شمعون في ذكرى 26 نيسان: لم ننس بشاعة الجيش السوري ودماره للطوائف سامي الجميل: لا نريد داعش وبشار وسوريا والعرب وإيران بل لبنان أولا وآخرا

226

 شمعون في ذكرى 26 نيسان: لم ننس بشاعة الجيش السوري ودماره للطوائف سامي الجميل: لا نريد داعش وبشار وسوريا والعرب وإيران بل لبنان أولا وآخرا
السبت 30 نيسان 2016 /وطنية

 أحيا حزب “الوطنيين الأحرار” الذكرى 11 لخروج الجيش السوري من لبنان، باحتفال أقيم في دير القلعة في بيت مري، في حضور النائب جمال الجراح ممثلا الرئيس سعد الحريري، رئيس الحزب النائب دوري شمعون، رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل، رئيس بلدية بيت مري أنطوان مارون، رؤساء بلديات ومخاتير من مختلف المناطق المتنية، أعضاء المكتبين السياسيين لحزبي “الأحرار” و”الكتائب” وحشد من الحاضرين. بداية ألقى مفوض المتن في حزب “الأحرار” جوزف كرم كلمة، قال فيها: “ليسوا أكثر رجال السياسة والزعماء السياسيين والاحزاب، التي يشرفها الاحتفال في ذكرى خروج الجيش السوري من لبنان، الأكيد أن هناك من يستحقون الاحتفال في هذا الشرق، ومن بينهم رئيس حزب الأحرار النائب دوري شمعون”. أضاف “حاولنا أن نضع لوحة تذكارية في نهر الكلب، إنما أهل السلطة أمعنوا في إزالة هذه اللوحة، وليس من قببيل الصدفة، اختيار هذا الدير وهذه القلعة، فتاريخ بيت مري مليء بصد الهجمات”. وتابع “من المؤكد، أننا أخرجنا الجيش السوري، إنما عقولنا ما تزال محتلة باحتلال آخر، وإن كنا نحلم ببلد، فعلينا أن نحرر عقولنا ونتوقف عن الاستزلام لمصالح ضيقة، وإن كنا نريد بناء وطن، فعلينا أن نؤمن بوحدة شعبه وأرضه، ويفترض علينا أن ندعو الجميع للاجتماع تحت شعار “سيادة وحرية وإستقلال لبنان”، وأن تكون السلطة لمصلحة المواطن”.

