بيان منظمة العفو الدولية تستنكر تعدي شرطة مجلس النواب على عائلات ضحايا انفجار مرفأ بيروت/Amnesty International condemns the assault Inflicted by the Lebanese Parliament police on the Beirut port explosion victims’ families
Amnesty International condemns the assault Inflicted by the Lebanese Parliament police on the Beirut port explosion victims’ families Lebanon: Parliament police take part in vicious attack on families of Beirut Blast victims and journalists Amnesty International/12 August 2021
بيان منظمة العفو الدولية تستنكر تعدي شرطة مجلس النواب على عائلات ضحايا انفجار مرفأ بيروت منظمة العفو الدولية//14 آب/2021 لبنان: شرطة مجلس النواب تشارك في هجوم شرس على عائلات ضحايا انفجار بيروت وعلى صحفيين
قالت منظمة العفو الدولية إن قوات الأمن اللبنانية وقفت، الليلة الماضية، دون أن تحرك ساكناً، بينما شنت عناصر من شرطة مجلس النواب ورجال مجهولون مسلحون بالهراوات هجوماً وحشياً على أقارب ضحايا انفجار مرفأ بيروت، الذين نظموا اعتصاماً ليلياً قبل انعقاد جلسة برلمانية مهمة بشأن التحقيق في قضية الانفجار”.
وأفاد شهود للمنظمة أن أفراد قوى الأمن الداخلي اللبنانية، الذين كانوا متواجدين في الموقع، لم يتدخلوا لوقف الهجوم، حيث انضمت شرطة مجلس النواب إلى رجال يرتدون ملابس سوداء تعدوا بالضرب على العائلات والصحفيين، وأساؤوا إليهم لفظياً. وقد أصيب عدة أشخاص، من بينهم صحفيان استدعت حالتهما العلاج في المستشفى.
وقالت لين معلوف، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، إن “رؤية أقارب الضحايا وهم مغطّون بالدماء وملقون على الأرض، بينما ينقل الصحفيون إلى المستشفيات لإصاباتهم في أعقاب اعتصام سلمي، لا يمكن إلا أن تبعث برسالة واضحة عن مدى عزم السلطات على الاستمرار بلا حياء وبشراسة في عرقلة سير العدالة”.”
فهذه الحادثة إنما توضح إلى حد كبير استخفاف السلطات اللبنانية بالعدالة. لقد فقدت هذه العائلات أحباءها نتيجة لتقاعس الدولة عن حماية أرواحهم، ومن الصادم أنهم يواجهون الآن هجمات عنيفة لمجرد أنهم تجرأوا على المطالبة بإجراء المساءلة، حيث يقفون في الصفوف الأمامية لهذه المعركة التاريخية من أجل تحقيق العدالة”.
لقد فقدت هذه العائلات أحباءها نتيجة لتقاعس الدولة عن حماية أرواحهم، ومن الصادم أنهم يواجهون الآن هجمات عنيفة لمجرد أنهم تجرأوا على المطالبة بإجراء المساءلة، حيث يقفون في الصفوف الأمامية لهذه المعركة التاريخية من أجل تحقيق العدالة.
لين معلوف، منظمة العفو الدولية
هجوم غير مبرر
وكان أهالي الضحايا يحتجّون سلمياً قبل جلسة البرلمان المقرر عقدها اليوم. وطلب رئيس مجلس النواب نبيه بري من مجلس النواب مناقشة إحالة عريضة تطالب بالتحقيق في الانفجار إلى مجلس خاص مكلف بمقاضاة كبار المسؤولين. ويُنظر إلى هذه الخطوة على نطاق واسع على أنها محاولة أخرى لعرقلة التحقيق الجاري، لا سيما وأن المجلس، الذي أعلن عنه لأول مرة منذ عقود، لم يتم تشكيله قط.
وقد صعدت الأسر من دعوتها إلى الحشد في الفترة التي سبقت عقد الجلسة، مما دفع عدداً من أعضاء البرلمان إلى الإعلان عن مقاطعتهم لجلسة اليوم. ولم يحضر المؤتمر سوى 39 عضواً، بما في ذلك الكتل البرلمانية للأحزاب السياسية
التالية: حزب الله، وحركة أمل، وتيار المردة، والحزب السوري القومي الاجتماعي، وثلاثة نواب من حزب المستقبل، والنائب نهاد المشنوق، مما ترك مجلس النواب دون الحد الأدنى لعقد الجلسة.
وقال حسام شبارو، المصور الصحفي لصحيفة النهار، إن تجمع العائلات بدأ بهدوء شديد لدرجة أنه كان يفكر في المغادرة مبكراً. وفجأة، سمع صوتاً عالياً، ورأى حوالي عشرة أشخاص يرتدون قمصاناً سوداء يقتربون من وراء نقطة تفتيش تابعة لقوى الأمن الداخلي. وذكر حسام أن بعض هؤلاء الرجال كانوا يرتدون زي قوى الأمن الداخلي.
