كيف يجني حزب الله ثروة من المخدرات/بعد كل هذه الإرتكابات حزب الله لن ينتخب رئيسا للجمهورية/القوات وحزب الله على طريق الحوار

390

كيف يجني “حزب الله” ثروة من المخدرات؟
العربية/28 كانون الثاني/16/يجني حزب الله، أحد أذرع إيران في المنطقة، ثلث ثروته تقريباً من المخدرات. ففي ايلول 2012، كشف عضو بارز في لجنة المال بمجلس النواب الأميركي أن 30 %من مداخيل حزب الله في لبنان هي عائدات تهريب وتصنيع وبيع المخدرات. وتقوم مجموعات منظمة حكومياً من أجهزة أمنية إيرانية، وفق النائب الأميركي، بتأمين نقلها إلى لبنان جواً أو بحراً أو براً وتسليمها إلى شعبة أمنية خاصة من مسؤولين في الحزب، ليتم تهريبها إلى أوروبا وإفريقيا والولايات المتحدة عبر أميركا اللاتينية والمكسيك. وكان مدعون أميركيون تقدموا في كانون الاول 2011 بدعوى قضائية ضد مؤسسات أميركية ولبنانية تتهمهم بالتورط في غسيل أموال شبكة دولية يديرها حزب الله لتجارة المخدرات. وفي حزيران 2005 ألقت الشرطة الإكوادورية القبض على شبكة تهريب مخدرات، على رأسها اللبناني راضي زعيتر، الذي يدير مطعماً في العاصمة كويتو، وبحسب تحقيقات السلطات هناك، فإن عصابة زعيتر تمول حزب الله بـ70% من أرباحها من تجارة المخدرات. نهاية 2006، أدرجت السلطات الأميركية صبحي فياض على قوائم الإرهاب، باعتباره أحد أهم الناشطين التابعين لحزب الله في منطقة الحدود الثلاثية بين الأرجنتين والبرازيل وباراغواي، واتهمت السلطات الأميركية فياض بتورطه في تجارة المخدرات مع آخرين لصالح حزب الله منذ 1995.
في 2008، ألقت السلطات الأميركية القبض على فايد بيضون المعروف بـ”ميجال جارسيا” في مطار ميامي الدولي. ووفقاً للسلطات الأميركية، فإن بيضون قد اعتقل لاتهامه بالضلوع في تجارة الكوكايين أيضاً لصالح حزب الله.
وفي 2009، أعلنت السلطات الهولندية القبض على خلية مكونة من 17 فرداً ينتمون لشبكة دولية لتجارة المخدرات على صلة بحزب الله. وأعلنت السلطات اشتباهها في أن هذه الخلية متورطة في الاتجار بنحو 2000 كلغ من الكوكايين خلال عام واحد. من العام ذاته في أكتوبر، ألقت السلطات الألمانية القبض على لبنانيين متهمين بتهريب أموال إلى لبنان ناتجة عن تجارة المخدرات. ووفقاً لما نشرته حينها مجلة (دير شبيغيل) الألمانية، فقد كشفت التحقيقات عن تلقي الشخصين تدريبات خاصة في قواعد عسكرية تابعة لحزب الله في لبنان. نيسان 2011، نشرت الصحيفة ذاتها تقارير أكدت تمويل حزب الله عملياته من تجارة المخدرات في أوروبا، وكانت سلطات الجمارك والشرطة الجنائية والاستخبارات في ألمانيا ألقت القبض على شخصين من عائلة لبنانية تعيش في مدينة شباير هرّبوا مبالغ كبيرة من عوائد تجارة الكوكايين في أوروبا إلى لبنان عبر مطار فرانكفورت وقاموا بتسليمها لشخص على علاقة وثيقة بالدوائر العليا بحزب الله والأمين العام للحزب حسن نصر الله. أيضاً في 2011، ظهر تاجر المخدرات الكولومبي وليد مقلد على شاشة التلفزيون الكولومبي ليتناول تصنيع والاتجار بالمخدرات الذي يمتهنه حزب الله في فنزويلا، بالتعاون مع مجموعات شبه عسكرية أخرى كمنظمة الفارك FARC الكولومبية المعارضة وبتسهيلات من النظام هناك. وكان مجلس الشيوخ أقرّ في نوفمبر 2015 بغالبية ساحقة مشروع القرار رقم 2297 ضد “حزب الله”، وربط أنشطة الحزب بتهريب المخدرات بالعقوبات الأميركية الجديدة المفروضة عليه. وطالب التقرير بإدراج الحزب كمنظمة تهريب مخدرات أجنبية ومنظمة إجرامية عابرة للحدود. في العام ذاته، أصدرت الخزانة الأميركية قراراً فرضت بموجبه عقوبات على عدد من اللبنانيين. وكما جاء في البيان الذي نشر على موقعها الرسمي فقد “جمدت وزارة الخزانة الأميركية الأصول المالية لأربعة