طارق الحميد: أين الأسد في المعادلة الآن/ثريا شاهين: اجتماعات نيويورك: دعم جديد لاستقرار لبنان/خالد الدخيل: لماذا التصعيد الروسي الآن

340

لماذا التصعيد الروسي الآن؟
خالد الدخيل/الحياة/13 أيلول/15
تساءلت يوم أمس، صحيفة الـ «واشنطن بوست» الأميركية، عن السبب وراء التصعيد الروسي في سورية. إحدى الإجابات التي طرحتها الصحيفة، أن روسيا تحاول في هذه اللحظة تعزيز وزنها وحضورها في الأزمة السورية، استعدادا لأي حلّ سياسي قد يفرض نفسه في أية لحظة. هذه الأزمة دخلت منذ زمن مرحلة جمود استراتيجي، فرضته توازنات وتفاهمات موقتة بطبيعتها. فإما أن ينتهي إلى حلّ، أو قد يخترقه تحوّل في التوازنات على الأرض بين المتحاربين، أو في موقف أحد الأطراف الخارجية المنخرطة في الأزمة.
هناك احتمال آخر، وهو أن التصعيد جاء نتيجة ثلاثة عوامل: إدراك القيادة الروسية أن موقف حليفها الرئيس بشار الأسد، يزداد حرجاً مع الوقت. الثابت الذي لا يتغير، أن هذا الرئيس يخسر باستمرار. حتى لو حقّق بعض النجاحات، هي في الغالب نجاحات موقتة. ثانياً، إن مرور الاتفاق النووي مع إيران في الكونغرس الأميركي قد يغري الرئيس باراك أوباما، بحصاد ثمنه السياسي على الأرض السورية. وهو أمر سيكون على حساب موسكو بقدر ما أنه على حساب طهران. تصعيد الكرملين في هذه الحالة خطوة استباقية لتعزيز قدرات الأسد، وتعزيز الموقف الروسي استعداداً لمثل هذا الاحتمال. ثالثاً، إن خطوة التصعيد جاءت بعد اجتماع الدوحة الثلاثي بين وزراء خارجية السعودية وأميركا وروسيا، لمناقشة الحل في سورية تحديداً. وجاء بعد زيارة وزير الخارجية السعودي لموسكو بعد ذلك. ثم جاء ثالثاً بعد وصول الوساطة الروسية بين الرياض ودمشق إلى طريق مسدود، وهي وساطة تحققت ذروتها بزيارة علي المملوك، رجل الأمن الأول في نظام الأسد، إلى جدة في تموز (يوليو) الماضي. وهي زيارة لم تكن واردة في أسوأ كوابيس الأزمة السورية. لكن السعودية أرادت بقبولها المقترح الروسي، كما يبدو، تقديم تنازلاً بهذا الحجم لموسكو للبرهنة عملياً بأنها مع إيجاد حلّ للأزمة. ذلك كله يشير إلى أن روسيا لم تغير موقفها من الأسد، ليس بالضرورة تمسكاً بالشخص، وإنما تعبيراً عن أن مأزق الموقف الروسي في الأزمة امتداد لمأزق الرئيس السوري نفسه الذي تتحالف معه. وعليه، فالتصعيد العسكري جاء بعدما فشلت موسكو في تغيير الموقفين السعودي والأميركي من بقاء الأسد. أي أنها اختارت ممارسة الضغط على السعوديين والأميركيين من على الأرض السورية، بدلاً من كواليس المفاوضات الديبلوماسية. لماذا؟
إذا كانت موسكو لا تتمسّك بالأشخاص في سورية، فهذا يعني أن إصرارها على استبعاد تقرير مستقبل الأسد في هذه المرحلة كشرط للحل، هو للإمساك بورقة الرئيس السوري كورقة تفاوضية، بدلاً من تركها للإيرانيين، لضمان أن الحل المنشود لن يفضي إلى تغيير كامل للنظام. روسيا معنية ببقاء هذا النظام، أو بعض منه كرافعة لبقاء دورها وتأثيرها في سورية، باعتباره آخر ما تبقى لها في المنطقة. لكنْ هناك، كما يقال، أمر آخر لا يقل أهمية بالنسبة الى الروس، وهو أن بقاء النظام أو أجزاء منه تفرضه على الجميع حالة الفوضى التي تسيطر على سورية الآن، وهو ضمانة لا تستطيع موسكو التخلّي عنها طوعاً لمنع الجماعات الإسلامية المتطرفة من السيطرة على سورية، الأمر الذي ترى روسيا أن تأثيره وتداعياته يمثّلان مصدر تهديد لها في محيطها الجيوستراتيجي المباشر، وهو محيط ذو غالبية إسلامية ليست على وفاق كامل مع موسكو وسياساتها.
