اسرائيل تغير على الجيش السوري وحزب الله والصواريخ الروسية المضادة في سبات/المعارضة السورية لجنوبية: اسرائيل تنفذ الغارات بالتنسيق مع حزب الله ونظام الأسد لتبرير المجازر

107

اسرائيل تغير على الجيش السوري وحزب الله والصواريخ الروسية المضادة في سبات!
سهى جفّال/جنوبية/ 30 نوفمبر، 2016/

خلال يومين متواصلين نشّطت إسرائيل ضراباتها الجوية في الداخل السوري، فتارة تستهدف داعش بعد هجومها أمس الاول، وتارة أخرى تستهدف مواقع عسكرية في ريف دمشق تابعة لنظام وقافلة أسلحة تابعة لحزب الله على طريق دمشق – بيروت. فهل هذان الحدثان مرتبطان؟ وهل سيرد حزب الله على الضربات الاسرائيلية؟

منذ بدء الحرب السورية، نفذت إسرائيل عدداً من الغارات إستهدفت فيها حزب الله وفي نيسان، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل شنت عشرات الهجمات الجوية، بهدف منع حزب من الله من امتلاك أسلحة متطورة.

إلّا أن حزب الله لم يسجّل حتى الآن منذ تدخله في سوريا أي ردٍ على الغارات الاسرائيلية التي تستهدف قواعده العسكرية أو حتى اغتيال قادته من عماد مغنية إلى سمير القنطار وصولا الى مصطفى بدر الدين، بإستثناء الردّ الخجول لحزب الله في القنيطرة في نهاية العام 2015 ردا على إغتيال جهاد عماد مغنية.

اقرأ أيضاً: المعارضة السورية لـ«جنوبية»: اسرائيل تنفذ الغارات بالتنسيق مع حزب الله ونظام الأسد لتبرير المجازر

وبالأمس، أغارت إسرائيل عند الحادية عشرة والنصف تابعة للعدو الاسرائيلي من نوع اف 15 تشن غارات على محيط دمشق واستهدفت اهم فرقة بالجيش السوري وهي الفرقة الرابعة بحسب ما أعلنت اسرائيل، وغارة ثانية استهدفت قافلة الأسلحة لـ”حزب الله” كانت على طريق دمشق – بيروت. وقد اعلنت مواقع موالية للنظام السوري إن الغارات التي نفذتها مقاتلات إسرائيلية “من أجواء لبنان” طالت موقعاً عسكرياً في دمشق، نفذت قرابة الساعة 1:15 بالتوقيت المحلي، وقد سمع دوي انفجار كبير، فيما لم تعلن وكالة أنباء النظام السوري الرسمية عن وقوع أية غارات.

مصادر مطلعة أشارت أن الفرقة الرابعة هي التي استهدفت بالغارة، وهي المسؤولة عن حماية قصر الشعب الرئاسي. مبدية إستغربها بسبب عدم إطلاق صواريخ ارض جو سورية باتجاه الطائرات ولم يعرف لماذا لم تطلق صواريخ سام 6 و7 و11 لصد الطائرات الاسرائيلية.

وقد رأت تحليلات صحفية أميركية أن الطيران الاسرائيلي الذي شن غارات على محيط دمشق عند الحادية عشر ليلا كان يستهدف موكب الرئيس السوري بشار الأسد، ولكن يبدو أن الموكب تفرق واستطاع الرئيس الاسد الوصول الى قصر الرئاسة من دون ان يستطيع العدو الاسرائيلي تحديد سيارته. وكان موكب من ثلاثين سيارة قطع طريق المصنع، كذلك تمت رؤية موكب من 30 سيارة أخرى على باب دمشق في الوقت الذي كانت فيه الطائرات الاسرائيلية تقصف الموكب، ويقال ان هناك اكثر من 20 قتيلا في السيارات التي اصيبت واحترقت.

إلا ان السؤال يبقى هل سيردّ حزب الله على الغارات الإسرائيلية، سيما مع تصريح نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم مؤخرا لوكالة “تسنيم الايرانية” بأن “كل المؤشرات تدل على أنه لا يوجد في المدى القريب معركة بين حزب الله والعدو الاسرائيلي، وأن حزب الله لا نيّة له بفتح معركة والعدو .”

وقد علّق الصحافي والمحلل السياسي مصطفى فحص في حديثه لـ “جنوبية” حول الغارة الإسرائيلية على موقع لحزب الله “ضرب الحبيب زبيب”. متسائلا “عن سبب تعطّل الـ s400 القاعدة العسكرية الروسية المضادة للطائرات في سوريا ف هذا الوقت بالذات”.

كما رأى أن “غرفة العمليات الروسية تعلم مسبقا بهذه الغارة”. مشيرا إلى أنه “على الأغلب أن الضربة الاسرائيلي كانت داخل الاراضي السورية وليس في لبنان إلا أنهم ادعوا هذا الأمر لتبرير عدم التدخل الروسي”.

ولم يرَ العميد المتقاعد الخبير العسكري وهبي قاطيشا بغارات إسرائيل أمس أمرا جديدا معتبرا في حديثه لـ “جنوبية” “أنها في إطار الحرب المفتوحة بين حزب الله وإسرائيل”.

