الشراع/ثورة جعجع بدأت مع ثورة الأرز و14 آذار ستعود أقوى مما كانت

275

ثورة جعجع بدأت مع ثورة الأرز و14 آذار ستعود أقوى مما كانت
فاطمة فصاعي/الشراع/26 أيلول/15
– سبب العنف في الدولة هو سلاح حزب الله
– 14 آذار موجودة وستبقى لأنها مؤمنة بمشروع الدولة
– الجميع في 14 آذار مقتنعون بأن الحوار هو هدف أساسي ومهم
*العميد الركن المتقاعد وهبـي قاطيشة:
– الحوار مضيعة للوقت ويشبه المورفين
– رفضنا الحوار لأننا لا نريد أن نغش الناس
– أغلب المواطنين يعتبرون ان القوات تمثلهم لأننا لم نغرق في الفساد
– نحن والعونيون متصالحون ولكن نحن في مكان وهم في مكان آخر
– في 14 آذار هناك أخذ ورد في عدد من القضايا أما استراتيجياً فالكل تحت سقف واحد
– زيارة جعجع إلى قطر تقع ضمن استراتيجية انفتاح القوات على العالم العربي
– ثورة الجمهورية فيها تجدد شباب واندفاع نحو قيام الدولة
*نوفل ضو:
– ثورة جعجع يفترض أن تكون قائمة منذ العام 2005
– أصل الفساد في لبنان منبعه سورية ونظام الترويكا
– الكتل النيابية الموجودة في مجلس النواب ممثلة في الحكومة فلم يعد أحد يحاسب أحداً على الاطلاق

أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، في ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية، ((ثورة جمهورية)) كاملة على كل شيء اسمه فساد بمعزل عن فريقي 8 و14 آذار/مارس مع تأكيده التام بعدم المشاركة بالحوار الذي دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري وانعقدت أولى جلساته في التاسع من شهر أيلول/سبتمبر الحالي باعتبار انه سيكون مثل ما سبقه من حوارات وبالتالي مضيعة للوقت. وقد وضع جعجع شرطين لقبول المشاركة في الحوار هما: أولاً، أن ينحصر جدول أعمال طاولة الحوار بانتخابات رئاسة الجمهورية، وثانياً أن يعلن حزب الله عن تراجعه عن موقفه بالمقاطعة وأن نوابه سيتوجهون إلى جلسة انتخاب الرئيس التي عينها الرئيس بري في الثلاثين من أيلول/سبتمبر الحالي.
من هنا فإن موقف جعجع يرسم حوله عدة تساؤلات: فهل موقفه انهزامي أم انه محاولة منه لطروحات جديدة ان لم تنفع فهي لن تضر. وهل أصاب 14 آذار/مارس نوع من الشرخ في صفوفها بعد ان شاركت جميع مكوناتها في الحوار ما عدا القوات اللبنانية، وهل تريد ((القوات)) أن تعزل نفسها بما انها لم تشارك أصلاً في حكومة الرئيس تمام سلام وتقاطع اليوم الحوار وتدعو إلى ثورة الجمهورية؟ وهل تنتظر القوات اللبنانية استحقاقاً أو أمراً ما يلوح في الأفق؟

الحجار
يعتبر عضو كتلة المستقبل النائب محمد الحجار ان ثورة الجمهورية التي أعلنها الدكتور سمير جعجع لا تلغي تماسك 14 آذار/مارس وكذلك الأمر بالنسبة لعدم مشاركة القوات اللبنانية في الحوار. ويقول: يمكن أن يكون لكل طرف تصور معين مختلف عن الطرف الآخر، بمعنى آخر المقاربات للحلول قد تكون مختلفة ولكن هذا لا يعني أبداً بأن الاحداث تكون مختلفة، قطعاً هذا الأمر ليس صحيحاً.
بالنسبة إلينا وتحديداً في هذا الموضوع حاول العديدون أن يطرحوا الأمر كما لو ان هذا المطلب موجه ضد تيار المستقبل وقد تم تداوله من قبل بعض الاقلام المأجورة والأبواق المعروفة.
هذه التحليلات أبدع إعلام حزب الله في رمي التهم على تيار المستقبل والافتراءات التي طالت وتطال التيار كما لو انه لا يوجد بهذه الجمهورية سوى تيار المستقبل الذي يستطيع أن يصدر القانون الذي يريد بمعزل عن عدد أعضاء كتلة المستقبل وكما لو ان تيار المستقبل له القدرة على إصدار القرار الذي يريد على مستوى الحكومة.
هذا كله افتراءات وكذب وادعاءات ولكن دعيني أقول اننا في موضوع الفساد جاهزون ونخضع للمحاسبة وتحملنا المسؤولية في عدة حكومات ولم نسع فيها إلى عقد صفقات مع هذا الطرف أو ذاك، الفساد نتبناه كما نتبنى من دون تحفظ مطالب مكافحة الفساد، لا بل أكثر من ذلك نحن تقدمنا بمشروع قانون أيام حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في أيار/مايو 2006 طالبنا فيه بالتحقيق والتدقيق عبر مكاتب دولية مشهود لها بكل الدوائر والوزارات والادارات والبلديات، ذهبنا إلى أبعد من ذلك عندما لم يعرض مشروع القانون هذا على أية لجنة نيابية، وطالبنا عام 2008 وعبر اقتراح قانون بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية وهي تمثل أعلى سلطة تشريعية في البلد وأحكامها يفترض الالتزام بها، ولكن هذه اللجنة لم تبصر النور ولم يطرح هذا الاقتراح على المجلس، يعني نحن نقول بشكل واضح الفساد الذي نحن فيه والذي يعم إدارات كثيرة في الدولة سببه ضعف الدولة وعدم المحاسبة لدى الاجهزة الأمنية.
السؤال الذي يطرح ما هو سبب هذا الضعف؟ الجواب المباشر هو انه من يعمل على إسقاط الدولة هو هذا السلاح المنتشر والذي يفرض على اللبنانيين والدولة إملاءات أقلها ارتكابات كالتي نراها في سورية من قبل حزب الله.