وأضاف حسام قائلاً: كانوا يضربوننا بالعصي بوحشية، ويضربون الجميع بشكل عشوائي: بينهم الصحفيون، والنساء، وكبار السن، والأطفال، لقد كان المشهد فظيعاً، اتسم بالوحشية البالغة. أصبت في ظهري، ورقبتي، ورأسي، ووجهي، وكتفَيْ. وأخذوا كاميرتي ودراجتي النارية، ونُقلت إلى المستشفى. الحمد لله، ليس لدي عظام مكسورة، ولكن كدمات شديدة”.
ووصفت والدة أحد ضحايا انفجار المرفأ الرجالَ الذين هاجموها بأنهم “وحوش”. وقالت لمنظمة العفو الدولية:
“من دون أي سبب، فجأة، جاء حوالي خمسة أو ستة رجال يرتدون ملابس مدنية سوداء يحملون هراوات سوداء وبدأوا في مهاجمتنا. كانوا يضربون الناس بشكل متهور”.
تمكنت السيدة من الفرار وانضمت إلى زوجها في سيارتهما. فتبعها المهاجمون وضربوا السيارة بالهراوات وهما يغادران فيها.
زكريا جابر، صحفي مستقل، أصيب بكسر في إصبعه بعد أن تعرض للضرب من قبل أنصار رئيس مجلس النواب.
وقال:” لقد أصبح من المعتاد ضرب المصورين الصحفيين في الاحتجاجات … إنهم يريدون منعنا من توثيق تصرفاتهم الوحشية”.
وقال حسين بيضون، المصور الصحفي لصحيفة العربي الجديد، إن المهاجمين صرخوا: “كيف تتجرأون على إهانة نبيه بري؟!” هرب حسين لكن لاحقه رجلان قذفا العصي عليه. كما شهد أقارب ضحايا الانفجار يتعرضون للضرب المبرح. وقال إن حوالي 12 من عناصر قوى الأمن الداخلي المتواجدين، وقفوا متفرجين ولم يحركوا ساكناً. وقال “لم يفعلوا شيئا لحمايتنا أو حماية أسر الضحايا”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها أسر ضحايا انفجار مرفأ بيروت للضرب. ففي 13 يوليو/تموز، استخدمت قوات الأمن القوة المفرطة لتفريق عشرات المحتجين الذين تجمعوا خارج منزل وزير الداخلية، الذي رفض طلب قاضي التحقيق باستجواب أحد أبرز المسؤولين الأمنيين في لبنان بشأن الانفجار.
وفي 2 يوليو/تموز 2021، طلب القاضي طارق بيطار الإذن باستجواب النواب وكبار المسؤولين الأمنيين بشأن الانفجار. وشمل ذلك وزير المالية السابق علي حسن خليل، ووزير الأشغال العامة السابق غازي زعيتر، ووزير الداخلية السابق نهاد المشنوق، ورئيس مديرية الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، ورئيس أمن الدولة اللواء طوني صليبا. وفي أعقاب رفض وزير الداخلية، في وقت سابق، لطلب استجواب اللواء عباس إبراهيم، رفض المجلس الأعلى للدفاع أمس أيضاً طلب القاضي باستجواب اللواء طوني صليبا.
وكانت مجموعة من أعضاء البرلمان من كتل حركة أمل التي يقودها رئيس مجلس النواب، وكذلك حزب الله وتيار المستقبل، قد وقعوا عريضة يطلبون فيها الشروع في إجراءات موازية.
واختتمت لين معلوف قائلة: “مع استمرار السلطات في عرقلة التحقيق محلياً، أصبح من الملح أكثر من أي وقت مضى أن يقوم أعضاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جلستهم المقبلة في سبتمبر/أيلول بإنشاء آلية لتقصي الحقائق بشأن الانفجار.
خلفية
في 4 أغسطس/آب 2020، دمر أحد أكبر التفجيرات غير النووية في التاريخ مرفأ بيروت، وألحق أضراراً بأكثر من نصف المدينة. وقد أسفر الانفجار عن مقتل 217 شخصاً وإصابة 7000 آخرين، من بينهم 150 أصيبوا بإعاقة بدنية. كما ألحق الانفجار أضراراً أيضا بـ 77 ألف شقة، وأدى إلى تشريد أكثر من 300 ألف شخص قسراً. وفقد ما لا يقل عن ثلاثة أطفال، تتراوح أعمارهم بين عامين و15 عاماً، حياتهم.
Amnesty International condemns the assault Infliced by the Lebanese Parliament police on the Beirut port explosion victims’ families Lebanon: Parliament police take part in vicious attack on families of Beirut Blast victims and journalists Amnesty International/12 August 2021
Lebanese security forces stood by last night as members of the parliamentary police and unidentified men armed with batons launched a brutal attack against relatives of the Beirut port explosion victims, who were holding an overnight sit-in ahead of a key parliamentary session on the investigation, said Amnesty International.
