أحمد عدنان: الميديا سيتي والضاحية/أسعد البصري: الحرب على السعودية فاشلة وعلى حسن نصرالله الاعتذار/العرب: إعلان حزب الله تنظيما إرهابيا ضربة قاسية لإيران

450

الميديا سيتي والضاحية
أحمد عدنان /العرب/04 آذار/16
مرّ حدثان عشناهما في الأيام الماضية تربطهما مجموعة “أم بي سي” وحزب الله. الحدث الأول، هو قيام قناة العربية ببث التقرير الوثائقي “حكاية حسن” الذي أثار جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي بين خصوم الحزب الإلهي وحلفائه.
اتهمت العربية بتلميع الأمين العام للحزب الإلهي، وبسبب هذا التقرير هناك من شنّع على تاريخ المحطة كله، والحقيقة أن الفيلم بريء من تهمة تلميع السيد حسن نصرالله، لكنه نفذ بطريقة لم يألفها المشاهد، وتم استباقه بدعاية هائلة، وإن كانت هناك ملاحظات تدور حول التقرير فلا صلة لها بالتوجه السياسي، إنما بالتنفيذ والجودة.
إن اتهام العربية بالانحياز للحزب الإلهي وإيران مغرض، فلولاها، كما قال عبدالرحمن الراشد في حوار قديم، لكان أحمد أبوعدس هو من قتل رفيق الحريري، ولكان أسامة بن لادن ومعمر القذافي من أبطال العرب والمسلمين، ولكانت جماعة الإخوان تنظيما تحرريا معتدلا، ولكانت القاعدة تنظيما حقوقيا ثوريا، حين احتل الحزب الإلهي بيروت والجبل في مايو 2008 صفقت قناة الجزيرة للميليشيا وإيران بينما انحازت العربية للدولة، حتى نصرالله نفسه أبدى تبرّمه من توثيق العربية لجرائم حزبه من اغتيالات وغسيل أموال وتجارة مخدرات وتعطيل الدولة اللبنانية وقتل المدنيين في سوريا والعراق، وما زالت هذه السياسة المشرفة للمحطة ثابتة، على عكس قناة الجزيرة التي ساهمت في صناعة الصورة الأسطورية لنصرالله قبل الانقلاب عليه.
حين ننظر إلى هويّة مهاجمي العربية تتضح الصورة، أيتام الإخوان وتنظيمات الإسلام السياسي، وهؤلاء لا ينسون دور القناة في فضح الإسلاموية وتعرية إرهابها وشبقها السلطوي، فاعتقدوا أنهم يثأرون بهذه من تلك، وتلك شهادة للعربية بأنها كاملة، وفق بيت المتنبي، لا عميلة، فحين أظهر في بعض القنوات اللبنانية يطلبون مني عدم الإفراط في نقد حزب الله خوفا من سلاحه، وحين أظهر في العربية في دبي أو في بيروت لا خطوط حمر.
الحدث الثاني، هو بث اسكتش ساخر في قناة أم بي سي تم فيه تقليد أمين عام الحزب الإلهي، وهذا تقليد مألوف عن الساسة في كل دول العالم، يتحجج أنصار الحزب الإلهي بأن أمين حزبهم شخصية دينية، وهي حجة ساقطة، فالتقليد كما هو واضح تناوله كشخصية سياسية لا دينية، وإذا كان نصرالله يريد التعالي فوق النقد، فليعتزل السياسة وليلزم بيته أو حوزته أو مسجده.
إن نظرة القداسة التي ينسجها أنصار الحزب الإلهي حول نصرالله ليست ملزمة لأحد، بعد بث المقطع الساخر وقبل بثه، لم يتوقف جمهور الحزب الإلهي وأبواقه عن الإساءة لرموز المملكة والعرب والمسلمين ولم يقترب منهم أحد، فنحن قبل غيرنا نعرف أنه في السياسة لا أحد فوق النقد، لكنهم على ما يبدو يريدون نقد الآخرين، مقابل ألا ينقدهم أحد تماما كما يقتلون الآخرين ويتعجّبون إذا رد عليهم أحد.
