د. توفيق هندي معلقاً على قول د. جعجع للحياة: ليهدِ نصرالله سلاحه إلى الجيش اللبناني/مع نص كلام جعجع في تقرير لوليد شقير

425

د. توفيق هندي معلقاً على قول د. جعجع للحياة: ليهدِ نصرالله سلاحه إلى الجيش اللبناني
د. توفيق هندي/فايسبوك/30 تموز/17

كلام يريد الدكتور جعجع من خلاله تصويب ما أدلى به بعيد “إنتصار” حزب الله في جرود عرسال وبعد ما تبين له إستهجان اللبنانيين الأحرار “لتقديره”، أي تقييمه لعمل حزب الله في جرود عرسال، (أنظر إلى ما نشرته سابقا” على هذه الصفحة) وما رافقه من تساؤلات في الأوساط الدبلوماسية الدولية والعربية على مواقفه “المستجدة”. هذا أمر جيد، ولكن… ماذا ينفع إثارة الموضوع في جلسة مجلس الوزراء بعد “الذي ضرب ضرب والذي هرب هرب”، ولا سيما أن الدكتور جعجع يتحلى بالمسؤولية (على حد قوله) التي تمنعه من إتخاذ المواقف “المتهورة أو المزايدة” على غرار مواقفه السابقة في رفض المشاركة في حكومة سلام ورفض المشاركة في جلسات الحوار كي لا يعطي غطاء” لمغامرات حزب الله في الإقليم وفي لبنان التي تؤذي الكيان وتضعه تحت الوصاية الإيرانية وتدخله عنوة” في آتون حروب المنطقة المدمرة؟؟!! مع إحترامي للمكونات التي لا تزال تعتبر نفسها سيادية داخل الحكومة، إن الموقف الوحيد الفاعل والمجدي الذي يمكن أن تتخذه يكمن في الإستقالة من حكومة قرارها في يد حزب الله والإقلاع عن نظرية “ربط النزاع” مع حزب الله” والكف عن تغطية أفعاله في المحافل الدولية، والتوقف عن توهيم المواطنين بأن الخلاص الإقتصادي والإجتماعي ومحاربة الفساد وترشيد إداء الدولة ممكن في ظل الوصاية الإيرانية غير المباشرة على لبنان! لبنان بوضع يشبه الوضع الذي كان سائدا” قبيل إنتفاضة الإستقلال. المطلوب الكف عن السعي إلى رئاسة الجمهورية والسعي إلى الإحتفاظ برئاسة حكومة في دولة مسلوبة الإرادة! المطلوب قيام معارضة جدية وليس معارضة كلامية!

السياسة والعاطفة لا يلتقيان أبدا”!
د. توفيق هندي /فايسبوك/26 تموز/17
للذين يعتبرون أني أبني رأيي على ما تقوله الأخبار أو غيرها من وسائل الإعلام، أقول أنهم لا يعرفونني ولا يعرفون أني لا أتأثر بما يقال وإني أشكك بما أسمعه وأدقق بالمعلومات وأتأكد من صحتها من خلال مقاطعتها مع عدة مصادر.
وإني أتساءل دائما” عند ورود معلومة ما : من يقول ماذا؟ ولا يكفي أن نقول سمعنا أو قرأنا أو !….
من ناحية ثانية، أعرف المتعاطون بالسياسة واحد واحد لأني عاشرتهم خاصة طويلا” وتعاطيت معهم مباشرة بالعملي، وبالتالي أدرك ما يحركهم من مصالح شخصية لتحقيق أهداف بعينها وأعرف قدر الأسباب التي تحركم سياسيا” أو وطنيا” بالمقارنة مع قدر الأسباب التي تحركهم أطماعهم الشخصية.
ولا يمكن للمواطن تلمس حقيقتهم من خلال تصاريحهم أو مواقفهم المعلنة التي غالبا” ما تكون “كلاما” للرعية وليس كلاما” للخورية”!
والأهم من ما يقولونه بالسر وبالعلن ، هو تصرفاتهم السياسية، ما يفعلونه وما لا يفعلونه في إطار البرلمان أو مجلس الوزراء أو خارجهما، وكيف يتصرفون عمليا” في السياسة.
أما الدكتور جعجع، فبإمكاني أن أجزم بأني أعرفه أكثر من المحيطين اليوم به لخصوصية العلاقة التي ربطتني به لمدى زمني طويل وفي ظروف دراماتيكية وخطيرة أكثر بكثير مما هي عليه اليوم! ومن النافل القول أن حقيقة الإنسلن وداخليته تتجلى في مثل هذه الظروف!
إن رأيي مبني في الحياة العامة والخاصة، على العقلانية والموضوعية الخالصة، ولا محل في تفكيري السياسي للإنجرار بالعاطفة. فبالنسبة لي السياسة والعاطفة لا يلتقيان أبدا”!
*إستنادا” إلى اليأس الذي أدخله الجسم السياسي اللبناني الحاكم إلى قلوب اللبنانيين من خلال التمادي بلا حياء، بممارساته المافياوية في كل الميادين، وليس إلى قلوب المسيحيين فقط على غرار ما حدث في بداية ثمانينات القرن الماضي إثر إغتيال بشير الجميل، هل يشكل هذا “التقدير” إشارة لإدخال لبنان في نفق إتفاق ثلاثي رقم 2 ولكن، هذه المرة بإستبدال رعاية سوريا-الأسد برعاية الجمهورية الإسلامية في إيران عبر بوابة حزب الله؟!

