الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون لإذاعة الشرق: كل زعيم يحافظ على مزبلته ويتركون العاصمة لتحاصر وتختنق بالنفايات

389

خلال عشرة أيام تم إعدام بيروت واستباحة أهلها من جميع الإتجاهات والفئات٠
محمد عبد الحميد بيضون/28 تموز/15/كل مواطن يعيش في بيروت او يعمل فيها شعر بمدى الاستهانة بكرامته وبحياته من مجموعة من الحثالات السياسية التي تتصارع لتقاسم مبلغ مئة مليون دولار هي أرباح ملف النفايات.اعدام بيروت التي يسكنها ويعمل فيها نصف لبنان لأجل إعادة توزيع الحصص يعني ان كلفة إعدام كل مواطن هي مئة مليون مقسومة على ثلاثة ملايين اي ثلاثة وثلاثين دولاراً: أرخص عملية إعدام.في القلمون او الزبداني الكلفة اعلى بكثير.السوريون المتروكون لمصيرهم من كل العالم تبلغ كلفة إعدامهم سنوياً عشرة مليارات دولار اي إعدام السوري يكلّف ايران مئة مرة اكثر من إعدام اللبناني٠  هدّدوا بيروت بالدمار والتدمير للمرة التاسعة وهدّدوها بالحرق خصوصاً وسطها التجاري واستباحوها بالسلاح والارهاب ثم استباحوها بترهيب القمصان السود وهدّدوها بالتخريب اذا لم تكن الحكومات على قياس نفوذهم والبارحة ارسلوا عصاباتهم تنشر النفايات في كل شوارعها إمعاناً في الإهانة والإخضاع ٠انهم حاقدون على المدينة بكل مظاهرها وشوارعها وسكانها، بفرحها وحزنها، بأزماتها وأعيادها وبكل وجه من وجوهها ٠الحقد موروث،كانت الأنظمة الاستبدادية تحقد على بيروت لأنها عصيّة على الاستبداد ولأنها منارة الحرية التي تخاف منها الأنظمة ٠اليوم اتباع هذه الأنظمة وميليشياتها ينتقمون من الحريّة بتلطيخ وجه بيروت لأنها لا تقبل الخضوع٠ لقد تم إعدام تمام سلام وحكومته لتكون الساحة مقتصرة على المرشد والتابعين والمحاولة مستمرة لتمزيق تيّار المستقبل وقاعدته لتكون الساحة مهيًأة لإستبداد الميليشيات وانهاء اي تفكير بأن يكون للدولة اي حضور او قرار٠متى تنتفض بيروت ومعها كل لبنان لإسقاط حكم الميليشيات والاستبداد ام ان المستقبل يعني فقط الإنتظار؟

الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون لإذاعة الشرق: كل زعيم يحافظ على مزبلته ويتركون العاصمة لتحاصر وتختنق بالنفايات

