حزب الله أداة بيد إيران وجماعة من المرتزقة والرد من عدمه سيكون بأمر من إيران

752

متى سيرد “حزب الله” على غارة القنيطرة… وأين؟
٢٠ كانون الثاني /15
موقع 14 آذار /خالد موسى

خطفت الغارة الإسرائيلية التي استهدفت عناصر من “حزب الله” في القنيطرة الأنظار، ولا تزال الاسئلة تدور بين اللبنانيين ووسائل الاعلام، أين ومتى سيرد “حزب الله” على اسرائيل؟ وذلك في ظل صمت كوادر “حزب الله” على أي معطيات تتعلق بهذا الأمر.
العملية أمنية أكثر منها عسكرية
يضع الخبير في الشؤون العسكرية العميد وهبة قاطيشا، في حديث خاص لموقع “14 آذار”، العملية في “إطار الحرب المفتوحة بين الطرفين”، واصفاً إيها بـ “العملية الأمنية أكثر منها عسكرية”. ولفت الى أنه “في إطار الحرب المفتوحة بين الطرفين، فإنهما ينتظران أي فرصة من أجل القيام بأي عملية ضد بعضهما، ليس بالضرورة على الأراضي اللبنانية إنما في أي ارض أخرى”، مشيراً الى أنه “على ما يبدو أن جبهة الجولان باتت متحررة من اي قيود ومن اي هدنة، وبالتالي فإن العدو قادر على أن يقصف فيها متى يشاء، بعد أن إنسحب منها مراقبو الأمم المتحدة نتيجة المعارك الدائرة بين النظام السوري والمعارضة هناك”.
لن يتهور
واعتبر أن “الحزب لن يتهور في طريقة الرد على هذه العملية، بل سيقوم بدراسة الرد في شكل بهدوء، وهو يعلم أنه في حال أتى الرد من الأراضي اللبنانية سيكون الثمن غاليا، وخير دليل على ذلك ما جرى في حرب تموز 2006″، مستبعداً أن “يقدم حزب الله على أي خطوة متهورة من الأراضي اللبناني، وأن يرد من الجبهة الجنوبية، لأنه يكون بذلك قد جلب الويلات مجدداً له وللبنان”. ورأى أن “ما قام به حزب الله من إرسال قياديه في مهمة إستطلاعية الى الخطوط الأمامية هو خطأ عسكري فادح، وهو يعلم تماماً كيف أن العدو الإسرائيلي يراقب المنطقة ليلاً نهاراً”، مضيفاً: “من أجل ذلك كانت الضربة عبر طائرة “آباتشي” وليس غارة من طائرات الـ “أف16″، لأن الهدف كان قريباً من الخطوط الأمامية”.
رفضاً للمشروع التوسعي للحزب
بدوره، يشير الخبير العسكري المتقاعد العميد نزار عبدالقادر، في حديث خاص لموقعنا، إلى أن “الضربة الأخيرة أثبتت أن هناك حسابات جديدة للعدو الإسرائيلي، فمنذ شهرين كان العدو يتحدث عن بنية تحتية لحزب الله في منطقة الجولان، وهو كان يراقب عن كثب هذا الوجود، وانقض عليه حين سنحت الفرصة بعد مراقبة دقيقة ومعلومات إستخباراتية قوية، نفذ العملية ليوجه رسالة الى الحزب مفادها أنه لن يسمح له ولإيران بهذا الوجود في تلك المنطقة”، معتبراً ان “العملية جاءت رفضاً لمشروع الحزب التوسعي في جبهة الجولان وبالتالي وجوده في تلك الجبهة، بعدما جرى إحتلال خط الهدنة من النصرة وغيرها من الفصائل السورية المسلحة وإنسحاب مراقبي الأمم المتحدة من المنطقة التي باتت مفتوحة على كل الإحتمالات خصوصاً بعد الكلام الاخير للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن بدء تشكيل نواة مقاومة شعبية سورية في تلك المنطقة”.
الرد مؤجل ومحدود
ولفت الى أنه “من المبكر اليوم التفكير بطبيعة رد الحزب على هذه العملية ومتى وأين، لكن لا شك أن حجم الخسارة التي منى بها الحزب نتيجة هذه الضربة كبيرة”، مشيراً الى أن “الرد ممكن أن يكون مؤجلاً، وممكن أن يكون في شكل مباشر عبر الخطوط الأمامية للجبهة عبر عمليات أمنية مباشرة، او يكون الرد عبر عمليات في الخارج، إلا أنه من المؤكد أن الرد سيكون مدروسا ومحدودا، ولن ينجر الحزب الى حرب في الوقت الحالي بل سيرد على العملية بعملية محدودة ومدروسة وموجعة للعدو أيضاً”.