جعجع لـ «الحياة»: ليهدِ نصرالله سلاحه إلى الجيش اللبناني
وليد شقير/الحياة/30 تموز/17
قال رئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع أن الخلاص من جيب «النصرة» على الحدود بين لبنان وسورية، نتيجته إيجابية بالمطلق، لكن مشكلة لبنان الأساسية، هي تأخر قيام دولة فعلية»، معتبراً أنه «طالما «حزب الله» موجود بالشكل الذي هو فيه، من سابع المستحيلات أن تقوم دولة فعلية».
ورداً على سؤال لـ «الحياة» عن مطالبة الرسالة الكويتية الحكومة اللبنانية بأجوبة حول مطلب ردع تهديد «حزب الله» استقرار الكويت، قال جعجع: «في أول اجتماع للحكومة، سنطرح الموضوع ونناقشه مع بقية الوزراء لأنه يجب أن يحصل شيء على هذا الصعيد».
وأوضح جعجع في حديث لـ «الحياة» أنه لا يعتبر الخلاص من «النصرة» في جرود عرسال «انتصاراً»، ورأى أن الهجوم على «النصرة» على الحدود اللبنانية- السورية، يأتي «في سياق الحرب التي يخوضها الحزب في سورية للدفاع عن نظام بشار الأسد… ونقطة ارتكازه، النفوذ الإيراني في سورية وما هو أبعد من سورية… وليس في سياق أولويات لبنانية». وأضاف: «إذا كان في سياق الأولويات اللبنانية، فأول خطوة هي حل كل التنظيمات المسلحة خارج الدولة وإعادة القرار الاستراتيجي إليها.» ولفت إلى أن قتال الحزب «بدأ قبل أن يكون هناك داعش أو النصرة في سورية. وكرر القول: «لا يوم قبلنا» بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة التي يطرحها الحزب، معتبراً أنها معادلة «تنتهي بجيش وشعب ومقاومات»…
وعن الشعور بعجز الدولة أمام نفوذ الحزب وإيران أجاب: «لدينا شعور كقوات لبنانية بالمسؤولية وبأنه يجب أن نعمل لتصويب الأمور، من دون أن نكلف البلد والشعب اللبناني أثماناً باهظة ونحن لسنا من هواة مفاقمة الأزمات، وإلا كنا ربحنا شعبية أكبر بكثير، لكننا نتصرف بمسؤولية».
وأشار جعجع إلى أنه «إذا أراد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن يهدي اللبنانيين «شغلة بتحرز»، فليهدِ سلاحه إلى الجيش اللبناني وينصرف للعمل السياسي»، تعليقاً على إهداء الأخير النصر في جرود عرسال إلى اللبنانيين.
وفيما أكد أن الجيش اللبناني هو الذي سيتولّى عملية «داعش»، خصوصاً أن المناطق التي فيها «داعش» كلها لبنانية، ذكر أن «حزب الله» يعطي الدولة من «جيبها».
وقال أن «النفوذ الإيراني في المنطقة كما هو، في نظر الإدارة الأميركية الجديدة غير مقبول». وتابع: «لا أعرف أحداً يعلم ما ستفعله» هذه الإدارة لمواجهة هذا النفوذ.
وبالنسبة إلى إعادة النازحين السوريين عبر الطلب من الأمم المتحدة تولي الأمر، لفت جعجع إلى أن «الأوضاع في سورية ذاهبة أقلّه نحو هدنة طويلة بانتظار الحل السياسي. الأكيد صار هناك بعض المناطق الآمنة… والخطوة الأولى يمكن أن تبدأ بالنازحين السوريين الموالين للأسد ويبلغ عددهم على الأقل 150 – 200 ألف». واعتبر أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم تمكنه المساعدة على إعادة هؤلاء و «عودة الموالين للأسد لا تتطلب ترتيبات».