أحمد الأسعد/الجيش الشعبي الإيراني في لبنان

357

الجيش الشعبي الإيراني في لبنان
أحمد الأسعد/المستشار العام لحزب الإنتماء اللبناني

0 كانون الثاني/15

لا نعتقد أن أي حوار مع حزب الله يمكن أن ينفع ما دام نائب قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي صنّفه بصراحة واحداً من “الجيوش الشعبية المرتبطة بالثورة الإسلامية”!

ولا نرى أي نتيجة من محاولات “تخفيف الإحتقان” مع حزب الله ما دام دوره، باعتراف سلامي، يشبه دور جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن الذين “يتخذون قيم الثورة الإسلامية نموذجاً”، على قول المسؤول الإيراني.

وليس لدينا أي أمل في لبننة تطلعات حزب الله وسياساته ما دام أحد أوجه “تصدير الثورة الإسلامية الإيرانية إلى بقية دول المنطقة”، وما دامت إيران تعتبر هذا التصدير من “الأمور التي تساعد على حفظ البلاد من الداخل”، بحسب تعبير رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، أي بتعبير آخر من العناصر التي تساهم في حماية النظام.

يتباهى الجنرال حسين سلامي بـ”وجود جيوش شعبية مرتبطة بالثورة الإسلامية في العراق وسوريا واليمن، يبلغ حجمها أضعاف حزب الله في لبنان”.

وما نفهمه من تصريحات سلامي نفسه أن النظام الإيراني يحرّك كل حروب العالم العربي، ويؤجج كل نيرانه، ويقف وراء كل بؤر التوتر فيه.

وبكل وقاحة يقرّ سلامي بتدخل النظام الإيراني في شؤون الدول العربية، وبأن للنظام جيوشه في هذه الدول، ومنها حزب الله.

والخلاصة من كل ذلك، مجدداً وتكراراً: ما دام حزب الله أداة إيرانية، فالحوار معه مضيعة للوقت، وذرّ للرماد في العيون. وأي توجه لحزب الله في شأن انتخابات رئاسة الجمهورية، مرتبط بلا شك بالأجندة الإيرانية في المنطقة، وكذلك

الأمر بالنسبة إلى تورط الحزب في حرب سوريا. أما البحث في سلاح حزب الله والاستراتيجية الدفاعية، فهو أيضاً بلا طائل، لأن حزب الله وسلاحه جزء من الاستراتيجية الدفاعية عن…النظام الإيراني!