Witnesses told the organization that members of Lebanon’s Internal Security Forces (ISF) who were present at the site failed to intervene to stop the attack, in which parliamentary police joined men dressed in black who beat and verbally abused the families and journalists. Several people were injured, including two journalists who required hospital treatment.
“The sight of victims’ relatives bloodied and lying on the floor, while journalists were shuttled to hospitals for their injuries after a peaceful sit-in, could not send a clearer message about the extent to which authorities are determined to shamelessly and viciously continue obstructing the course of justice,” said Lynn Maalouf, Deputy Middle East and North Africa Director at Amnesty International.
“This incident speaks volumes about the Lebanese authorities’ disdain for justice. These families lost loved ones as a result of the state’s failure to protect their lives, and it is mind-blowing that they are now facing violent attacks simply for daring to demand accountability as they frontline this historic battle for justice.”
These families lost loved ones as a result of the state’s failure to protect their lives, and it is mind-blowing that they are now facing violent attacks simply for daring to demand accountability as they frontline this historic battle for justice
Lynn Maalouf, Amnesty International
Unprovoked attack
Victims’ families had been peacefully protesting ahead of a parliamentary session due to take place today. The speaker, Nabih Berri, requested the parliament to discuss a petition calling for the investigation into the blast to be transferred to a special council mandated to prosecute high-level officials. The move is widely seen as yet another attempt to obstruct the ongoing investigation particularly as the council, first announced decades ago has never been formed.
The families had stepped up their calls for mobilization in the run up to the session, leading a number of MPs to announce they would boycott today’s session. Only 39 MPs attended, including the parliamentary blocs of political parties Hezbollah, Amal, Marada, and Syrian Social Nationalist Party, three MPs from the Future party and the indicted MP Nouhad Machnouk, which left parliament without the minimum numbers needed to hold the session.
Hussam Chebaro, a photojournalist for Annahar Newspaper, said the gathering of the families started off so calmly that he was considering leaving early. Suddenly, he heard a loud sound and saw around a dozen people in black t-shirts approaching from behind an ISF checkpoint. Hussam said that some of these men were wearing ISF uniforms.
“They were hitting us with sticks brutally, and hitting everyone indiscriminately: journalists, women, older people, children, the scene was horrible, very brutal. I was hit on my back, neck, head, face, shoulders. They took my camera and my motorcycle, and I was transferred to the hospital. Thank God, I don’t have broken bones, but severe bruising,” Hussam said.
The mother of one of the port blast victims described the men who attacked her as “monsters”. She told Amnesty International:
“Without any reason, out of the blue, around five or six men dressed in black civilian clothes holding black [batons] came our way and started attacking us. They were hitting people recklessly.”
She managed to escape and joined her husband in their car. The attackers followed her to the car, banging on the vehicle with batons as they drove away.
Zakariya Jaber, a freelance journalist, was left with a broken finger after he was beaten by supporters of the speaker.
“It’s becoming routine to hit photojournalists in protests… they want to stop us from documenting their brutality,” he said.
Hussein Baydoun, a photojournalist for Al Araby Al Jadeed, said the attackers had shouted: “how dare you insult Nabih Berri?!” Hussein ran away but was chased by two men, who threw sticks at him. He also witnessed relatives of the blast’s victims being severely beaten. He said that around 12 ISF members present stood by and watched. “They did nothing to protect us or the families,” he said.
This is not the first time the families of the victims of the Beirut port explosion have been beaten. On 13 July, security forces used excessive force to disperse dozens of protesters who had gathered outside the home of the Minister of Interior, who had rejected the investigative judge’s request to question one of Lebanon’s most senior generals over the blast.
On 2 July 2021, Judge Tarek Bitar requested permission to question MPs and high-level security officials over the explosion. This included former finance minister Ali Hasan Khalil, former public works Minister Ghazi Zeaiter, and former interior minister Nouhad Machnouk, the head of General Security Directorate Major General Abbas Ibrahim, and the head of State Security Major General Tony Saliba. Following the minister of interior’s earlier rejection of a request to interrogate Major General Abbas Ibrahim, the Higher Defense Council also yesterday rejected the judge’s request to interrogate Major General Tony Saliba.
A group of MPs from the blocs of the speaker of parliament’s Amal movement as well as Hezbollah and Future had signed a petition requesting the launch of parallel proceedings.
“As authorities continue to hinder the investigation domestically, it is more urgent than ever for the members of the UN Human Rights Council in their upcoming September session to set up a fact-finding mechanism into the blast,” said Lynn Maalouf.
Background:
On 4 August 2020, one of the largest non-nuclear explosions in history destroyed Beirut’s port and damaged more than half the city. The explosion killed at least 217 people and wounded 7,000, of whom 150 acquired a physical disability. The blast also damaged 77,000 apartments, forcibly displacing over 300,000 people. At least three children between the ages of two and 15 lost their lives.