من ناحية أخرى، يضمر تمسّك روسيا بالأسد، وتصعيدها العسكري في هذه المرحلة لحمايته، ما هو أكثر تشاؤماً وخطورة في تقديراتها، وهو أنها لا تستبعد ما بات يُعرف بـ «الخطة ب»، أو تقسيم سورية. بل قد ترى أنه في مرحلة ما، أنه الحل الأفضل لطمأنة هواجسها وحماية مصالحها. وليس هناك في هذه الحالة أفضل من الأسد. هو الآن زعيم جاهز. رجل معروف، خبرته بالتجربة. يستند إلى طائفته، وله أتباع في منطقته العلوية، ويملك ميليشيا منخرطة في الحرب الآن. لا تسمح ظروف الأزمة لموسكو باصطناع حليف آخر غير معروف لها، وليس له تاريخ، وقد تتحمّل هي مسؤولية اصطناع أتباع له. هذا يعيدنا إلى ما نقله غسان شربل، رئيس تحرير «الحياة»، يوم الجمعة الماضية عن زعيم عربي ذكر في لحظة تجل بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سأله مرة إن كان يعتقد أن «الأسد يفكر في الإقامة على جزء من سورية يضمّ حوالى سبعة إلى ثمانية ملايين شخص.» يشير بوتين بهذا السؤال إلى احتمال تقسيم سورية إلى قسمين، أحدهما يضم الأقليات برئاسة الأسد، وآخر يترك، ضمناً، للغالبية السنية الكبيرة التي يتكون منها الشعب السوري. ما يدل على إدراك الرئيس الروسي أن اللعبة السياسية للرئيس السوري، وحليفته إيران، تتمحور حول فكرة تحالف الأقليات في الشام. من ناحية أخرى، يدلّ السؤال، كما التصعيد، على أن حديث موسكو عن محاربة «داعش» والإرهاب هو صدى لحديث بشار الأسد والإيرانيين عن الموضوع نفسه، وللدوافع نفسها. حديث عن محاربة الإرهاب كغطاء سياسي إما لخضوع السنة السوريين لحكم الأسد بحماية روسية إيرانية، أو لتقسيم سورية وإخراج الأقليات عن حكم الأكثرية. وهذا ما أكده الرئيس الإيراني حسن روحاني، الإسبوع الماضي، أثناء زيارة الرئيس النمساوي، بقوله أن الحديث عن الديموقراطية في سورية سابق لأوانه، ولا حاجة لأحد به الآن.
