عمـاد مـوسـى: له له له يا وائل/نادي الصحافة استنكر الحملات على اعلاميين: للارتقاء بمستوى التخاطب

497

له له له يا وائل
عمـاد مـوسـى/لبنان الآن/04 آب/15

له له له يا وائل.
ما عَهِدَك من عرفك إلاّ قمة في التواضع والإنسانية والتهذيب، مع مؤشرات تغيير في السلوك بدأت يوم تساجلت مع وزير الإقتصاد آلان حكيم، وقد أخرجته عن طوره “الأكاديمي” ما دفعه لوصف زياراتك لأهراءات القمح مطلع هذه السنة المجيدة بأنها تحولت إلى “مهرجانات إعلامية وسيرك”. ثم تصالحتما.
أما الإشتباكات المتقطعة غير المباشرة بينكم وبين النائب العوني زياد أسود فما تركت للصلح مطرحاً.
وفي الأمس فتحتم جراب الكردي على الزميل نديم قطيش لارتكابه واحدة من المعاصي الكبرى: تجرّأ “على قامة لن يدرك أخمص الأخمص فيها”، أي قامة وليد بك، ظريف الطول.
له له له يا وائل
تناولُ الزميل نديم قطيش ـ بالنقد الساخر ـ لسياسيّ من ملوك السخرية والتهكّم، لا يوجب هذا العنف اللفظي وهذا الرد المُستَنكر.
وبالمناسبة “يخزي العين” على وليد بك، مكفّى وموفى على “تويتر” وعلى الإعلام المحلي والعالمي. لا يترك مسألة من دون أن يعلّق عليها. دع الرد له مع رفضي المُسبق لمسارعة السياسيين وأدواتهم للرد على أي مقال وعلى أي صحافي إلا إذا تعلق الأمر باختلاق خبر كاذب أو بتهديد جدي.
وهناك صحافيون يهددون بسيف أوليائهم ومموليهم.
ما الذي استفزك رفيق وائل كي تستنفر ملكة البلاغة لديك وفنون الطباق والجِناس، مثل “نديم رذالة ورذيل ندامة”، “لقيط سياسة سقيط نخاسة”، وتنتدب نفسك لمهمة الرد؟
دع الرذالة للرئيس إميل لحود إنها ماركة مسجلة. أما الندماء فما أكثرهم في مجالس كل الزعامات.
له له له يا وائل
أخطأت جداً بردك الصاعق والعنيف. كثيرون ممن يستسيغون أسلوب نديم قطيش وقفشاته، أو ممن يستثقلون تعليقاته وكليشيهات برنامجه، أجمعوا على أنك بردّك هذا إنما مارست بحق الزميل شيئاً من الترهيب المعنوي. فإذا كان صحيحاً وصفك الزمن الذي نعيشه “بأرذل الأزمان”، فالسياسيون هم شركاء أساسيون في صناعة هذا الزمن الرذيل.
عزيزي وائل.
أخشى ما أخشاه أن تكون المسؤوليات السياسية والوزارية التي وضعتك في الدائرة الصغرى المحيطة بأبي تيمور، وتيمور، قد جعلت منك وائلاً آخر، أقل انفتاحاً وتقبلاً للنقد، وأكثر استعداداً للدفاع الأعمى عن سيد المختارة وأدبياته ومشاريعه وطروحاته.
وأخشى ما أخشاه ألا تكون الشخص المناسب الذي يكسر الصورة النمطية لـ”المعاون السياسي” الذي يلعب مرة دور مدير القصر، ومرة دور السكرتير، ومرة دور المبشر بوطنية “القامة الوطنية”، ومرة يرتدي قفازات حارس المرمى، ومرة ينتقل للهجوم، ومرة يصبح شاعر بلاط، ومرة ممثله الشخصي، ومرة نديمه، ومرة مستودع أسراره، مع إحتمال دائم أن يوضع على الرف كمرطبان عسل أو في القبو كقنينة نبيذ لم يحن أوان نزع سدادتها.
له له له يا وائل
كتبتُ عنك قبل أشهر، وفي هذه الزاوية بالذات، بأنك وزير كامل المواصفات. واليوم أسأل نفسي: تُرى هل تسرعّت؟.

نادي الصحافة استنكر الحملات على اعلاميين: للارتقاء بمستوى التخاطب
الثلاثاء 04 آب 2015
وطنية – استنكر نادي الصحافة، في بيان الحملات التي يتعرض لها الصحافيون، لافتا الى انه “تصاعدت في الآونة الأخيرة حملات التهجم على صحافيين وإعلاميين على خلفية ما ورد في مقالاتهم وبرامجهم، مما يشير إلى أن مساحة القبول بحرية التعبير والرأي الآخر تتضاءل وتتقلص وتتعرض للضغط والتضييق. واذ استنكر النادي الحملات التي يتعرض لها الزملاء الصحافيون، دعا “كل من يعتبر نفسه صاحب حق وتعرض للتجريح أو الافتراء مراجعة القضاء لتحصيل حقوقه، وقد أثبت القضاء في محطات عديدة أنه يقف إلى جانب الحق بلا انحياز”. واكد النادي وقوفه “إلى جانب أي زميل أو زميلة يلجأ إلى القضاء لرد ما تعرض له من إهانات، وندعو الجميع من سياسيين وصحافيين إلى الإرتقاء في مستوى التخاطب والتخلي عن لغة الأسفاف”، لافتا الى انه “يزمع عقد مؤتمر صحافي الأسبوع المقبل لإثارة هذا الموضوع ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم واتخاذ التدابير اللازمة للحد من هذه الظاهرة وفق ما يقتضيه القانون وأخلاق ممارسة مهنة الصحافة”.