اتيان صقر – أبو أرز: في الذكرى ال 20 على انسحاب جيش لبنان الجنوبي من وطنه فإن العبد لا يعفو عن الحرّ

418

اتيان صقر – أبو أرز: في الذكرى ال 20 على انسحاب جيش لبنان الجنوبي من وطنه فإن العبد لا يعفو عن الحرّ
26 أيار/2020

بيان صادر عن حزب حرّاس الأرز – حركة القوميّة الّلبنانيّة
تمرّ الذكرى العشرون على انسحاب جيش لبنان الجنوبي من وطنه، ولا يزال عناصره وعيالهم مشتّتين بين دولة إسرائيل وعدد من دول العالم الغربي، وحلم العودة إلى ديارھم يتضاءل سنة بعد سنة بفعل سياسة الفجور الطّاغية على أداء الدّولة والحياة السّياسيّة العامّة في البلاد، الأمر الّذي حوّل لبنان إلى دولة مارقة، تحتلّ حاليّاً المراتب الأولى بين الدّول الفاشلة – الفاسقة – السّاقطة –المفلسة، والأكثر فساداً على ھذا الكوكب.

ومن حين لآخر تتحدث هذه المسمّاة دولة عن رغبتها في إصدار قانون عفو يشمل هؤلاء العناصر، ثم تعود وتتراجع عنه خوفا” من ولي أمرها مرشد الجمهورية الّلبنانيّة القابع سعيداً في ضاحية بيروت الجنوبيّة.

ولكن ما فات هذه الدّولة، انّ الدّول المارقة ليست مؤهلة للعفو عن النّاس، لأنّ العبد لا يعفو عن الحرّ، والذّليل لا يعفو عن الشّريف، الخائن لا يعفو عن البطل.

لذلك على هذه الدّولة الممسوخة أن تصمت بانتظار أن يأتي من يطيح بها ويحيلها على المحاكم المختصّة بدءاً من رأس الهرم إلى أسفله، والآتي قريب، وھي مسألة وقت ليس أكثر.

ولكي نعفي هذه الدّولة الممسوخة من عبء التّفكير في إصدار مثل ھذا القانون، نؤكد لها أنّ أهلنا المقيمين قسراً في إسرائيل وخارجها يرفضون أصلا” مبدأ العغو عنهم، كما يرفضون العودة في ظلّ دولةٍ فاسقة، لا تملك حرّية القرار، ولا شرعيّة الوجود بعد ١٧تشرين الثاني ٢٠١٩.

في هذه الذكرى البغيضة من تاريخنا النّضالي، نوجّه أطيب التّحيّات إلى أهلنا في جيش لبنان الجنوبي ضبّاطاً ورتباء وأفراداً، الّذين قدّموا على مدى ربع قرن، أغلى التّضحيات على مذبح لبنان دفاعاً عن حرّيته وكرامته، ونقف إلى جانبهم في غربتهم القسريّة ومعنا كلّ الشّرفاء في لبنان، بعد أن غدر بهم الأصدقاء قبل الأعداء، ونؤكّد لهم أنّنا سنعود وٳيّاھم حتماً إلى حضن الوطن، ولكن في ظلّ دولة من صنع الشّرفاء لا من صنع الأذلّاء.

لبّيك لبنان
اتيان صقر – أبو أرز