محمد عبد الحميد بيضون: الطبقة السياسية اللبنانية: إيهام وأوهام ذاتية/Lebanese Politicians’ Self Delusions

137

 الطبقة السياسية اللبنانية:إيهام وأوهام ذاتية Self Delusion

محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك/06 تشرين الأول/16

ابرز أمراض الطبقة السياسية في لبنان او ممتهني السياسة وخصوصاً ما يُسمى الصف الاول يمكن تلخيصها على الشكل الآتي:

اولاً : انعدام الكفاءة وهذا واضح في العجز عن حل ابسط المشاكل وقيادة البلد الى الخراب٠يضاف الى ذلك مزيج من الجهل والغرور واضح في السلوك اليومي وفي الممارسات والخطابات٠

ثانياً : الجشع وهذا واضح أيضاً في الانتشار غير المسبوق للفساد واعتبار كل واحد منهم فوق المحاسبة ويحق له استباحة المال العام بإسم “حقوق الطائفة”٠

ثالثاً : انعدام حس المسؤولية الوطنية بالكامل وهذا ما يظهر في التعطيل وتخريب المؤسسات والاقتصاد والاهم في التبعية للخارج٠

رابعاً: الإيهام او التوهم الذاتي Self Delusion

كل واحد منهم موهوم بأن الأحداث و المواقف وحتى الأشخاص كلها تعمل لخدمة مصالحهم وان ما يقومون به من خطوات او مواقف هو العمل الهام والعظيم الذي يجب على اللبنانيين ان يبجلوه وان يحلفوا بإسم “القائد” الملهم الذي يشكل مظلة الحماية والرعاية للناس العاديين٠

اخر فصل من هذه التجليات برز البارحة عندما اطلق المطارنة الموارنة بياناً هاماً أكدوا فيه دعمهم المطلق لموقف البطريرك برفض “سلة بري” وضرورة العودة الى تطبيق الدستور وعدم وضع اي قيد غير دستوري على عملية انتخاب الرئيس او غيرها٠

من يقرأ بيان المطارنة بدقة يرى انه موجَّه في كل فقراته ضد بري وضد مواقفه بل ان بعض الفقرات تحمل ادانة صارخة ضد بري وامثاله الذين جرَّوا البلد الى وضع الدولة الفاشلة والاقتصاد المنهار ورغم ذلك فإن بري احتفل امام زواره بالبيان واعتبره من بنات أفكاره وقام بتوزيع الكعك في اُسلوب يشبه حركات مسرح “الشانسونيه”٠

هل هو التوهم او الإيهام الذاتي ام انه الأسلوب الكوميدي في ابتلاع “الاهانة السياسية”٠