مهما تكن دوافع الروس، فإنك عندما تأخذ موقفهم مع الموقف الإيراني يتبيّن لك إلى أي حدّ خرج مستقبل سورية منذ زمن عن يد الرئيس السوري وطاقمه الأمني والسياسي. منذ 1963، لم يكن الرئيس السوري إلا رئيساً بحكم أمر واقع مفروض بقوة السلاح والأجهزة الأمنية. لم يكن يوماً رئيساً بحكم الشرعية والدستور. حتى هذا سكت عنه السوريون وقبلوا التعايش معه كأمر واقع. آنذاك على الأقل، كان الرئيس السوري رئيساً بحكم أمر واقع سوري. أما الآن، فالرئيس السوري تحوّل إلى ورقة تفاوضية في يد الآخرين. أصبح رئيساً بحكم واقع ليس سورياً على الإطلاق. يشبه الرئيس السوري في دوره وهدفه هذا، وكلاء العلامات التجارية الخارجية في الداخل. هو رئيس بحكم مصلحة إيرانية، ومصلحة روسية، ومصالح ميليشيات لبنانية وعراقية. هل هو في هذه الحالة حقاً رئيس؟ أم زعيم يملك أكبر ميليشيا، ويتمتع بأكبر دعم خارجي من بين زعماء الحرب الأهلية؟ لم يعد السوريون هم الذين يوفرون الحماية لـ «الرئيس». أصبح في حماية الحرس الثوري الإيراني، والميليشيات الشيعية والمظلّة العسكرية الروسية. والمذهل في ذلك كله، أن بشار الأسد هو من وضع نفسه في هذا الموقع، أولاً بقراره إعلان الحرب على شعبه منذ اليوم الأول للانتفاضة، وثانياً باللعب مع الإرهابيين وإدخالهم في المشهد حتى يبدو أنه الخيار الأفضل لخارج بات يعتمد عليه إما للبقاء في الحكم، أو ليحتفظ بحصته في حال بات التقسيم هو الخيار الوحيد لسورية. ومعه تحوّل الجيش للمرة الأولى من حامٍ للوطن وحدوده، إلى مدمِّر للوطن، تاركاً حدوده مستباحة للحلفاء والأعداء معاً. هل هناك متّسع بعد ذلك لسؤال عن التصعيد الروسي في ظل فراغ تركه الانسحاب الأميركي والانقسام العربي حول سورية؟

اجتماعات نيويورك: دعم جديد لاستقرار لبنان
ثريا شاهين/المستقبل/13 أيلول/15
يجري لبنان تحضيراته للمشاركة في الدورة الـ70 العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة وافتتاح أعمالها في 28 أيلول الجاري والذي يستمر حتى السادس من تشرين الأول المقبل، على أن تستمر الدورة حتى نهاية تشرين الثاني المقبل. وتسبق الافتتاح قمة التنمية المستدامة التي ستنعقد ما بين 25 أيلول الجاري و27 منه. ويلقي سلام كلمة لبنان في الافتتاح في 29 أيلول، حيث سيركّز على ضرورة ملء الفراغ الرئاسي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وعلى ضرورة الحفاظ على الاستقرار وعلى دور الجيش والقوى الأمنية في الاستقرار. وسيطالب بمساعدة لبنان في تحمّل مسؤولية إيواء أعداد من اللاجئين السوريين ويشكر الدول على اهتمامها ومساعدتها في دعم لبنان سياسياً واقتصادياً. كما يعبّر عن سعي لبنان لاستكمال تنفيذ القرار 1701.
كما سيشارك سلام في اجتماع مجموعة الدعم الدولية حول لبنان والذي ينعقد في 30 الجاري. وستكون هناك مراجعة دولية للوضع اللبناني سياسياً واقتصادياً، ومن حيث الاستقرار، مع الإشارة إلى الاهتمام الذي أبداه مجلس الأمن الأسبوع الماضي حول لبنان، دعم فيه الحكومة وطالب بانتخاب رئيس، ولم ينسَ دعم المطالب المحقة للمواطنين، وذلك في إطار اهتمامه بالاستقرار في لبنان، وبالتالي سيكون اجتماع المجموعة فرصة لتأكيد استمرار الدعم السياسي للبنان، ولن يكون هناك تخصيص أموال للاقتصاد.
ومناسبة انعقاد الجمعية العامة مميّزة هذه السنة، نظراً لأنه العيد الـ70 لتأسيسها، وما يمكن أن تعد به على المستوى الدولي، ثم انعقاد قمة التنمية التي ستضع خطة عمل حتى سنة 2030.