29 تموز/15/اذاعة الشرق

الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون تعقيباً على ما كتبه على صفحة الفايس بوك بأنًه تمّ إعدام بيروت قال متحدثاَ لإذاعة الشرق : عندما يتفق معظم الأطراف المشاركين في الحكومة على التآمر بهذا الشكل الفاضح على العاصمة بعدم نقل النفايات منها إلى خارج العاصمة بما فيها إقفال مطمر الناعمة الذي لا يجوز أن يتحقق قبل إيجاد حل جاهز فهذا دليل على أنّ هذه الأطراف عندها إرادة إعدام العاصمة , هم يُطلقون على أنفسهم زعماء وكل واحد يحافظ على مزبلته ويتركون العاصمة لتحاصر وتختنق بالنفايات , علماَ أنّ العاصمة يوجد فيها 3 ملايين نسمة كما تضم إدارات الدولة , إنّ هذه استهانة بالعاصمة وهذه الإهانة لبيروت وأهلها موضوعها سياسي وليس موقفاَ بيئياَ كما يدّعي البعض , لأنّ إخضاع العاصمة وإذلالها بهذا الشكل له نتائج , هذه النتائج التي يريدها هم جماعة 8 آذار وهي فرض إرادتهم السياسية وقد يكون فرض رئيس الجمهورية على البلد
أضاف الوزير السابق بيضون : إنّ السياسيين والحثالات السياسية هي تلك التي تريد أن تشارك بأرباح سوكلين فتحرّض هذه المجموعات المليشياوية التي نزلت إلى الشارع من أجل أن تعمّ الفوضى مطالبين بإقفال المطامر أو عدم دخول النفايات إلى مطامرهم , هذه العصابات التي تتجول لا تبلغ ال3 بالألف وأغلبية اللبنانيين متضامنين لكن النتيجة الشعب اللبناني محكوم بالعقلية المليشياوية , لافتاَ إلى التقرير الأخير للمجموعة الدولية عن لبنان حيث وردت جملة تقول إنّ لبنان من يرسله إلى الحرب هو إنتشار عقلية المليشيات
وأوضح أنّ ما نشهده اليوم أكان من خلال موقف عون وجماعته أو تلك الصادرة عن مواقف البيئة وجماعتها وما نراه في الحكومة وفي الشارع تلك الغوغائية التي نراها عند الأطراف الذين يحرّضون أو الذين يعتبرون انفسهم مجتمعاَ مدنياَ كلها ممارسات مليشياوية وأمس صعقنا بتعامل منظمات المجتمع المدني بهذه السوقية مع الوزير دو فريج ,
ورأى الوزير السابق بيضون أنّ المجتمع لمدني بات مسخّراَ لخدمة المليشيات ويتحركون بطريقة خاطئة بلحظة خاطئة وهدف خطأ , لقد أصبحوا مسخّرين لصالح المليشيات وهذا مؤسف , مضيفاَ أنّ الصور التي نقلوها عن المواجهة مع الوزير يكون دليلاَ على أنّ المجتمع المدني مليشيا تدّعي المدنية
سئل : ألا ترى أنها نقمة على الحكم ؟
أجاب : هي نقمة على السياسيين وموضوع الحكومة موضوع هامشي , موضحاَ وجود فئتين : فئة 8 آذار وهي مسلحة بالسلاح والغطرسة والغرور والترهيب , وفئة 14 آذار المفروض أن تمثل المجتمع المدني لأنها لا تتعامل بالسلاح إنما بالقانون والدستور لكننا نرى إستعمال النفايات كسلاح لفرض إرادة 8 آذار على 14 آذار , لافتاَ إلى أنّ كلام أمين عام حزب الله الأخير يهدد فيه تيار المستقبل بالقبول بمطالب ميشال عون والنزول من برجه العالي , مؤكداَ أنّه هو من يقبع في برجه العاجي ولا يحاكي احداَ علماَ أنه شارك في 16 جلسة حوار ولم يتنازل حتى عن إحترام السلطة الأمنية , هذا هو جوهر الصراع
أضاف : إنهم يرسلون عصاباتهم إلى شوارع بيروت لتطلّخ بيروت ولكسر إرادة تيار المستقبل وحلفائه من اجل القبول بمطالب عون الشخصية والمليشيوية
وعن التغيير الذي يمكن أن يحصل ويخلص الحكومة من أزمة النفايات وعن الذي يمكن أن يتغير من اليوم إلى الخميس قال د بيضون : لن يتغير شيء لأنّ حزب الله أرسل ميشال عون إلى أعلى الشجرة وهو يعلّي مطالبه يريد صهره الول وزيراَ والثاني قائداَ للجيش والثالث ربما حاكماَ لمصرف لبنان , اليوم ظهر تمام سلام كشخص آدمي في غابة من المليشيات فإذا أراد تمام سلام الإستمرار بالحكومة هو أمامه يومين ليفكر فإذا أراد الإستمرار عليه أن يصعّد بالمطالب وليس هم و هو من يجب أن يضع مطالبه على الطاولة بان تتم إدارة جلسات مجلس الوزراء وفقاَ للنص الدستوري الموجود منذ فترة طويلة فلا ينتظر إجتهادات من أحد , لأنّ النص الدستوري واضح وقرارات مجلس الوزراء واضحة التي تتخذ إما بالتوافق أو بالثلثين ومعظم القضايا تتخذ بالأغلبية العادية
على تمام سلام القول إذا إحترمتم الدستور فأنا معكم وسأبقى وإذا لا فأنا سأرحل , فتكون النقطة الأولى إحترام الدستور في عمل مجلس الوزراء , والنقطة الثانية التي يجب أن تفرض عليهم خصوصاَ على حزب الله والمليشيات التابعة له هي إحترام الخطط الأمنية , ملاحظاَ غياب شيئين عن الساحة وزارة الداخلية والجيش لأنّ هذه الفوضى تستدعي أكثر من نزول الجيش إلى الشارع والثاني الرئيس بري الصامت عند 10 أيام وكأنه غير موجود وكأن الذي يحصل في البلد لا يعنيه , علماَ أنه شريك أساسي بالتحريض بالمشكلة , لماذا تمام سلام يحمل المشكلة لوحده ؟ وعلى كل الذين أثاروا الشغب في الشارع وهم مصورون أن يتم توقيفهم ,النقطة الثالثة إضافة إلى إحترام الدستور والخطط الأمنية التي يجب إعتمادها فهيعدم إسترضاء أحد بالقرارات لا سيما أن فلاناَ يعلن إقفال مطمر الناعمة فكيف يُقفل دون إيجاد البديل علماَ أنه معروف أن بيروت ستغرق بالنفايات , ممنوع إقفال أي مطمر قبل التوصل إلى إيجاد آخر , مستنكراَ كيف أن رئيس بلدية يعلن رفضه لطمر النفايات بمنطقته فيكون هو أقوى من الحكومة فإذا كان هو الأقوى لترحل الحكومة , على الحكومة أن تفرض قراراتها فرضاَ وينزل الجيش ليحمي الطرقات والمناطق التي ربما يحصل فيها تمرد , مستخلصاَ أنه إذا فرضت هذه الشروط الثلاثة كان به وإذا لم تفرض ليستقيل
ورأى د بيضون أن أزمة النفايات تشكل إهانة للعاصمة بيروت حتى يهينوا الناس وعلى الرئيس سلام وهو مؤتمن على مشروع الدولة إما أن يفرض شروطه وإما أن يستقيل أفضل له وللفريق الذي يمثله
ورأى أيضاَ أنّ الحل لمشكلة النفايات يكون إما بإعاد فتح مطمر الناعمة لوقت محدد وإما بإيجاد مطمر بديل في عدة أماكن ليتم نقل النفايات إليها مع مطالبة الجيش بالتنفيذ , مشيراَ إلى وجود النفايات في الشوارع منذ 10 أيام الأمر سينتج عنه أمراض صدرية كلفتها ستكون عالية جداًَ إضافة إلى إعدام موسم السياحة في لبنان
وختم بالقول : إنّ رئيس الحكومة مطالب بحماية العاصمة وهي مهمته الأولى وتكون إما يطلب من الجيش بإعادة فتح مطمر الناعمة أو يحدد أماكن لتكون مطامر والجيش يؤمن كل العملية حتى لا يتدخل أحد ويقف بوجه الشاحنات التي تنقل النفايات لأن بيروت لا يمكنها تحمّل المزيد