خليل حلو: رسالة إلى صديق عزيز//نوفل ضو: حقوق المسيحيين ما بترجع حتى ولو تولى ميشال عون رئاسة الجمهورية وصهره جبران باسيل أهم وزارة سيادية وصهره الثاني شامل روكز قيادة الجيش

508

رسالة إلى صديق عزيز،
عميد لبناني متقاعد
عن الفايسبوك/أحد الأصدقاء الحاليين ورفاق النضال السابقين، وهو يعرف أنني أعرف أنه يقرأ صفحتي من حين إلى حين، ومع محبتي الفائقة له لأنه إنسان حباب وطيب القلب، وكونه من المناضلين السابقين ضد الإحتلال السوري وضد الميليشيات المسلحة خارج الدولة، ومع الدولة ضد الدويلة، أوجه له هذا البوست بعدما شاهدته على إحدى وسائل الإعلام:
1) إن المسلمين السنـة اللبنانيين وتحديداً تيار المستقبل ليسوا داعش لا من بعيد ولا من قريب ومن الخطر جداً إلصاق هذه التهم والأكاذيب بهم بهذه الخفة، ولي من بينهم أصدقاء وأحبة بالمئات. الله يعرف والكثيرون يعرفون كمية المآخذ التي لي على تيار المستقبل، ليس الآن الوقت المناسب لتعدادها، ولكنني أعي تماماً أن مشروع لبنان لا يمكن أن يقوم بدون تيار المستقبل الذي هو اليوم أحد الأعمدة الرئيسية لفكرة لبنان، وهي الفكرة نفسها التي ناضلنا لأجلها منذ العام 1975. هذا الشحن الإعلامي يا صديقي هو خطر جداً على كل لبناني صادق، وعلي وعليك وعلى أحبائك أولاً، وعلى الطائفة الشيعية التي نحب ونقدر.
2) الخلافات في مجلس الوزراء تحل في مجلس الوزراء وليس في الشارع. والتعطيل في إنتخابات رئاسة الجمهورية يأتي من جهة أنت تنتمي إليها الآن وأنت تعرف أنني أعرف كم من المآخذ لديك في خصوص هذا الموضوع، وبخصوص إذابة نفسك وإذابة غيرك في مستنقع الزعيم وإلغاء الفرد في سبيل الزعيم وفي سبيل من يراه الزعيم مناسباً للمناصب، في وقت الأولوية فيه هي للتكاتف لدرء الأخطار. نحن لسنا في بيزنطيا 1453 ولا يهمني أن أعرف إذا كانت الملائكة ذكوراً أم إناثاً.
3) إن أقرب المقربين إليك وصف المارونية وصفاً رائعاً. أهذه هي المارونية الواسعة الفكر والمحبة وغير المتزمتة والتي تناصر الحق والتي تصبو إلى العدالة؟ أهذه هي طموحاتنا من أجل لبنان الإنسان؟
4) من قال أن إيران اليوم لا تفعل ما تشاء؟ أهي تنتظر الإتفاق النووي لتفعل أكثر؟ إن إدائها في سوريا والعراق مدعاة تساؤل كبير عن حقيقة القوة الإيرانية التي لم تستطع أن تحقق الكثير على حدودها المباشرة مع العراق … الإتفاق النووي يا صديقي لن يغير شيئاً.
ما زلت صديقك وسأبقى إلى آخر لحظة من عمري، بالرغم من أننا لم نعد في نفس الخندق، كما أريد أن أذكرك أنني لم أترك الخندق نفسه منذ 13 نيسان 1975، أي مناضل من أجل الحرية والمحبة، وساع للمعرفة، وقد نضجت بين الخنادق والكتب والمفكرين والمطالعات ومعاشرة اللبنانيين كافة والتعرف عليهم عن كثب من سنـّة وشيعة ودروز وتعلمت أن أشاركهم همومهم وهواجسهم التي هي نفسها هواجسنا وهمومنا، كما تعلمت أن أحبهم وأن أعمل لهذه المحبة المجانية كل يوم لمحاربة الحقد الذي عشعش في قلوبنا وهو ليس من الله وأكيد ليس من مدرسة مارون الناسك.
دمت يا صديقي

 

نوفل ضو/فايسبوك/08 تموز/15
*تا نطلع شوي من الجد والكلام السياسي الرصين:
حقوق المسيحيين ما بترجع حتى ولو تولى ميشال عون رئاسة الجمهورية وصهره جبران باسيل أهم وزارة سيادية وصهره الثاني شامل روكز قيادة الجيش…
حقوق المسيحيين تكتمل فعليا بمنصب سيادي يعطى لصهر ميشال عون الثالث روي الهاشم …
بعد ذلك، وليس قبل ذلك، يصبح بإمكاننا أن نتحدث عن مسيحيين أحرار مستقلين محفوظي الكرامة موفوري الحقوق…
*ليس لأني لا أريد للمسيحيين ان يستعيدوا حقوقهم وحضورهم في مؤسسات
الدولة اللبنانية والحياة السياسية… فأنا مسيحي – ماروني – كسرواني…
ولكن في استعادة سريعة لمعارك عون في استعادة هذه الحقوق أتذكر:
1- في العام 1989 أراد استعادة حقوق المسيحيين في الحرية فشن حرب التحرير غير المحسوبة على الجيش السوري التي انتهت باتفاق الطائف الذي أفقد المسيحيين الكثير من “الإمتيازات” والصلاحيات السياسية التي كانت بيدهم وأبرزها نسبة 6 نواب مسيحيين الى 5 نواب مسلمين لتصبح النسبة مناصفة بين المسيحيين والمسلمين.
2- في العام 1990 أراد استعادة حقوق المسيحيين برفض الإعتراف برينيه معوض رئيسا للجمهورية ورفض تسليمه القصر الجمهوري في بعبدا فاغتيل رينيه معوض وجيء بالياس الهراوي الذي تحول الى رهينة بيد السوريين من أبلح الى الرملة البيضاء على الرغم من أن ميشال عون فرض على الإعلام عدم تسميته رئيسا للجمهورية…
2- وفي العام 1990 أراد استعادة حقوق المسيحيين برفض الطائف الذي أوصل المسيحيين اليه بفضل حرب التحرير، فشن حرب الإلغاء التي أضعفت المسيحيين وأجبرتهم على تسليم سلاحهم مع الإبقاء على سلاح غيرهم بحجة مقاومة إسرائيل.
3- وفي العام 1990 أراد استعادة حقوق المسيحيين في السيادة والحرية فتسبب بدخول الجيش السوري الى عمق المناطق المسيحية في المتن الشمالي وبعبدا وصولا الى احتلال القصر الجمهوري ووزارة الدفاع…
4- وفي العام 2005 أراد استعادة حقوق المسيحيين فتحالف مع حزب الله ليستبدل الإحتلال السوري المباشر بالإحتلال الإيراني غير المباشر…
خلاصة: بمعزل عن النوايا ، فهذه هي نماذج عن نتائج معارك ميشال عون لاستعادة حقوق المسيحيين … الله يستر من الآتي