عمـاد مـوسـى: الصورة الرئاسية/ترشيح فرنجية للرئاسة اللبنانية: الموافقون يتريثون والمعارضون يستعدون للمواجهة/تهديد ريفي وفتفت بالاستقالة ان سار الحريري بترشيح فرنجيه

355

الصورة الرئاسية
عمـاد مـوسـى/لبنان الآن/28 تشرين الثاني/15
ضيعان الشغل والتعب وإهدار الوقت في البحث عن مواصفات الرئيس العتيد للجمهورية، هذا البحث الأكاديمي ـ السياسي ـ الدستوري، الذي انتقل من بكركي، إلى معراب والرابية، ثم حط على طاولة الحوار التي يديرها المايسترو نبيه بري. 18 شهراً من الحوارات المعمّقة لبلورة المواصفات الواجب توافرها في الرئيس وجوجلتها وغربلتها، والتي أفضت في ما أفضت إليه إلى جملة ثوابت، منها أن يكون الرئيس المقبل قوياً ويملك صفة تمثيلية شعبية ونيابية ومقبولاً في بيئته (المارونية) والبيئات الأخرى (عند الروم والمحمديين)، ووفاقياً ومن ذوي السيرة الحسنة، وأن يحترم الدستور والميثاق، ويكون عربيّ الإنتماء وليس ذو وجه عربي.
وأن يجسد “المناصفة”، ومنها اشتقّ العلامة جبران باسيل كلمة “التناصف” ومعناها الحقيقي أن ينصف الأفرقاء بعضهم بعضاً لا أن يتقاسموا المقاعد “فيفتي فيفتي”. وزاد محمد رعد على المواصفات، كما يزيد الزجّال على بيت المعنّى أنه يريد رئيساً يحتضن المقاومة (الإسلامية) ولا يطعنها بالظهر. عن جد ضيعان الشغل والبحث ما دام النموذج المثالي قاعداً على الطاولة بين المتحاورين. مرشّحٌ “زكرت” و”قبضاي” مقبول في زغرتا وفي قضاء زغرتا وفي محافظة اللاذقية. لديه تمثيل نيابي وازن يتمثل في إسطفان الدويهي (قامة باسقة) وسليم بك كرم (قامة تاريخية) وهو ثالثهما. علماً أن سليم بك يعتبر نفسه حيثية سياسية قائمة بحد ذاتها بمعزل عن “المردة”. أما إميل رحمة فيتناتشه حزب الله وفرنجيه والجنرال عون الذي يجلسه دائماً إلى يساره في اجتماعات تكتل التغيير والإصلاح الأسبوعية للإستنارة برأيه واستشرافه للمستقبل وسماع مداخلاته القيمة.مسألة التمثيل محسومة كما الإنفتاح و”العروبة”، فسليمي منفتح على من ينفتح على “الخط” وللعروبة هو فتى أغرّ. أما بالنسبة إلى الدستور فلا نذيع سراً إن كشفنا أن سليمي يمضي أوقات فراغه في قراءة أهم المجلدات التي تتناول الفقه الدستوري في فرنسا ولديه مكتبة قانونية ثرية مطعّمة بقرني غزال اصطاده في كازخستان. يا ضيعان الشغل. خصوصاً شغل التيار الوطني الحر الذي اجتهد نوابه في بلورة مواصفات لا تنطبق سوى على الجنرال. فهل يُعقل، وبسحر ساحر، أن يقطف النائب سليمان فرنجيه ثمار التعب ؟ أن ينتخب مجلس النواب اللبناني سليمان الحفيد رئيساً للجمهورية أمرٌ يفوق القدرة على التصوّر. لكن رغم الصورة السوداوية التي يرسمها مناؤو الزعيم الزغرتاوي، فهم لم ينتبهوا إلى الجانب المضيء في المشهد الرئاسي المتمثّل بوجود الرئيسة الأولى السيدة ريما قرقفي في قلب الصورة.وهناك من يطرح فكرة أن تجمع الصورة الرئاسية النائب فرنجيه وتوأم روحه بشار. وهناك من يقترح مخرجاً لهذه التسوية البتراء يقضي بالتوافق على إميل لحود،le papa طبعاً، رئيسا للجمهورية لمدة تسعة أعوام وذلك لقطع الطريق على الحلم الذي لا يشيخ.

 

