عمـاد مـوسـى: مش لإنو صهر الجنرال/هذا ما حصل على صفحة ألان عون/غسان سعود: التيار يبايع باسيل/كلير شكر: مئات شربل نحاس عونيون

480

 مش لإنو صهر الجنرال
عمـاد مـوسـى/لبنان الآن/21 آب/15

طلع النائب السابق والوافر الطول سليم عون بنظرية، من جملة نظريات أتحف بها مشاهدي الزميل وليد عبود في سهرة الأربعاء، ومفادها “مش شامل روكز لأنو صهر الجنرال، هو صهر الجنرال لإنو شامل روكز”. كرر العبارة مرّتين كي يستوعب المشاهد الـ Nuance في تلك العبارة. هذه المقولة قابلة للتطبيق على رئيس مجلس إدارة الـ”أو تي في” على هذا النحو “مش روي الهاشم لإنو صهر الجنرال، هو صهر الجنرال لإنو روي الهاشم”، وبطبيعة الحال “مش جبران باسيل لإنو صهر الجنرال، هو صهر الجنرال لإنو جبران باسيل”.
يُستخلص من كلام الشاب الفاره ـ وهو دعا المشاهدين طوال حلقة “بموضوعية” إلى إستخلاص الخلاصلات والعبر ـ خلاصتين:
الأولى أن الجنرال ميشال عون لا يصاهر “مين ما كان”.
الثانية أن آل عون الكرام، من مناضلي التيار، غير كل العونيين المنتسبين إلى أحزاب “الكتائب اللبنانية” أو “الوطنيّون الأحرار” أو “القوات اللبنانية” أو حتى حركة أمل. عن جد غير شي. سليم عون نموذجاً. كلام سليم السليم مائة بالمائة غطّى على كلام زميله في صف الرابية حارس الدستور والميثاق والقانون سليم جريصاتي وزير العمل السابق ذي النظرة الطاووسية. ليس وحده من يحرس. إنه يتكلّم باسم الجميع. كل أعضاء التكتل يقومون بنوبات حراسة بمن فيهم نعمة الله أبي نصر والدكتور يوسف خليل. التكتل يحرس الدستور وتيار المستقبل ينتهكه. وزراء الرئيس ميشال سليمان ووليد جنبلاط وتمام بك يعطّلون الحكومة، وتكتل التغيير والإصلاح يعطّل التعطيل. كيف ؟ لم أستخلص شيئاً من هذه البهلوانيات اللغوية. سليم الأول (المهندس) أشطر. فهمت عليه. وبالإذن من السليمين، مثل جبران لم ينجب التيار الوطني الحر. أعود وأذكر وأستخلص “مش جبران باسيل لإنو صهر الجنرال، هو صهر الجنرال لإنو جبران باسيل”. بعمر التاسعة والعشرين، أي في العام 1999 تزوج جبران الآنسة شانتال ميشال عون وكان وقتها معروفاً أكثر من الجنرال وفي رصيده:
نضالات كتب عنها التاريخ والمؤرّخون. (راجع تاريخ لبنان الحديث لكمال الصليبي في نسخة منقحة ومزيدة)
قاد مواجهات ضد الإحتلال الإسرائيلي والسوري. وهل كان جيش الإحتلال الإسرائيلي لينسحب في العام 2000 لولا خشيته من دهاء جبران في حرب العصابات.
اعتقل لـ24 ساعة وهي في حسابات التيار 24 شهراً.
نظم شباب التيّار وبث فيهم روح الشباب وقتل الإنهزامية.
تخرّج مهندساً من الجامعة الأميركية. ومش مين ما كان بيقدر يعمل مهندس.
إسم جبران أرعب غازي كنعان. هذا قبل أن يبلغ الثلاثين وقبل أن يتزوج.
طُرح إسمه بجدية لشغل منصب عضو بلدي في البترون.
أتقن اللغتين الفرنسية والإنكليزية (أعجوبة) إلى جانب إلمامه بالعامية اللبنانية.
تعرّف إلى سعيد عقل.
سبح بعمر أربعة أعوام بلا طوق نجاة bouée.
