جنوبية/تأجير مطار رياق للروس خبر مدسوس أم واقعي؟/تأجير قاعدة رياق البقاعية للنظام لضرب المعارضة: الثنائية الشيعية توافق والحريري سوف يستقيل

175

تأجير قاعدة رياق البقاعية للنظام لضرب المعارضة: الثنائية الشيعية توافق والحريري سوف يستقيل
جنوبية/26 تشرين الثاني/16

لفتت معلومات أوردتها صحيفة “الديار” إلى أنّ روسيا تمارس ضغوطات على لبنان لتأجير قاعدة رياق في البقاع للنظام السوري وذلك لمدة سنة.
وتعهدت روسيا أنّ اسرائيل لن تقصف القاعدة في حال وجود الطائرات السورية، فيما اسرائيل تشيع أنباءً عن أنّها لن تتوانى عن استهداف الطائرات الحربية السورية التي سوف تتمركز في “رياق”.
فيما المشكلة في هذا الملف هي المعارضة اللبنانية، ففي حين أنّ حزب الله و الرئيسين نبيه بري وميشال عون و الوزير السابق سليمان فرنجية وسائر الأحزاب الموالية لسوريا تؤيد تأجير القاعدة إلا أنّ الرئيس سعد الحريري رفض هذه الخطوة مهدداً بالاستقالة.
وقد عرضت روسيا مقابل قبول الدولة اللبنانية بالعرض تسليح الجيش اللبناني مجاناً، وذلك بدبابات وطائرات ومدفعيات وآليات تكفي لـ 30 ألف جندي، فيما إيران سوف تدفع البديل لمصاريف التأجير.
ويستطيع الرئيس ميشال عون أن يوقع هذا الاتفاق دون الرجوع إلى الحكومة اللبنانية.
الجدير بالذكر أنّ الطائرة التي تنطلق من قاعدة رياق تحتاج إلى 5 أو 6 دقائق للوصول إلى أهدافها في حمص وحماه.

تأجير مطار رياق للروس خبر مدسوس أم واقعي؟
نسرين مرعب/جنوبية/26 نوفمبر، 2016 سوريافاجأت صحيفة الديار اللبنانيين اليوم بمعلومات عن عرض روسي لاستئجار قاعدة رياق الجوية لصالح الطيران السوري الحربي، وعن موافقة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب وحزب الله على هذا العرض في مقابل معارضة الرئيس سعد الحريري.
عرض روسي تصدّر صحيفة “الديار” الموالية للنظام السوري، ومحوره استئجار مطار رياق مقابل تسليح 30 ألف جندي لبناني. هذا العرض الذي بحسب ما أوردت الصحيفة لاقى موافقة من أحزاب الممانعة وقبولاً من رئيس الجمهورية أثار ضجة على الساحة اللبنانية لما يحمله من انتهاك للسيادة ومن توريط أكثر للبنان في الأزمة السورية.
في هذا السياق أكّد مستشار رئيس حزب القوات اللبنانية العميد المتقاعد وهبي قاطيشا في اتصال مع “جنوبية” أنّ “هذه أوهام، فالطيران السوري الذي يقصف حلب يستطيع أن يقصف حمص لأنّها أقرب كما أنّ روسيا لا تملك عناصر للضغط على لبنان”.
لافتاً إلى أنّ “القواعد العسكرية في لبنان لا تؤجر”.
وأوضح قاطيشا أنّ “هذا الخبر أو مدسوس أو عارٍ عن الحقيقة، وما جاء به من المستحيل أن يحصل”.
من جهته الخبير العسكري الجنرال نزار عبد القادر تساءل في حوار مع “جنوبية” أنّه “كيف يمكن لصحيفة الديار ولشارل أيوب أن يوردوا هكذا خبر”.
موضحاً “نحن نعلم أنّ اللبنانيين ينقسمون بشكل عريض حول الوضع في سوريا، منهم من يؤيد النظام ومن يقاتل إلى جانبه كحزب الله، ومنهم ويشكلون فئات واسعة يؤيدون في المقابل الثورة السورية بمختلف تياراتها، كما أنّ هناك قسم ثالث من الناس لا يهمهم لا النظام السوري ولا الثورة السورية وهم إن تعاطفوا مع أحد الفريقين بشكل أو بآخر إلا أنّهم يعتقدون أنّ من مصلحة لبنان الابتعاد عن الانخراط إلى جانب ايّ منهما”.
وتابع عبد القادر “عندما نتحدث عن هذا الموضوع فهناك فريقين فريق موقفه معارض وفريق موقفه النأي بالنفس وهؤلاء يشكلون الأكثرية الواسعة المؤكدة على ضروري تحييد لبنان عن النظام السوري وسائر الأنظمة العربية”.
مشيراً إلى أنّه “نحن في عهد جديد وسيد العهد بخطاب القسم وبكلمته عشية عيد الاستقلال كان واضحاً، ولا أرى أي توجه في هذا العهد باتجاه اتخاذ أي قرار ينقسم حوله اللبنانيون، لا سيما وأنّ هذا الموضوع سيادي ويؤثر على الاستقرار الداخلي ببعده الأمني والسياسي، كما يؤثر على علاقة لبنان بالدول العربية وبالمجتمع الدولي، ولا أعتقد بأنّ هذا العهد سوف يكون من المغامرين في الموافقة على أي قرار قد يفرق اللبنانيين وقد يهز الاستقرار ويهدد وحدة الأمن اللبناني”.
وأكد عبد القادر أنّ “هذا الخبر هو خبر مدسوس، ولا وضوح حول مصدره، ومجرد نشره سوف يلحق ضرراً في لبنان”.
موضحاً “هناك وثيقة في عهد رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان وهي إعلان بعبدا، والتي اصبحت بالرغم من من خروج حزب الله عنها مع انّه من الموقعين عليها وثيقة قانونية دستورية تعترف بها الأمم المتحدة، وهذه الوثيقة تتحدث صراحة عن قضية تحييد لبنان”.