من جريدة اللواء مقابلة مع النائب دوري شمعون: عون غشاش كبير يكتب الدستور على ذوقه ويغني ويؤلف على ذوقه وقد حرق شامل روكز

563

من جريدة اللواء مقابلة مع النائب دوري شمعون: عون غشاش كبير يكتب الدستور على ذوقه ويغني ويؤلف على ذوقه وقد حرق شامل روكز
جريدة اللواء/أيلول/15

الجرأة والصراحة نسختان بارزتان لدى رئيس حزب “الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون الذي يكاد يكون السياسي الوحيد الذي لا يشبه أحداً، سواء في مواقفه النارية أو طريقة انتقاده للخصوم وللحلفاء معاً. ومعروف عن النائب شمعون اللهجة اللاذعة في الإشارة إلى باطن الأمور، لا يجاري أحداً ويكره التملق والتزلف، وعلى استعداد لأن يقاطع حلفاءه إذا كان وجوده بينهم للصورة فحسب من دون الاشتراك في القرارات الأساسية.

اختار رئيس حزب “الوطنيين الأحرار” خطه السياسي، لكنه تفرّد في بعض المواقف، أما عندما يتحدث عن رئيس “تكتل التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون ، فيستخدم أقسى العبارات وأشدها وطأة على المسامع، من الحوار مروراً بالانتخابات الرئاسية وصولاً إلى تعاطي “حزب الله” والعماد عون. أبدى وجهة نظره، متحدثاً بصراحة عن واقع الحال وعن اذن يمنحه “حزب الله” للعماد عون للتحرّك.

لا يمكن للنائب شمعون أن ينسى الصفقة التي أبرمها عون مع السوريين، ولذلك يرفض رفضاً مطلقاً أن يجربه في رئاسة الجمهورية، متهماً إياه بحرق العميد شامل روكز.

وينقل صرخة أو نقمة المسيحيين الذين سئموا دفع الفواتير عن غيرهم، مؤيداً الكانتونات واللامركزية، إنما ليس اليوم، أما إنتخاب رئيس جديد للبلاد فهو المدخل للحوار، ويجب أن يتم قبل الانتخابات النيابية وقانون النسبية.

والزعيم الدرزي الوحيد والقادر- وفق رأيه – على إعادة الأمور إلى طبيعتها في الجبل، هو النائب وليد جنبلاط. ومعه دار الحوار التالي:

* عُقدت الجلسة الثالثة للحوار وفي أعقابها دعا رئيس مجلس النواب نبيه برّي إلى جلسات متتالية. فما هو رأيك بالحوار في ظل حراك جار خارج مجلس النواب وعلى صعيد شعبي؟

– المفتاح الأساسي للحوار هو الإنتخابات الرئاسية، وقبل حصولها، ما من حوار، في الأساس هناك خلل في رأس الدولة، ولا بدّ من معالجته قبل أي أمر آخر، ولا يجوز الاستمرار من دون رئيس للجمهورية. لقد مر عام ونصف العام على الشغور الرئاسي، ومر وقت طويل من دون انعقاد للمجلس، إذا ما هو العمل في نهاية المطاف؟ هل المطلوب أن “تفرط” الدولة؟ ولا مشكلة لدى المجنون ميشال عون في أن يفرط الدولة ليعود و”يركبها” على ذوقه.

* لكن البند الأول في الحوار هو الإنتخابات الرئاسية؟

– لذلك أقول ان هناك مشروعاً لدى ميشال عون يقوم على حصول الانتخابات الرئاسية من قبل الشعب، وهو بذلك يكتب الدستور على ذوقه ويغني ويؤلف على ذوقه، ولذلك لا أرى أنه يمكن لهذا الحوار أن يوصل إلى أي نتيجة، إلا إذا حصلت معجزة واقتنع إخواننا الشيعة، ان الموال الذي يَطلبون من عون أن يغنيه لن يؤدي إلى أي مكان.