14 آذار موجودة
ويعود الحجار ليؤكد ان 14 آذار/مارس موجودة وتعقد اجتماعات على مستوى القيادات والامانة العامة، وبالرغم من ان البعض لا يريدها أن تبقى ولكنها موجودة بسبب إيمانها بمشروع الدولة الحديثة والديموقراطية والحرة والسيدة والمستقلة، هذا الأمر مستمر وان كان هناك انكفاءات في هذا الاتجاه أو ذاك، كأن لا ينسق البعض بشكل كامل مع أطراف أخرى ولكن هذه الحركة هي حركة شعب وحركة الشعب لم تتوقف ولن تتوقف حتى تحقيق الاهداف.
ولكن ماذا عن التنسيق بين مكونات 14 آذار/مارس في ظل موافقة تيار المستقبل على الحوار دون تردد قبل أن يعلن جعجع موقفه من الحوار، يرد الحجار قائلاً:
هذا الكلام ليس صحيحاً أبداً، فالاجتماعات تحصل على صعيد 14 آذار/مارس وقياداتها وتحدثنا عن ذهابنا إلى الحوار لأن الجميع في 14 آذار مقتنع بأن ما يحصل في المنطقة هو أمر خطير وهناك خشية من الفوضى التي تصيب وتهدد المنطقة، لذا الكل مقتنع بأن الحوار هو هدف أساسي ومهم ويجب أن يتم في كل الظروف بهدف البحث عن حلول، ورئاسة الجمهورية يجب أن تكون أهم محور في الحوار يتم البحث فيه.
كما أود بالمناسبة أن أشير إلى الحراك المدني الذي عكس مدى الاحتقان الذي يعيشه المواطن اللبناني من أزمة النفايات إلى أزمة الكهرباء إلى عدد من الازمات الاقتصادية والاجتماعية.

قاطيشة
من جهته يؤكد مستشار رئيس حزب القوات اللبنانية العميد الركن المتقاعد وهبـي قاطيشة ان ثورة الجمهورية ستكون على الفساد والادارة المهترئة والسرقة وخمول الدولة، وهي لا علاقة لها لا بـ14 ولا بـ8 آذار/مارس وهي ثورة على الفساد لا هوية سياسية أو حزبية لها، بل هويتها الانتفاض على كل ما يمنع قيام الدولة لجهة الفساد الاداري والتهريب وكل ما له علاقة بهذه القضايا.
وعن سبب عدم مشاركة القوات اللبنانية بالحوار يقول قاطيشة: لم نشارك لأننا جربنا في الحوارات السابقة ووجدنا انها لم توصل إلى نتيجة، حتى ان النتائج التي حصلنا عليها لم تطبق سواء في حوار 2006 أو في ((إعلان بعبدا)) الذي لم نشارك فيه ولكننا تبنيناه على أمل أن يتبناه كل الافرقاء. لاحظنا ان الفريق الذي وقع عليه قال: ((بلّوه واشربوا ميتو)).
لذلك لم نشارك في الحوار الحالي لأنه أولاً غير جدي وثانياً الحوار وضع عدداً من البنود وعلى رأسها انتخاب رئيس الجمهورية، انتخاب الرئيس أين يحصل في الحوار أم في مجلس النواب؟
الفرقاء الذين يريدون انتخاب رئيس الجمهورية مواقفهم معروفة قبل ذهابهم إلى الحوار بحيث يضعون شروطاً معينة لإنجاز هذا الاستحقاق، لذلك وجدنا الحوار مضيعة للوقت ويشبه حقنة المورفين أما الحقيقة فلا تعالج بهذا الشكل وأكبر دليل انه في أول جلسة للحوار حصل إشكال بينهم وعندما يدخلون في الجلسات الأخرى في صلب الموضوع سوف يتشاجرون، فنحن لسنا هواة كسب وقت ولا نريد أن نغش الناس ولذلك رفضنا الحوار على أمل أن يصبح أكثر جدية كي نشارك فيما بعد.