إلى ذلك استبعد قاطيشا الربط بين الغارة وحادثة الجولان أمس الأول قائلا ” أنها ليست على صلة بحادثة دمشق وأن الحدثان منفصلان”. مشيرا إلى أنه فيما يتعلّق في الجولان ” يمكن أن يكون أشخاص تسللوا إلى ذلك الجانب وقاموا بالإعتداء على إسرئيل ولكن إلى الآن غير معروف من هم فمن الممكن أن يكون من جهة تنظيم داعش أو حتى النظام السوري”.

إلى ذلك لفت قاطيشا أن “حادثة أمس رسالة موجهة على حزب الله”. كما إستبعد أن “تغيّر إسرائيل وجهتها بالنسبة للحرب السورية فهي على العكس ترقص فرحا جراء تخبط القوى الإقليمية في سوريا “. وأضاف “كل ما يقوم به محور الممانعة هو خدمة لإسرائيل، إذ لم تكن إسرائيل مرتاحة الى هذا الحد بقدر الآن، فحزب الله يُستنزف والنظام السوري يموت ..” كما أشار إلى أن “إسرائيل إذا علمت بوجود أسلحة نوعية موجهة من سوريا لحزب الله تقوم بقصفها على الفور”. واستبعد “ردّ حزب الله على الغارة”.

وخلص قاطيشا “مرحلة الرد على إسرائيل إنتهت وراية فلسطين كذبة كبيرة، فإيران إختلقت هذه الكذبة لتغطية كل ما تقوم به في الشرق الأوسط ، وكل ما يقال هو خطاب متاجرة لينفذوا أجندتهم كما في ليمن وسوريا والبحرين”.

 

 

المعارضة السورية لـ«جنوبية»: اسرائيل تنفذ الغارات بالتنسيق مع حزب الله ونظام الأسد لتبرير المجازر
نسرين مرعب/جنوبية/ 30 نوفمبر، 2016/

غارتان اسرائيليتان لم تسجلا أيّة خسائر بشرية، في ظلّ استمرار النظام السوري ومليشيات حزب الله والطيران الروسي في معركة ابادة شرق حلب واحتلال الأرض وقتل أبناء الأرض. فما الهدف من هذه الغارات؟ وكيف هو الوضع في شرق حلب؟

عضو المكتب السياسي في جماعة نور الدين الزنكي بسام حجّي مصطفى أوضح لـ”جنوبية” أنّ “الأوضاع الإنسانية تزداد فظاعة والجثث والأشلاء منتشرة في كل مكان، واليوم صباحاً رحل ٤٥ نازح من حي جب القبة ولكن إلى السماء هذه المرة وذلك بعدما قصف الطيران تجمعاً للنازحين من الصاخور ومساكن هنانو والهلك وبستان الباشا”. مشيراً “هؤلا كانوا قد نزحوا مع (الإرهابيين) ولم يأمنوا عصابات النظام السوري ومعهم (الديمقراطيين) من حزب العمال الكردستاني”.

ولفت حجي مصطفى إلى أنّ “الثوار أعادوا تحصين مناطقهم المتبقية بانتظار تعاطف دولي انساني مع المدنيين لا أكثر، ولكن روسيا ومن معها مصرّون على الجرائم الفظيعة ويبتكرون مشاريع القتل وتبرير القتل كل يوم بثياب جديدة، مرّة بإسم إخراج الجرحى، والمدنيين، ومرة عن طريق ممر آمن ومرة غير آمن، وكله لتبرير قصف وتدمير حلب أو ما تبقى من حلب لا أكثر”.

متابعاً “نوّد طمأنة العالم أنّ الجريمة مستمرة وإيقافها لن يكون إلاّ بوقف استخدام أسلحة القتل العشوائي من الطيران والهاونات والمدافع والراجمات بلغتها الكيماوية والفوسفورية والعنقودية والنابالم” .

وأضاف حجي مصطفى “لقد سبق أن قلنا أنّ القتال كان ضرورياً لحماية أهلنا وسنبقى نقاتل مابقي العصابات. نقاتل بحرب عصابات، بحرب شوارع، بالحجارة، بالسكاكين، بالمخارز، بكواتم الصوت؟ كله قتال ونحن مستمرون ما بقي الزيتون”.

وفيما يتعلق بالغارة الإسرائيلية اليوم التي استهدفت ريف دمشق، أوضح “نعتقد أنّ اسرائيل لم تأتِ بجديد فسوريا مستباحة لطيرانها دوماً وتمنعهم التوافقات الدولية والمصالح والسياسة عن الهبوط في مطارات بشار الأسد وحزب الله حالياً. الغارة لا تشكل إلاّ إضافة صغيرة للأسباب التي تستخدمها إسرائيل لتأكيد حضورها وهيمنتها وسبق أن ساعدهم حزب الله في حرب 2006، فانتصر بتدمير لبنان وانتصر بحيازة وكالة إيران الحصرية لبيع شعارات المقاومة والممانعه وحكم لبنان بالسلاح عبر دولة الضاحية”.

ليردف “توقيت الغارات أكّد التنسيق العالي بين النظام واسرائيل وحزب الله، فكلما احتاج هؤلاء إلى ذريعة لاستمرار قتل الشعب السوري تقوم الطائرات الاسرائيلية بضرب مكان مهجور متفق علية ليخرج حسن نصر الله على الإعلام بطلاً من كرتون يمدح أسداً من ورَق”.