نديم قطيش: حزب الله إرهابي.. ماذا عن الشيعة العرب/حـازم الأميـن: سمير جعجع الممانع/د. جمعان الغامدي: حزب الله والإخوان

271

«حزب الله» إرهابي.. ماذا عن الشيعة العرب؟!
نديم قطيش/الشرق الأوسط/18 آذار/16

«حزب الله» مقاومة.. لا يهم إن حفت بهذه المقاومة، نشأةً ونشاطًا ونتائج، حسابات الراعي الإيراني وأجندته.. فمن قاتل وقُتل، الفتية الذين خرجوا لمقاتلة قوة احتلال، لم يفعل ذلك واعيًا للأجندة الإيرانية.
لكن مهلاً! إذا كان لا ينكر المقاومة إلا حاقد عليها، فلا يُغلبها، في الوقت نفسه، على ما هو «حزب الله» اليوم، إلا منتحل صفة ومزور دماء.
تكاد المقاومة اليوم تكون ملمحًا باهتًا وغائمًا في صورة «حزب الله».. لا يجوز نكرانها بالتأكيد، مكونًا من مكونات هويته، لكن من غير الجائز التعامل معها على أنها معطى ثابت، دائم الحضور، بل المعنى الذي به يعرف «حزب الله» الراهن!
وبالتالي، نعم: «حزب الله» مقاومة. و«حزب الله» إرهاب.
بل الأجدى القول إن «حزب الله» كان مقاومة وصار إرهابًا، لا يخفف من وطأته اضطرار اللبنانيين للتعامل معه، والتحاور معه، وصياغة حدود عيش مشترك معه، بالتي هي أحسن!
حتى هذا التفريق بين هويتي «حزب الله» مقاومةً وتنظيمًا إرهابيًا، يحتاج إلى كثير من حسن النيات، حيث إن «حزب الله» لم يبدُ حريصًا على الفصل بين الهويتين؛ فيوم قرر احتلال بيروت وجبل لبنان ضمن ما عرف بـ«عملية 7 مايو (أيار) 2008»، سقط له، في مواجهة اللبنانيين، قادة ممن سبق أن قاتلوا إسرائيل سابقًا. فأين يحتسب «القائد المجاهد» الذي حارب إسرائيل يومًا، وقُتل في مواجهة مع مواطنيه اللبنانيين تحمل كل مواصفات العمل الإرهابي! هل هو عضو في «حزب الله» المقاومة، أم «حزب الله» الإرهابي؟!!
إن النضج في تجاوز هذه الفخاخ ولعبة الهويات، هو ما عبر عنه القرار الخليجي، ثم العربي، بتصنيف «حزب الله» تنظيمًا إرهابيًا؛ إذ لم يعد جائزًا تحت ستار الخجل من القيمة المعنوية والرمزية لفكرة المقاومة التي يحسن «حزب الله» استغلالها، تركه يتمدد بأفقه الإرهابي؛ اغتيالاً، وتفجيرًا، ورعايةً لميليشيات، وخوضًا لحروب بالوكالة، وإمعانًا في مذهبة السياسة والأمن، وإيغالاً في ضرب مفهوم الدولة وأساساتها.
رغم ذلك، فإنه ليس جائزًا الاكتفاء ببند مواجهة «حزب الله» مباشرةً من دون تطوير سكة موازية تعمل على استعادة التشيع العربي الذي عملت إيران على طمسه وتهميشه، في لبنان ثم في العراق.
يكاد لبنان يكون البلد الوحيد في المنطقة الذي تجاهر فيه نخبة شيعية عريضة، من مثقفين وكتّاب وعلماء دين وشخصيات مدنية، بانحيازها للمصالح المشتركة مع العرب في مواجهة المشروع الإيراني، رغم كل ما يلحق بها من تخوين وتنكيل وحصار اجتماعي وسياسي وخدماتي.
