الكولونيل شربل بركات: حضور المسيح الفعلي معنا في القربان المقدس…عجيبة شهدتها أمس كنيسة مار شربل في مدينة ماسيسوكا الكندية

1490

حضور المسيح الفعلي معنا في القربان المقدس…عجيبة شهدتها أمس كنيسة مار شربل في مدينة ماسيسوكا الكندية
الكولونيل شربل بركات/28 أيلول/2020

هذا الأحد وبينما كنا نتابع القداس في كنيسة مار شربل في ميسيسوغا – كندا، وأثناء المناولة، وقع القربان المقدس من يد زينا التي كانت أمامي، فانحت لتأخذه وتضعه في فمها فورا. تابعنا القداس ولكن الشماس الذي كان يقوم بالمناولة طلب من الخادم أن يحضر ماء لكي ينظف الأرض حيث وقع القربان. قلت في نفسي لماذا ننظف الأرض، فمنذ موضوع كورونا لم يعد الكاهن يسمح بوضع الخمر مع البرشان لأن المتناولون سيأخذون القربان باليد ولا يجوز أن يبقى أي أثر على أيديهم ولذا فلن يكون من أثر على الأرض. ولكن بعد أن عاد الخادم ومسح الأرض وذهب بقيت زينا، التي كانت تلوم نفسها على سقوط القربان من يدها، تراقب المكان. وإذا بها تشير للشدياق جورج فيعود إلى السكرستيا ويحضر ماء وقطعة قماش وينظف من جديد مكان القربانة التي لامست الأرض. ولما نظرت مستوضحا أشارت زينا إلى الأرض وقالت لي انظر لا يزال هناك أثر للقربان على البلاط. فنظرت ورأيت بالفعل مع انعكاس النور دائرة بيضاء تشبه القربانة وفي نفس المكان الذي وقعت فيه. وكان جورج قد ذهب. فقلت لزينا عجيب يجب أن ننتبه كي لا يدعس أحد عليها. فوضعت زينا محرمة ورقية عليها ووقفت بجانبها. وعند انتهاء الصلاة توجهت إلى الكاهن كي يأتي ويرى هذا المنظر. وإذا بجمع من المؤمنين يتحلقون في المكان ويحاول أحد الشمامسة تنظيف الأرض مجددا، ولكنه وكلما انتهى من التنظيف ونشف الماء كانت البقعة تعود لتظهر على البلاط.

ركع الكاهن، وكان لم يزل بثياب القداس، وركعنا كلنا حول هذه الإشارة، وتلينا الأبانا والسلام ومن ثم ترتيلة يا خبز الحياة والتي لم نقدر على اكمالها، فالغصة أسكتتنا واحدا تلو الآخر، والدموع انهمرت بدون ارادة. ولكن في النهاية وضعت شمعة وكرسيين في المكان وتركنا الكنيسة وكلنا إيمان بأن المسيح المتجسد في القربان المقدس أعطانا إشارة لكي نفهم من جديد أهمية القربان.

كنت كتبت سابقا عن أعجوبة القربان التي حدثت على يد البطريرك الماروني الناسك ارميا العمشيتي يوم دعي لحضور المجمع الفاتيكاني زمن البابا زخيا الثالث سنة 1215، وعند رفعة الكأس توقف القربان في الهواء بينما ركع البطريرك القديس ثم عاد وانزله بيده ما جعل البابا والكرادلة الحاضرون يومها يتوقفون عن مناقشة موضوع المجمع والذي كان حول حضور المسيح الفعلي في القربان المقدس.

وها هو اليوم، وخاصة في زمن الكورونا هذا حيث نخاف كل شيء، يعطينا الرب إشارة جديدة لتبعث فينا الايمان بأنه لم يتركنا وهو موجود بيننا. ولكنني كنت قد طلبت في صلاتي كالعادة أن يبقي الله نظره على لبنان، خاصة بعد كل المآسي التي يمر بها. فهل تكون هذه جوابا على سؤالنا؟ وهل أن الكلام الواضح الذي سمعناه بعد القداس على لسان الرئيس الفرنسي سيصب في خانة مصلحة لبنان وعودته إلى الاستقرار؟..

في اسفل صور لمكان وقوع القربان على أرض الكنيسة