشعل الحرب الأهلية نزعة باطلة أو موقف خارق للعهود أو طريقة تفسير تصبّ بصالح أعداء الله والإنسان والأوطان، واللحظة لحماية مشروع الدولة والعيش المشترك وهذا لا يكون إلا بالتلاقي والمحبة والدفاع عن كرامة هذا الوطن ومصالحه والإنتصار للدماء والأشلاء التي حفظت هذا البلد والسلاح الذي صان وجود لبنان وعظيم سيادته وشرف كرامته الوطنية”.
قبلان لـ الراعي: سلاح “الحزب” هو “سلاح الله” ولا أحد سينزعه نداء الوطن/20 آب/2025
أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان بيانًا وجّه فيه رسالة مباشرة إلى البطريرك الماروني بشارة الراعي، مؤكّدًا أنّ “السلام ذخيرة الأنبياء، والإلفة ومخاصمة الظالم دين الأولياء، وصخرة الكنيسة والمسجد لا تقوم إلا بنصرة المظلوم ومقارعة الفاسد والطاغية والجبار، مثل إسرائيل وحلفها ومشروعها”. وأضاف، “سلاح حزب الله هو سلاح حركة أمل، وسلاحهما سلاح الله، ولا توجد قوة تستطيع نزعه، ودونه أنفسنا ووجودنا وكل إمكاناتنا دفاعًا عن لبنان”. ورأى أنّ ما قدّمته المقاومة وأمل من تضحيات هو الذي هزم إسرائيل وانتزع الدولة من أنيابها يوم احتلت لبنان وفرغته من وطنيته. وتابع، “الحديث عن إجماع على نزع سلاح المقاومة قرار فارغ وخيانة خطيرة تخدم مصالح إسرائيل، ووزنه الوطني صفر. لن نسمح للصهيونية بإعادة احتلال لبنان، وثقتنا بالله وبالشعب والجيش والمقاومة ثابتة، والطائفة الشيعية سئمت الاستسلام والخيانة وتتهيأ دوماً لبذل الدماء دفاعاً عن الوطن”. وأشار إلى أنّ “كلام الشيخ نعيم قاسم مطبوع بالحقيقة الوطنية، وقبله كلام الرئيس نبيه بري الذي استرد الوطن زمن انتفاضة 6 شباط وقاد المقاومة، وما زال درع لبنان وحكيم سيادته”. وزاد، “حزب الله يعني حركة أمل، وحركة أمل تعني حزب الله، والشيعة تعني المقاومة، وهذا السلاح هو الذي منع إسرائيل من احتلال الخيام وأسقط مشروع الشرق الأوسط الكبير”. ولفت قبلان إلى أنّ “الدولة اللبنانية دولة سيادية محرّمة على الصهيونية ومشاريع 17 أيار، والسبب الأساس للحرب هو إسرائيل بما تمثله من عدوان واحتلال، أما العيش المشترك والسيادة فهما قدس الأقداس”. وأردف، “تاريخ حسن نصر الله والرئيس نبيه بري علامة شرف وطنية، وما نقدّمه من أشلاء وتضحيات لحماية لبنان. أما إيران فهي مفخرة الأحرار وثقتنا بها راسخة، لأنها أفشلت مشروع إسرائيل الكبرى وأسقطت رهانات واشنطن وتل أبيب”. وشدد قبلان على أنّ “قرار السلم والحرب ليس شأنًا حكوميًا بل مسألة سيادة وطن ومصالح شعب، وحصر السلاح سقط مع الورقة الأميركية التي لا تعني إلا كشف لبنان وسط دولة ضعيفة لا تملك سوى عدّ الغارات”. وأضاف، “من استعاد لبنان منذ نصف قرن لن يسمح بسقوطه بيد الصهاينة مجددًا، وحرب الإسناد خدمة للمظلومين ووصية الأنبياء، والندامة ستلحق بكل من لم ينصر غزة. لن يكون هناك سلام مع قتلة الأنبياء ومحتلي الأوطان، ومن يريد إسرائيل فليرحل إليها”. وختم قبلان مؤكّدًا أنّ “لا قيمة لأي قمة روحية تريد الانتصار للصهيونية أو النيل من سلاح المقاومة، فهذا السلاح هو سلاح الأنبياء في هذا الزمان. وطائفة المقاومة وجهتها الوحيدة جبهات الدفاع عن الأرض والعرض والوطن، واللحظة لحماية مشروع الدولة والعيش المشترك والانتصار للسلاح الذي صان سيادة لبنان”.