وكل ذلك قبل أن يصاهر الجنرال عون. أما بعد المصاهرة فاجترح عجائب. ومن هنا يُطلق عليه تحبباً لقب الولد المعجزة.
بناء على ما سبق، فإن تزكية جبران لرئاسة التيار هي واجبة الوجوب، بالإذن من سليم الأول وسليم الثاني وأبي حامد الغزالي. ألف مبروك.

هذا ما حصل على “صفحة” ألان عون
سينتيا سركيس/موقع تلفزيون المر/21 آب/15

من يعرّج سريعاً على مواقع التواصل الاجتماعي… يشتمّ غضبا مزلزلا في صفوف “مؤيدي” التيار الوطني الحرّ، أقلّه من أيّده حتى الامس، فـ “جبران” لا يصلح لخلافة “الجنرال” وفق كثيرين وهم لم يترددوا في التعبير علناً عن سخطهم إزاء تنحي آلان عون عن انتخابات رئاسة “التيار”، تاركاً “الساحة” للوزير جبران باسيل. من يستطلع الصفحة “الفايسبوكية” للنائب آلان عون، لا بدّ من أن تستوقفه مئات التعليقات التي نشرت على خلفية الرسالة التي نشرها بالأمس لرفاقه في “التيار” وفيها يشرح أنه انكفأ عن السباق بسبب “عدم نضوج الظروف الملائمة لحماية العملية الإنتخابية الحزبية الديمقراطية… ما يشكل خطرا على وحدة التيار في المرحلة التي ستلي الانتخابات”. ففي حين هنأه كثيرون على قراره الشجاع، باعتبار أن “مصلحة التيار العليا اهم من المصلحة الشخصية”، مشيرين إلى انه “القرار السليم في هذه الظروف”، أجّجت الرسالة ما في افئدة الغاضبين بدلا من تهدئتهم، فاذ بسَيل من الانتقادات لسياسة التيار التي شبهها كثيرون بالاقطاعية، ومما نشر: “من تيار حرّ إلى تيار مسيّر… لا أحد يمثلني”، “يا جنرال 2015 رجاع لجنرال 1990″، “كنا عم نضحك على غيرنا صارت العالم عم تضحك علينا وتعيش الاقطاعية”، “جبران لا يمثلني ولا يمثل الاغلبية الساحقة من الشارع العوني”، “دقيت آخر مسمار بنعش التيار الوطني الحر”، “هلكتونا شعارات من 1989 وطلعت كلها طبخة بحص”. خيبات أمل عبّروا عنها بالمئات، البعض “ترحّم” على “التيار”، فيما البعض الآخر اعرب عن خجله لأنّه حلم يوماً ما بالاصلاح والتغيير، سائلاً “نطالب بانتخاب رئيس للجمهوريّة بواسطة الشعب بينما لا نستطيع انتخاب رئيس للتيار؟”.وكما يقول المثل الشائع “العتب على قدّ المحبّة”، ومن هنا اكتفى أحد العونيّين بعبارة تلخّص قرفه فكتب “مبروك طلعت ريحتكن”.

التيار «يبايع» باسيل
غسان سعود/الأخبار/21 آب/15

أخيراً يمكن العونيين طي صفحة «القيل والقال» بين وزرائهم ونوابهم، بعدما أنهكت التيار الوطني الحر وشتتت جهود محازبيه. صار جبران باسيل رئيساً بإجماع النواب وأبرز المسؤولين وموافقتهم؛ يمكن الماكينة الحزبية أن تنشط وتنشط ضمنها معارضة حزبية مستقلة عن مصالح النواب يكون همها تطوير التيار لا إسناد الانتهازيين
الخاسر الأكبر في الملف العونيّ أمس كان ابن شقيق الجنرال نعيم عون الذي وُصف لسنوات بأنه المؤثر الأبرز بعد العماد ميشال عون في حجارة زاوية التيار. فبعدما كان يأخذ نعيم على العماد عون عدم الشروع في مأسسة التيار، ما كاد موعد الانتخابات الحزبية يحدد حتى بات مأخذه ثغرات في النظام الداخلي وبعض التفاصيل التقنية. ومع إقلاع الانتخابات، تبين أن نصف من يعول عليهم نعيم عون منضوون بحماسة في ماكينة الوزير جبران باسيل، أما الناشطون الآخرون، فقد اكتشفوا أن «القائد» المفترض كان يدفعهم إلى المعركة ضد باسيل وخلفه الجنرال لتحسين شروطه التفاوضية.