مصادر ديبلوماسية تؤكد أن اتصالات بدأت تحضيراً للمشاورات التي يعقدها القادة ووزراء الخارجية على هامش أعمال القمة والتي تناقش مختلف القضايا المطروحة.
الملف السوري سيكون في طليعة المباحثات الدولية، ولمناسبة وجود القادة ووزراء الخارجية، هناك فرصة لمناقشة تطوراته، والأولويات الدولية بعد التوقيع على الاتفاق النووي بين الغرب وإيران. وهذه اللقاءات ستحدد المسار الذي ستسلكه الاتصالات حول سوريا في ضوء الحركة الأميركية الروسية في هذا الشأن، وفي ضوء خطة الموفد الدولي ستيفان دي ميستورا، والذي لا يستطيع وحده صناعة الحل السوري، لكنه يسعى لعقد مجموعات العمل الأربع التي قال بإنشائها في تشرين الأول المقبل، مع الإشارة إلى أن أي تفاهم دولي إقليمي حول سوريا سينعكس إيجاباً على مهمة الموفد الدولي.
حتى الآن لا تزال الهوّة كبيرة بين واشنطن وموسكو، ومقترحاته تحتاج إلى توافق دولي واسع. وعلى الرغم من عدم توقع حلول جذرية قريبة في الأزمة السورية، فإن روسيا، التي ترأس مجلس الأمن الدولي خلال أيلول الجاري، ستقوم بتحركات على المستوى السوري، ومندوبها الدائم السفير فيتالي تشوركين المرشح لأن يكون وزيراً للخارجية في وقت لاحق سيقوم بدور كبير في هذا المجال، وروسيا تقوم بجهود كبيرة على مستوى الملف السوري بالتنسيق مع واشنطن لا سيما في اتجاه عقد مؤتمر «جنيف3» لبحث الحل للأزمة السورية استناداً إلى وثيقة جنيف. لكن ليس هناك من جهة تتوقع أن تتخلى روسيا عن مواقفها حول سوريا مقابل لا شيء. هي تريد حفظ مصالحها في سوريا والمنطقة، كما أنه في ظل الضغوط الأميركية في المسألة الأوكرانية، والعقوبات الجديدة الأميركية على شركات روسية في مجال النفط، فإن الأمر لا يخدم حصول تقدّم روسي في التعاون لحل ملف سوريا. والعقوبات كانت محور أسف روسي حيث اعتبرتها موسكو بأنها لا تساعد في التعاون الدولي. كل الأطراف الدوليين يعترفون بصعوبة جمع الأطراف السورية لكن المساعي تصبّ على جمعهم. والأبرز جمع المعارضة لتوحيد ورقتها إلى «جنيف3». لكن إذا استمر الضغط الأميركي فإن روسيا لن تسهّل الحل. يمكن القول إن الأمور لم تنضج لتسوية معينة. ومن المهم جعل المعارضة متفقة على تفسير موحّد لوثيقة جنيف.
الاتفاق النووي وإقراره لدى الكونغرس كما يتوقع ولدى إيران، سيكون محور بحث دولي لناحية مساره التنفيذي، وبعد 90 يوماً على القرار من مجلس الأمن حوله سيكون هناك يوم الاعتماد المتوقع في تشرين الأول المقبل، في ضوء اتخاذ كل طرف دولي وإيران الإجراءات للتنفيذ. وبعد أن تقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية كلمتها حول بدء التنفيذ في بداية سنة 2016، لذا فإن الاتفاق كاتفاق لن يكون محور بحث، بل تنفيذه وتداعياته وسلوك إيران في المنطقة.
اللجوء السوري إلى أوروبا محور بحث أيضاً، فضلاً عن اليمن وتطوراته، وليبيا، وهو موضوع يهم أوروبا. وهناك مسائل إفريقية مهمة كالصومال.