* هل ان العماد عون يغني كما يشاء، أم أن هناك مَن يُـلقن في أذنه؟

– ليس بحاجة إلى ذلك، وعندما يتعلق الأمر بالرئاسة، يتصرف كالمجانين، وعندما ينظر إلى المرآة لا يرى سوى نفسه رئيساً للجمهورية. ويقول انه يريد رئيساً قوياً، أي انه “القبضاي”. وحلفاؤه يُدركون أين هي نقطة ضعفه، ولذلك يغنجونه ويتباهون بالقول انهم يريدونه رئيساً للجمهورية.

* ما هو هدف “حزب الله” من دعم العماد عون ليستمر في التعطيل؟

– للحزب هدفان، الهدف الأول هو إبقاء سيطرته على الأرض بوجود العماد عون أو بغيابه. والثاني تفادي أي إجماع يحصل لنزع سلاحه. ورأينا كيف هي تصرفات حزب الله وكيف انه يقاتل بشباب يملكون الهوية اللبنانية، لكن مَن يملك هذ الهوية ألا يخضع للقانون اللبناني؟ فهل ان هذا القانون يجيز له أن يحمل السلاح والذهاب للقتال؟ “حزب الله” لا يسأل عن ذلك، ولا يقرأ سوى في الكتاب الإيراني، وينفذ ما يريده، والعماد عون لا يهتم ولا يصفق إلا لمن يدعمه ليكون رئيساً للجمهورية أو يضعه على عرش الرئاسة. إذاً الموضوع موضوع “بازار”.

* إذاً هي مسألة “بازار” وليس تفاهم؟

– لا فقط موضوع بازار.

* إذن ألا ترى أي جدوى من الحوار؟ وهناك من شبّه قرار عقد جلسات متتالية له بدوحة لبناني؟

– ليس دوحة إنما “دوخة” لبنانية، يريدون إشغال الناس ويريد الرئيس برّي إظهار الأمر وكأنه هو من يعمل، وانه رأس اللعبة في نهاية الأمر، ويريد إنجاز دولة جديدة. يخبروننا أموراً كثيرة في حين أن ما من أحد قادر على ترتيب شعره أو تسريحه من دون إذن من “حزب الله”.

* هل إن ذلك يشمل الرئيس نبيه برّي؟

– بمن فيهم الرئيس برّي.

* تحدثت عن طاولة الحوار، لكنك لم تذكر الحراك الشعبي.. هل سيؤدي إلى نتيجة، أم أنه نسخة عن وضع البلد؟

– أنا مع الحراك الشعبي، لكن ضمن حدود معينة. هناك من شبابنا من تحمّس للنزول وقلت لهم: إذا أردتم افعلوا ذلك، لكن احذروا من دخول الأشخاص الذين لديهم رغبة تخريبية، والذين يريدون الاستفادة من الوضع لتحقيق مطامعهم، وسيظهر ذلك وكأنكم أنتم من فشلتم، وهذا ما حصل!

وهناك من يريد أن يكون لبنان فاشلاً وغير معافى، وأولهم إسرائيل كي تتمكن من تنفيذ مخططها، وثانيهم: ما تبقى ممن كانوا مع سوريا، وثالثهم: إيران التي تحلم بالهلال الشيعي الذي يمتد من إيران إلى شمال سوريا إلى لبنان. وجمهورية إيران تحلم ببناء الامبراطورية الفارسية ومعروف عن الفرس انهم يحلمون. أما في الداخل، فعوضاً عن الوقوف صفاً واحداً بوجه الضغوطات الخارجية، هناك من يستجيب لهذا الضغط أو ذاك، والكل يحلم بهذه الكرسي أو تلك، ويعتقدون انهم إذا فعلوا ذلك سيحققون مكاسب أكبر.

* الرئيس برّي رأى في موقف عون نقطة إيجابية بعد أن تحدث في جلسة الحوار الأخيرة عن انتخابات مجلس النواب قبل انتخابات رئيس الجمهورية، وكأنه وضع آلية للحل؟

– هناك تقاسم للحصص، والكل يريد حصته، وتسويق اختبار سياسي معين، لقد طُرح ذلك بفعل غياب أي إمكانية لانتخاب رئيس جديد للبلاد.