أما النواب الذين يشتكون منذ أكثر من ست سنوات من أداء الوزير جبران باسيل السياسي والتنظيمي، ويحمّلونه مسؤولية «الحرتقة» عليهم عبر رجال الأعمال المحيطين به، ويعيبون عليه إقناعه الجنرال بالمخارج التسووية من كل معركة سياسية، فتناسوا كل ذلك، محولين (باستثناء النائب زياد أسود) الاستحقاق الانتخابي إلى مناسبة لتكريس بيعة باسيل.
ولا شك هنا أن النائب آلان عون حُمّل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعيد انسحابه أمس، أكثر مما يحتمل. فهو بادر إلى الترشح حين رأى أن كرة الثلج الباسيلية تتدحرج صوب الرئاسة دون أن يوقفها أحد، فترشح للقول إن ثمة خيارا آخر ولم تحسم هوية الرئيس المنتظر بعد، وهو كان يراهن هنا على: أولاً، عدم انخراط الجنرال في المعركة أكثر باعتباره ابن شقيقته المقربة جداً منه.
بدا أمس أن الثقة
بباسيل أفضل وأهون بكثير من الثقة بمناوئيه المفترضين
ثانياً، تركيب ماكينة انتخابية قوية يكون عمادها نعيم عون كصلة وصل بالناشطين والقياديين العونيين وزملائه النواب المؤثرين في المتن وجبيل وجزين. ثالثاً، وجود جو عام بين حلفاء التيار مناهض لجبران. إلا أن الرهانات الثلاثة سقطت: الحلفاء أوصلوا رسائل متعددة تفيد بأن كسر إرادة ميشال عون في هذه المرحلة بأي ملف هو خطأ لا يغتفر. الجنرال انخرط في المعركة إلى جانب باسيل. وثبت أن شيكات نعيم من دون رصيد، فيما قرر كنعان الانشغال عن الإعداد للمعركة المفترضة بتكرار تجربة «التفاوض الناجح» مع القوات اللبنانية. وقد استبق «المفاوض البارع» الإعلان عن انسحاب آلان عون بحملة إعلانية في الصحف والمواقع الإخبارية تسوّق مكاسب النواب من التسوية برغم تأكيده قبل بضعة أيام في مجالسه أن التعديلات على النظام الداخلي لا تقدم أو تؤخر بشيء، لأن النظام رئاسيّ أساساً، والرئيس مطلق الصلاحيات معنويا، مهما كانت صلاحياته في النصوص.
وهكذا وجد نائب بعبدا أن الظروف جميعها تعمل ضده. مع العلم أن آلان عون أخطأ أمس في صياغة خطاب الاستسلام، فهو تذرع بأن التنافس الديمقراطي (بين مرشحين للفوز برئاسة حزب لا يتجاوز عدد ناخبيه عشرين ألف) ينذر بانقسام يهدد وحدة التيار، فيما كان هو نفسه يقنع الناخبين قبل أيام بأن عليهم تجاوز كل مخاوفهم والاقتراع بحرية ضمير لأن المرشحين سيقبلان بعضهما بعضا في نهاية اليوم الانتخابي، ويعملان جنباً إلى جنب. وهو نفسه كان يعارض التمديد للمجلس النيابي ويطالب بانتخاب أربعة ملايين الرئيس مباشرة من الشعب، رافضاً كل الذرائع الأمنية والمخاطر المحدقة بالبلد، كما بدا غريباً نزول عون «عند رغبة الجنرال» أمس، فيما كانت رغبات الجنرال واضحة حين ترشح «مورِّطاً» في دعمه مئات الناشطين.