حرير وشوك
ولكن هل تريد القوات اللبنانية أن تعزل نفسها بعد ان نأت بنفسها عن المشاركة في الحكومة في السابق وعدم المشاركة في الحوار الآن؟
يرد قاطيشة: نحن لم نعزل أنفسنا وأغلب المواطنين يعتبروا ان ((القوات اللبنانية)) هي التي تمثلهم لأننا لم نغرق في الفساد ابداً بعكس الفرقاء الآخرين، ونحن لا نتكلم الا ما هو صحيح وانظري اين كنا عام 2005 وأين اصبحنا اليوم. نحن مع الحق والحلول الصحيحة ولا نريد ان نغش الناس وأن نمارس عليهم الشعبوية الرخيصة وندعهم ينامون على حرير بينما هم نائمون على شوك. والدليل ما نراه من دعوى لمحارسة الفساد من قبل كل الشعب اللبناني، ونحن نحمل لواء محاربة الفساد، بعكس كل من يستغل مركزه والناس عن طريق لمحاربة الغوغائية وأقصد بها كل الافرقاء وليس فريقاً معيناً.
ونلاحظ كيف هناك اشخاص يطالبون بالكهرباء بينما هم مسؤولون عن الكهرباء! وهم معروفون، ولا أريد ان أسمي احداً.
المطلوب ان يعالجوا المرض والاسباب وعزل كل المآسي الاجتماعية من حزب يحمل السلاح دون وجه حق مثلاً، وكل هذه المآسي سببها الفريق الذي يحمل السلاح ويمنع قيام الدولة. ربما هناك تراكمات ولكن هذا السلاح يعتبر جزءاً مهماً لهذه المآسي.

اعلان النوايا
وبعد ان أعلنت النوايا بين كل من العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع في محاولة لفتح صفحة جديدة وضبط الشارع المسيحي، فإن جعجع لم يتطرق في كلمته في قداس المقاومة اللبنانية الى العلاقة العونية – القواتية فلم يسجل موقفاً، لا ايجابياً ولا سلبياً حيالها. يوضح قاطيشة هذا الموقف قائلاً: لا يوجد مشكلة مع العونيين والمناسبة كانت دينية والخطاب السياسي تطرق الى الفساد وليس الحليف، نحن متصالحون ولكن نحن في مكان وهم في مكان آخر معارض لهم تماماً، ولكننا وقعنا ورقة اعلان النوايا حتى لا يتشاجر الاب مع ابنه على ان يكون النقاش موضوعياً ليس اكثر. وورقة النوايا لا تأخذ فريقاً من موقع استراتيجي معين الى موقع استراتيجي آخر.
وعن الحالة التي تمر بها 14 آذار وعدم اتفاقها على موقف سياسي موحد والحوار الدائر حالياً خير دليل على ذلك في ظل عدم مشاركة ((القوات اللبنانية))، يقول قاطيشة ان 14 آذار ما تزال كما هي، ولكن هناك سقفاً كبيراً للجميع ولا احد يستطيع ان يفرض على الآخر قضايا تكتيكية مثل الاشتراك في الحكومة. ويضيف: أطلقنا ثورة على الفساد وليس لدينا مشكلة في ان ينضم الينا احد لأن هذا مطلب شعبـي لبناني وكل الناس تريده.
حتى في قانون الانتخاب حصل اخذ ورد بيننا وعدنا واتفقنا نحن و((المستقبل)) و((الكتائب)) و((الحزب الاشتراكي)) على قانون الانتخاب، هناك اخذ ورد في عدد من القضايا، ولكن استراتيجياً نحن تحت سقف واحد متفقون على قيام الدولة الحرة السيدة المستقلة وغير المرتهنة لأحد، لذلك 14 آذار هي بألف خير والخلافات الصغيرة لا تؤثر على توجهها الاستراتيجي.
ويتابع قاطيشة: زيارة الدكتور جعجع الى قطر تقع ضمن استراتيجية انفتاح ((القوات اللبنانية)) على العالم العربـي. ففي زمن الحرب الاهلية كنا في مكان ما والآن اصبحنا في مكان آخر. وهذه الزيارة جزء من التواصل وسط الازمات الاقليمية التي تحصل، والزيارة مقررة من قبل وليست جديدة ابداً.