* ماذا عن طرح النسبية؟

– قبل الحديث عن النسبية، لا بدّ من انتخاب رئيس للجمهورية، لأنه بذلك تعود الأمور إلى طبيعتها ومن ثم نتحدث عن أمور أخرى، هل يمكن القول للمجلس أن يجتمع لحل نفسه وإجراء انتخابات وفق قانون النسبية أو أن يصوت لمصلحة هذا القانون من دون وجود رئيس للجمهورية.

* بغض النظر عن مواقفك تجاه العماد عون، لماذا لا يعطى فرصة للانتخابات الرئاسية؟

– “من جرّب مجرّب كان عقلو مخرّب”، كنت من أول الأشخاص الذين ذهبوا إلى بعبدا مع “فرشاتهم” … وكنت أول من أصدر النداء لهذه الغاية، وليس كرمى سواد عيون عون، بل من أجل قصر بعبدا والدولة اللبنانية ورئاسة الجمهورية، ويبدو انه أنجز صفقة مع السوريين، وهذه الصفقة دفع الضباط الذين حاربوا إلى جانبه ثمنها غالياً. إذ انهم تعرضوا للخيانة، وقد أرسلهم إلى المعركة للتدليل على انه مستمر في القتال في حين انه كاذب، وهل تقولون بتجربته مرة أخرى؟ ماذا فعل من أجلي كمواطن لبنان كي أخوض هذه التجربة معه من جديد؟ هو و”حزب الله” ينفذان السياسة الإيرانية في لبنان، حاربنا الانتداب الفرنسي كي لا نكون تحت رحمة أي دولة، ولسنا على استعداد أن نكون تحت رحمة إيران لتعلم حياكة السجاد.

* هناك دعوة وجهها الرئيس الجديد لـ”التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل للحضور إلى قصر بعبدا في العاشر من تشرين الأول المقبل، فماذا تقول؟

– نصحت أحد العونيين بإحتلال قصر بعبدا والإتيان بالعماد عون للجلوس على كرسي الرئاسة وتصويره. يريد أن يكون رئيساً للجمهورية ويتصور على هذا الأساس، ليس محبة بالآخرين لكنني أقول ان داني وعائلته والضباط والعسكر دفعوا الثمن لتصرفاته وخيانته، عندما اتفق مع السوريين، ترك عائلته مع أحد الضباط السوريين من أصدقاء ايلي حبيقة، وهرب بسيّارة مصفحة إلى السفارة الفرنسية. كيف يمكن أن أنسى ذلك؟ وكيف يمكن له أن يمنحني الأمان؟

* ألم يتغيّر ذلك بفعل انخراطه في السياسة؟

– لقد سرق قاعدتنا الشعبية، وشباب “الأحرار” الذين كانوا على خلاف مع شباب “الكتائب” انضموا إليه، العماد عون هو غشاش كبير. في إحدى المرات، قصدته، وتحديداً على أبواب انتخابات العام 2005، بعدما أصر شباب الأحرار عليّ، فقال لي: “خير إن شاء الله” وقلت له: “أتينا مع الشباب لنناقش الإنتخابات”. فقال لي: هل أنتم موجودون؟ وأيقنت انه ينفذ تعليمات سوريا بضرورة عدم التعاون إلا مع جماعته إذا أراد خوض السياسة في لبنان.

* ألا تعتقد ان هناك حراكاً دولياً مستجداً في المنطقة سواء من قبل الروس أو الأميركيين للوصول إلى حل في سوريا، ما قد ينعكس إيجاباً على لبنان؟

