البطريرك الراعي لعون: “حزب الله” لا يريدك رئيسا/ابراهيم امين السيد من بكركي بعد لقائه الراعي: عون الأكفأ لرئاسة البلاد

732

البطريرك الراعي لعون: “حزب الله” لا يريدك رئيسا
مدونة كمال ريشا/10 أيلول/15
التقى وفد من حزب الله البطريرك الماروني بشارة الراعي في مقره في بكركي واعلن رئيس المجلس السياسي السيد ابراهيم امين السيد بعد اللقاء ان الوفد ابلغ الراعي تأييد حزب الله ترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية وان حزب الله ليس هو من رشح العماد عون للرئاسة.
موقف حزب الله هذا جاء على خلفية الزيارة الاخيرة للجنرال عون الى بكركي حيث التقى للبطريرك الراعي على مدى اكثر من ساعتين، وأشارت معلومات الى ان اللقاء لم يكن وديا بين البطريرك والجنرال، وخرج الاخير من الصرح البطريركي مهرولا وكاد يفقد توازنه ويقع ارضا قبل ان يصل الى سيارته.
المعلومات تشير الى ان البطريرك الراعي قال لعون : إن وفدا من حزب الله كان في بكركي وابلغني صراحة ان الحزب لا يريدك رئيسا للجمهورية”. وهذا ما دفع بعون الى مطالبة الحزب بتوضيح موقفه من مسألة ترشحه للرئاسة، فكانت الزيارة.
وتضيف ان البطريرك قال لعون ايضا :” لقد تجاوزت الثالثة والثمانين من العمر يا جنرال ولم تعد الرئاسة تليق بك ولا انت تليق بها، فلماذا لا تسمي اي شخصية من تكتلك النيابي ما عدا الصهر جبران باسيل، وانا اتكفل بانتخابه رئيسا”. فاستشاط الجنرال غيظا وقال انه هو الم شح الوحيد والاقوى للرئاسة، وان هذا حقه وحق تياره، وانه لن يتخلى عن هذا الحق ابدا.
وتضيف ان البطريرك اسقط في يده محاولا إقناع عون بأن الرئيس القوي هو من يحوز على ثقة ودعم جميع اللبنانيين مسيحيين ومسلمين وليس من هو مدعوم من اقل من نصف المسيحيين والشيعة حاليا بفائض قوة سلاح حزب الله، وان اكثر من نصف المسيحيين يرفضونه رئيسا، واكثر من 3/2 من المسلمين السنة ايضا يرفضون رئاسته وكذلك الروز فمن اين مصدر قوتك يا جنرال؟.
واضافت ان البطريرك طالب عون بالاتفاق مع القيادات المارونية والكنيسة على تسمية شخص ليتولى منصب الرئاسة ويكون مدعوما من الجميع فهذا هو الرئيس القوي، مجدد القول على مسامع الجنرال ان حزب الله لا يؤيد ترشيح عون للرئاسة”.
عندها خرج الجنرال غاضبا، وبعد يومين زار وفد من حزب الله البطريرك لتوضيح الفرق بين دعم ترشيح الجنرال وعدم ترشيحه!.

ابراهيم امين السيد من بكركي بعد لقائه الراعي: عون الأكفأ لرئاسة البلاد
الأربعاء 09 أيلول 2015 /وطنية – استقبل البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، وفد المجلس السياسي في “حزب الله” برئاسة رئيس المجلس السيد ابراهيم امين السيد وعضوية محمود قماطي، مصطفى الحاج علي، في حضور المطران سمير مظلوم والامير حارس شهاب، وكان عرض لأبرز المواضيع المطروحة على الساحة المحلية، ولا سيما موضوع الإنتخابات الرئاسية. وأكد المجتمعون “ضرورة اجراء هذه الإنتخابات والإتفاق بين مختلف الكتل السياسية والنيابية، الممثلة لمكونات المجتمع اللبناني، على ايجاد مرشح كفوء بالنسبة الى اوضاع المنطقة وحاجات لبنان، يحظى بدعم الجميع. وكان تشديد على ان تعطيل انتخاب الرئيس سيؤدي الى تخريب البلد، لذلك لا يمكن “لنا أن نقف مكتوفي الأيدي نشهد على ذلك”.