في عام 2005، وقبل الانتخابات النيابية، استوجبت التسوية مع الثنائي الشيعي؛ «أمل» و«حزب الله»، رمي هذه النخب الشيعية التي وقفت مع انتفاضة الاستقلال، بلا مقابل، وتمت التضحية بأكثر من خمسمائة شخصية ذات حضور ووزن في بيئتها، لقاء مغازلة «حزب الله» والرئيس نبيه بري!! لم تقتصر نتائج هذا التخلي على مفاقمة حدة الفرز السني – الشيعي في لبنان، بل شجعت لاحقًا، لا سيما المسيحيين، على استنساخ نموذج «الاستئثار الثنائي الشيعي»، في صورة التقاء الدكتور سمير جعجع والجنرال ميشال عون! فكان التواطؤ مع النزعة الإلغائية عند الثنائي الشيعي، مبررًا لإحياء نزعة إلغائية مسيحية، تزدري المستقلين وتقلل من شأنهم وتطمح لاجتراح ثنائية مارونية تماثل وتناظر الثنائية الشيعية.
وأحسب أنه إلى القتل والاغتيال وفداحة التسويات التي دفعت «14 آذار» إليها، كان للتخلي عن شيعة انتفاضة الاستقلال نصيب كبير من انهيار المشروع ووصوله إلى ما وصل إليه هذا العام!
في المقابل حمى «حزب الله» حلفاءه السنة ومصالحهم لدرجة تنازل الشيعة عن مقعد وزاري في حكومة نجيب ميقاتي لصالح توزير فيصل عمر كرامي، وتشكلت حكومة يقل فيها وزراء الشيعة عن السنّة للمرة الأولى منذ اتفاق الطائف!! ولولا فداحة مشروع «حزب الله» كما ظهر في سوريا واليمن وإشهاره حربًا علنيةً على المملكة العربية السعودية، ثم استنفار المملكة الحاسم في وجه عموم السياسة الإيرانية في المنطقة، لما انفض عن «حزب الله» حلفاؤه السنة ولا عادوا عودة الابن الضال!!
أتفهم، لا سيما بعد تصنيف «حزب الله» تنظيمًا إرهابيًا، ضرورة الإبقاء على شعرة معاوية مع شيعة النظام السياسي اللبناني، لا سيما الرئيس نبيه بري، لكن مسؤولية بلورة مشروع شيعي لبناني عربي لم تكن مهمة بقدر أهميتها اليوم. أول الغيث يكون بتوسيع مروحة العلاقات السعودية المباشرة لتشمل الشيعة المستقلين، بحيث، بالحد الأدنى، تشملهم زيارات السفير السعودي في بيروت، لتثبيتهم بوصفهم حيثيات يُستمع إليها ويؤخذ بنصحها في تشكيل رأي السفارة، وبالتالي «الخارجية السعودية»، وبالتالي المملكة.
ولا بد تاليًا من رعاية إطار فقهي شيعي يعمل من داخل الفقه على تعرية مشروع ولاية الفقيه، كنظرية في الحكم والأمن والعلاقات الدولية، ويجتهد لإنتاج طبقة جديدة من الفقهاء والمشايخ، بعيدًا عن بعض المتسلقين والانتهازيين ممن لا يملكون في مواجهة «حزب الله» إلا الشتيمة ودغدغة غرائز الجمهور المناهض لـ«حزب الله». في هذا المجال لا بد من تحيتين واسترحام؛ تحية للعلامة السيد محمد حسن الأمين، وتحية للعلامة السيد علي الأمين، وألف رحمة على الحاضر أبدًا السيد هاني فحص!