مواطنين لبنانيين ومواطنين من ألمانيا وإحدى عشرة شركة بسبب نشاطاتها في ترويج المخدرات، ويقوم هؤلاء الأشخاص بدعم تهريب المخدرات ونشاطات تبييض الأموال التي يديرها تاجر المخدرات ومبيض الأموال الكولومبي–اللبناني أيمن سعيد جمعة، وشريكه الرئيسي حسن عياش ومجموعة جمعة الإجرامية التي ترتبط بعلاقات مع حزب الله”. وجاءت الصور ومقاطع الفيديو التي ظهر فيها تاجر المخدرات اللبناني نوح زعيتر أثناء تفقده مراكز حزب الله في جبال القلمون، وصور أخرى تجمعه بقيادات ميدانية لحزب الله لتؤكد الدور الذي يلعبه الحزب في ترويج وصناعة المخدرات. حينها علق زعيتر في بيان له بشأن الصور تلك قائلاً إن “الصور تم التقاطها فعلاً مع عناصر حزب الله”، ونشر كذلك صوراً تجمعه بقيادات ميدانية فيه، متسائلاً: “كل العالم يذهب إلى حيث المقاتلون وينشرون صورهم ولا يتكلمون، لماذا الآن ينفون وجودي هناك”، في رد منه على بيان، نفى فيه حزب الله أي علاقة له مع تاجر المخدرات اللبناني.

بعد كل هذه الإرتكابات.. “حزب الله” لن ينتخب رئيسا للجمهورية
طارق السيد/موقع 14 آذار/٢٨ كانون الثاني ٢٠١٦
لن يسير “حزب الله” على خط اي تسوية في حال كان المراد منها الوصول الى انتخاب رئيس وقيام الدولة ومؤسساتها، سواء اكانت هذه التسوية لبنانية ام خارجية خصوصا وأن الحزب الذي بنى “أمجاده” على أنقاض الدولة حتى وصل الى ما هو عليه، لن يسمح لها بإستعادة دورها الطبيعي حتى لا يخسر دوره المرهون لحسابات ومصالح خارجية. هو حزب لم يرعى شرعة ولا منطق في ممارساته لا في الداخل ولا في الخارج. حزب اعتدى على كرامة الناس والدولة، قتل الأبرياء في أيار وقتل ضابط في آب ورسم خطوط حمراء على عملية صد الجيش للارهاب في نهر البارد وارتكب مجازر ابادة وعرقية بحق الشعب السوري، وهو نفسه الذي يمنع انتخاب رئيس جمهورية بأساليب ملتوية يُصر على وصفها بالديموقراطية. حزب يحول مرافئ ومرافق الدولة الى مؤؤسات خاصة ويحول المطار الى نقطة عبور يومية لارتكاباته وتهريباته ونقل السلاح، ويزرع الرعب على الطرقات من خلال حمايته عصابات عمليات الخطف وسرقة السيارات وتوزيع المخدرات على راسها حبوب الكابتاغون وسماحه لتاجر مخدرات مثل نوح زعيتر في ان يجول بالطول والعرض في البلاد وان يتنقل على جبهات قتاله في القلمون والجرود، بكل تأكيد لن يذهب إلى إنتخاب رئيس جمهورية حتى لا يخسر كل هذه الإمتيازات التي منحها لنفسه. حزب نسى او تناسى أن هناك عدو اسرائيلي على طول الحدود الجنوبية ووجه بندقيته الى صدورالاطفال في سوريا ويعمل على نقل المتفجرات والسلاح الى دول عربية بهدف قلب انظمتها وهي التي لها باع طويل في مساعدة لبنان واهله واعمار ما سبق ودمره هو واسرائيل، ويُصرّ بعدها على استعدائها خدمة لمصالح النظامين السوري والايراني تطبيقا لسياسة “الولي الفقيه”، بكل تأكيد لن يذهب إلى إنتخاب رئيس جمهورية لأن مصلحته لا تقوم إلا على خراب البلد وجعله محافظة ايرانية. حزب قام على فكرة “المقاومة” ثم حولها لاحقا الى شركة لـ”المقاولة”، ثم ارتكبت عناصره ابشع الجرائم وهي اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبعدها زج بشباب هذه الشركة في صراعات لا ناقة لهم بها ولا جمل حتى قُتل منهم ما لا يقل عن الفين عنصر وادخل اليتم والحزن الى بيئته من أجل الإبقاء على النظام السوري برئاسة الأسد ويقوم باتفاقيات ومفاوضات من تحت الطاولة مع تنظيمي “داعش” و”النصرة” على جثث وآسرى، واليوم يعجز عن مد هذه العناصر بالرواتب، بكل تأكيد لن ينزل نوابه الى البرلمان لإنتخاب رئيس، لأن مصلحته تتطلب خراب البلد وجعله في دائرة الاستهداف وابعاده عن خطي الأمن والأمان ودائماُ لاعتبارات تتعلق بمصلحة النظام الايراني.

