حميد غريافي/توقعات بتفرغ أوباما للأسد بعد الانتهاء من الحرب على داعش

283

توقعات بتفرغ أوباما للأسد بعد الانتهاء من الحرب على داعش

لندن – من حميد غريافي/السياسة/20.11.14

أماط ديبلوماسي بريطاني يعمل في واشنطن اللثام لـ”السياسة” عن أن الرئيس الأميركي باراك أوباما “وعد نظيره الروسي فلاديمير بوتين في لقاء قيادي عالمي في إرلندا في النصف الأول من العام الماضي, بأنه لن يصر في اي وقت مستقبلاً على إطاحة بشار الاسد من رئاسة سورية كشرط من شروط انهاء النزاع المسلح السوري, كما انه لن يطالب يوما بجمع رأسي الأسد و(زعيم داعش) أبو بكر البغدادي تحت مقصلة واحدة لإقفال الملف السوري الأكثر دموية منذ الحرب العالمية الثانية”.

ووفق المصدر الديبلوماسي, فعلى الرغم من ان الرئيس الأميركي “لايحزن كثيراً اذا سقط الأسد بانقلاب او باغتيال, الا انه أبلغ بوتين أنه لن يكون شخصيا وراء اسقاطه او اغتياله, وذلك عندما ابلغ الرئيس الروسي أنه لن يسلم نظام البعث في دمشق بطاريات صواريخ” اس – 300″ المضادة للطائرات والأكثر دقة وفاعلية في ترسانات العالم”, الا أن أوباما لم يعد يفاتح بوتين بموقفه من الأسد بعد ذلك في أي من المؤتمرات أو اللقاءات الدولية التي انعقدت في انحاء مختلفة من العالم وكان آخرها قمة العشرين الكبار الاقتصادية التي غادرها بوتين مبكرا قبل انتهائها تعبيرا عن غضبه من الولايات المتحدة ودول المحور الاوروبي”.

ونقل أحد قادة اللوبي اللبناني في واشنطن عن قيادة الحزب الجمهوري المعارض في الكونغرس الأميركي, اعتقادها بأن يلجأ أوباما الى “سحق النظام السوري” بعدما يكون تمكن من انتزاع اظافر تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة” وتوابعهما من الارهابيين, وذلك على بعد شهرين أو ثلاثة أشهر فقط من موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية بعد نحو سنتين, بحيث يصبح “نصرة” على الأسد بعد نصره على أسامة بن لادن, وربما بعد نصرة على البغدادي, نصرا حاسما نهائيا يؤهل حزبه الديمقراطي لقيادة الولايات المتحدة اربع سنوات اخرى”.

وأكد أحد نواب رئيس الحزب الجمهوري في البرلمان الاميركي للقيادي اللبناني المغترب “أن أحد أجنحة وكالة الاستخبارات “سي آي إي” وكذلك مستشارية الأمن القومي, قد يكون موظفون فيهما على علاقة وثيقة بنظام الأسد, وهم بالتالي يدعمون حياد أوباما حيال الحرب في سورية وامتناعه حتى الآن عن تزويد “الجيش السوري الحر” والمعارضة المعتدلة بالسلاح “الفتاك” من دون اي مبرر منطقي, رغم تلميحه فقط بين الفينة والأخرى باستعداده لبدء شحن السلاح الى هؤلاء المعارضين, والاسباب وراء ذلك سوء علاقات هؤلاء الموظفين بشركات الاسلحة الاميركية, وتأييدهم اطالة الحرب السورية سنوات أخرى لإنهاء هذه الدولة العربية, دعما لوجود اسرائيل في المنطقة, أو لربما افضت تلك الحرب الى تقسيم البلاد الى ثلاث دويلات سنية وعلوية وكردية, كما أن إطالة الحرب ايضا في العراق تؤدي الى تغييرات ديموغرافية واسعة في الشرق الاوسط”. وقال النائب الجمهوري “تمكنا خلال خسمة أو سنة اجتماعات في البيت الابيض مع الرئيس أوباما, من التوصل الى تليين موقفيه غير المعلنين سواء من تسليح سريع للجيش الحر أو البدء بتسديد ضربات الى النظام السوري, خصوصا عندما تباشر المعارضة المحيطة بدمشق باستخدام الاسلحة “الفتاكة” التي قد تبدأ بالوصول اليها في منتصف (يناير) المقبل”. وكشف النائب النقاب عن أن “الاستخبارات المركزية الاميركية والبريطانية الخارجية, ضاعفت عدد عملائها في ريف دمشق ودرعا والجولان بعدما باتت القصور الرئاسية السورية تحت مرمى قذائف الهاون التي يستخدمها الجيش الحر, وبعدما تضاعف عدد المنشقين من كابر ضباط الأسد, واعلان ضباط آخرين استعدادهم للعمل سرا داخل النظام من داخله”.