أين الأسد في المعادلة الآن؟
طارق الحميد/الشرق الأوسط/13 أيلول/15
دخلت الأزمة السورية منعطفًا جديدًا بعد التدخل الروسي العسكري في سوريا، وهو ما سيكون له تبعات سورية، وإقليمية، ودولية. سوريًا، يمكن القول إن بشار الأسد بات الآن الحلقة الأضعف بمعادلة الأزمة. بعد التدخل الروسي العسكري أصبح الأسد أضعف من خالد مشعل، وحسن نصر الله، وعلي عبد الله صالح، وحتى أكثر ضعفًا من صدام حسين في آخر أسبوع له قبل الغزو الأميركي، وإسقاط نظامه، حيث كان صدام يحكم دولة، وحتى قبل إطلاق أول صاروخ أميركي. اليوم بات الأسد مجرد بيدق في لوحة شطرنج يلعب بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. الأسد ليس مشعل الذي لا يزال يملك ورقة التفاوض مع إسرائيل. ولا حسن نصر الله الذي يستطيع إشعال حرب بجنوب لبنان مع إسرائيل، أو تسهيل تمرير انتخاب الرئيس اللبناني. ولا هو صالح الذي قد يبيع الحوثيين في أي لحظة، ولا يزال تحت يده عدد كبير من الحرس الجمهوري اليمني. وأيًا كانت نتائج التدخل الروسي فإنها لا تعني أن بمقدور الأسد الحفاظ على حكمه. بالأمس نشرت صحيفة «الفايننشيال تايمز» البريطانية قصة مهمة عن التدخل الروسي بسوريا، ونقلت فيها آراء لافتة لمستشارين روس، واثنين من قيادات حزب الله العسكرية، ملخصها وجود قناعة بانتهاء الأسد، وإن استخدم لبعض الوقت. فقد نقلت الصحيفة عن مسؤول روسي قوله: «نتخذ هذه المبادرة بهذه الأزمة، بما لا علاقة له بمن يحكم دمشق، وإنما بمن يستطيع مقاتلة أشرس خطر مهدد، وهو الإرهاب». وهذا التصريح وإن كانت له معانٍ كثيرة إلا أنه يظهر عدم الاكتراث بالأسد كرئيس، خصوصًا أن الصحيفة تنقل عن مسؤول روسي آخر قوله إن سوريا التي نعرفها لم يعد لها وجود، من ناحية السيادة، وهذا أمر طبيعي لأن الأسد لم يعد يحكم أجزاء كبيرة من سوريا. ويضيف مسؤول آخر أنه قد يكون البعض بالمنطقة يشاهد التحركات الروسية في سوريا بـ«أمل»! ومن اللافت أيضًا نقل الصحيفة عن قائدين عسكريين بحزب الله قولهم إنهم يعتقدون أن الروس مقتنعون بأنه من المحتمل أن تنقسم سوريا إلى جزأين، وأن الروس يفضلون السيطرة على أكبر جزء، على أن يكون تحت حكم الأسد على الأقل في المرحلة الأولى. مما يعني أن حزب الله أيضًا بات مقتنعًا بأن التدخل الروسي يعني نهاية الأسد لا محالة، عاجلاً أو آجلاً، وأن هذا التدخل أضعف من قيمة الأسد الذي بات طرفًا لا قيمة أساسية له بالمعادلة، وقد يكون هذا هو الرأي الإيراني اليوم أيضًا، خصوصًا أن الأسد بات تحت وصاية روسية كاملة، بحالة غير مسبوقة في منطقتنا، مما قد يعيد تجربة أفغانستان بكل مرارتها! والسؤال الآن هو: ماذا عن دائرة الأسد؛ العائلة، والطائفة؟ أعتقد أنهم أيقنوا بأن الأسد قد انتهى، وما هو إلا ورقة بيد بوتين.. متى يلعبها؟ هذا ما سيظهره سير الأحداث.