بعد اللقاء، أكد السيد أهمية الإنتخابات وموقع الرئاسة ودورها وسلبيات الفراغ، وقال: “لقد تشرفنا بزيارة صاحب الغبطة، وهذه الزيارة هي في اطار التواصل الدائم بيننا وبين صاحب الغبطة والصرح البطريركي، وبطبيعة الحال، عندما نلتقي تحضر الظروف والتحديات الموجودة في لبنان أو المنطقة، وتأثيرات ما يجري في المنطقة من تحولات أو تحركات أو حرائق، وتداعياتها على لبنان. كما تحدثنا عن أهمية العمل الوطني، خصوصا في إطار الحوار بين اللبنانيين كمجموعة أو كحوار ثنائي. هذا الأمر بحد ذاته هو أمر جيد ومفيد ونأمل أن تكون نتائج الحوارات الثنائية أو الحوار المجموع كما هي طاولة الحوار اليوم، أن تساهم في تشكيل إرادة وطنية جامعة، والمبادرة إلى حل ما يمكن حله من المشاكل والأزمات، سواء كانت الأزمات الحياتية أو الأزمات السياسية، وأن يكون حضور اللبنانيين فيما بينهم يليق ويتناسب مع الظروف الصعبة والتحديات التي تعيشها المنطقة و لبنان”. وتابع:”من هذه الزاوية، تم الدخول إلى بحث موضوع انتخاب رئيس الجمهورية، ونحن أكدنا في هذا اللقاء على أهمية انتخاب الرئيس، وأهمية موقع الرئاسة ودورها في لبنان. وأبدينا وجهة نظرنا حول سلبيات الفراغ. وفي نفس الوقت نحن أكدنا رؤيتنا، سواء كان لجهة ما يجري في المنطقة أو ما يجري في لبنان. رؤيتنا تقتضي أن يحمل الرئيس الكفاءات والجدارة ويحمل التاريخ الذي يؤهله لأن يكون لاعبا أساسيا ومساهما أساسيا وبوابة أساسية لإيجاد الحلول والإسهام في إيجادها، سواء كانت المشاكل الوطنية أو التحديات الموجودة في المنطقة، خصوصا لجهة إسهام لبنان بإرادته الجامعة، التي يمثلها الرئيس في الإسهام بما يرسم في منطقتنا، وألا يكون لبنان منتظرا القرارات الخارجية أو الإملاءات أو الإرادات الخارجية”.
وأضاف:”الشخصية المؤهلة لأن تلعب هذا الدور في رأينا وفي رؤيتنا، بالنسبة لنا هي الجنرال ميشال عون، لذلك نحن أكدنا رؤيتنا على هذا الأساس ، ونأمل من الأطراف الأخرى في لبنان والمكونات الأخرى ، أن تنظر إلى موضوع الرئاسة من هذا المنظار، وأن يتعاطوا مع موضوع الرئاسة، ليس من منظار الحسابات السياسية الضيقة أو الفئوية أوالصراعات السياسية الداخلية، وإنما أن ينظروا إلى موضوع الرئاسة من منظور هذا الإسهام الوطني، ومن الوطن إلى الخارج لحل ما يمكن حله من مشاكل هنا وهناك. رؤيتنا أن الجنرال عون هو الجدير بهذا الأمر، مع الإحترام والتقدير لأي شخصية من اللبنانيين، لأننا عندما نعبر عن رؤيتنا بأن الجنرال عون يحمل هذه الجدارة، لا يعني ذلك أننا لا نحترم الشخصيات الأخرى. ولكن ما نراه في الجنرال عون هو هذا الأمر. هذا مجمل ما تحدثنا به”.
وفي لقائه مع الإعلاميين، وردا على سؤال حول ما اذا كان لصاحب الغبطة ردة فعل معينة بعد ان أكد الوفد أمامه تأييد “حزب الله” لترشيح العماد عون رئيسا للجمهورية، أجاب: “نحن أيدنا ترشيح الجنرال عون، ولم نرشح الجنرال عون، هو مرشح، يعني أنه عندما يكون هو مرشحا للرئاسة، فنحن ندعم هذا الترشيح من ضمن هذه الرؤية. ولكن ليس صحيحا ان الجنرال عون لا يريد ان يكون رئيسا للجمهورية ، ونحن أقنعناه بأن يكون رئيسا للجمهورية”.
