مواطن جنوبي: سهى بشارة ومركبات الإجرام والجحود والتجني والحقد

231

سهى بشارة ومركبات الإجرام والجحود والتجني والحقد
مواطن جنوبي/19 آذار/2020

إن كان من أحد لا يحق له التطرق إلى أي شأن إنساني وأخلاقي وقضائي وله علاقة بالوفاء وعرفان الجميل والوطنية فهي المسماة سهى بشارة. هذه السيدة تطل علينا بين الحين والآخر لتُخرج ما بداخلها من مركبات حقد وكراهية ومواقف لا تمت لا للبنان ولا للإنسانية بصلة. وها هي تتحفنا بهرطقات وخزعبلات تتناول تحرير الأخ عامر الفاخوري من الخطف ووضعية الرهينة.

يتبجحون ويقولون “الحزب الشيوعي اللبناني” وهو لم يكن يوماً لبناني الفكر والعقيدة، وهذا امرٌ غير قابل للجدل، فمنذ تأسيسه قام على الفكر الماركسي الملحد والمستورد والذي لا يمت للبيئة اللبنانية بأي صلة.

دخلت العقيدة الماركسية لبنان عبر النزعة التوسعية للحزب الشيوعي السوفييتي ومن خلال الطبقات الفقيرة المعدومة الطموح والأفق ظناً من هؤلاء أن النظام الشيوعي سينصفهم ويؤمن لهم حاجات الحياة على طبقٍ من فضة مقابل رفع رايته والتبشير بعقيدته في الأوساط الشعبية.

اختصاراً للكلام عن مسيرة هذا الحزب نتناول على سبيل الدلالة السلوكية الخيانية التي اعتمدها الحزب الشيوعي في بداية الأحداث في العام ١٩٧٥ حيث التحق عناصره المؤهلين للقتال بالمنظمات الفلسطينية في مواجهة الجيش اللبناني والأحزاب اللبنانية التي رفضت الهيمنة الفلسطينية على لبنان وساهموا بفعالية بتقويض كيان الدولة وكسر هيبتها والاعتداء على مؤسساتها كافة، ومن ثم انبروا لتشكيل جبهة المقاومة الوطنية المدعومة فلسطينياً لمحاربة إسرائيل من وفي جنوب لبنان وحتى تحرير فلسطين، ولكن الرياح لم تكن بما تشتهيه سفينتهم المأجورة ولقد واجهوا الموت إغتيالاً على يد الفصيل الإيراني في لبنان (حزب الله) الذي استطاع حصر مسرحية ونفاق ودجل المقاومة به دون سواه من المرتزقة اليسارية والعروبية الكاذبة والمتدنية الثمن.

سهى بشارة دخلت بيت اللواء الركن انطوان لحد عبر نادي المرج في بلدة جديدة مرجعيون حين كانت السيدة مينيرفا زوجة اللواء لحد داعمةً للنادي ونشاطاته.

استغلت سهى بروحها الشريرة طيبة وانسانية السيدة المذكورة وقدمت نفسها لها على أنها مدربة لرياضة الايروبيك وعلى اثر ذلك أعطيت الثقة بمحبة واحترام لتقوم بتدريب الشباب في النادي.

ولقد استطاعت بمكرها خداع السيدة مينيرفا وكسب ثقتها حيث بدأت بزيارتها في منزلها بترحيب وسعة صدرٍ كما تقتضي الأخلاق والسلوك الإنساني.

وبعد أن أصبح بيت اللواء لحد محط رحالها وزياراتها قامت بخيانتها الموصوفة وأطلقت النار على مضيفها.

ولكن الله أنقذه من الموت الحتمي، وفِي اللحظات الحرجة وهو على فراش الموت طلب من قيادة الجيش الجنوبي عدم أذية سهى ووضعها في مكان بعيد عن أي عمل انتقامي.

 وبعد مكوثها في السجن لمدة عشرة سنوات أطلق اللواء لحد سراحها من منطلق إنساني بحث ودون أي مساومة آو مقابل.

خرجت سهى الشوارعية التربية للحياة من جديد وتزوجت وأنجبت وتابعت حياتها وها هي اليوم تنتفض وتندد بقرار إطلاق سراح عامر الفاخوري وتسترسل بالكذب والرياء والتضليل.

سهى حزبك مدرسة خيانة وإجرام وأنت مجرمة سادية ويداك ملطخة بدماء الأبطال الأوفياء للبنان وشعبه، لهم المجد والشموخ للأبطال وللمؤمنين بلبنان السيادة والهوية والاستقلال والكرامة، ولَك ولأمثالك العار والإثم مدى الحياة.

***********

اللبنانيون الشيعة
مواطن جنوبي/19 آذار/2020
على كل لبنان طليق الإرادة أن يعلم ان اللبنانيين الشيعة في لبنان هم جزءٌ لا يتجزّأ من الأمة اللبنانية وهم قلبها النابض وليعلم من يجب ان يعلم أن شيعة لبنان للبنان تماماً كما ان مسيحيي لبنان للبنان وسنة لبنان للبنان ودروز لبنان للبنان وهذه الطوائف الموحّدة لله ما هي الا عَائِلات روحية تشكِّل نموذجاً انسانياً حضارياً فريداً في العالم وهي لم تكن يوماً عرقاً أو إثنية او مجموعات عابرة سبيل على ارض لبنان.  إن مسيرة إنقاذ لبنان تبدأ بالعمل على تحرير اللبنانيين الشيعة من الأسر الإراني الظالم والمميت بعد أن دفعت هذه الطائفة مرغمةً أثماناً باهظة من كيانها المعنوي ومن خيرة شبابها في حروبٍ عبثية خدمةً لمشاريع إيران وأهدافها المدمرة والمحكومة بالفشل الحتمي في زمن تعيش فيه شعوب العالم سباقاً نحو المدنية والتكنولوجيا والعلم وتبادل القدرات والثقافات والخدمات في سبيل سمو الإنسانية وارتقائها. من يريد الحروب والموت من اجل الموت فليذهب طائعاً مختاراً لينال مبتغاه، ولكن نحن كلبنانيين شيعة وسنة ومسيحيين ودروز نعمل ونكافح ونجتهد من أجل الحياة والإزدهار والرقي الإنساني والإنفتاح على شعوب الأرض قاطبةً.
اللبناني منذ فجر التاريخ داعية سلام ومحبة وعطاء هكذا نحن وهكذا سنبقى جميعنا بهويتنا اللبنانية الراسخة والغير قابلة للإنصهار.
وعلى الأخوة اللبنانيين الشيعة ان يعلموا ان اللبنانيين المتبصرين الشرفاء إلى جانبهم في السراء والضراء وحتى تتحرر الإرادة اللبنانية من خاطفيها في الغد القريب بقدرة الله عزّ وجل.