مجموعة تجارية داعمة لحزب الله على شفير الإفلاس/علي الأمين: صمت أمل وحزب الله عن توقيف يعقوب أو فضيحة التجارة بقضية الصدر/حزب الله فقد نحو 1500 من مقاتليه في سوريا

456

صمت أمل وحزب الله عن توقيف يعقوب.. أو فضيحة التجارة بقضية الصدر
علي الأمين/جنوبية/ 18 ديسمبر، 2015
أن يعمد فرع المعلومات الى التحقيق مع حسن يعقوب وتوقيفه رهن التحقيق فهذا أمر قد يكون قانونيا وغير مستغرب، لا سيما أنّ هناك معلومات عن تورّط يعقوب، في شكل من الاشكال، بعملية خطف هنيبعل معمّر القذافي من داخل سوريا. المستغرب هو الصمت غير المفهوم من أولئك الذين زايدوا في قضية خطف الامام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، طيلة 37 عاما، وبنوا زعاماتهم وحضورهم السياسي والمالي والسلطوي باسم هذه القضية. الصمت هنا غير مفهوم لا من قيادة حركة أمل ولا من قيادة حزب الله. ربما هو مفهوم من المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الذي يعيش حالة موت سريري. لو افترضنا جدلا أنّ النائب السابق حسن يعقوب متورط فعليا بعملية الخطف هذه، بل واكثر من ذلك لنفترض أنّه متورط بمصادرة أموال كانت بحوزة القذافي، فهل يمكن لهذا أن يبرّر الصمت الذي يلفّ الثنائية الشيعية بحيث لم ينبس أحد منهما بهمسة واحدة. وألا يجد الطرفان مبرراً ما قام به يعقوب، كأن يقال إنّ هذا الرجل قام بردّة فعل على جريمة متمادية تتمثّل بخطف والده من قبل النظام الليبي وتحديدًا معمر القذافي والد هنيبعل. لم تصدر أيّ كلمة، في وقت بدا هذان الطرفان، اللذان يعتبران قضية خطف الصدر قضيتهما، وقد وجدا وسائل عدة لتبرير خطف مواطنين أتراك في بيروت قبل عامين من قبل أهالي المخطوفين في أعزاز يومها.. هذه ليست مبررة لا اخلاقيًا ولا قانونيًا ولا دينيًا، لكنّ موضوعنا يتصل بأسلوب وجد له دائما من يدافع عنه بحجّة انه كانت نتيجة ردّ فعل، من قبل الثنائية الشيعية. يقول البعض مبررا إنّ ما حصل تجاه هنيبعل القذافي وأخرس الثنائية الشيعية هو الغضب السوري، باعتبار ان سورية مكان الخطف، وهي منحته حق اللجوء السياسي. لكنّ هذا التبرير هو فضيحة أيضا، ذلك أنّ النظام السوري، الذي يموت في سبيل بقائه المئات من محبي الامام الصدر، لم يخطر في باله ان يعمل على كشف خبايا هذه القضية، من خلال التحقيق مع نجل القذافي في الحد الأدنى، او ان يقوم بتسليمه الى الدولة اللبنانية لمساءلته. والكل يعرف أن النظام السوري سلم الكثيرين ممن لجأوا اليه من انصار النظام العراقي السابق وقياداته الى الاميركيين وغيرهم، ولا ينسى احد عبد الله اوجلان الذي جرى بيعه للأتراك في زمن الرئيس السابق حافظ الاسد.
خلاصة الأمر هي التالية: ربما التحقيق مع حسن يعقوب نجل الشيخ يعقوب وعدم الاعتراض الشيعي عليه كشف كم أنّ قضية خطف الإمام الصدر ورفيقيه هي قضية برسم التجارة. ربما أراد يعقوب ان يكون شريكا او اراد ان يفضح المتاجرين بها. وفي الاحتمالين، ظهر للبنانيين بشكل واضح أنّ قضية خطف الصدر لم تكن في الحسابات السياسية لدى الثنائية الشيعية اولوية لجهة كشف تفاصيلها، بقدر ما كانت سبيلا من سبل استغلالها لحسابات سياسية تقررها المصالح الحزبية الضيقة. حسن يعقوب ربما شارك في خطف أحد أركان النظام اللّيبي السابق ونجل معمر القذافي، لأنّ والده ببساطة خطف من قبل هذا النظام بإقرار الجميع في لبنان… لكن أليس من المستهجن هذا الصمت المريب في الساحة الشيعية؟