بالعودة إلى الرابية، توج رئيس تكتل التغيير والإصلاح أمس سلسلة اجتماعات سابقة بلقاء موسع أعلن فيه الجنرال أنه ضمانة الجميع، موصياً صهره وابن شقيقته وكل الآخرين بأن يكونوا ضمانة لبعضهم بعضا. وهو أصر على إعلان النائب آلان عون انسحابه من دارته، معلناً عدم وجود رابح أو خاسر رداً على حملات المقربين من باسيل الافتراضية، التي عدت انسحاب عون نصراً كبيراً لوزير الخارجية. وأكد الجنرال أن عمل التيار بدأ معه، لكنه لن ينتهي معه. وبدا واضحاً خلال الاجتماع وبعده سعادة الجنرال بالاتفاق، وتقديره لنائب بعبدا توفيره كل وجع الرأس عليه.
من جهة أخرى، قرر النائب زياد أسود ألا يكون كبش فداء آخر بعد آلان، يستفيد من «ذبحه» أحد زملائه، وخصوصاً أن ظروف المعركة غير متوازنة فأعلن عدم نيته الترشح.
يشار أخيراً إلى أن انسحاب النائب آلان عون وفريق النواب والمرشحين والقياديين العونيين الذين يمثلهم بهذه الطريقة، واستعداد باسيل لاستيعاب كثيرين من شأنه أن يخلط أوراقاً كثيرة، فيكون انتخاب باسيل رئيساً للحزب مقدمة لتغييرات كبيرة في التيار الوطني الحر. فحتى أول من أمس، كانت مشكلة باسيل الرئيسية داخل التيار تكمن في عدم وثوق النواة العونية الصغيرة (أو حجارة زوايا التيار) به، لكن أمس بدا لهؤلاء أن الثقة بباسيل أفضل وأهون بكثير من الثقة بمناوئيه المفترضين. وغداً هو دون شك يوم آخر لكل عوني ــ سقطت رهاناته على الآخرين ــ سيتصل باسيل به كرئيس حزب. فطوال سنوات كان بعض الناشطين خارج القيادة التنظيمية لكنهم يتمتعون بثقة القاعدة. اليوم بقي هؤلاء خارج القيادة التنظيمية، ويُظهِر رد الفعل الأوليّ على وسائل التواصل الاجتماعية صعوبة استمرار ثقة القاعدة بهم. أما محاولة النائب ابراهيم كنعان إقناع شباب التيار بأنه حقق إنجازاً كبيراً بجعله التوافق على رئاسة باسيل أمراً واقعاً، فستلاقي المصير نفسه لمحاولته إقناع العونيين بأن التفاهم مع القوات اللبنانية إنجاز عظيم.
يمكنكم متابعة الكاتب عبر تويتر | ghassansaoud@

مئات شربل نحاس.. عونيون
كلير شكر/السفير
يحتار عونيون كُثر، ما إذا كان عليهم أن يحتفلوا ببدء العهد الجديد في حزب “التيار الوطني الحر”، أم لا بدّ لهم أن يحزنوا على تجربتهم الديمقراطية التي وئدت في مهدها. وكأن صدمة كهربائية عنيفة أصابتهم بدوار قد لا يخرجون منه سالمين، فلفظوا كل ما يجول في رؤوسهم إلى الفضاء الافتراضي. قبل ساعات قليلة من انتشار خبر الاتفاق، كانت الحماسة تدبّ في صفوفهم وتعكس حماوة الحملة الانتخابية التي كانوا يستعدون لها ويهيئون القواعد لخوضها، وهي الحماسة التي افتقدوها منذ سنوات وظنوّا أن أيامها ولت مع أفول زمن النضال الشعبي في الشارع بعد الجلوس على كراسي السلطة الوثيرة… وما يعني ذلك من تغليب منطق التسويات السياسية والتوليفات وتدوير الزوايا، الذي لا يشبههم أبداً. في تلك اللحظة كانوا يفاخرون بأن تجربتهم الحزبية تقترب من وضع أولى حجارة الأساس لبناء هيكل تنظيمي يقوم على