رد فعل جمهور الحزب الإلهي يعكس “أخلاق” الحزب، بعد بث كليب طائفي لبوق الحزب الإلهي علي بركات قام الوزير أشرف ريفي باللجوء إلى القانون، وحين بثت أم بي سي مقطعها الساخر قطعوا الطرقات ومارسوا الإرهاب، وهنا الفرق بين منطق الدولة ومنطق الميليشيا، والفرق بين الأخلاق واللاأخلاق، هم يجدون مشروعية في رفع شعارات مثل “الموت لآل سعود” و”آل سلول” و”المملكة اليهودية”، لكنني أسألهم، وما ذنب أم المؤمنين عائشة والخليفة عمر في هذا كله؟
تعليق أمين الحزب الإلهي على الأحداث الأخيرة كشف ضعف موقفه، فلو كان صادقا في رفض هذه التصرفات لتبرأ منها منذ اليوم الأول، وتطمينه لمشاهديه بأنه لا 7 أيار جديدة مطالبا جمهوره بعدم النزول إلى الشارع إدانة للحزب ولجمهوره، فلو كانت 7 أيار يوما مجيدا فما الضير من تكراره، ولو كان الجمهور مدنيا متحضرا فما المشكلة من نزوله؟ ومن الأساس لو لم يكن الحزب الإلهي مصدر إرهاب وفي صورة الإرهاب لما كان هناك داع لإطلالة نصرالله من أساسها.
يقدم الحزب الإلهي الهدية تلو الهدية لخصومه، إذ يقوم الحزب مشكورا، بالمجان، بزيادة كارهيه وأعدائه، بالأمس كان نصف اللبنانيين ضده، واليوم انضم إليهم أغلب شعوب الخليج والعراق وسوريا واليمن، هذا غير الموقف الدولي الذي لم يتأثر بالاتفاق النووي مع إيران، بالأمس قال بعض اللبنانيين إن قوة حزب الله من قوة لبنان، واكتشفنا اليوم أن في قوة الحزب الإلهي دمار لبنان وفتنة عربية وإسلامية وما كوكب الأرض عنا ببعيد، وخاب كل جبار عنيد.

الحرب على السعودية فاشلة وعلى حسن نصرالله الاعتذار
أسعد البصري/العرب/04 آذار/16
آخر شيء يتمناه أي إنسان عربي هو أن يكون وقف إطلاق النار في سوريا بداية لحرب في لبنان. إن إعلان وزراء الداخلية العرب حزب الله” اللبناني منظمة إرهابية لن يقف عند هذا الحد بل ستعقبه خطوات تصعيدية أكبر. من الممكن ضرب حزب الله بطائرات التحالف العربي الإسلامي، وممكن حرب أهلية لبنانية، إذا استمر حزب الله وأمينه العام بالهجوم اليومي على المملكة. يجب أن يعرف السيد حسن نصرالله بأن خطاباته تعتبرها السعودية حربا، وهي فعلا كذلك.
لماذا زعيم حزب صغير في بلد عربي صغير يهاجم دولة عربية كبيرة. ما هو شعور المواطن اللبناني حيال شيء كهذا؟ لماذا لا يترك إيران تتعامل مع السعودية؟ دع المسؤول الإيراني يصرح. لماذا كل يوم خطاب ضد المملكة؟ هل ميليشياتك تتحمل ضربة المملكة؟ ثم أن خطابا واحدا يهاجم السعودية مرة واحدة وكفى، لماذا كل يوم خطاب ضد السعودية ما الغاية؟
زعيم حزب يسمعه الآلاف، عندما يهاجم المملكة ويتدخل بشؤونها الداخلية وسياستها الخارجية بهذا الشكل المتكرر، فهذا إعلان حرب. السيد جواد ظريف وزير خارجية إيران يدعو السعودية للتفاهم، وقد صرح في مؤتمر ميونيخ للأمن “نعتقد أنه لا يوجد أي شيء في منطقتنا يمنع إيران والسعودية من العمل معا لتحقيق مستقبل أفضل لنا جميعا” بينما نصرالله بكل أسف كان يدفع بلبنان إلى المواجهة مع السعودية.
الحرب على السعودية فاشلة، فكل السنة سيقفون مع السعودية لأنها ذات ثقل رمزي إسلامي واقتصادي عالمي. لابد من حل سياسي لمشكلة من هذا النوع. الجيش السعودي يملك أسلحة متطورة بمئات المليارات من الدولارات وأثبتت عاصفة الحزم بأن المملكة لا تتردد في استخدام تلك الأسلحة اذا تهدد أمنها.
إيران من جهة أخرى تسعى إلى التهدئة فهي لا تريد خوض حرب جديدة كما يبدو. المواطن الايراني سعيد بالخروج من العقوبات والدول “الشريرة” وتسعى إيران لتحقيق مكاسب اقتصادية، إلا أنها أيضا تسعى إلى ذلك بمخططات “شيطانية”.
السعودية منتبهة جدا اليوم لمخططات إيران وتحالفاتها مع أصدقاء داخل مجلس التعاون نفسه. فسلطنة عمان وإيران تعقدان صفقات الهدف منها اليمن.