مجموعة تجارية داعمة لـ”حزب الله” على شفير الإفلاس  
السياسة/بيروت في 18 كانون الأول 2015
كشفت مصادر مالية لبنانية مقربة من “حزب الله” أن الحزب الذي يعاني في الآونة الأخيرة من ضائقة مالية شديدة لا سابق لها في تاريخه، يواجه صعوبات متزايدة في كل ما يتعلق بأنشطته المرتبطة بشركات يمتلكها رجال أعمال لبنانيون شيعة، حيث يستخدمها لإدارة أنشطته المالية وخاصة تبييض الأموال.
وقالت المصادر إن القشة التي قصمت ظهر البعير كانت العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية أخيراً ومن ثم السلطات في المملكة العربية السعودية على رجل الأعمال اللبناني أدهم طباجة وعلى الشركات التي يمتلكها، ومن بينها مجموعة “الإنماء” للأعمال السياحية وفرعها في العراق المعروف باسم “الإنماء للهندسة والبناء”، الأمر الذي وضع عثرات كبيرة في وجه نشاطات طباجة الذي بات قريباً من إعلان إفلاسه. ونقلت المصادر عن مديرين كبار في مجموعة “الإنماء” من بينهم عطا الله جميل شعيتو وآخرين من آل سعد قولهم إن فروع المجموعة في لبنان والعراق تواجه مصاعب مالية شديدة بعد العقوبات الأميركية والسعودية، خاصة بعد أن جمّد عدد من المصارف اللبنانية التي ترتبط بعلاقات مع مصارف أميركية الاعتمادات المخصصة للمجموعة بغية عدم التعرض للعقوبات، وبعد أن أبدت الجهات العاملة مع المجموعة خشيتها من أن تتعرض هي الأخرى لعقوبات مماثلة.وأضافت المصادر ان ما حصل لمجموعة “الإنماء” دفعها إلى إقالة عدد من الموظفين والتأخر في دفع رواتب الباقين، فضلاً عن تجميد بعض المشاريع وإلغاء البعض الآخر نهائياً، مشيرة إلى أن المديرين والموظفين يخشون من أن تطالهم العقوبات الاميركية والسعودية شخصياً بسبب تعاملهم مع أموال وممتلكات تابعة لـ”حزب الله”.
ولم تتوقف مصائب مجموعة “الإنماء” عند هذا الحد بل تجاوزته إلى مجال التأمين، حيث أبلغت شركة “ترست كومباس” التي توفر خدمات التأمين لمجموعة”الإنماء للهندسة والبناء”ف ي العراق أنها تدرس إلغاء عقد التأمين مع المجموعة أو رفع رسوم التأمين إلى مبالغ باهظة لا تستطيع المجموعة تحملها. وختمت المصادر ان أدهم طباجة الذي تضرر جداً من العقوبات الأميركية والسعودية وجّه رسائل شديدة اللهجة إلى قيادات “حزب الله” مفادها أنه وضع مجموعته وفروعها منذ سنوات عدة في خدمة الحزب وتحمل خسائر فادحة نتيجة ذلك وانه يشعر أن الحزب استغله وطعنه في ظهره.

“حزب الله” فقد نحو 1500 من مقاتليه في سوريا
روسيا اليوم/ أفادت تقديرات إسرائيلية أن حزب الله اللبناني خسر في سوريا نحو ثلث مقاتليه إذ قتل ما بين 1300 و1500 من عناصره بالإضافة إلى إصابة أعداد أخرى. وذكر تقرير نشرته “تايمس أوف إسرائيل” و”بيزنس انسايدر” أن 5 آلا ف من الحزب جرحوا في المعارك ضد المعارضة السورية المسلحة تنظيم داعش. ولفت التقرير إلى أن “حزب الله” ينشر أخيرا تفاصيل عن ضحاياه في سوريا ولا يحاول اخفاء خسائره، خلافا لسياسته خلال السنوات الأولى للحرب السورية. وأشار إلى أنه بالإضافة إلى عملياته في ضواحي الحدود السورية اللبنانية، يشارك الحزب في عمليات في مناطق علوية قرب اللاذقية في شمال غرب سوريا. كما أشارت مصادر أمنية إسرائيلية أنه على الرغم من كل ما ذكر، فإن حزب الله سجل، مدعوما من الجيش السوري، انتصارات لا يمكن التقليل من أهميتها، وتمكنوا من تحرير عدد من القرى التي كانت القوى المعارضة السورية تسيطر عليها منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وفي الأشهر الثلاثة الأخيرة، خاض الحزب معارك ضد قوات المعارضة في إدلب إلى جانب أعضاء من “الحرس الثوري الإيراني” والقوات السورية، وذلك تحت غطاء جوي روسي.