حميد غريافي/دعوات لعزل أردوغان ومقاطعته وجهها أعضاء في الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس إلى إدارة أوباما

325

دعوات لعزل أردوغان ومقاطعته سياسياً واقتصادياً وجهها أعضاء في الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس الأميركي إلى إدارة أوباما والدول الأوروبية والخليجية

لندن – كتب حميد غريافي/السياسة/26 تشرين الأول/14

 لم ينج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من حملة شنها قادة في الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس الأميركي على “الحلفاء المتذبذبين الذين يخرجون على الإجماع الدولي في الأوقات الحرجة, ثم يتعلقون بالقطار إذا كان متجهاً نحو مصالحهم”. ونقلت أوساط اللوبي اللبناني داخل الكونغرس عن مسؤولين في وزارة الخارجية قولهم “ان موقف أردوغان المتخاذل حيال إنقاذ مدينة عين العرب (كوباني) ليس الأول ولن يكون الأخير, لأنه انقلب على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (تركيا عضو فيه) في ظروف سابقة خلال الحرب على العراق والحرب على سورية, متخذاً موقفاً مشبوهاً من حملته على اسرائيل في ضربها غزة, كما انه ذهب لتقديم ولاء الطاعة إلى المرشد الايراني علي خامنئي من أجل إثارة قلق حلفائه الغربيين والخليجيين, فيما لايزال يقرع ابواب الاتحاد الاوروبي من دون أن يلقى جواباً, وهو أمر مثير للدهشة والسخرية في آن معاً”.

ودعا احد اعضاء لجنة الشؤون الخارجية الاميركية في الكونغرس إدارة الرئيس باراك اوباما إلى “حسم تعاونها مع أردوغان”, ودول الاتحاد الاوروبي الى تخيير الأخير “بين الشرق والغرب وأن يتخذ موقعه الطبيعي السابق قبل ان تظهر مطامعه وطموحاته لتتويج نفسه شرطياً على المنطقة, بحيث يصبح هناك شرطيان (تركيا وإيران)”. واعتبر النائب الأميركي ان إحجام أردوغان عن ارسال قوات برية الى مدينة كوباني لطرد عصابات “داعش” منها, “يعتبر بمثابة مساهمة منه في الحرب والعدوان الى جانب المسلحين الارهابيين, وما على الولايات المتحدة إلا ان تتخذ مواقف سيادية للحفاظ على صدقيتها مع حلفائها في المنطقة, بتقليم جناحي هذا الرئيس الاسلامي التركي المستنسخ مع حزبه من جماعات “الاخوان” في سورية ومصر ومناطق عربية اخرى,,وهذا ما يدنيه أكثر من أفكار “داعش” و”القاعدة” و”جبهة النصرة” والمجموعات الدائرة في فلكهم”.

وكشف أحد قادة مجلس الشيوخ من الجمهوريين في الكونغرس عن أن هناك أعضاء في دول حلف شمال الأطلسي يبنون رفضهم ضم تركيا إلى الاتحاد الأوروبي, على “الوجه العنفي” للجيش التركي الذي طالما نكل بالأكراد داخل تركيا وخارجها, واختطف بعض زعمائهم الذين مازالوا في السجون, كما انه مازال يُطبق على الدولة المدنية بيد من حديد, حيث ما زالت الديمقراطية المطلوبة أوروبياً في تركيا أضغاث أحلام, كما أن أردوغان وقادة حزبه يواصلون الكيل بمكيال طائفي منحرف عن مبادئ الجمهورية المدنية التي أنشأها أتاتورك في مطلع القرن الماضي”. وحض عضو مجلس الشيوخ, في اجتماع مع قادة أتراك وقياديين اغترابيين لبنانيين في واشنطن, الدول العربية, خصوصاً الخليجية منها, على “خفض تعاطيها السياسي والعسكري والاقتصادي والنفطي مع تركيا السائرة الآن في بوتقة التطرف المذهبي المشابه لتنظيمي “القاعدة” و”داعش” ولجماعة “الإخوان”, لأن نظام أردوغان المؤيد ضمناً ل¯”داعش” في سورية والعراق, أو المحايد تجاه التنظيم على الأقل, لن يشارك جدياً قوات التحالف الغربي – العربي حربها القائمة الآن عليه ولا في المستقبل”. –