ترشيح فرنجية للرئاسة اللبنانية: الموافقون يتريثون والمعارضون يستعدون للمواجهة
بيروت – «السياسة»:28/11/15/بانتظار جلاء حقيقة مشروع التسوية لإنهاء الفراغ الرئاسي، لا تزال الطبقة السياسية اللبنانية تعاني من ارتباك واضح نتيجة صدمة اللقاء الذي لم يكن متوقعاً بين رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري ورئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية. وإذا كانت معظم القوى والأطراف والشخصيات تتريث لإعلان موقفها، إلا أن ثمة شبه إجماع على صعوبة إنجاز هكذا صفقة لأسباب عدة. في الجانب المسيحي، التزم الطرفان الرئيسيان «القوات اللبنانية» و»التيار الوطني الحر» الصمت حتى الآن، إلا أن مصادرهما بدأت تتحدث عن تحالف مقبل بين الفريقين، لقطع الطريق على ترشيح فرنجية، حتى لو جرى تبنيه من معظم القوى الأخرى. فإذا مضت التسوية حتى النهاية، فسينتخب فرنجية من دون أصوات نواب الفريقين، وهي كتلة وازنة من الأصوات المسيحية ولكنها غير قادرة على تعطيل النصاب أي 86 نائباً، حسب ما تؤكد المصادر. وللتذكير فإن ثمة تاريخاً مشتركاً بين رئيس «القوات» سمير جعجع وزعيم «التيار» النائب ميشال عون، في إسقاط المرشحين المفروضين من الخارج، وأشهر المحطات تمثلت أولاً في إسقاط ترشيح الرئيس سليمان فرنجية جد المرشح الحالي، ولاحقاً إسقاط تسوية أميركية – سورية على اسم المرشح مخايل الضاهر، وذلك قبيل نهاية ولاية الرئيس أمين الجميل في العام 1988. يومها جرى استخدام الوسائل كافة، ومنها العسكرية، لأن لبنان كان لا يزال في حالة حرب أهلية، لتعطيل جلسة انتخاب كانت مقررة في 18 أغسطس 1988 وكان مرشحها الوحيد فرنجية، إلا أن الظروف مختلفة اليوم ولا وجود للقوى العسكرية، وإنما يمكن للطرفين المعنيين اللجوء إلى الشارع والتظاهرات. من جهة ثانية، لا يبدو «حزب الكتائب» ومعه المستقلون المسيحيون والوسطيون مرتاحون لترشيح فرنجية، إلا أن المعارضة هنا أقل حدة، ويمكن تذليلها، لتأمين حد أدنى من الحضور المسيحي في جلسة انتخاب الرئيس العتيد. ولكن في المقابل ثمة من يتحدث أن الكتلة المسيحية الوسطية هي التي ستشكل بيضة القبان، لتأمين نصاب انتخاب فرنجية. على الجانب الآخر، يبدو النائب وليد جنبلاط موافقاً على فرنجية ولكنه يتريث، فهو سبق وأعلن استعداده لانتخاب الأخير، لكنه قال أيضاً إنه مستعد لانتخاب عون. وكل ذلك أتى في إطار التعبير عن القلق من استمرار الشغور الرئاسي، وليس تعبيراً عن موقف نهائي. والأمر نفسه يمكن أن يقال عن رئيس مجلس النواب نبيه بري المعروف عنه أن لديه مرشحاً من اثنين، إما الوزير السابق جان عبيد، وإما قائد الجيش العماد جان قهوجي. ولكن موقف بري مرن للغاية. تبقى عقدة لا تقل أهمية وحجماً عما هو موجود في الجانب المسيحي، أي عقدة «حزب الله» الذي سيسير حتماً بفرنجية، ولكن من دون خسارة الحليف المسيحي الأساسي عون. وهذه معادلة صعبة لا أحد يعرف كي سيفك شيفرتها «حزب الله»، إلا أن المرجح أن الحزب سيلتزم بما تقرره طهران في هذا المجال، وسيترك حليفه عون لمصيره، بعد أن استنفد الحاجة منه. وبرأي الحزب أن التسوية لو حصلت ووصلت إلى خواتيمها، فستكون تعبيراً عن توافق إقليمي – دولي على تحييد لبنان نهائياً عن الصراع السوري. ولا يمكن لأحد الوقوف في وجهها. هذا التوافق غير موجود حالياً، وبنظر المتشائمين، أنه لن يبصر النور قريباً في ظل احتدام الاشتباك الإيراني – السعودي، والروسي الغربي-التركي-العربي. هذا التشاؤم هو بمثابة بقعة الضوء لدى كثيرين وفي مقدمهم عون وجعجع، لأنه يعني أن انتخاب فرنجية رئيساً، ليس سوى ضرب من الخيال.

 

ما صحة المعلومات عن تهديد ريفي وفتفت بالاستقالة ان سار الحريري بترشيح فرنجيه
المستقل/27 تشرين الثاني/15/ترددت معلومات صادرة عن مراجع سياسية كبيرة  في الساعات الاخيرة أن عدداً من القيادات في تيار المستقبل أبلغت الرئيس الحريري مباشرة أم عن طريق وسطاء رسائل مفادها أن هؤلاء سوف يبادرون فور اعلان الحريري ترشيح النائب فرنجيه لرئاسة الجمهورية الى الاستقالة من تيار المستقبل بشكل علني بعدما أدركوا أن هذا الترشيح لن يقتصر على جس نبض أو مناورة بل يتمتع بالجدية وتضمنت المعلومات عينها أن بين هؤلاء الوزير ريفي والنائب فتفت اللذين اعتبرا أن تصريحهما بالامس كان يشكل انذاراً مبطناً بعدم السير بفرنجيه على اعتباره جزءاَ من مكونات 8 آذار وأن وصوله الى كرسي بعبدا سيستتبعه جملة انتقامات سياسية وادارية لكل الموالين لخط الرابع عشر من آذار وسيعتبر ” أنصار النظام السوري في لبنان ” أنهم انتصروا وأن ثورة الارز قد لاقت هزيمتها بعد صراع عشر سنوات بين القوتين السياسيتين الرئيسيتين في لبنان ولم تخف المراجع أن رئيس حكومة سابق يسير بهذا المنحى الى جانب “صقور المستقبل” ما سيؤدي حتماً الى زعزعة ركائز تيار المستقبل قبل الاطاحة بقوى الرابع عشر من آذار لمجرد تزكية فرنجية