الجميل
بدوره، قال الجميل: “نحن نؤمن بأن العلاقة بين الكتائب والأحرار هي علاقة بنيوية، لم نختلف في أي يوم، ولم نخطئ في الخيارات، كنا دائما معا في الخيارات الصحيحة دفاعا عن لبنان وحريته وعن سيادته واستقلاله”. أضاف “وفي هذه المناسبة، لا يمكننا إلا أن نتذكر الأبوين شرفان وأبو خليل، اللذين كانا ضحية المجرمين، الذين يرتكيون اليوم المجازر بحق بلادهم وقراهم ومدنهم، هذا النظام الذي دمر لبنان وخطف اللبنانيين وسرق أموالهم داخل دولتهم، هذا النظام السوري وداعش، يتشابهان في الإجرام وفي حب الدم والعيش على الدم، عندما لم يعد بإمكانهم سفك دماء اللبنانيين، التقوا مع أناس تشبههم، وهم وداعش وأخواتها من المدرسة نفسها، مدرسة الإجرام والتعذيب، ونحن اليوم من هذا المكان بالذات، لا يمكننا إلا القول لا أحد يخيرنا بين داعش أو بشار الأسد، فنحن لا نريد داعش ولا بشار الأسد، ولا سوريا ولا العرب ولا إيران، بل نريد لبنان، لبنان أولا وآخرا. هذا البلد الذي يستحق كل التضحيات، كفى أن تخيرونا بين خيارات سيئة وأسوأ”. وتابع “نحن كوطنيين أحرار وككتائب لبنانية كان إنتماؤنا للبنان فقط، ومصلحة الشعب واللبنانيين، وكان هدفنا واحد، ألا يبقى إلا الجيش اللبناني كقوة مسلحة على أرضنا”. وأردف “أذكر أن بيت الأحرار في السوديكو، كان مركز كل الأحرار في لبنان، كان المكان الذي نلتقي فيه لنقول لسلطة القهر والوصاية والإحتلال السوري، لا للقمع، لا لسلطة الوصاية. وكان الرئيس دوري الأب الذي يحتضن الجميع، وبيت الأحرار كان بيت كل الأحرار، ولا يمكننا أن نعتبر أن هذا الحزب عريق بإنتمائه الوطني، وما يربطنا به ككتائب لبنانية، هو قضية مقدسة، هي القضية اللبنانية، من هنا لا يمكننا إلا أن نتطلع الى الحاضر، ونقول: عندما أخطأ الجميع بالتحالفات والشعارات أضاع المرشحين، ومن يدعم لرئاسة الجمهورية”. وأكد أنه “لم يبق إلا الأحرار والكتائب يعرفان ماذا يريدان، الكتائب والأحرار قالا لا لتسليم البلد لمن يريد أن يشرع السلاح غير الشرعي، لا لمن يريد أن يعيدنا الى أيام الوصاية، نحن نريد شابا لبنانيا يستلم زمام الأمور، ويكون لبنان بالنسبة إليه أولا وآخرا، نريد رئيسا للجمورية يتطلع للمئة سنة المقبلة، ورئيسا يحمي لبنان من التدخلات الخارجية، رئيسا يحمي حياد لبنان، ولا يدخلنا في الصراعات، أو يجرنا لعند بشار أو أعداء بشار، نريد رئيسا لا ينظر خارج الحدود اللبنانية، نريد رئيسا لبنانيا مئة بالمئة”. وقال: “وأني في هذه المناسبة، أؤكد محبتنا لكم، وحرص ووقوف حزب الكتائب اللبنانية الى جانب رفاقنا في حزب الوطنيين الأحرار الأعزاء، لأن شهداءنا معا في السماء، فعلينا أن نكون معا على الأرض، أعلم أن داني شمعون في قلب كل واحد منكم، وهو في قلب كل واحد منا أيضا”. وختم “أما أن يكون لدينا رئيس نفتخر به كالرئيس الكبير كميل شمعون، يضحي بنفسه من أجل لبنان، ويحب لبنان أكثر ما يحب نفسه، اما إذا أتوا برئيس يحب نفسه أكثر من لبنان، وأكثر من الشعب اللبناني، ويضحي ببلدنا وبالدستور وبالديمقراطية من أجل نفسه، يكون رئيسا يأخذنا الى المجهول”.

شمعون
ثم القى شمعون كلمة، فقال: “لا يمكننا أن نسكت عن بعض الأمور التي تحصل في لبنان، نحن اليوم في المكان الذي ضحى، وفي المكان الذي هرب منه الرهبان من الأحراج خوفا من الجيش السوري، الذي دخل عليهم، هذا الدير له رمزيته لنا، ومن يأتي إليه معنا هو مؤمن بلينان، ونحن لم ننس بشاعة الجيش السوري والدمار، الذي أحدثه بحق كل الطوائف”. أضاف: “علينا أن نعرف أي لبنان نريد بناءه، لا نريد لبنان الذي يتقيد بمصلحة الآخرين أكثر من مصلحة لبنان، لا نريد لبنان الذي لا نستطيع أن نورثه لأولادنا فيما بعد، أطلب من كل الموجودين هنا الذين يحبون لبنان فعلا، ألآ يبقى أحد في بيته ويشاهد التلفاز، بل يشارك مع الأحزاب، التي تريد بناء لبنان مجددا، لبنان الدولة التي نريدها، ونحن نعلم أولادنا في المدارس والجامعات ليرفعوا لبنان عاليا في المستقبل”.

مارون
من جهته، تحدث رئيس بلدية بيت مري عن “المدى البعيد الذي يربط الرئيس الراحل كميل شمعون ببيت مري”، لافتا الى أن “هضبة دير القلعة ارتوت من دماء الشهداء منذ العصور الغابرة، حتى خروج الجيش السوري من هذه القلعة”. وقال: “إن دوري شمعون ترعرع في بلدة بيت مري، كما أن النائب سامي الجميل يعتبر أن بيت مري بلدته الثاني،ة ومنها انطلق عمله السياسي”.وقدم مارون لشمعون درع بلدية بيت مري كهدية تذكارية، كما قدم للجميل كتابا عن تاريخ دير القلعة.