نحن يا عظماء الثنائي الشيعي من صنع الجمهورية وذاد عن شرف مواقعها وانتم ايها امن جعلها تتحلل
عبدالله الخوري/فايسبوك/28 تموز/2024
السادة عظماء الشأن، الثنائي الشيعي المستمد رأيه السديد من اعتاب الولي الفقيه الفارسي، وقد اتخذتم لكم ناحية اشرف الناس، نحيطكم علما بالخواطر الواقعية التالية:
أما وقد خرجتم في بدايات القرن الماضي من الغياهب الى رحاب لبنان الكبير المتماهي مع الحضارات الكونية كترجمة عملية لتأجج الارادة الكيانية لدى الموارنة ورفلهم لمفاهيم الحرية والقيم الانسانية عملا بالانجيل المقدس وتفسيرا لعشقهم العيش بكرامة، فخرجت من رحمهم المارونية السياسية بكوكبة تُحتذى من افضل ما قدمته الطوائف آنذاك من رجالات.
أما يا سادة حيث استحالت قامتكم السياسية والديمغرافية لا تتناسب مع اللبوس الوطني العام كما تعلنوه دائما بفعل فائض القوة وتشهرون على اللبنانيين معادلة ترجمة انتصاراتكم المفترضة والواهية على جميع المفاصل الدستورية والحياتية.
نعترف لكم يا اشرف الناس بنجاح صنيعكم باقصاء لبنان عن نواحي الحضارة قاطبة، السيادية والاقتصادية والمالية والاستشفائية ودمرتم علاقات لبنان الاقليمية والدولية حتى بات معزولا وقابعا في ظلمات فسادكم وبطشكم.
نحيطكم علما ويقينا انه من لم تنل منهم عاتيات السنين والفتوحات وجميع معاصي الدهر لن تستطيعوا انتم باخضاعهم او تذويبهم، فالوقائع لا لبس فيها لكم ايرانكم وحروبكم العبثية خدمة للملالي ولنا لبناننا وتاريخنا وثقافتنا، ولا تعولوا النفس برئاسة جمهورية جعلتم منها قفصا لمستعبد يخرّ طائعا لكم، فنحن من صنع الجمهورية وذاد عن شرف مواقعها وانتم ايها الثنائي من جعلها تتحلل والسلام.