– لكل من الأميركيين والروس والفرنسيين سياستهم، لكن لسنا ملكاً لأحد ولا نريد لأحد أن يشترينا ولا نريد أن نشتري أحداً، فليحلوا عنا وليعمدوا إلى تطبيق القوانين الدولية وحقوق الإنسان في تعاطيهم، هناك مشروع إسرائيلي واضح منذ أيام بن غوريون ويقضي بتقسيم المنطقة إلى دويلات طائفية، بدءاً من العراق وما إلى هناك، بحيث ان هناك الشيعي والعلوي والسني والكردي والدرزي والمسيحي، فتكون للمسيحي دويلته في لبنان، في حين يُعطى للعلوي الشرق ويعطى للكردي قسم من المناطق الكردية وينضم قسم من المناطق السورية إلى كردستان، في حين أن الدرزي سيتوزع على الأردن، والمسيحي سيوزع بين نهر الأولي ونهر إبراهيم، لكنني أقول انني مع تقسيم لبنان ادارياً بمثابة كانتونات، لماذا يجب أن أحصل على الأموال كمجتمع مسيحي ليصرفها غيري من اخواننا الشيعة؟ يجب أن يكون الآخرون مسؤولين عن أنفسهم، وعندها تعاد الحسابات ويبدأ التفكير الجدي بهذا الأمر، هناك نقمة لدى المسيحيين ومفادها: لقد شبعنا الدفع عن سوانا، سبعون في المئة من فواتير الكهرباء تدفعها المناطق المسيحية.

*العماد عون هو من يرفع شعار حقوق المسيحيين والمشاركة؟

– انا أقول ان هناك نقمة من الشعب وهو يدرك ذلك. لكن لا يمكنه القيام بشيء وهو “يراوح مكانه”، على الرغم من رفعه الشعارات.

* يفهم من كلامك اللامركزية الإدارية المنصوص عليها في الطائف، فلماذا لا يُصار إلى تطبيق الطائف؟

– لا اعرف، لماذا هناك خوف في هذا المجال؟ ربما هناك من يخاف ان يستاء سكان بعض المناطق من السياسيين فلا يصوتون لهم أو ان أحدهم يخشى ان ينقص عدد نوابه في الكتلة النيابية التي يرأسها، هناك اعتبارات على حساب لبنان.

* ألا يُخشى ان يكون لبنان جزءاً من أزمة المنطقة؟

– هذا ما نقوله، وندعوهم إلى العودة للأرض من دون احداث أمور لا طعم لها، لبنان ليس بجزيرة بعيدة ولا بدّ من تقوية معيار الوقاية وليس التحرّك بحرية، وهناك سوريا وإسرائيل والمحيط العربي الذين يحيطون بلبنان. نعم، انا أريد اللامركزية لكن ليس اليوم. لا يمكنني ان اطلبها لأنني محاط بالتطورات التي تحصل، وهناك “داعش” على الأبواب، فلنهدأ قليلاً ولنشبك أيدينا معاً للوصول إلى حل، لسنا مثل ميشال عون الذي يريد ان ينال كل شيء اليوم.

*حكي عن فوضى أمنية قد تمهد للوصول إلى حل للانتخابات الرئاسية؟

– لذلك ادعو إلى التهدئة كي لا تحصل أي فوضى أمنية، وأول “دعسة” في الاتجاه الصحيح هو انتخاب رئيس للجمهورية وتطبيق الدستور.

* مع أو من دون تسوية؟

– ما هي التسوية؟ هل يعني انني سأنال إعجاب “حزب الله” إذا انتخبت ميشال عون رئيساً للجمهورية؟ وهذا لن يحصل. هم مَن نزلوا إلى وسط بيروت وأقفلوه لعام ونصف العام، وهم مَن خرّب البلد، وأكون كمن يضحك عليهم إذا وضعت يدي بأيديهم.

* إلى أين يريد العماد عون الوصول؟

– “حزب الله” لا يريد من الدولة ان تقول له انزع سلاحك، وأي حديث آخر لا معنى له. ما زلت مؤمناً بهذا البلد، وربنا اعطانا احلى بقعة على الأرض، وهناك من يخربها من وقت إلى آخر. لكن في النهاية “بدا تزبط”، والإيراني الذي ينجز اتفاقية مع الأميركي لن يقدم على ذلك وفقاً لذوقه، وهناك ثمن سيدفع من خلال “لملمة” نفسه والاستغناء عن فكرة الامبراطورية.