القوات” و”حزب الله”.. على طريق الحوار!
منير الربيع/المدن/ | الخميس 28/01/2016
في إحدى جلسات المجلس النيابي من شهر آذار من العام 2014، وفي أوج الإشتباك السياسي على قاعدة الإصطفاف العمودي السابق (8 و14 آذار)، وفي مرحلة ما قبل الشغور الرئاسي بشهرين، اعتلت النائب ستريدا جعجع المنبر تحت قبّة البرلمان، وأطلقت موقفاً قلّ ما اتخذته “القوات”، وكان في مضمونه يحمل تغيّرا في الجوهر من الناحية الوجدانية. اذ خاطبت “حزب الله” قائلة: سيأتي وقت نجلس فيه مع حزب الله على طاولة واحدة. بين الحزبين الكثير من نقاطُ التشابه، وهما يناضلان جدياً للوصول الى أهدافهما. لا شك، أن قراءة أوجه التشابه بين الحزب والقوات في ظل الأثقال المرمية على علاقتهما، تحتاج إلى عقل بارد. هذا التفكير، يوضح أوجه التشابه بين الحزبين الخصمين إلى حدّ العداوة، لا سيما من الوجهة الراديكالية. ظروف نشأتهما وإن اختلفت سياسياً لكنها متشابهة من حيث الشكل والمضمون، وأهداف كل حزب على حدة. الإثنان “مقاومة”، وولدا على طرفي نقيض في صراع الحرب الأهلية والإجتياح الإسرائيلي. حتى في الجانب الإيماني لا يمكن إسقاط التشابه ولا الراديكالية بين الحزبين، إلى جانب مبدئية الثبات على المواقف. طلب “القوات” موعداً من “حزب الله” لتقديم برنامج جعجع الإنتخابي، لم يُستجب حينها للطلب، لكن الإيجابية القواتية، لاقتها في تلك الفترة إيجابية من عدد من نواب الحزب كالنائب علي فياض الذي اعتبر أن “كل كلام ايجابي ندرسه بعناية ونقابله بالاهتمام”، بالإضافة إلى حصول لقاء لبضع دقائق في مجلس النواب بين النائبين نواف الموسوي وجورج عدوان. وقفت الأمور في حينها عند هذا الحدّ، ليستمرّ جعجع على مواقفه المنتقدة لـ”حزب الله”، وإرسال رسائل إيجابية تحت عنوان الشراكة مع الحزب في الوطن في آن.
قبل لقاء 18 كانون الثاني في معراب وترشيح جعجع لعون، أعادت “القوات” فتح باب العلاقة مع حزب الله، وكان الحزب قد تبلّغ بالخطوة التي تنوي معراب القيام بها فرحّب بتبني ترشيح حليفه الأول إلى الرئاسة. ومن إيجابيات وثيقة معراب بحسب الحزب، انها لا تخرج عن سياق ورقة التفاهم بين الحزب و”التيار الوطني الحرّ”، بالإضافة إلى عدم ذكر القتال في سوريا بشكل واضح، الإعتراف بإسرائيل كعدو، وعدم التطرق إلى سلاح “حزب الله” بالمباشر، أما بالنسبة إلى “القوات” فالموضوع لا يحتاج إلى التفاصيل، بل فقط ذكر السيادة والحياد وحصر السلاح بيد الدولة كفيل بضمان مطالب “ثورة الأرز”.
وتشير مصادر “المدن” إلى أنه بعد إعلان ترشيح عون من معراب، أعادت “القوات” تفعيل التواصل مع “حزب الله”، وتقول مصادر قريبة من الحزب إن “القوات” تبادر إلى التقارب، لكن نظرة الحزب لـ”القوات” هي أنها حزب مسيحي بحجم متواضع، لن يبذل الحزب جهودا لنسج علاقة معها، لكن ذلك لا يمنع حصول لقاء قريب بين الطرفين وربما على مستوى النواب. وتقول المصادر، إن اللقاء الذي يجري الحديث حوله أو العمل لعقده، يأتي في سياق التقارب الوطني، وتعزيز الحوارات، بالإضافة إلى تنشيط حركة الإستحقاق الرئاسي لإنجازه، وتعتبر المصادر أن الصورة السياسة غير واضحة بشكل كامل بعد، ولذلك يحيط الطرفان الأمر بنوع من السرية. وتفيد بأن التواصل مفتوح بين النائب جورج عدوان والنائبين حسن فضل الله وعلي فياض. وتعتبر أن عقد لقاء قريب أصبح ممكن جداً، وقد يكون في مجلس النواب، على هذا المستوى من التمثيل بين الحزبين وليس أكثر.