وعن مرشح الحزب للرئاسة، أوضح السيد:” لقد قلت اننا رشحنا الجنرال عون، ولكن هذا لا يعني ان الجنرال عون لم يكن يريد الترشح ونحن رشحناه. عندما ترشح الجنرال عون، نحن أيدنا ودعمنا هذا الترشيح من ضمن هذه الرؤية”.
وعن إمكانية ان يبحث “حزب الله” عن مرشح آخر مع إستحالة وصول المرشحين الدكتور جعجع والجنرال عون، أشار السيد:”لم نصل إلى هذه النقطة بعد”.
وعن موقف الحزب من إصرار البطريرك الراعي على انتخاب رئيس للجمهورية في هذه الظروف الدقيقة، أوضح السيد: “صحيح أن رأي غبطته هو هذا، ولكن رؤيتنا هي أنه ما دام الجنرال عون مستمرا في ترشحه لرئاسة الجمهورية، فموقفنا ورؤيتنا السياسية ورؤيتنا لشخصيته وتاريخه وسياسته ومصداقيته وشجاعته أن يكون هو الجدير برئاسة الجمهورية”.
وعما اذا كان البحث مع غبطته قد تطرق الى ما يجري في المنطقة من تمدد للارهاب ومحاولة لإلغاء الآخر وتهجير المسيحيين، أكد السيد ان “ما يجري في المنطقة ليس تهجيرا للمسيحيين فقط، بل هو تهجير للمجتمعات كافة، لأن كل المكونات الموجودة اليوم في المنطقة، هي مكونات تقع تحت تهديد هؤلاء المجموعات المسلحة، سواء كانوا مسيحيين أم مسلمين او كانوا سنة أو شيعة أو ما شابه ذلك. نعم، هناك خصوصية خاصة بالمسيحيين تتعلق بأصل الوجود المسيحي في المشرق العربي، وهذا أمر آخر، وبالتأكيد مررنا على هذا الموضوع في البحث مع غبطة البطريرك”.
وردا على سؤال حول ما اذا كانت الظروف الإقليمية والدولية قد باتت مؤاتية لإتمام عملية انتخاب رئيس للجمهورية، لفت السيد الى أن “النظر الآن إلى المنطقة اصبح من خلال الساعات وليس الأيام، المنطقة وصلت إلى وضع كل ساعة هي في شأن. ما يمكن أن لا يكون في هذه الساعة، قد يكون في الساعة المقبلة ، وما يمكن أن يكون في هذه الساعة، في الساعة المقبلة قد لا يكون. إن المنطقة تتحرك بسرعة، ويصعب على أي مراقب سياسي أن يعتبر أنها استقرت على محطة أو مرحلة معينة. ولكن ما أستطيع قوله الآن أن هناك حراكا دوليا جديا لإيجاد تسويات للمناطق التي تشهد حراكا، ليس من المنظور الإنساني أو الحضاري أو الأخلاقي، وإنما من منظور أن هذه الحرائق التي هم أشعلوها، بدأت تطال مناطقهم وبلادهم ومجتمعهم. ولذلك حاولوا أن يدخلوا في إطار تسوية لمنع هذا الحراك، من أن يصل إليهم، حتى لو كان خلفية هذا الأمر هي عدم وصول الحرائق إلى مناطقهم، نحن ندعم ونؤيد الدخول في التسويات السياسية وليس في استمرار الحروب وسفك الدماء في المنطقة. على سبيل المثال يقول الرئيس الفرنسي أنه يريد أن يبدأ بتوجيه ضربات جوية لداعش في سوريا، من أجل تخفيض اعداد النازحين إلى فرنسا. والتصدي للمجموعات الإرهابية في سوريا او العراق هو أمر مهم وجيد جدا بالنسبة لنا مهما كانت خلفيته”.
وختم السيد ردا على سؤال حول تسلم “حزب الله” لملف العسكريين المخطوفين، والتفاوض مع جبهة النصرة، ان “هذا الملف بيد الدولة، ولا يزال بيد الدولة