نشاطات مريبة في موقع بارشين النووي/تزايد حالات الاتجار بالبشر والجنس والدعارة والإدمان في إيران/مستشار روحاني ينتقد السياسة الإعلامية للحرس الثوري وظريف يتهم الإعلام الأميركي بالسعي لتعكير أجواء مناخ الاتفاق النووي

453

مستشار روحاني ينتقد السياسة الإعلامية للحرس الثوري وظريف يتهم الإعلام الأميركي بالسعي لتعكير أجواء مناخ الاتفاق النووي
طهران: عادل السالمي/الشرق الأوسط/09 آب/15
انتقد المستشار الثقافی للرئیس الإيراني حسام الدين آشنا السياسة الإعلامية المتبعة من قبل المؤسسات الإيرانية وقال: «مبالغ كبيرة تصرف باسم الميزانية الدفاعية على تأسيس وسائل إعلام باهظة الثمن، المهمة الأساسية لها قمع وسائل الإعلام الحقيقية في البلد، يجب أن نتساءل: لماذا الإعلام الحقيقي يعتبر معاديا وتخصص ميزانية البلد الدفاعية على قمع وسائل إعلامنا الحقيقية؟». يشار إلى أن الحرس الثوري الإيراني يملك وسائل إعلام كثيرة وله الحصة الكبرى في الميزانية الدفاعية وتعتبر وكالات الأنباء التابعة للحرس الثوري مثل «فارس» و«تسنيم» وصحيفة «جوان» من أكثر وسائل الإعلام ميزانية وإثارة للجدل في الدفاع عن مواقف خامنئي والحرس الثوري والتهجم على الشخصيات الحكومية وجمعيات المجتمع المدني. من جهته، هاجم وزير الخارجية الإيراني محمد ظريف وسائل الإعلام الأميركية واتهمها بالسعي لتعكير مناخ التوافق النووي، ووصف ظريف تقريرا نشره موقع «بلومبرغ فیو» أفاد بأن نشاط إيراني «مريب» في موقع بارشين العسكري بـ«الادعاءات الواهية». وأوضح وزير الخارجية الإيراني في تصريح صحافي صباح السبت، أن النشاط الإيراني بـ«تشييد طريق جديد» بالقرب من بارشين. ووعد ظريف بـ«إيضاح الأمر للرأي العام العالمي»، وقال: «الأميركيون تحدثوا بهذه الطريقة سابقا.. ادعاءاتهم الواهية ضجيج دعائي ضد التوافق النووي، قريبا تتضح الادعاءات الأميركية الواهية للجميع».
وشكك معهد بحثي أميركي بارز أول من أمس، في تفسير إيران للنشاط في موقع بارشين العسكري الذي ظهر في صور التقطتها الأقمار الصناعية، قائلا إن حركة المركبات ليس لها صلة – على ما يبدو – بأعمال طرق، حسب وكالة رويترز. ويعتبر موقع بارشين العسكري المثير للجدل من المواقع النووية الحساسة التي وافقت إيران على دخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إليه وفق الاتفاق النووي في فيينا. وعن دخول المفتشين كان علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة النووية، قد أعلن أنه لا يوجد اتفاق منفصل حول بارشين مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية: «لدينا تفاهم حول بارشين، ونعمل وفق التفاهم الذي اطلع عليه المجلس الأعلى للأمن القومي». من جانبه، أعلن يوكيا أمانو بعد توافق فيينا على التوصل إلى «خريطة طريق» لحل الأبعاد العسكرية المحتملة في موقع بارشين الذي يشكل الدخول إليه «أولوية» للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومن المتوقع أن يقدم أمانو في منتصف التقييم النهائي لحل كل القضايا العالقة مع إيران. وفي هذا السياق قال مصطفى بور محمدي وزير العدل الإيراني في حوار مع وكالة الأنباء الرسمية (أرنا) إن «من عجزوا عن منع التوافق النووی یریدون عرقلته، من الأربعاء الماضي بدأت عرقلة التوافق النووي»، معتبرا أن التوافق النووي سبب المسرة والفرح والرضا، لكن ذلك لا يدعو للبهجة واطمئنان البال.