 

سمير جعجع الممانع
حـازم الأميـن/لبنان الآن/17 آذار/16
فجأة كفّ سمير جعجع عن كونه شيطان الحرب الأهلية الوحيد. نقلة صغيرة نحو ميشال عون، ومثلها مُنتظرة نحو حزب الله، كانت كفيلة بإصدار صك براءة للرجل. صار الحكيم نجم الإعلام الممانع، وصارت خطواته “نقلات سياسية رشيقة”. والحال أن لا شيء أكثر تهافتاً ورثاثة من خطاب الممانعة. لا شيء عديم الخيال بقدر ما هو عديم الخيال، ولا شيء يبخس كرامة مستقبليه والمؤمنين به على قدر ما يفعل هذا الخطاب. والغريب هو احتفاظه بالقدرة على اختراق مشاعر المؤمنين به! فهو يقول لهم إن سمير جعجع خائن، فيتحول الرجل خائناً، وفي اليوم الثاني يقول لهم إن جعجع عظيماً فيكفّ الرجل عن كونه خائناً ويصير عظيماً. الأرجح أن سمير جعجع التقط هذه المعادلة، وقرر أن يعطي مخوِّنيه درساً، وأن يقول لهم لستم أكثر من مردّدي أراجيز أسيادكم. ها أنا قد تصالحت مع ميشال عون، فاكتبوا عني غير ما كنتم تكتبوه. وها هم يستجيبون فوراً.
والحال أن سمير جعجع وماكينته الإعلامية كانا قررا قبل التفاهم مع ميشال عون تعقّب من يرمي التهم التخوينية جِزافاً قضائياً، وهم خلال عملهم هذا سقطوا بالكثير من المطبّات، وكشفوا عن قابلية حزبية ضيقة، إلا أنهم من دون شك اكتشفوا بعد التفاهم مع الجنرال أن المسألة لم تكن أكثر من ابتذال الممانعة لخطاب التخوين في سياق الصراع المذهبي. وها هم اليوم أبرياء بالكامل، وربما أقدم الممانعون قريباً على الاعتذار من جعجع جرّاء سجنه 11 عاماً. فالمسألة ليست أكثر اصطفاف مذهبي ويصبح المُخوَن ممانعاً. ألم تكن هذه مثلاً حال إيلي حبيقة؟ وميشال عون نفسه ألم تُغفر له لقاءات وصور مع ضباط إسرائيليين؟
الرد على خطاب التخوين الممانع والمبتذل لا يكون بالإستجابة لـ”مغفراته”، وهذه ليست دعوة لسمير جعجع للعودة عن تفاهمه مع ميشال عون، فلهذا التفاهم وظيفة ما زلت مقتنعاً فيها، إنما دعوة له لفضح الرثاثة التي صدر عنها خطاب المغفرة، لا سيما وأن وجهة التفاهم، وهي انتخاب رئيس للجمهورية، ليست وجهة الخطاب الممانع ولا وجهة أهله. يقول استاذ الفلسفة في الجامعة الأميركية بشار حيدر، إن أي تسوية يجريها الغرب مع الممانعة لا تلحظ شرط الإقلاع عن خطاب الكذب هذا، فيها خيانة فعلية لقيم الغرب الأخلاقية. التسوية يجب أن تشمل بالدرجة الأولى إقلاعاً عن الكذب على عقول مستقبلي الخطاب. فما فعلته اسرائيل مع نظام البعث طوال 40 عاماً من التسوية في الجولان، وما فعلته مع حزب الله منذ العام 2006 في جنوب لبنان، أي السماح بلغو خطابي من دون “مقاومة”، تكمن لا أخلاقيته في عدم اكتراثه بحق الناس في معرفة ما جرى الاتفاق عليه. أي أن نقول شيئاً، أهم من أن نمارسه. أن نقول أننا مع السلام هو أهم من أن نمارس السلام. عدونا أيضاً لا يريد لنا أن نعلن ما اتفقنا عليه معه.