صفقة باستيراد الغاز الإيراني المسال وتصديره من موانئ عُمان، ومشروع مشترك لمد أنابيب غاز تحت مياه الخليج. عمان تقوم بتطوير وتوسعة موانئها لتكون الشريك الخليجي الأكبر لطهران. توقيع عقد لسد احتياجات السلطنة من الغاز الإيراني بقيمة 60 بليون دولار لمدة 25 سنة. إيران تنهض نهضة قوية، فرص عمل ومشاريع ضخمة وطموحات، وخطط تنمية من خمس وعشرين إلى خمسين سنة.
الحكم الإباضي في عمان هو خط الوصل الجغرافي بين إيران واليمن، وطبعا إيران تسعى إلى تشغيل اليمنيين في مشاريعها الاقتصادية القادمة. العامل اليمني والمشاريع الإيرانية والوسيط العماني. المشروع الشيعي هو فرص عمل أيضاً. يحدث هذا بعد أن اتخذت كل من البحرين والسعودية قرارا صارما بمنع السفن التي ترفع العلم الايراني دخول موانئها.
المملكة ترسل برسالة واضحة للجميع بأن هذه المخططات لا يمكن أن تمر. حتى الدولة الشقيقة التي تذهب بعيدا في التآمر مع ايران، فهي معرضة لثورات داخلية من شعبها نفسه، في حال تم تهديد المملكة والاسلام السني بشكل جدي.
سوف يتفاجأ الجميع بقوة السعودية وقدرتها على تحشيد المسلمين في الأوقات الحرجة. عقود طويلة والسعودية تدعم المسجد حول العالم لماذا؟ لأن هذا ما ستعتمد عليه في الأوقات المصيرية، فليس الليبراليون والقوميون -رغم دعم السعودية الكبير لهم أيضا- ممَّن يُعتمد عليهم في الأمور الجلل والنوازل.
في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز أنفقت السعودية على الدعوة الوهابية حول العالم 87 مليار دولار شملت 210 مدارس إسلامية، و1500 مسجد، و2000 مدرسة دينية حول العالم. وفي العالم 2013 ذكرت صحيفة هندية أن السعودية أطلقت برنامجا بقيمة 35 مليار دولار لإنفاقها على مساجد ومدارس دينية في كافة ارجاء جنوب آسيا، وهي منطقة تضم بليون مسلم من أصل 1.6 بليون مسلم حول العالم. أرجو أن لا يكون هناك تشوش في حقيقة وزن السعودية الاسلامي، وليس من الحكمة اختبار ذلك. خصوصا وأن سياسة المملكة حكيمة وعاقلة وتجنح الى السلم عبر تاريخها.
هذه ورقة إلى العقلاء في لبنان فما زالت هناك فرصة، والسعودية تمنح المخطئ فرصة اذا كان صادقا في رغبته بالتصحيح. إيران لن تنجد حزب الله، وسيقع البلد في مصير مشابه لسوريا. فلينظر أحدكم الى مدن الجنوب الجميلة التي عمرتها الأموال الخليجية بعد حرب 2006 ولينظر بعدها الى صور حمص وحلب اليوم. إن هدم العلويين والإيرانيين لمدن سنية تاريخية في سوريا، قد يقابله هدم مدن شيعية بلبنان.
لا طاقة لحزب الله بغضب السعودية ووزنها الإسلامي العالمي، والاعتراف بالخطأ والاعتذار السياسي ليس عيبا اذا كان في مصلحة الوطن وحياة شعبك. الشعب الايراني مقبل على انفتاح وإصلاحات وطفرة اقتصادية، بينما لبنان مقبل على حرب أهلية وإقليمية مدمرة، هل هذا تصرف حكيم يا سيد حسن؟
نحن بصراحة كسنة العراق ليس عندنا مانع في التعايش والقبول بالأمر الواقع، لكن اذا المملكة العربية السعودية ترفض وتخوض حربا مع ايران. شيء طبيعي سيصطف سنة العراق مع السعودية، هذه قضية ليست بيدنا. فهل نقف مع ايران مثلا لكسر السعودية؟ لنكن واقعيين، هذا مستحيل وضد مشاعر الناس رغم كل مشاعر المرارة التي نحملها بسبب تخلي السعودية عن دورها في العراق وتركه لايران.
الحرب على السعودية فاشلة، والأفضل للعقلاء في لبنان تدارك الموقف والاعتذار عن التصرفات المتهورة التي صدرت عن السيد حسن، مع تعهد حقيقي صادق بعدم تكرارها.

إعلان حزب الله تنظيما إرهابيا ضربة قاسية لإيران
العرب/04 آذار/16
بيروت – تخشى إيران من تبعات قراري مجلس التعاون الخليجي ووزراء الداخلية العرب إدراج حزب الله اللبناني بقادته وفصائله على لائحة الإرهاب.
وتدرك طهران جيدا أن هاتين الخطوتين ستتبعهما إجراءات عملية على الأرض ستزيد من تضييق الخناق على الحزب الذي يعد إحدى أبرز أذرعها في المنطقة.
