قاسم سليماني في الفلوجة إذكاء للفتنة وكشف لزيف وعود حكومة بغداد/”الحشد” يذبح 17 شخصاً في الكرمة بتهمة الانتماء لداعش

185

“الحشد” يذبح 17 شخصاً في الكرمة بتهمة الانتماء لداعش
قناة العربية/28 أيار/16/نُحر 17 شخصاً على يد عناصر ميليشيات الحشد في الكرمة شرق الفلوجة، وفق شريط فيديو نشره نشطاء من الأنبار في وسائل التواصل وتلقته “العربية”. أما التهمة، بحسب تفاصيل العملية، فهي الانتماء لتنظيم “داعش”. من جهتهم، وصف قادة عراقيون في الأنبار المقاطع المصورة التي وثقت العملية بأنها لا تختلف عن ممارسات “داعش” ومثيلاتها. وقبل هذا، كانت ميليشيات الحشد الشعبي وفي طريقها إلى محيط الفلوجة قد رمت المساجد السنية بسهام جرائمها الطائفية. من جهته، أكد رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح الكرحوت، لـ”العربية” أن عصائب أهل الحق المنضوية في ميليشيات الحشد الشعبي دمرت أجزاء من الجامع الكبير وسط الكرمة، وحرقت جامع إبراهيم الحسين في منطقة الرشاد شرق البلدة، كما دمرت جامع الصباحات وجامع الروفة، بالإضافة إلى عمليات سلب ونهب وإحراق منازل المدنيين. وقد جعلت هذه الجرائم القيادة العامة للجيش تأمر بانسحاب ميليشيات الحشد الشعبي من كرمة الفلوجة وتسليمها إلى قيادة عمليات بغداد والحشد العشائري من أبناء المنطقة، بحسب مصادر، في محاولة حقن دماء تسيل بتهمة اسمها “الاختلاف الطائفي”.

 

قاسم سليماني في الفلوجة إذكاء للفتنة وكشف لزيف وعود حكومة بغداد
العرب/29 أيار/16/سليماني يستعرض عضلاته في الفلوجة ليغطي على فشله في حلب
بغداد – ندّدت شخصيات سياسية سنية في العراق السبت بزيارة الجنرال الإيراني قاسم سليماني لقوات الحشد الشعبي الشيعية التي تقاتل إلى جانب الجيش العراقي لطرد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة الفلوجة السنية. وقال ثلاثة نواب في البرلمان عن محافظة الأنبار إن زيارة قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني يمكن أن تذكي التوتر الطائفي وتلقي بظلال من الشك على تأكيدات بغداد بأن الهجوم هو عملية يقودها العراق لهزيمة تنظيم داعش وليس لتصفية حسابات مع السنة. وتعتبر الفلوجة، التي تقع على بعد 50 كيلومترا غربي بغداد، معقلا لحركات مسلحة حاربت الاحتلال الأميركي للعراق والسلطات، التي يقودها الشيعة، التي حلّت محل نظام صدام حسين. وكانت الفلوجة أول مدينة تسقط في أيدي تنظيم داعش في العراق في يناير 2014 وهي ثاني أكبر مدينة مازالت تحت سيطرة التنظيم بعد الموصل التي يعتبرها عاصمة له. وفي الأيام القليلة الماضية نشرت وسائل إعلام إيرانية صورا قالت إنها لزيارة قام بها سليماني للفلوجة ولاجتماع عقده مع قادة الحشد الشعبي. وهذه هي المرة الثانية التي يظهر فيها سليماني في مناطق صراع عراقية. وقبل نحو عام قال شهود إنه كان حاضرا عندما طردت قوات الحشد الشعبي مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية من مدن شمالي العاصمة. ولم يؤكد متحدث باسم الحكومة العراقية زيارة سليماني. وشدّد على أن المستشارين الإيرانيين موجودون في العراق لتقديم المساعدة في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية مثل من يقدّمون المشورة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش. لكن نائب البرلمان حامد المطلك رفض ذلك، وقال “نحن عراقيون ولسنا إيرانيين.. هل سيرحب بمستشارين أتراك أو سعوديين إذا جاؤوا للمشاركة بالمعركة؟” في مقارنة بين القوى الإقليمية الثلاث المحيطة بالعراق. وذات الموقف عكسه البرلماني عن الفلوجة سالم مطر العيساوي بقوله “وجود سليماني مثير للشكوك والريبة وهو غير مرحّب به في المنطقة.” وقالت لقاء وردي، وهي نائبة أخرى من المدينة، “أعتقد بأن وجود مثل هذه الشخصيات من الحرس الثوري له دوافعه الطائفية”. ويقول مراقبون إنه كلما اشتدت المعركة على الأرض وتقدم الجيش باتجاه المدينة، زاد الحديث عن الحشد الشعبي والتخوف من ارتكابه عمليات قتل للسنة بحجة تعاطفهم مع داعش؛ وهذا حديث يراه أغلب العراقيين بأنه مغرض هدفه إشعال الفتنة خدمة للتنظيمات الإرهابية. في الوقت نفسه تبادلت السعودية وإيران الاتهامات بشأن دور سليماني في العراق. ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن متحدث باسم الخارجية الإيرانية قوله “وجود المستشارين العسكريين الإيرانيين في العراق تحت قيادة الجنرال قاسم سليماني هو بناء على طلب من الحكومة الشرعية في البلاد بهدف محاربة الإرهابيين”، فيما نقلت قناة روسيا اليوم عن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قوله “إن وجود سليماني في العراق سلبي جدا”. ويرى مراقبون أن تواجد قاسم سليماني في الفلوجة دليل على أهمية المعركة بالنسبة إلى إيران، التي تكبّدت وقوّاتها في سوريا خسائر فادحة، وهي في حاجة ملحّة لتدارك هذه الخسائر في الفلوجة.