حزب الله والإخوان
د. جمعان الغامدي/العرب/17 آذار/16
لم يكن الخنجر الذي قُتِلَ به عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلا بداية الغدر الفارسي. ولم يكن أبو لؤلؤة المجوسي إلا أحد الفرس الذين احتوتهم الخلافة الإسلامية ثم غدروا بها. جاء الفرس في ثورتهم الأخيرة عام 1979 للميلاد وأعادوا لفقيدهم المجد، بأن خصصوا له شارعا باسمه ومزارا له يقصده أذنابهم ومحبوهم وأهل طائفتهم. ثم انتهجوا طريق من سلفهم من الفرس في محاربة المسلمين ومحاولة إعادة إقامة إمبراطوريتهم التي انتزعها الفاروق من الأرض وشتتهم عليها. هذا أمر لا خلاف حوله، ما نختلف فيه لأسباب أجهلها حتى الساعة هو الموقف الإخواني من ثورة تلك الطائفة الفارسية، بل والدعم غير المعقول الذي يقدمه الإخوان لها.ورغم توفر الأدلة التي لا تقبل الشك في ذلك التوجه الإخواني، إلا أنني أستمع أحيانا إلى تعليقات تصب في صالح الإخوان ولا تؤيد أي توجه مضاد لهم. بل وأسمع أحيانا مقولات غير مباشرة وغير صريحة لا تؤيد موقف الداخلية السعودية من تصنيف الإخوان كتنظيم إرهابي.
ومما يثير الحزن على أولئك الذين يقولون بتلك المقولات أن شيخهم إخواني لا يعلن انتماؤه، أو أن البرنامج المعلن للإخوان وهو الخلافة الإسلامية قد سلب عقولهم. ذلك هو المبرر الوحيد من وجهة نظري فأنا لا أرى مبررا غير ذلك. ولعلنا لا ننسى كلمة الإخوان عقب ثورة الخميني ووصف الثورة بأنها أفضل إنجاز إسلامي عبر التاريخ، وأنها تمت بقيادة إمام مسلم هو فخر للإسلام والمسلمين، ويقصدون الخميني بذلك. هذا ليس الموقف الوحيد لهذا التنظيم فقد رأينا كيف انضم إخوان العراق إلى التنظيمات الشيعية المتطرفة التي ساهمت، وتساهم، في بقاء الحكومة العراقية الموالية لطهران، والتي تلعب دورا هو أشبه ما يكون بدور حزب الله الإرهابي في لبنان. كما لمسنا التأييد غير المعقول وغير المقبول لحزب الله في حربه الأكذوبة عام 2006. كما شاهدنا تأييد الحكومة الفارسية لمحمد مرسي وحكومة الإخوان في مصر التي فتحت الباب واسعا أمام التطفل الإيراني في مصر العروبة قبل أن يطيح الشعب المصري العظيم بها. ولمسنا كذلك موقف حزب النهضة الإخواني في تونس وموقفه غير الصحي من الفرس ومن حزب الله الإرهابي اللبناني. كذلك الحال في موقف حركة حماس الإخوانية ومشاركتها المستمرة في احتفالات الفرس بثورتهم. إننا حينما نتحدث عن الإخوان هنا فإنما نقدم بضع دلائل ملموسة ومحسوسة على خيانة التنظيم للمواقف الإسلامية والعربية من ثورة الفرس. وهو بذلك يعتبر العدو القريب الذي يلبس ملابسنا ويتحدث بلساننا وينجب تنظيمات حركية إرهابية كالقاعدة والنصرة و”داعش الإخوارانية” وغيرها. فهل مثل هذا الحديث يسمح لضعاف النفوس وصغار العقول أن يصنفوني ليبراليا أو علمانيا أو ملحدا أو ما طرأ في مخيلتهم القاصرة وتفكيرهم المريض من ألقاب وصفات ما أنزل الله بها من سلطان؟