وهبي قاطيشه: “حزب الله” لن يردّ بشكل عسكري إنما بعمليات خارج لبنان وربما خارج الشرق الأوسط
موقع 14 آذار/١٩ كانون الثاني ٢٠١٥ /علّق مستشار رئيس حزب ‘القوات اللبنانية” وهبي قاطيشه على احتمال ردّ ‘حزب الله” على الهجوم الاسرائيلي في القنيطرة. ولفت في حديث لإذاعة ‘الشرق” إلى انه ‘اذا كان هناك ردّ من حزب الله لا أعتقد أنّه سيكون من الأراضي اللبنانية ولن يكون بشكل عسكري مثلما نفهم الردود عادة، هذه حرب مفتوحة أعلنها الطرفان منذ عشر سنوات من الـ2006 أي أنها لن تنتهي إلى بهزيمة أحد الطرفين لذا فالحروب المفتوحة لا يمكن التحكّم بها لا بالزمان ولا بالمكان”.

ورأى انه أنه بالجغرافيا اللبنانية وفي وضع حزب الله مع الشعب اللبناني الذي في جزء كبير منه ليس راضياً عن تصرفات حزب الله لا أعتقد أنّ الردّ سيكون من الأرض اللبنانية لأنّ الثمن سيكون غالياً جداً على الحزب وعلى لبنان وسيكون الشعب اللبناني أكثر تصادماً مع حزب الله. وعن إعتبار الهجوم الإسرائيلي بمثاية ردّ على كلام أمين عام حزب الله حين قال إنّ سلاح الحزب على إستعداد لمهاجمة مناطق الجليل والسيطرة عليها، قال قاطيشه: ‘ما يقوله السيد نصر الله أشياء كثيرة لكن بالمعادلات العسكرية فإنّ الجيوش الكبيرة مع الأسف لم تستطع فعل شيء في الأراضي المحتلة فهل يستطيع الحزب أن يحتلّ الجليل؟ إنّ هذا الكلام موجّه إلى البيئة الحاضنة له الخاصة به حتى يرفع معنوياتها في الأزمات إنها حرب مفتوحة ولما سنحت لها الفرصة أيي إسرائيل بواسطة إستخباراتها عرفت أنّ هناك قياديين للحزب على خطوط التماس في الجولان فاستغلّت وجودهم لتقوم بالعملية وأكبر دليل أنّ العملية جرى تنفيذها بواسطة طوافات معنى ذلك أنّ إسرائيل لم تقطع حدود الجولان المحتلّ وأنهم كانوا قريبين جداَ من خطوط التماس وهذا القرب لا مبرر له ولا يمكن لسوريا أن تتقدّم بشكوى”. واضاف أنّ النظام السوري يعرف تماماً أنّ الحرب بين الحزب وإيران من جهة وإسرائيل من جهة أخرى هي حرب مفتوحة، مؤكداَ أنّ الحزب لن يردّ بشكل عسكري إنما بعمليات خارج لبنان وربما خارج الشرق الأوسط.

وعن إحتمال قيام جبهة واحدة من الناقورة إلى السويداء قال قاطيشه: ‘جبهة واحدة هي ما يحاول حزب الله التوصّل إلي”. واضاف: ‘لبنان دولة وسوريا دولة أخرى وإنّ حزب الله يعمل بتوجيه من إيران أكيد سوريا بالنسبة لإيران محافظة لها ولبنان كذلك لأنّ حزب الله عندما يتحرّش بالعدوّ الإسرائيلي يعتبر المناطق الحدودية جبهة واحدة لذلك الحزب يعمل على مستوى الشرق الأوسط بإمرة إيران”. وعن كلام السيد نصر الله أنّ الحزب يمتلك أسلحة يمكنها أن تدمّر إسرائيل ولا تخطر ببال هل هذا الكلام صحيح، إعتبر مستشار رئيس حزب القوات اللبنانية هذا الكلام مبالغ فيه لأنّ العدوّ الإسرائيلي يمتلك ألاف الدبابات والمدفعية وقنابل نوووية. وقال ردا على سؤال انه في الساحة السورية يوجد حوالى 30 تنظيماَ والمؤسف أنّ سوريا أصبحت ساحة سائبة فلا أحد يحكم فيها وهذا يدل على أنّ النظام السوري في الجولان غما غير موجود وإما يسهّل أموراَ معينة وهذا لا يعفيه من المسؤولية في حال حدوث شيء على الجولان. فالجولان جبهة حرب ولا تشبه حدود لبنان كلها خنادق وألغام وشرائط شائكة ومكهربة ولا يمكن الدخول إليها دون أن يشعر به أحد”. وأشار أيضاَ إلى أنّ إيران تقايض بالتخلي عن برنامجها النووي بالحصول على إمبراطورية فارسية على البحر فإيران اليوم في ضائقة إقتصادية كبيرة جداَ لكن السؤال هل يمكن التوصل إلى نتيجة مع إيران. وعن تأثير التطور العسكري في الجولان على الحوار الدائر في لبنان نفى وجود أي إنعكاس لأنّ الأمر منفصل، مؤكداَ أنّ الحوار مع إيران يمكن أن يتخلله طلب إبقاء الجبهة الجنوبية في لبنان هادئة.