أسس ديمقراطية ترذل الاقطاعية وتتحدى التوريث السياسي وتنبذ الصفقات الفوقية المعلّبة التي تدجّن العمل الحزبي وتحوّله الى أملاك خاصة. وإذ بهم يواجهون واقعاً مريراً سيحرمهم متعة الوقوف أمام صناديق الاقتراع للإدلاء برأيهم وبمن يرونه الأنسب ليكون خليفة ميشال عون، تحت عنوان “التفاهم”. خلاصة يتيمة دلّ عليها الاتفاق من دون أن يقولها: “التيار الوطني الحر” لا يزال قاصراً، أو بالأحرى عاجزاً عن مواجهة امتحان الانتخابات وافرازاته وتبعاته. هكذا وقعت الصاعقة. فتحوّل بعض الناشطين إلى أشبه بجميعة دفن الموتى التي تتقن ابتكار شعارات الرثاء والندب على الأطلال، غافلين أنّ “التيار” سيواجه عاجلاً أم آجلاً تحدياً وجودياً في مرحلة ما بعد ميشال عون، وهو الذي فرض على قيادات الصف الأول اللجوء الى الحسابات البراغماتية بأعصاب باردة، حتى لو على حساب الممارسة الديموقراطية السليمة.
قد يكون مرد هذه الصدمة، أنه لم يخطر على بال كُثر منهم طوال فترة الجولات الانتخابية التي كان يقوم بها جبران باسيل وآلان عون، أنّ خيار التسوية قائم، وأنّ كل جرعات الشحن التي كانوا يُشحنون بها، ستنتهي بحقنة مخدر يحوّل الاستحقاق الى عملية تعيين لا تختلف أبداً عما يحصل في “العائلات الحزبية” الأخرى. دفنت الديمقراطية على مرأى من أنظارهم، لم تكن الخطيئة الوحيدة التي ارتكبت بحقهم، كما يرون. لا بل الاتفاق بحدّ ذاته بدا معطوباً بنظرهم وغير متوازن كما يؤمل منه. فالتعديلات المعروض إلحاقها بالنظام الداخلي والتي يفترض أنها جوهر المعركة وروحيتها، والهادفة إلى تحقيق الشراكة الحقيقية والفعلية، لم تكن على قدر الآمال، وانما أشبه باللعب على الكلام والفذلكات اللغوية التي لا تقدّم أو تؤخر، ولا تغيّر في موازين القوى في عهد جبران باسيل، والتي ستبقى بنظرهم لصالحه.
هؤلاء يقيسون الأمور بعيون المبدئيين الذين يفاضلون بين الأبيض والأسود. لا مكان للألوان الأخرى في خياراتهم، بينما الواقع يفرض أحياناً قوس قزح من التسويات. ولكن ما لم يعرفه هؤلاء أو لا يريدون الاعتراف به، هو أنّ الاتفاق كان الخيار الأقل كلفة. بتعبير أدق، هو لم يكن خياراً طوعياً بسبب الضغوطات التي مورست في الأيام الأخيرة والدافعة في اتجاه التوافق، والتي لا توفر وحدة التنظيم من شظاياها. عملياً، حصل ما كان متوقعاً. نزل الجنرال بكل ثقله الى المعركة وقال لكل من يهمه الأمر أنه يريد جبران باسيل رئيساً لـ”التيار” حتى لو كلّفه ذلك الاتصال شخصياً بكل حامل بطاقة، وأن المعركة صارت بوجهه تحديداً. في المقابل فإنّ قضية البطاقات الـ2800 التي هبطت على لوائح الشطب أعطت مؤشراً قوياً بأن رياح باسيل ستسيّر مجرى الانتخابات مهما اشتد عزم المعارضة ومقاومتها، وبالتالي فإن الاستمرار بالمنافسة صار مساراً انتحارياً.ومع ذلك، فإن هذا الواقع لم يمنع أحد الناشطين من القول صراحة: كان هناك شربل نحاس واحداً دُفش الى قلب المعركة ثم تُرك وحيداً في عمقها. وبالأمس صار للتيار مئات شربل نحاس.