وتعتمد إيران بشكل أساسي على الحزب الشيعي اللبناني في تنفيذ مشروعها التوسعي بالمنطقة، حيث يوجد اليوم الآلاف من عناصر الحزب يقاتلون في سوريا، كما أن هناك أدلة دامغة على وجود مدربين ومستشارين له يساعدون المتمردين الحوثيين في اليمن، فضلا عن اكتشاف خلايا نائمة تابعة للحزب، على مر السنوات الأخيرة، في كل من الكويت والبحرين والسعودية.
وعلى ضوء القرارات الأخيرة، يتوقع أن تكثف دول مجلس التعاون الخليجي خاصة من مراقبتها للأشخاص الذين يشتبه في علاقتهم مع حزب الله.
وقد يدفع هذا الوضع عددا من داعميه من رجال الأعمال الشيعة إلى التخلي عن تمويله، خشية الوقوع تحت طائلة العقوبات الخليجية.
ويعاني حزب الله بطبعه من ضائقة مالية جراء توسع أعماله العسكرية في المنطقة العربية، ومن تتبع أجهزة دولية لنشاطاته من تجارة المخدرات والأسلحة، وفرض عقوبات على شبكاته المنتشرة في أميركا اللاتينية وبعض الدول الأوربية والأفريقية.
وستضطر إيران على ضوء الإجراءات الخليجية والعربية الأخيرة، والمتوقع أن تتوسع أكثر، إلى تحمل الجزء الأكبر من دعمه المالي والتسليحي في الفترة المقبلة.
وقد تذهب الدول الخليجية والعربية بعيدا في مسعاها لوضع حد للحزب، كالسير في الخيار العسكري ضده في سوريا، فوضعه على قائمة الإرهاب يجيز لها هذا التدخل والمرجح أن يكون، في حال حصل، بالتعاون والتنسيق مع التحالف الدولي ضد الإرهاب.
سعد الحريري: بلدنا في دائرة الخطر أكان في السياسة أو حيال ما يحصل من حولنا
وتصنف الولايات المتحدة الأميركية بدورها حزب الله ضمن اللائحة السوداء، كذلك هو الحال بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي الذي وسم جناحه العسكري بـ”الإرهابي”.
ويثير هذا الوضع قلقا كبيرا في أوساط المسؤولين الإيرانيين، الذين سارعوا للإعلان عن تنديدهم وشجبهم لقراري مجلس التعاون الخليجي ووزراء الداخلية العرب.
وحذرت إيران، الخميس، من أن قرار دول الخليج اعتبار حزب الله “منظمة إرهابية” قد يعرض استقرار لبنان وأمنه للخطر.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان “هؤلاء الذين يصفون حزب الله بالإرهابي يستهدفون سواء كان عمدا أم لا، أمن واستقرار لبنان”.
وأطل الحزب ببيان، الخميس، قال فيه إن قرار دول الخليج “طائش عدواني ومُدان”.
وقالت كتلة الحزب في البرلمان في بيانها “هذا القرار لن يثنينا أبدا عن إدانة ما ترتكبه السعودية من جرائم وانتهاكات في اليمن ومن تمويل وتسليح ودعم لجماعات الإرهاب التكفيري في العراق وسوريا”.
ويرى محللون أن مثل هذه البيانات من شأنها أن تضيف المزيد من الوقود إلى النار، خاصة وأن جزءا من الموقف الخليجي كان ردا على تجاوزات الحزب وحملته الكلامية ضد الدول العربية وفي مقدمتهم السعودية.
ويضيف المحللون أن الدول الخليجية، ورغم إدراكها في السابق لأجندات الحزب ومن خلفه إيران، طالما عملت على الإبقاء على سياسة ضبط النفس، لعدة اعتبارات منها الواقع اللبناني، ولكن الحزب كسر جميع الخطوط الحمراء. ويرى كثيرون أن تغير استراتيجية الدول الخليجية والعربية بشكل عام في مواجهة الحزب سيكلف طهران ثمنا باهظا فهي على وشك خسارة ورقة مهمة استغلتها على مدار سنوات للتمدد بالمنطقة. ولكن البعض يخشى من أن يسبق ذلك هزات كثيرة في لبنان.
وقال رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، الخميس، “بلدنا اليوم في دائرة الخطر أكان في السياسة أو حيال ما يحصل من حولنا، وهذا أمر نعمل يوميا على تجنّبه والحمد لله أننا استطعنا تجنبه لغاية الآن، ولكن الخطر لا يزال مستمرا والبعض قد لا يراه ولكن إذا طال هذا الخطر لا سمح الله ستطال تداعياته كل بيت في لبنان بشكل كبير جدا وستكون له تبعات سيئة جدا على البلد”.