وأضاف أنه «من الإنجاز الكبير الذي حققناه لم نحصل على كل ما نريد، يجب أن نسعى إلى منع العدو من الوصول الذي حققه في التوافق النووي». من جهته، لاريجاني شدد على أهمية منشأة بارشين وقال إن «الحديث عن حركة في بارشين وإثارة الضجة حول نشاط داخل المنشأة، ليس صحيحا وقصة جديدة للتأثير على الاتفاق النووي»، متهما إسرائيل «الغاضبة» بأنها وراء التحرك الجديد. من جانبه، دافع رئيس البرلمان الإيراني في افتتاح جلسة أمس عن التوافق النووي ووصفه بالإنجاز الكبير واعتبر القضية النووية من القضايا التي يندر حدوثها في تاريخ بلاده، مؤكدا أن بلاده «تابعت المفاوضات بجدية.. وفي جلسات متعددة ناقشنا لماذا نقبل مقترح المفاوضات الجديدة، المفاوضات حملت شيئا جديدا.. النظام أخذ جميع الجوانب بعين الاعتبار وفضلنا استمرار المفاوضات».
وأوضح لاريجاني أنه «يجب أن نعرف أن طريقنا بعد التوافق النووي طريق جديد، نواجه تحديات جديدة يجب علينا الإحاطة بجوانبها». وأضاف: «هذه أول مرة تعترف الدول العظمى في العالم بحق إيران في تخصيب اليورانيوم». وعن رفع العقوبات عن إيران قال: «الكثير من الوثائق تكتب على الورق لكنها عمليا لا تتقدم». على صعيد آخر، أعلن حسين ذو الفقاري المساعد الأمني لوزير الداخلية الإيراني تشكيل «لجنة أمن الانتخاب» في وزارة الداخلية لرصد القضايا الأمنية ونشاط المجموعات المعارضة للنظام ومواقف التيارات السياسية في البلد، وما تؤكد عليه وسائل الإعلام الأجنبية في تغطية الانتخابات الإيرانية المقبلة. وأضاف ذو الفقاري في حوار مع وكالة أنباء إيرنا المقربة من الإصلاحيين: «توجد اتجاهات في الفضاء المجازي، نرصدها حتى نعرف إلى أين تتجه، نتابع هذا المسار، وباكتشافها يمكن أن نقرر تدابير وخططا قبل الانتخابات حتى نفرض السيطرة ونمنع أي حركة من الممكن أن تزعزع الأمن في موعد الانتخابات».
ونوه بأن وزارة الداخلية تدرس حاليا مواطن الضعف وترصد التهديدات الأمنية الموجهة لانتخابات هذا العام في كل المحافظات الإيرانية لاتخاذ التدابير اللازمة وضمان أمن الانتخابات. في غضون ذلك، هاجمت صحيفة «كيهان» الرسمية، أمس السبت، تشكيك هاشمي رفسنجاني بنزاهة وسلامة الانتخابات المقبلة في حواره الأخير مع موقع «المونيتور» الإخباري. رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام قال لموقع «المونيتور»: «إذا كانت الانتخابات نزيهة فكل شيء جاهز حتى تصبح إيران نموذجا في العالم». ومن جهته، نجات الله إبراهيميان المتحدث باسم مجلس صیانة الدستور هدد بمقاضاة هاشمي رفسنجاني بعد التشكيك بنزاهة الانتخابات، وصرح: «ادعاء التزوير في الانتخابات يعتبر من مصاديق الأعمال الإجرامية والإقدام على عمل إجرامي». وفي غضون ذلك كشف موقع «راديو فردا» الأميركي أن إيران منحت طاقم أهم صحيفة يهودية أميركية «جوييش ديلي فوروارد» (Jewsih daily forward‬) تأشيرة الدخول إلى أراضيها لإعداد تقارير صحافية. وكانت وزارة الثقافة والإعلام الإيرانية أصدرت قبل أيام رخصة العمل لبعض وسائل الإعلام الأجنبية. وتعتبر صحيفة‬ «جوييش ديلي فوروارد» من الصحف التي حصلت على رخصة وزارة الثقافة والإعلام الإيرانية للنشاط في إيران. وحسب وزارة الثقافة والإعلام الإيرانية حصلت الصحيفة اليهودية على رخصة عمل لا تتجاوز ثلاثة أسابيع. وحسب موقع «فردا» فإن الصحيفة لم تتخذ أي موقف صريح من التوافق النووي مع إيران، لكنها اعتبرت التوافق مهما لأمن اليهود ودعمت النقاش الجاد والعميق حول الملف النووي الإيراني. وصرحت جينز آيزنر رئيسة تحرير الصحيفة بأن تقارير الصحيفة التي استطلعت آراء الإيرانيين حول التوافق النووي، ستنشر في الأسبوع المقبل.

