اتيان صقر- ابو ارز: إلى شعبنا المتعطش للخلاص نقول هلمّ الى الإلتفاف حول بكركي وطروحاتها الخلاصية، والى المجموعات الثورية نقول، عودوا إلى الشارع ولا تسكتو بعد اليوم

114

اتيان صقر- ابو ارز: إلى شعبنا المتعطش للخلاص نقول هلمّ الى الإلتفاف حول بكركي وطروحاتها الخلاصية، والى المجموعات الثورية نقول، عودوا إلى الشارع “ولا تسكتو” بعد اليوم.
بيان صادر عن حزب حراس الأرز – الحركة القومية اللبنانية.
03 آذار/2021
لا تسكتوا
يوم السبت الكبير تحوّلت بكركي كعادتها من صرحٍ ديني عريق إلى صرحٍ وطني بإمتياز عابرٍ للطوائف والأديان، اسوةً بصروح البطاريكة التاريخيين في كفرحي ويانوح وحردين وميفوق ووادي قنوبين، الذين كان لهم الدور الأول في ديمومة لبنان طوال ١٥٠٠ سنة من التاريخ، وإنقاذه في كل مرة كانت الأخطار تحيق به وتقرع أبوابه بقوة.
يوم السبت الكبير إنتزعة بكركي القرار السياسي ممن عبثوا به وصادروه وجيّروه الى النظام الملالي في إيران بوقاحة ما بعدها وقاحة.
في ذلك اليوم انتفض بطريرك لبنان على الطبقة السياسية الفاجرة شاهراً عصاه على الخونة والمتخاذلين، رافعاً الصوت عالياً في وجه فرّيسيّي هذا الزمان وتجار الوطن الذين باعوه بثلاثين من فضة.
في ذلك اليوم الكبير قال البطريرك كلاماً كبيراً لم يتعود اللبنانيون على سماعه من قبل، إذ وضع الأصبع على جروح الأزمة، ودلَّ على العيوب والأخطاء المميتة التي خنقت البلاد وأفقرت الشعب وزعزعة الكيان وهددت المصير.
في ذلك اليوم التاريخي دعا البطريرك الشعب الي الإنقلاب على الطبقة السياسية الفاسدة والى ثورة متجدّدة عنوانها “لا تسكتوا”، رددها ١٧ مرة: “لا تسكتوا عن تعدد الولاءات، لا تسكتوا عن السلاح الغير الشرعي وغير اللبناني، لا تسكتوا عن الفساد وسرقة أموالكم، لا تسكتوا عن الحدود السائبة وفشل الطبقة السياسية، لا تسكتوا عن الفوضى في جريمة المرفأ وتسييس القضاء، لا تسكتوا عن سجن الأبرياء وإطلاق المذنبين، ولا تسكتوا عن توطين الفلسطينيين ودمج النازحين …” الخ
ان أهمية هذه الخطبة التاريخية تكمن في انها جمعت بين تشخيص الداء اي” لا تسكتوا “، وتوصيف الدواء، اي إعلان الحياد والدعوة الى مؤتمر دولي يفضي الى تنفيذ القرارات الأممية المتعلقه بنزع السلاح غير الشرعي و حصره في المؤسسات العسكرية و الأمنية اللبنانية.
كلنا يدرك ان الطريق شاقٌ وطويل، ولكن ما حدث في ذلك السبت الكبير هو خطوةٌ أولى بالغة الأهمية في مسيرة التحرر والإنقاذ والخروج من الدوامة الجهنمية التي يدور بها لبنان واللبنانيون منذ عقودٍ طويلة.
فإلى شعبنا المتعطش للخلاص نقول، هلمّ الى الإلتفاف حول بكركي وطروحاتها الخلاصية، والى المجموعات الثورية نقول، عودوا إلى الشارع “ولا تسكتو” بعد اليوم.
لبيك لبنان
اتيان صقر – ابو ارز