محمد عبد الحميد بيضون: رئيس الجمهورية أسير عند حزب الله ورئيس المجلس لاجئ عند حزب الله/الهزال الوطني

123

 الهزال الوطني
محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك/03 تشرين الثاني/16
التيارات الشعبوية تمثل خطراً حقيقياً على الديموقراطية والحريات كونها تقوم بتحريك الغرائز والعصبيات وتمنع استعمال العقل من اجل سوق “الجماهير” الى تبني أفكار ومواقف مخالفة لكل منطق وتقوم فقط على تقديس “القائد” وكلامه وافعاله واعتبارها فوق الدستور والمؤسسات بحيث يختزل القائد المزعوم أو الموهوم الوطن والنظام والأرض والسماء٠ في الدول الديموقراطية الغربية تجتمع كل ألوان الطيف السياسي من اليمين الى اليسار ومعها كل تيارات الاعتدال والتوازن الوطني في موقف وطني جامع لمنع التيارات الشعبوية من الوصول الى سدّة الحكم٠حصل في فرنسا ويحصل الْيَوْمَ في ألمانيا وإيطاليا والبلدان الشمالية الأوروبية ٠نشهد وحدة وطنية في كل بلد أوروبي لمواجهة صعود الشعبوية ومخاطرها٠في لبنان شهدنا اجتماع كل التيارات السياسية لإيصال الأكثر شعبوية الى سدة الرئاسة٠انه الهزال الوطني ومرحلة الخطر على الحريات والعقول

رئيس الجمهورية أسير عند حزب الله ورئيس المجلس لاجئ عند حزب الله
03 تشرين الثاني/16
الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون أكّد في هذا السياق لـ”جنوبية” أنّ “البلد يحتاج للحريري ولا يحتاج لا لحزب الله ولا لميشال عون ولا بري سيؤيد تكليف الحريري لنبيه بري، هؤلاء حكموا البلد منذ عام 2008 وحتى اليوم وأخذوه للخراب، اليوم المشروع الإنقاذي الوحيد للوضع الاقتصادي والمالي المتدهور هو الحريري”.
مضيفاً “لبنان بحاجة لسعد الحريري باعتراف 14 اذار و 8 اذار، لا أحد يملك الثقة المطلوبة لإنقاذ البلد اقتصادياً ومالياً إلا هو”. وأوضح بيضون أنّ “وجود عون في رئاسة الجمهورية لا يمنح ثقة لا للبنان ولا لمستقبل الاقتصاد لأنّ عون يرتبط بسلاح حزب الله وبسياسة إيرانية، بينما الحريري هو الذي بإمكانه فتح الباب لإنهاء العزلة العربية للبنان وهذا ما ينعش الاقتصاد”. ولفت إلى أنّ “تشكيل الحكومة سوف يكون يسير بسبب حاجتهم جميعهم للحريري لإنقاذ أنفسهم وماء وجههم، التشكيل سوف يكون نسبياً يسير ولن يمتد لأكثر من شهر ونصف”. وفيما يتعلق بشكل الحكومة والثلث المعطل، أشار بيضون إلى أنّ “الثلث المعطل موجود برئيس الجمهورية، أما الحريري فمصلحته في حكومة وحدة وطنية لا تستثني أحداً وتتوزع بها المسؤوليات على جميع الأطراف فيتقاسم الجميع الفشل كما النجاح”. وعن قدرة الحكومة عند تشكلها على الوصول إلى قانون انتخابات جديد لا سيما وأنّ المدة الزمنية الممكنة هي أشهر، شدد بيضون أنّ “هناك تقارب بين جميع الأطراف بين قانوني الأكثرية والنسبية، الخلاف الحالي هو فقط على الدوائر وتقسيمها، وخلال مرحلة ثلاثة شهور ممكن التوصل إلى قانون انتخابي جديد”. وفي سؤال حول وصول الرئيس ميشال عون إلى بعبدا وإن كان قادراً على أن يكون رئيساً جامعاً لكل اللبنانيين، لخّص بيضون الصورة بأنّ “رئيس الجمهورية أسير عند حزب الله ورئيس المجلس لاجئ عند حزب الله المهم أن يكون رئيس الحكومة مواجه لحزب الله وإلا سوف يذهب البلد إلى الهاوية. في هذه المرحلة الحريري هو المفتاح وعليه أن يواجه الحزب وأن ينفذ برنامجه دون ضغوطات أو التفات لأي ارهاب”.