انهزام ام محاولة
هل موقف جعجع انهزامي حيال اعلانه للثورة ام انه محاولة ان لم تنفع فهي لن تضر؟ يرد قاطيشة قائلاً:
لماذا انهزامي؟ فهل عندما نعلن اننا ثورة على الفساد والادارة المهترئة وكل ما يعيق الدولة تكون الثورة انهزامية؟ على العكس، فيها تجدد شباب وتجدد انطلاقة واندفاع نحو قيام الدولة لأننا لا يمكن ان نقول: نريد ان نعمل جمهورية وسط وجود مسؤولين يسرقون الخ..
عملنا مشروع الحكومة الالكترونية لأجل الحد من الفساد. نعتبرها تجدد شباب وانطلاقة بدينامية جديدة نحو بناء الدولة وانقاذ المواطن من الفساد الذي يعاني منه يومياً على ابواب الادارات.

ضو
يربط عضو الامانة العامة في قوى 14 آذار نوفل ضو الثورة التي أعلنها جعجع بتلك التي بدأت عام 2005 مع اخراج الجيش السوري من لبنان قائلاً:
د. سمير جعجع يجدد التذكير بثورة مفترض ان تكون قائمة منذ مواجهة الاحتلال السوري وإخراجه من لبنان عام 2005، فالكل يعلم منطق العبور الى الدولة او ثورة الجمهورية، كل هذه التعابير هي لمنطق واحد وهو منطق 14 آذار اي منطق اقامة الدولة. أصل الفساد في لبنان منبعه سورية على الاقل بعد اتفاق الطائف ووضع سورية يدها على لبنان، فعطلت منطق المحاسبة وآلية عمل الرقابة للمؤسسات على بعضها، بدل ان يقوم مجلس النواب بدوره بمحاسبة الحكومة ومراقبة اعمالها، اصبح نظام الترويكا هو القائم على قاعدة المحاصصة، والمشكلة الثانية هي اقامة الحكومات بشكل ان تكون الحكومة نموذجاً مصغراً من مجلس النواب، بالتالي لم يعد هناك معارضة في مجلس النواب. والبدعة التي نشتكي منها منذ زمن هي ان كل الكتل النيابية الموجودة في مجلس النواب ممثلة بالحكومة وبالتالي لم يعد احد يحاسب احداً على الاطلاق. لذا أعتقد ان استكمال ثورة الارز يجب ان يمر حكماً بمعالجة موضوع الفساد وهذه المعالجة لا يمكن ان تتم الا من خلال احياء عمل المؤسسات الدستورية في الرقابة والمحاسبة.
وعن مدى تماسك 14 آذار في مواقفها بسبب التباينات التي ظهرت في الآونة الاخيرة، يقول:
ما من مرة قامت 14 آذار بمعركة كيان الا وربحت، وما من مرة قامت بمعركة سلطة الا وحصل نوع من الخلافات في وجهات النظر بين اركانها. فإذا نظرنا الى معركة قيام الدولة أعتقد ان 14 آذار ستعود اقوى مما كانت. واذا نظرنا الى الموضوع من زاوية اقتسام السلطة، اعتقد انه يصبح من حق كل فريق سياسي او حزب ان يسعى لتعزيز موقعه داخل تركيبة السلطة، وهنا تتحول من معركة كيان وحريات وسيادة الى مجموعة معارك صغيرة كل انسان عنده حساباته فيها.
وينفي ضو ان تكون ((القوات اللبنانية)) في حالة العزل لكونها لم تشارك في الحكومة ولا في الحوار، مشيراً الى انه اذا اراد فريق سياسي في لبنان ان يكون في المعارضة سيكون في مرحلة عزل، بالنهاية الفريق السياسي الموجود في المعارضة او الحكم كلاهما يمثلان المنظومة السياسية الواحدة في البلد. عندما تقول ((القوات اللبنانية)) اريد ان أقرن القول بالفعل يعني انها تريد ان تكون منطقية مع نفسها. الموقف المبدئي الذي اتخذته ((القوات اللبنانية)) سليم جداً بمعزل عن حسابات الربح والخسارة في منطق السلطة. وأدعو الجميع الى ان يحذوا حذو ((القوات اللبنانية))، وعملياً من يعتبر ان عدم المشاركة في السلطة تخسره المواقع هذا ليس صحيحاً، احياناً الشخص الموجود في المعارضة يربح اكثر من الموجود في السلطة. وأكثر من ذلك ليس المطلوب حسابات الربح والخسارة على المستوى الفئوي لا بل على المستوى الوطني. كل فريق سياسي او انسان عليه ان يساهم في احياء النظام السياسي ومنطق الديموقراطية وعندها يكون مساهماً في بناء حجر في مدماك النظام السياسي السليم في لبنان.