تزايد حالات الاتجار بالبشر والجنس والدعارة وتفاقم مشكلة الإدمان على الكحول في إيران
ارتفاع ملحوظ في نقل الفتيات إلى دول الخليج
السياسة/أنقرة – الأناضول/09 آب/15/ أظهر تقرير وزارة الخارجية الأميركية لعام 2015 عن الاتجار بالبشر, أن إيران شهدت خلال السنوات الأخيرة زيادة في حالات الاتجار بالبشر, والعمالة القسرية, والدعارة, مؤكداً أن الحكومة الإيرانية لا تبذل الجهد الكافي لوقف الإتجار بالبشر. وأوضح التقرير أن إيران بلد مصدر وعبور وهدف للرجال والنساء والأطفال, ضحايا تجارة الجنس والعمل القسري, حيث تستغل جماعات الجريمة المنظمة, النساء والفتيات والفتيان الإيرانيين في تجارة الجنس, داخل إيران وفي الإمارات وأوروبا. ووفقاً للتقرير, أجبر المهربون نساء وفتيات إيرانيات على الدعارة, في إقليم كردستان شمال العراق, العام 2013, فيما شهدت الفترة من 2009 إلى 2015, ارتفاعاً ملحوظاً في نقل الفتيات من إيران إلى دول الخليج, حيث تستغلهن جماعات الجريمة المنظمة جنسياً أو تجبرهن على الزواج, كما أن عدد الفتيات المراهقات اللاتي يعملن في الدعارة في مدن طهران وتبريز وأستارا, يشهد ارتفاعاً مستمراً. وتجبر عصابات الجريمة المنظمة أطفالاً إيرانيين ومهاجرين, على التسول في شوارع المدن, ومنها طهران, وتستخدم العنف الجسدي والجنسي والمخدرات, كوسائل لإجبارهم على ذلك, كما يتم إجبار بعض الأطفال على العمل في ورش عمل صغيرة. ويجبر المهربون المهاجرين الأفغان, بما فيهم الفتيان, على العمل القسري في قطاعي البناء والزراعة في إيران, فيما يتعرض الفتيان الأفغان للاستغلال الجنسي من قبل أرباب العمل, والمضايقة أو الابتزاز من قبل رجال الأمن والمسؤولين الحكوميين. وأكد التقرير أن الحكومة الإيرانية لا تلتزم بشكل كامل بالحد الأدنى من معايير القضاء على الاتجار بالبشر, ولا تبذل مجهوداً كبيراً لفعل ذلك, ولا تنشر معلومات عن جهودها لمكافحة تلك التجارة, ولا تعمل على تطوير الشفافية في ما يتعلق بسياساتها وفعالياتها المتعلقة بمكافحة الاتجار بالبشر, كما أنها لا تبذل جهداً ملحوظاً لتقليل الطلب على تجارة الجنس, والعمالة القسرية, والسعي لممارسة الجنس مع الأطفال لدى الإيرانيين الذين يسافرون للخارج. من جهة أخرى, بلغ معدلات استهلاك الكحول في إيران مستويات “مثيرة للقلق”, دفعت الحكومة إلى السعي لتأسيس مراكز لمعالجة وإعادة تأهيل المدمنين على تناول المشروبات الكحولية. وحسب تقرير لصحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية, الصادرة أمس, فإن وزارة الصحة الإيرانية تعتزم فتح 150 مركزاً لمكافحة الإدمان على الكحول, في مناطق مختلفة من البلاد بهدف حل المشكلة التي وصلت إلى “أبعاد مخيفة”. ورغم أن عدد المدمنين على المشروبات الكحولية في إيران أقل منه في روسيا أو ألمانيا, إلا أن المشروبات المستهلكة تتميز بارتفاع درجة الكحول فيها. وحسب معطيات منظمة الصحة العالمية, فإن مدمن الكحول في إيران يستهلك 24.8 ليتراً من الكحول الصافي سنوياً, وهي كمية أعلى مما يستهلكه الفرد