حسنا، هل هم الإخوان فقط؟ على الإطلاق فهناك ذلك الحزب الذي خدع العامة في العام 2006 ولا يزال يخادعهم بدعاواة وادعاءاته ومزاعمه. ذلك هو حزب الله الذي صنفته الدول العربية بأنه تنظيم إرهابي، باستثناء موقف كلّ من العراق ولبنان والجزائر ولكل منهم حالته الخاصة. العراق، مثلا، لا يمكنه وصف الحزب بالإرهابي لسببين: الأول أن الطرفين يقعان تحت سيطرة الولي الفقيه، والثاني أن العراق لديه ما يسمّى بالحشد الشعبي وهو نموذج لحزب الله الإرهابي ولكن بالطريقة العراقية فأي صفة للحزب تجعل الحشد الشعبي يحصدها. الجزائر صاحبة مواقف غير مؤيدة لدول الخليج بحجج كثيرة وأتمنى من السعودية ودول الخليج العربي التعامل بالمثل، فالجزائر تعاني كثيرا وعدم تأييدها لمرة واحدة سيثقل كاهلها جدا. لبنان وضعه فيه قولان؛ فالحزب يسيطر على الحكومة وفيها منه وزراء. ولذلك لا يمكنه أن يصنف تنظيما يسيطر عليه بالإرهاب، في نفس الوقت الذي لا يمكن للحكومات العربية أن تصنف وزراء تلك الحكومة بالإرهاب. وهو نفس الحال تماما مع تنظيم الإخوان في تركيا مثلا حيث لا يمكن وصف الحكومة التركية أو أحد أعضائها بالإرهاب، أو شخصيات عامة فاعلة على الأرض اليمنية كعبدالمجيد الزنداني مثلا، فالحاجة والمصلحة تقتضيان غض الطرف عنه طالما لم يهاجم القيادة مباشرة. هل هذا يشرح لماذا وكيف تتم مثل هذه التعاملات الحكومية مع التنظيمين، بدلا من اتخاذها وسيلة لتبرئة التنظيم الإخواني من تهمة الإرهاب. آمل ذلك. السؤال الذي يطرح نفسه الآن بعد أن صنفت تسع عشرة دولة عربية حزب الله على أنه حزب إرهابي هو: هل لهذا التصنيف أي علاقة بحكم القاضي الأميركي “جورج دانيالز” بتغريم الفرس عشرة مليارات ونصف المليار دولار، وذلك لدور حزب الله اللبناني الإرهابي المباشر في عملية 11 سبتمبر؟ ما يعنينا هنا هو هذا التوافق وتلك المصادفة التي جعلت الولايات المتحدة الأميركية تكتشف، قانونيا، علاقة حزب الله بتنظيم القاعدة “الإخواراني” وما تم بين الحزب وأعضاء التنظيم من اتصالات قبل التنفيذ، إضافة إلى الزيارات التي تمت من منفذي الهجوم لإيران الفارسية قبل تنفيذ مخططهم. جميع هذه المعلومات تصب في صالح تبرئة السعودية من التهمة الخطيرة التي ظل الفرس وقطيعهم من أحزاب الظلام والإرهاب في ترديدها طيلة خمسة عشر عاما أو أكثر. الحقيقة أن الدعوى اعتمدت على تقارير الخارجية الأميركية السنوية، وعلى ما أعلنه الفرس منذ ثلاثة عقود من حربهم على أميركا والتي قامت بها منظمات حزب الله والقاعدة. إضافة إلى أكثر من 250 دليلا على الدور الفارسي في الإرهاب، والعلاقة الوثيقة بين الفرس والتنظيمات الإرهابية كالقاعدة “الإخوارانية” وحزب الله. حكم المحكمة وضع حكومة باراك أوباما في حرج شديد بعد مواقفها المخزية مع محور الشر “إيران”. الآن، وبعد الانسحاب الروسي من سوريا سيكون حزب الله في الساحة مجددا أمام ثوار سوريا، وهم من سينفذ في حقه ما يجب. فقط نأمل ألا تتسبب الحكومتان الإخوانيتان في إرباك خط سير المقاومة بعد أن اتضحت كافة الأمور على الأرض، وبعد أن تبيّن أن ذلك الحزب ليس أكثر من ذراع فارسية إرهابية خاطئة. أيا كان اتجاهنا أو حديثنا عن الإرهاب فهو لن يبتعد عن الدور الفارسي فيه، ولن يخرج بعيدا عن المحيطين بالفرس والداعمين لهم والعاملين معهم سواء ممّن لبس لباسنا وتحدث بلساننا أو بلسانهم، اقترب عداءه أو ابتعد، فكلاهما سيان ولا فرق بين الإخوان وحزب الله، إلا كالفرق بين أبي لؤلؤة وخنجره.