*هل ان روسيا ستكرر تجربتها في حربها مع أفغانستان من خلال ما هو حاصل اليوم معها في سوريا؟ وماذا عن تنامي التطرف؟

– لا… أعتقد انهم “يفشون خلقهم”، كي لا يمتد التطرف إليهم.

* هل هناك من انتخابات رئاسية قريبة؟ ومعلوم ان النائب جنبلاط قال ان الظروف غير مؤاتية لإجرائها قريبا؟

– وليد بك لا يخترع البارود، هناك واقع يفرض نفسه وهو يحضر الجلسات ويلاحظ ان ما من أحد يريد القيام بشيء، وبالطبع فإن وليد جنبلاط لا يريد العماد ميشال عون.

* يُحكى عن تسوية حول العميد شامل روكز؟

– لا، بالأمس اجروا التعيين الخاص به، العماد عون “حرق” العميد روكز.

* ماذا عن الترقيات؟

– كاد يصل إلى الترقيات كتحصيل حاصل، وفي الأصل، شامل ابن الأحرار، وكان مدرب شبابنا في الجبل، وصودف انه تزوج ابنة الجنرال… لقد حرقه.

* إلى أين سنتجه؟ هل سيكون مصيرنا كمصير الشام؟

– من سيربطنا بسوريا؟ لسنا مرتبطين بسوريا، هناك من استفاد من احتلال النظام السوري عبر وظائف لم يحلم بها في حياته. ويحلم بذلك مجدداً، لكن ذلك لن يحصل بحيث فرط النظام. في الأصل، السوري جاري، ويجب ان تكون علاقتي به جيدة وقائمة على أصول الاحترام، لا مشكلة لدي في ان تكون لنا علاقات مع سوريا، وهناك أصدقاء لي هناك، وعندما ظهرت جماعة البعث وغيرها، أتت طبقة جديدة للحكم.

* “القوات” اتخذت القرار بمقاطعة الحوار، فهل تعتقد انها كانت صائبة في خيارها؟

– بالطبع، لأن حزب “القوات” يرى ان ما من نتيجة ستصدر عن الحوار، وأنا اؤيد هذا الرأي. قال لي النائب بطرس حرب ان الرئيس نبيه برّي طلب منه ان يكون ممثلا للمستقلين، فقلت له “مثل مَن أردت”، لكنني لن اقبل ان اجلس على كرسي وراء حرب، ولست مقتنعاً بأن أي نتيجة ستصدر عنه، بطرس طامح ليكون رئيساً للجمهورية وهو يرى ان مشاركته ضرورية.

*هل أنت خائف، على قوى الرابع عشر من آذار؟

– تجمعنا “المصيبة” أين سيجد أي واحد سيخرج منها نفسه؟ ليس بمقدوره ان يفتح على حسابه. هناك أمور تقدم عليها هذه القوى ولست مقتنعاً بها، وفي إحدى المرات تحدثت عن ذلك، وعندما تكون هناك مناسبة للعودة يقال تفضل يا دوري شمعون، اما في الأمور الأساسية، فما من أحد يقول: مرحبا. وهذا ما افهمته لهم. وهناك احترام متبادل، وأنا السياسي الوحيد الذي لا يحتاج إلى أحد سواء بتحالفاتي أو بسياستي.. ومن أراد ان يتعاطى معي فليكن ذلك باحترام.

*كيف هي علاقتك اليوم مع النائب جنبلاط؟

– حصلت مشكلة مسيحية – درزية في الجبل افرزت نتائج سلبية جداً لا سيما بالنسبة إلى المسيحيين، لجهة تضرر المنازل والقرى والتهجير، ومن ثم كان قرار إعادة الاعمار وجعل الأمور تعود إلى طبيعتها، هناك زعيم درزي واحد اسمه وليد جنبلاط، وعليك ان تتعاطى بالاحترام معه، إذ من خلاله بإمكانك المساهمة في المصالحة المسيحية – الدرزية الكبيرة، لا سيما في منطقة الشوف، ومن خلاله ايضاً بإمكانك إعادة الأمور إلى طبيعتها.