في روسيا أو ألمانيا أو بريطانيا. وقال شايان, وهو مدمن إيراني سابق في الثانية والثلاثين من عمره, إنه كان يتناول أسبوعياً 4 ليترات فودكا منزلية, درجة الكحول فيها 45 في المئة, منذ كان في السادسة عشرة, ويتعاطى غرامين من الهيرويين يومياً, موضحًا أنه شُفي من الإدمان بفضل منظمة تُدعى “مدمنون بلا اسم”. بدوره, قال الاخصائي النفسي محمود, وهو من هواة تسلق الجبال, إنه يتسلق الجبال خارج طهران أسبوعياً منذ ثمانية أعوام, ولاحظ في الآونة الأخيرة أن الشباب الذين يتسلقون الجبال تفوح منهم رائحة الكحول, وأنهم يفضلون تناول الكحول في الجبال بعيداً عن الأنظار. يشار إلى أن إيران حظرت بعد ثورة 1979, تعاطي وبيع المشروبات الكحولية, وسمحت بها للأقليات الدينية فقط.

ايران: نشاطات “مريبة” في موقع بارشين النووي
وكالات/09 آب/15/شكك معهد بحثي أميركي بارز في تفسير إيران للنشاط في موقع بارشين العسكري، الذي ظهر في صور التقطتها الأقمار الصناعية، قائلا إن حركة المركبات ليس لها صلة على ما يبدو بأعمال طرق. وذكر معهد العلوم والأمن الدولي، ومقره الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، أن إيران ربما كانت تطهر مجمع بارشين العسكري الذي تشك بعض الدول في أن تجارب ربما أجريت فيه في إطار برنامج محتمل للأسلحة النووية.لكن إيران نفت هذا الأمر، وقالت إن ذلك جزء من أعمال طرق بالقرب من سد ماملو.
وقال متحدث باسم بعثة إيران في الأمم المتحدة في نيويورك إن طهران متمسكة بالبيان الذي أصدرته الخميس، وليس لديها ما تضيفه. وزعمت إيران أن المركبات كانت موجودة عند الموقع المشتبه به بشكل غير مقصود، لكن هذا التفسير “غير منطقي”، بحسب التحليل الجديد لمعهد العلوم والأمن الدولي. فيما أصدر المعهد تحليلا جديدا، الجمعة، شكك في رواية إيران. وقال المعهد في بيان إن “صور الأقمار الصناعية التجارية لا تدعم التفسير الإيراني”. وحلل معهد العلوم والأمن الدولي صور الأقمار الصناعية المتاحة تجاريا، التي التقطت في 12 و19 و26 يوليو 2015، لكنه لم يجد أي علامات واضحة لها صلة بأعمال طرق على الطريق قرب السد. وجاء في بيان المعهد أنه لا يبدو منطقيا على نحو يذكر بالنسبة لإيران أن “تضع مركبات على بعد ثلاثة كيلومترات جنوبي السد وعند الموقع الذي يثير قلقا وشكوكا كبيرة بشأن نوايا إيران للالتزام (بالاتفاق) الذي تم التفاوض عليه في الآونة الأخيرة”. ويعد بارشين أحد المواقع الذي طلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية دخوله في إطار اتفاق تاريخي تم التوصل إليه في 14 يوليو بين طهران والدول الست الكبرى. وأشار معهد العلوم والأمن الدولي إلى أن إيران ربما قامت بعملية تطهير قبل وصول مفتشي الوكالة. ووفقا لتحليل المعهد “لا يوجد في الصور ما يدعم التفسير الإيراني”. وقد تؤدي محاولات تعقيم الموقع إلى تعقيد عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تتعلق مهمتها بالحكم ما إذا كان النشاط النووي الإيراني السابق له علاقة بصنع أسلحة، ويتضمن ذلك دخول بارشين.